الصين تنجح بزراعة الخس والطماطم في «الفضاء»
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
تمكن طاقم مهمة «شنتشو 16» الصينية من زراعة الخضروات على متن محطة «تيانغونج» الفضائية، ضمن جزء من خطط استكشاف الفضاء في المستقبل.
وذكرت مجلة علمية بأن قائد المهمة جينغ هاي بنغ عمل برفقة تشو يانغ تشو وجوي هاي تشاو على متن «تيانغونغ» على زراعة الخس والطماطم قبل عودتهم بنجاح إلى الأرض، بتاريخ 31 أكتوبر.
وبحسب مجلة علمية، أمضى جينغ ورفاقه وقتًا في زراعة الخضار باستخدام مجموعتين من المعدات المتخصصة، حيث بدأت العملية الأولى في يونيو وحصدت أربع دفعات من الخس، وتم تشغيل المحطة الثانية في أغسطس، لزراعة الطماطم الكرزية والبصل الأخضر.
وأنشأ المركز الصيني لأبحاث وتدريب رواد الفضاء نسخا طبق الأصل على الأرض، ما يسمح للباحثين بمقارنة النتائج وتحليل الاختلافات بشكل أكثر دقة لكيفية نمو النباتات في الفضاء وعلى الأرض.
وقال الباحثون إن هذا جزء من خطة طويلة المدى للمساعدة في استكشاف الفضاء السحيق.
وقال الباحث من المركز الصيني لأبحاث وتدريب رواد الفضاء، يانغ رينزي، لقناة «CCTV»: «يعد جهاز زراعة الخضروات هذا جزءا أساسيا من نظام التحكم البيئي ودعم الحياة بالكامل (إكلس)، ويتم استخدامه في الفضاء للتحقق من التقنيات ذات الصلة. وفي المستقبل، سنركز على الزراعة السريعة والواسعة النطاق».
وأضاف: «يمكن تطبيق النظام في مجال استكشاف الفضاء السحيق، بما في ذلك مهمات الهبوط المأهولة على سطح القمر والمريخ».
وتابع: «كجزء أساسي من نظام (إكلس)، يمكن للنباتات المزروعة من أجهزة الزراعة امتصاص ثاني أكسيد الكربون في الهواء لتوليد الأكسجين من خلال عملية التمثيل الضوئي، ومن ثم تجديد وتنقية المياه عن طريق النتح».
وتعمل الصين على إرسال رائدي فضاء إلى القمر قبل عام 2030، وتخطط أيضًا لبناء قاعدة قمرية، تسمى محطة الأبحاث القمرية الدولية (ILRS)، في العقد المقبل.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
بسبب ارتفاع تكاليف تربيتهما.. حديقة حيوان فنلندية تعيد دبين من الباندا إلى الصين
الجديد برس|
قال ريستو سيفونين، رئيس مجلس إدارة حديقة حيوان “أهتاري” الفنلندية، إنه ستتمّ إعاداة اثنين من دببة الباندا إلى الصين في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، قبل أكثر من 8 سنوات من الموعد المحدد لأنّ الحديقة “لم تعد قادرة على تحمّل تكاليف تربيتهما”.
وجاء حيوانا الباندا، اللذان أطلق عليهما اسم “لومي وبيري”، إلى فنلندا في كانون الثاني/يناير 2018، بعد أشهر من زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ، للدولة الاسكندنافية، وتوقيع اتفاقية مشتركة لحماية الحيوانات.
ومنذ تأسيسها في 1949، أرسلت الصين الباندا إلى حدائق الحيوان الأجنبية لتعزيز العلاقات التجارية وترسيخ العلاقات الخارجية وتعزيز صورتها الدولية.
وكانت الاتفاقية مع فنلندا تقضي بإقامة دببة الباندا لمدة 15 عاماً، ولكن بدلاً من ذلك ستدخل الباندا قريباً في حجر صحي لمدة شهر قبل شحنها مرة أخرى إلى الصين، وفقاً لحديقة “أهتاري”.
وقال سيفونين إن شركة خاصة أنفقت أكثر من 8 ملايين يورو (نحو 9 ملايين دولار) في المنشأة التي تعيش فيها الباندا ودفعت تكاليف سنوية تبلغ 1.5 مليون يورو لصيانتها، بما في ذلك الرسوم التي تدفع للصين.
وكانت حديقة الحيوان تأمل أن تجتذب الباندا الزوّار، لكنها قالت العام الماضي إنّ ديوناً متزايدة تراكمت عليها بدلاً من ذلك، حيث قيّدت جائحة كورونا السفر.
وذكرت الحديقة أنّ ارتفاع التضخم زاد من التكاليف، ورفضت الحكومة في 2023 طلبات للحصول على تمويل من الدولة.
وقال سيفونين إنّ “المفاوضات لإعادة الباندا استمرت 3 سنوات، ووصلنا الآن إلى نقطة قال فيها الصينيون إنه يمكن القيام بذلك”.
ومن جهته، صرّح متحدث باسم وزارة الخارجية الفنلندية، في السياق، أنّ “إعادة الباندا كانت قراراً اتخذته حديقة الحيوان، ولم تشارك فيه الحكومة ولا ينبغي أن يؤثر على العلاقات بين البلدين”.
ومن حانبها، ذكرت السفارة الصينية في هلسنكي، في بيان لوكالة “رويترز”، أنه “رغم جهود الصين لمساعدة حديقة الحيوان، فإنّ البلدين اتفقا في النهاية بعد مشاورات وديّة على إعادة الباندا.