حكم الشرع وقت استحقاق الزكاة في المال المَورُوث
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن وقت استحقاق الزكاة في المال المَورُوث اجابت دار الافتاء المصرية وقالت من المقرر فقها أن أموال المتوفى تنتقل إلى ورثته ويمتلكونها من ساعة وفاته، حتى وإن تأخر تسلمهم لها.
وبناءً على ذلك: فإن أموال المتوفى المذكور قد دخلت في الذمة المالية لورثته من يوم الوفاة حتى وإن لم يتسلموا الأموال من البنوك؛ لكونها باقية في ذمتهم وتزداد أرباحها داخل البنك لحساب الورثة.
وعليه: فإن الزكاة تستحق في نصيب كل وارث إذا كانت هذه الأموال مع بقية أمواله الأخرى بالغة للنِّصَاب؛ لأنها قد حال عليها حَوْل هجري وزيادة. ومما ذكر يعلم الجواب.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
المقولة المذكورة هي مَثَلٌ سائر على ألسنة المصريين يعبر عن القيم الحضارية العملية المترجمة للأوامر الشرعية التي تُلزم المسلم بترتيب أولوياته وفق مقتضى الحكمة؛ وهي تفيد بظاهرها أنه لا صدقة إلا بعد الكفاية، بمعنى أنَّ بناء الإنسان مقدمٌ على البنيان، وأن المرء مطالب بالإنفاق في مصارف الخير المتعددة من إعمار المساجد ورعاية الفقراء والمساكين، إلى غير ذلك من وجوه الخير، كلٌّ بحسب حالته وقدرته المالية، وعليه أن يبدأ بنفسه ثم بمن يعول أوَّلًا، فإذا تبقى معه شيء بعد ذلك؛ فيحسن له إخراجه في تلك المصارف على نحو من الاعتدال والوسطية في الإخراج والإنفاق؛ فلا ينبغي التصدق على نحو يضر به، كما لا يجوز له أن يبخل على غيره إذا كان لديه أموال زائدة، وأمَّا ضعيف الحال؛ فلا يجب عليه الإنفاق من ماله في الأحوال المذكورة في السؤال، وأن أهل بيته أولى من ذلك، ولكن يجوز له الإنفاق والمساهمة ولو بأقل القليل؛ نظرًا لوضعه المادي، وكي لا يُـحْرَمَ في الوقت ذاته مِن فضل الصدقة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
بيت الزكاة والصدقات يقرر صرف إعانة شهرية عاجلة لاثنتين من الأمهات المعيلات
وجَّه الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس مجلس أمناء بيت الزكاة والصدقات، بصرف إعانة شهرية عاجلة لاثنتين من السيدات المعيلات، بعد دراسة حالة كل منهما، وتبين أنهما من الأسر الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية.
وزير الأوقاف يوجه بالاهتمام بالأئمة والارتقاء بأدائهم العلمي والدعوي وزير الأوقاف: ينبغي للعالم أن يكون بارعًا ريانًا بعلوم العربيةكشف «بيت الزكاة والصدقات» في بيان له اليوم الإثنين الموافق 25 من نوفمبر 2024م، أن السيدة أميمة م ش تبلغ من العمر 63 عامًا، أرملة ليس لديها مصدر دخل ثابت وتعاني من ورم بالرحم وتم استئصاله مع ارتفاع ضغط الدم وسكر بالدم وتعول أسرة مكونة من 7 أفراد؛ الأول ابنة عمرها 42 عامًا غير متزوجة تعاني من هشاشة عظام وورم بالغدة النخامية أسفل المخ، والثاني ابنة عمرها 32 عامًا غير متزوجة، والثالث ابنة عمرها 30 عامًا غير متزوجة والرابع ابن عمره 27 عامًا لا يعمل، والخامس ابن 25 عامًا، يعمل سائق توكتوك، والسادس ابن عمره 24 عامًا طالب جامعي.
أضاف البيان أن السيدة الثانية، هي: شهيرة ع ق وتبلغ من العمر 44 عامًا، لا تعمل وتعاني من أمراض العظام وتعول ثلاثة أبناء بعد تغيب الزوج وعدم إنفاقه على أسرته، وهم ابنة عمرها 21 عامًا تدرس فى المرحلة الجامعية والثانية عمرها 16 عامًا، في المرحلة الثانوية والثالثة عمرها 9 أعوام في المرحلة الابتدائية، وتعاني من ضيق الحال وتدني مستوى المعيشة، والدخل لا يكفي احتياجات الأسرة.
أكد «بيت الزكاة والصدقات» أنه يقدم مساعدات نقدية مباشرة للأسر أو الأفراد الذين لم تتوافر لهم متطلبات الحياة المعيشية، كما يقدم مساعدات متنوعة لغير القادرين والأرامل والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة وكفالة الأيتام وتيسير الزواج وعلاج المرضى، إعمالا لقول الله عز وجل: {إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَٰرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۖ فَرِيضَةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ} [التوبة: 60].