تفاصيل ..انطلاق الجولة الثانية من محادثات السلام بين إثيوبيا وجبهة الأورومو
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
انطلقت الجولة الثانية من المحادثات بين الجبهة الشعبية لتحرير أورومو “OLA"، الحكومة الفيدرالية الإثيوبية ومكتب الشؤون القانونية في دار السلام ، تنزانيا.
جاء ذلك بحضور قائد جيش تحرير أورومو “OLA"، كومسا ديريبا المشهور باسم “جال مارو”، ووفد من الحكومة الإثيوبية، والولايات المتحدة والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية وحكومتي كينيا والنرويج.
والجدير بالذكر بأن سبقت المحادثات الجارية، سلسلة من الاجتماعات على مدى الأسابيع الماضية بين كبار المسؤولين في الحكومة الفيدرالية وحكومة أوروميا، وعضوين يمثلان مكتب الشؤون القانونية وكانوا منخرطين في “حوار سياسي” متجدد.
وكشف مصادر لأحد المواقع الإثيوبية، عن نتائج الاجتماع كانت إيجابية لهذه الاجتماعات، ساعدت على إحراز تقدم في المحادثات الجارية بين كبار المسؤولين العسكريين من الجانبين.
في مايو الماضى 2023، التقي ممثلو الجانبين لأول مرة وعقدوا مناقشات استمرت أسبوعًا في زنجبار تنزانيا، بهدف التواصل إلي تسوية لإنهاء الصراع العسكرى المستمر منذ ما يقرب من خمس سنوات في أورومو.
وعلى الرغم من اعتراف الجانبين بإحراز تقدم إيجابي، إلا أن الحوار انتهي دون التوصل إلي اتفاق.
ووصفت الحكومة الاتحادية، المحادثات بأنها "بناءة إلى حد كبير"، لكنها قالت إنه "من غير الممكن" التوصل إلى اتفاق "بشأن بعض القضايا خلال هذه الجولة من المحادثات".
وبالمثل، قال مكتب الشؤون القانونية، إنه "في حين تم التوصل إلى تفاهمات بشأن بعض القضايا العالقة، للأسف، لم يكن من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن المسائل السياسية الرئيسية خلال هذه الجولة من المحادثات".
في 24 أغسطس 2021، أجريت محررة الوفد حوارًا مع متحدث جيش الأورومو.
شكّل وصول آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، إلي السلطة محطة هامة في تاريخ البلاد، فهو أول رئيس وزراء ينحدر من قومية الأورومو، أكبر جماعة اثنية بالبلاد، ظلت تعاني من الاضطهاد القومي والإقصاء السياسي من قبل الأنظمة المتعاقبة على حكم إثيوبيا منذ تأسيسها.
آبي أحمد من جائزة نوبل لسفاح يقاتل شعبهوفور صعودة للسلطة وتوليه إدارة البلاد في العام 2018، ما لبث أن اتخذ خطوات جريئة عجز عنها ممن سبقوه من نظرائه، من أبرزها إنهاء حالة الحرب مع إريتريا المجاورة، وبسبب ذلك حصل علي جائزة نوبل للسلام في 2019، كما أفرج عن سجناء سياسين، ورفع الحظر عن أحزاب معارضة ظلت تعمل من الخارج.
- نجهز لعقد تحالف مع القوميات الإثنية الاخري.
- ليس فقط الحرب مع الأورومو وتيغراي ولكن قوميات أخري.
- آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، من أهدافه إقامة حرب أهلية.
- نطالب بحق تقرير المصير الشعوب وتطبيق دستور 1995.
لأول مرة المتحدث الرسمي لجيش تحرير الأورومو يتحدث لـ"الوفد"، ويكشف كواليس الحرب القائمة في إثيوبيا.
- ماهي طبيعة الاتفاق الأخير بين قوات الأورومو وتيجراي ؟
كشف Odaa Tarbii، المتحدث الرسمي لجيش تحرير الأورومو، عن أن الاتفاق مع قوات دفاع تيجراي، كانت خطوة الأولي نحو بناء تحالف إستراتيجي ليس فقط مع تيجراي، ولكن مع العديد من القوميات الاثنية الأخري، موضحًا أن الاتفاق مع الجماعات العرقية التي تسير في نفس الاهداف وهو حق تقرير المصير لافتا إلى أن يتم محادثات حاليًا لتحقيق تلك الأهداف.
- هل هو تحالف تكتيكي دعت إليه تطورات الحرب الإثيوبية، ام هو تحالف استراتيجي يقوم على اهداف ومبادئ مشتركة؟
وأكد المتحدث الرسمي لجيش تحرير الأورومو، خلال حواره لـ"الوفد"، أن التحالف استراتيجي يهدف إلي تحقيق حق تقرير مصير الشعوب، ويعد الهدف الرئيسي لتلك التحالف.
وأوضح :" أن هذه المرحلة إتفقنا على مشاركة المعلومات الاستخباراتية والتنسيق عسكريًا ، ولكن في المستقبل ، ستتطور هذه الاتفاقية العسكرية الأولية إلى تحالف سياسي أوسع".
- هل الحرب مع تيجراي والاورومو فقط ام مع القوميات الأخري؟
وأضاف المتحدث الرسمي لجيش تحرير الأورومو، أن الحرب التي يشنها، آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، ليست فقط على شعوب أورومو وتيغراي، فقد كانت ولا تزال كل مع العديد من الجمعات العرقية الاخري ومنها :" بيرتا ، جوموز ، كيمانت ، أجاو ، سيداما ، وولايتا ، شيكو، كونسو وغيرها".
واستطرد: "أن تلك الحرب التي يشنها رئيس الوزراء الإثيوبي علي شعبه، تعد علي رأس أهدافه ، ما يجمعنا ليس مجرد الوضع العسكري الحالي ، بل هو اتفاق متبادل على نقاط مبدئية معينة."
واستكمل حديثه لـ"الوفد" موضحًا الأهداف التي تسعي كل الجماعات الإثنية إلي تحقيقها ومن أهمها:1. أهمية مبدأ حق تقرير المصير .
2. أهمية فرض احترام حقوق الإنسان .
3. ضرورة التطبيق الكامل لدستور عام 1995
4. فهم أن السلام والديمقراطية لا يمكن أن يزدهر بوجود نظام أبي أحمد في السلطة.
- هل نتوقع أن يتوسع هذا التحالف ليشمل قوميات إثيوبية أخرى؟
نؤكد علي أن تحالف الحرب ليس فقط مع تيغراي، ولكن مع كافة القوميات الإثنية المختلفة مع نظام الحكم، وتسير في نفس الأهداف.
- هل التاريخ يعيد نفسه، علي غرار تحالف القوميات الذي أسقط نظام منجستو هايلي مريلم في مطلع التسعينيات؟
أشاد المتحدث الرسمي، بالتعاون مع كافة القوميات، موضحًا أنهم يسعون في التحالف مع تلك القوميات، قائلاً :" ونحن منخرطون بالفعل في مفاوضات، مع مجموعات مختلفة في جميع أنحاء البلاد ، ونحن سعداء بالتقدم المحرز حتى الآن .
- هل الانفصال عن إثيوبيا ضمن خياراتكم ، أم أنكم متمسكون بوحدة إثيوبيا وتبحثون عن حلول في إطار الدولة؟
أردف:"نعتقد أنه يمكننا العمل في إطار دولة إثيوبية كما حددها دستور عام 1995، أحد الحقوق المنصوص عليها في هذا الدستور، وأهمها هو الحق في تقرير المصير حتى الانفصال (المادة 39)".
- وما هو أنسب نظام لحكم إثيوبيا في تقديركم ؟
وأشار إلى أنه ينبغي منح شعب الأورومو، فرصة لاختيار ما إذا كانوا يرغبون في البقاء في اتحاد متعدد القوميات أم لا، أو ما إذا كانوا يرغبون في إنشاء اتحاد مستقل جمهورية أوروميا، يمكن أن يتم ذلك من خلال استفتاء حر وعادل وديمقراطي، وسنحترم أي خيار يتخذه الشعب .
قومية الأوروموتعيش قومية الأورومو بوسط دولة إثيوبيا، وتشكل نحو 34.5% من عدد السكان، يتحدثون اللغة الأورومية، معظمهم يعملون فى الزراعة، دائما ما يشعرون بالاضطهاد الحكومى ضدها، ومنذ سنوات يقودون مظاهرات واحتجاجات داخل البلاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحكومة الفيدرالية الإثيوبية اورومو رئیس الوزراء الإثیوبی تقریر المصیر
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز تكشف تفاصيل خفية عن الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا
نشرت صحيفة نيويورك تايمز عرضا لأهم النقاط في تقريرها المطول عن الشراكة العسكرية السرية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، والتي وصفتها بأنها لم تكن معروفة من قبل، ولعبت دورا أكبر بكثير في تلك الحرب.
وقالت إن أميركا وأوكرانيا شكلتا على مدى ما يقرب من 3 سنوات قبل عودة الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة شراكة عسكرية سرية شملت الاستخبارات والتخطيط الإستراتيجي والتكنولوجيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يسرائيل هيوم: هذه هي الفجوة بين إسرائيل وحماس في المفاوضاتlist 2 of 2كاتب إسرائيلي: لسنا بحاجة للعيش في جيب أميركاend of listوبينما أعلن البنتاغون علنيا عن تقديم 66.5 مليار دولار مساعدات عسكرية لأوكرانيا، امتد الدور الأميركي إلى ما هو أبعد من إمدادات الأسلحة، إذ أثر بشكل مباشر على إستراتيجية المعارك وقدّم بيانات استهداف دقيقة.
وفيما يلي أهم النقاط حسب تقرير الصحيفة:
الولايات المتحدة قدمت معلومات استخباراتية للاستهداف من قاعدة سرية في ألمانياأصبح مركز عمليات سري في قاعدة الجيش الأميركي في فيسبادن بألمانيا محور تبادل للمعلومات الاستخباراتية بين أميركا وأوكرانيا، وكان الضباط الأميركيون والأوكرانيون يجتمعون يوميًا لتحديد الأهداف الروسية ذات الأولوية العالية.
واستخدمت وكالات الاستخبارات الأميركية والحليفة صور الأقمار الصناعية والاتصالات الملتقطة وإشارات الراديو لتحديد مواقع القوات الروسية. ثم قامت "فرقة التنين" (عملية أميركية سرية) بنقل الإحداثيات الدقيقة إلى القوات الأوكرانية لتنفيذ الضربات. ولتجنب الطابع الاستفزازي لهذه العمليات، أطلق المسؤولون الأميركيون على الأهداف اسم "نقاط اهتمام" بدلا من "أهداف عسكرية".
إعلان المخابرات الأميركية والأسلحة المتقدمة قلبت موازين الحربفي منتصف عام 2022، زوّدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أوكرانيا بأنظمة هيمارس، وهي صواريخ موجهة بالأقمار الصناعية تتيح ضربات دقيقة تصل إلى 80 كيلوكترا.
في البداية، كانت أوكرانيا تعتمد بشكل كبير على المعلومات الاستخباراتية الأميركية لكل ضربة من هذه الصواريخ، وأدت هذه الضربات إلى ارتفاع الخسائر الروسية بشكل كبير، مما منح أوكرانيا ميزة غير متوقعة في ساحة المعركة.
"الخطوط الحمراء" الأميركية ظلت تتغيركانت إدارة بايدن حريصة على تأكيد أن الولايات المتحدة لا تخوض الحرب ضد روسيا بشكل مباشر، بل تقدم المساعدة لأوكرانيا فقط. ومع ذلك، توسع الدعم الأميركي تدريجيا ليشمل المزيد من العمليات السرية.
في البداية، كان إرسال جنود أميركيين إلى أوكرانيا محظورا تماما، لكن لاحقا تم إرسال فريق صغير من المستشارين العسكريين إلى كييف، ثم زاد العدد إلى نحو 36 مستشارا قرب الخطوط الأمامية.
في عام 2022، سُمح للبحرية الأميركية بمشاركة معلومات استخباراتية لتمكين الضربات الأوكرانية على السفن الروسية قرب شبه جزيرة القرم، كما قدمت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) دعما سريا للهجمات على السفن الروسية في ميناء سيفاستوبول.
في النهاية، سُمح للولايات المتحدة بدعم الضربات داخل روسياوبحلول عام 2024، سمحت إدارة بايدن للقوات الأميركية بمساعدة أوكرانيا في تنفيذ ضربات داخل الأراضي الروسية، لا سيما حماية مدينة خاركيف من الهجمات الروسية. ولاحقا، توسع الدعم الأميركي ليشمل ضربات صاروخية على مناطق روسية كانت تستخدمها موسكو لحشد قواتها وشن هجمات على شرق أوكرانيا.
في البداية، كانت سياسة الاستخبارات المركزية تمنعها من تقديم معلومات استخباراتية بشأن أهداف داخل روسيا، لكنها حصلت لاحقا على "استثناءات" لدعم ضربات أوكرانية محددة.
ففي 18 سبتمبر/أيلول 2024، استهدفت طائرات مسيرة أوكرانية مستودع ذخيرة روسي ضخم في "توروبيتس" بمعلومات استخباراتية قدمتها سي آي أيه، مما أدى إلى انفجار ضخم يعادل زلزالا صغيرا، وفتح حفرة بحجم ملعب كرة قدم.
إعلان الخلافات الداخلية في أوكرانيا أدت إلى فشل الهجوم المضاد في 2023على الرغم من النجاحات المبكرة في ساحة المعركة، فإن الهجوم المضاد الأوكراني في 2023 انهار بسبب الصراعات السياسية الداخلية.
وكان الجنرال فاليري زالوجني يخطط لشن هجوم رئيسي نحو ميليتوبول لقطع خطوط الإمداد الروسية، لكن منافسه الجنرال أولكسندر سيرسكي دفع باتجاه هجوم في باخموت بدلا من ذلك، وانحاز الرئيس زيلينسكي إلى سيرسكي، مما أدى إلى تقسيم الجهود العسكرية، وأضعف تقدم أوكرانيا، وفي النهاية سمح لروسيا باستعادة التفوق.
دور خفيويكشف التحقيق عن أن الولايات المتحدة لعبت دورًا حاسمًا ولكنه خفي في الجهود العسكرية الأوكرانية.
فمع تقدم الحرب، تعمق تورط الولايات المتحدة من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية والتخطيط العملياتي، وحتى تقديم الدعم السري في الهجمات داخل الأراضي الروسية.
وعلى الرغم من الدعم الأميركي، فقد أسهمت الانقسامات الداخلية في أوكرانيا في فشل الهجوم المضاد لعام 2023، مما جعل الزخم يعود لصالح روسيا في الحرب.