طالب أكثر من 100 موظف في الكونغرس الأمريكي الرئيس جو بادين بتحرك فوري لمنع وقوع مزيد من الضحايا المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، وإيقاف الحرب.

وأشاروا في رسالة رفعوها إلى الرئيس بايدن وقرأوها في وقفة أمام الكونغرس، أن حصيلة الضحايا في غزة تحتم التحرك على الفور لمنع وقوع مزيد من الخسائر في أرواح المدنيين، وفق ما ذكره موقع "the hill" الأمريكي.

إقرأ المزيد "وول ستريت جورنال": السيسي يرفض مقترحا أمريكيا يتعلق بقطاع غزة

وشددوا على أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يمكن حله بالوسائل العسكرية.

وقالوا في بيانهم "نحن موظفون في الكونغرس لم نعد نشعر بالارتياح للبقاء صامتين.. لقد روعتنا الهجمات الوحشية التي وقعت يوم 7 أكتوبر على المدنيين الإسرائيليين، كما روعنا الرد الساحق من جانب الحكومة الإسرائيلية الذي قتل آلاف المدنيين الفلسطينيين الأبرياء في غزة".

وأضافوا "ناخبونا يطالبون بوقف إطلاق النار، ونحن الموظفون الذين نجيب على دعواتهم.. معظم رؤسائنا في الكابيتول هيل لا يستمعون إلى الأشخاص الذين يمثلونهم".

وتابع البيان "نطالب قادتنا بالتحدث والدعوة إلى وقف إطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن، والوقف الفوري للتصعيد الآن".

من جهتها أفادت شبكة "cbs" الأمريكية بأن أكثر من 100 عضو ديمقراطي في الكونغرس حثوا يوم الأربعاء إدارة بايدن على حماية المهاجرين الفلسطينيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة من الترحيل، في ظل الحرب المستمرة في قطاع غزة.

وطلب أعضاء مجلس الشيوخ والنواب الديمقراطيون البالغ عددهم 103 من الرئيس بايدن التصريح ببرنامج يسمح للفلسطينيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة دون وضع قانوني دائم بالحصول على الحماية من الترحيل وتصاريح العمل.

إقرأ المزيد الخارجية الأمريكية: الحرب في غزة سببت غضبا شعبيا ضد إسرائيل وضدنا

ولم يدع المشرعون إلى سياسات من شأنها تسهيل دخول المزيد من اللاجئين الفلسطينيين من الخارج.

وكتب المشرعون الديمقراطيون في رسالتهم التي قادها السيناتور الديمقراطي، "في ضوء الصراع المسلح المستمر، لا ينبغي إجبار الفلسطينيين الموجودين بالفعل في الولايات المتحدة على العودة إلى الأراضي الفلسطينية، بما يتماشى مع التزام الرئيس بايدن المعلن بحماية المدنيين الفلسطينيين".

وأشارت مجموعة الديمقراطيين في الكونغرس على وجه التحديد إلى سياستين يمكن أن تستخدمهما إدارة بايدن لحماية الفلسطينيين في الولايات المتحدة من الترحيل: وضع الحماية المؤقتة (TPS) والمغادرة القسرية المؤجلة (DED).

ويسمح TPS لوزارة الأمن الداخلي بجعل المهاجرين مؤهلين للحصول على الحماية من الترحيل وتصاريح العمل إذا كانت بلدانهم الأصلية تواجه أزمات معينة، مثل نزاع مسلح أو كارثة بيئية.

واستخدمت إدارة بايدن نظام الحماية المؤقتة على نطاق غير مسبوق لمنح وضع قانوني مؤقت لمئات الآلاف من المهاجرين.

ولم يعلق ممثلو وزارة الأمن الداخلي والبيت الأبيض على الفور على طلبات المشرعين.

والجدير بالذكر أن رسالة الأربعاء لم تكن موقعة من قبل أي مشرع جمهوري

إقرأ المزيد الأمم المتحدة تحذر من خطورة الوضع في غزة

وقد أثار الجمهوريون في الكونغرس وأولئك الذين يترشحون للرئاسة عن حزبهم، اعتراضات صريحة على ترحيب الولايات المتحدة باللاجئين الفلسطينيين، زاعمين "أن ثقافتهم لا تتوافق مع القيم الأمريكية، وأنهم من الممكن أن يكونوا إرهابيين أو مقاتلين من حماس".

وعلاوة على ذلك، فإن الولايات المتحدة تاريخيا لم تقم بإعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين بأعداد كبيرة.

وتظهر البيانات الفيدرالية أنه في السنة المالية 2023، عندما أعادت الولايات المتحدة توطين أكثر من 60 ألف لاجئ، قبلت إدارة بايدن 56 لاجئا فلسطينيا فقط.

والسبب الرئيسي وراء عدم قيام الولايات المتحدة بإعادة توطين الفلسطينيين بأعداد كبيرة هو أنه يتم تعريفهم بشكل مختلف عن مجموعات اللاجئين الأخرى من قبل الأمم المتحدة، المصدر الرئيسي لإحالة اللاجئين إلى الولايات المتحدة.

ودخلت الحرب بين حماس وإسرائيل شهرها الثاني منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة في ظل مخاوف دولية من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.

ومنذ 27 أكتوبر الماضي اتسعت رقعة المعارك البرية والمواجهات المباشرة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي "كتائب القسام" الذراع المسلح لحركة "حماس" في قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن عدد القتلى ارتفع إلى 10569 أكثر من نصفهم أطفال، فيما أصيب أكثر من 26400 آخرين.

وعلى الجانب الإسرائيلي، قتل أكثر من 1500 شخص بينهم مئات العسكريين حيث أكدت تل أبيب تجاوز عدد القتلى في صفوف الجيش الـ350 جنديا وظابطا، فيما أصيب حسب وزارة الصحة الإسرائيلية، أكثر من 7000 آخرين منذ 7 أكتوبر.

المصدر: RT + وسائل إعلام أمريكية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي أسلحة ومعدات عسكرية البيت الأبيض الجهاد الإسلامي الحرب على غزة الحزب الجمهوري الضفة الغربية القدس القضية الفلسطينية الكونغرس الأمريكي جو بايدن حركة حماس سرايا القدس صواريخ طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام مجلس النواب الأمريكي واشنطن وفيات فی الولایات المتحدة فی الکونغرس إدارة بایدن من الترحیل قطاع غزة أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

بايدن والماسونيون السود | حقيقة انضمام الرئيس الأمريكي السابق للجماعة الأخوية بريطانية الأصل

في خطوة مثيرة للجدل، انضم الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إلى محفل ماسوني أمريكي من أصل أفريقي بصفته ماسونيًا رئيسيًا، رغم إعلانه انتماءه للكاثوليكية. وتمت مراسم التنصيب في محفل الأمير الكبير في ساوث كارولينا قبل يوم واحد فقط من مغادرته منصبه.

وفي بيان أصدرته المنظمة في نهاية الأسبوع الماضي، والذي بدأ تداوله يوم الجمعة، أكد المحفل أن بايدن حصل على "عضوية الماسونية مع مرتبة الشرف الكاملة". وقد ترأس حفل التنصيب رئيس المحفل، فيكتور سي ميجور، الذي منح بايدن هذا اللقب رسميًا.

وفي تعليق على الحدث، أوضح البيان أن "أن تكون ماسونيًا يعني أن تكون جزءًا من جماعة أخوية مكرسة للنمو الشخصي وخدمة الآخرين والسعي وراء المعرفة والحقيقة"، مضيفًا أن مسيرة بايدن تعكس القيم الأساسية التي تسعى الجماعة إلى تعزيزها.

أصول الماسونية وتأثيرها التاريخي

تُعَدُّ الماسونية واحدة من أقدم الجماعات الأخوية في التاريخ الحديث، حيث يعود أصلها إلى القرن الخامس عشر، لكنها تطورت بشكلها الحديث في بريطانيا أوائل القرن الثامن عشر. وسرعان ما توسعت لتشمل مفكرين بارزين ومعارضين دينيين وخبراء في السحر والتنجيم، إضافةً إلى نخبة رجال الأعمال والسياسة في أوروبا والولايات المتحدة.

ويُذكر أن نحو 14 رئيسًا أمريكيًا كانوا أعضاء في المحافل الماسونية، بمن فيهم جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة، مما يعكس النفوذ القوي لهذه الجماعة في الأوساط السياسية الأمريكية.

تناقض عضوية بايدن مع العقيدة الكاثوليكية

رغم أن بايدن لم يعلن بشكل رسمي عن انضمامه إلى الماسونية في محفل برينس هول، إلا أن هذه الخطوة تثير تساؤلات حول تعارضها مع إيمانه الكاثوليكي.

ففي عام 1738، أصدر البابا كليمنت الثاني عشر مرسومًا يحظر على الكاثوليك الانضمام إلى الجماعات الماسونية، وظل هذا الحظر ساريًا لعدة قرون. حتى عام 1983، حينما أعاد الفاتيكان التأكيد على موقفه، مشددًا على تحريم الانضمام إلى "المنظمات التي تتآمر ضد الكنيسة"، دون الإشارة المباشرة إلى الماسونية.

وفي ذلك الوقت، صرّح الكاردينال جوزيف راتزينجر، الذي أصبح لاحقًا بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر، بأن "المؤمنين الذين ينضمون إلى الجمعيات الماسونية هم في حالة من الخطيئة الجسيمة ولا يجوز لهم تناول القربان المقدس".

تداعيات انضمام بايدن إلى الماسونية

انضمام بايدن إلى الماسونية يفتح الباب أمام نقاشات واسعة حول تأثير هذه العضوية على صورته السياسية والشخصية، خاصة لدى الناخبين الكاثوليك. ورغم أن الماسونية لا تعد منظمة سياسية بشكل مباشر، فإن ارتباطها بالتاريخ السياسي الأمريكي يجعل الأمر محط أنظار العديد من المراقبين.

يبقى السؤال المطروح: هل ستؤثر هذه الخطوة على إرث بايدن السياسي، أم أنها مجرد انتماء رمزي لا يحمل تداعيات حقيقية على مستقبله وشعبيته؟
 

مقالات مشابهة

  • حظر تطبيق «ديب سيك» في دولة أوروبية وتحذير منه بـ«الكونغرس الأمريكي»
  • حظر ديبسيك في إيطاليا وتحذيرات من استخدامه في الكونغرس الأمريكي
  • دور المدنيين في انتشال السودان من قبضة الحكم العسكري وتحقيق الحكم المدني
  • بايدن والماسونيون السود | حقيقة انضمام الرئيس الأمريكي السابق للجماعة الأخوية بريطانية الأصل
  • ‏إدارة السجون الإسرائيلية تعلن تلقي تعليمات من المستوى السياسي بوقف إطلاق الأسرى الفلسطينيين
  • إدارة ترامب تعتزم طلب تمويل إضافي من الكونغرس لبرامج ترحيل المهاجرين غير الشرعيين
  • إدارة ترامب تلغي "الحماية المؤقتة" للفنزويليين في الولايات المتحدة
  • الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون يتهم إدارة بايدن بمحاولة اغتيال بوتين.. جدل واسع
  • البيت الأبيض: فريق بايدن أنفق ميزانية الولايات المتحدة مثل البحارة المخمورين
  • بلينكن يستعد لإطلاق كتاب حول الحروب والأزمات في عهد جو بايدن