الأسبوع:
2024-12-23@09:18:19 GMT

ذوي الهمم بين العنف الجسدي وثقافة الصمت

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

ذوي الهمم بين العنف الجسدي وثقافة الصمت

في إطار الإهتمام العالمي والمحلي بأحد قطاعات المجتمع وهم ذوي الهمم من الجنسين برزت العديد من التحديات والتي حاولت الدولة المصرية مجابهتها ومواجهتها في سبيل تذليل كافة الصعاب والعقبات في حياة هذه الشريحة المجتمعية الهامة، وفي ظل رعاية كبيرة من كافة مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة.

ولاشك أن أحد القضايا الشائكة التي تواجه جزء كبير من ذوي الهمم تتمثل فيما تواجهه فتيات وسيدات من محاولات الإعتداءات الجسدية بكافة أشكالها الى جانب تعرضهم للتنمر والقسوة فى المعاملة، بل وربما الإمتهان من جانب البعض، وذلك إحساسا من الجاني أن هذه جريمة بلا عقوبة أو مساءلة في ظل صمت المجني عليها، أو عدم تمكنها من الشكوى أو التعبير عما حدث لها من إعتداءات جسدية ونفسية قد تؤدي إلى مزيد من المشكلات والضغوط تجاه ذوات الهمم.

وفي ضوء تحليل هذه الظاهرة التي تنتشر في كافة دول العالم، يلاحظ أن 20% من الإناث ومن 5% إلي 10% من الذكور في الولايات المتحدة الأمريكية يتعرضون لإعتداءات جسدية وقد تختلف هذه النسبة بالزيادة في بعض المجتمعات العربية خاصة من جانب ذوي الهمم الذين يعانون القصور في القدرة العقلية أو الحركية. ومن هنا يشعر الجاني أنه في مأمن نتيجة الصعوبات التي تواجه الضحايا سواء في القدرة على إيصال الرسالة أو رواية ما حدث لهم أمام جهات قضائية.

ومن هنا يمكن الإنتقال إلى أسباب هذه الظاهرة ومدى استمرارها رغم الإهتمام العالمي والمحلي بحقوق ذوي الهمم ومراعاة إحتياجاتهم وتأمين الحصول على كل ما يلزم لمواصلة حياتهم، ولعل السبب الرئيس يكمن في طبيعة ذوي الهمم أنفسهم وعدم قدرتهم على التعبير عما حدث لهم وهو ميزة يراها الجاني حيث يقوم بجريمته في مأمن دون شعور أنه سيتم محاكمته نظرا لظروف ذوات وذوي الهمم والذين لا يخبرون أحداً علي الإطلاق بما يتعرضون له في مواقف الإساءة الجنسية. خاصة أن ذوي الهمم لديهم إحساس أن المجتمع لن يصدقهم في حال الحديث عما جرى لهم من إعتداءات وانتهاكات جسدية نتيجة خوفهم من عدم تصديقهم أو خوفهم ألا يؤخذ كلامهم بالجدية المطلوبة.

أضف لذلك أن ذوي وذوات الهمم في حال التعرض لتلك الإعتداءات لن يكون بمقدورهم مقاومة الجناة نتيجة ضعفهم الجسدي وكلها أمور قد تؤدي في مقامها الأخير إلى مشكلات مضاعفة لذوي الهمم.

وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة التعرف على ملامح تلك الإعتداءات والتي قد تبدو على الضحايا سواء جسديا أو مجتمعيا الى جانب ضرورة التقرب من ذوي الهمم مع محاولة تمكينهم نفسيا وإجتماعيا من خلال نقل شعور الامن والإقتراب النفسي منهم وبالتالي يكون ذلك مؤشرا إيجابيا للبوح بما حدث لهم من تلك الإعتداءات.

جملة القول، إن ما يتعرض له ذوي الهمم من إعتداءات جسدية يقتضي تشديد العقوبات في القانون الجنائي الى جانب أهمية تأهيل تلك الفئات لكيفية التفاعل والتعامل في حال تعرضهم لتلك الإعتداءات وهى كلها جهود سعت الدولة المصرية لمكافحتها في ظل إستراتيجية تنموية تفاعلية تجاه فئة عريضة من المجتمع وهم ذوي وذوات الهمم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ذوی الهمم

إقرأ أيضاً:

جامعة بدر تحتفل باليوم العالمي للطفل ولذوي الإعاقة

 احتفلت جامعة بدر باليوم العالمي للطفل واليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، بالمسرح الروماني بمقر الجامعة، بحضور الدكتور حسن القلا، رئيس مجلس أمناء الجامعة، ومشاركة مجموعة من أطفال غزة من مبادرة "أهرامات الأمل"، إلى جانب مجموعة من أطفال المدارس، ومن ذوى الإعاقة.
ورحب رئيس مجلس أمناء جامعة بدر - في كلمته خلال الاحتفالية - بالحضور، مقدما الشكر لمؤسسة بدر لتنمية المجتمع، على تنظيم الاحتفالية ولكل من شارك من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمشاركين. 
وقال الدكتور حسن القلا، إن الأطفال من ذوى الهمم منحهم الله سبحانه وتعالى القدرة على مواجهة التحديات والتميز في كل ما يقومون به، وأن يكفى النظر إلى وجوههم لنشعر بالخير والأمل والمستقبل والبهجة، حيث قدرهم، لافتا إلى أن هذا اليوم يوما مرموقا لمؤسسة جامعة بدر لتنمية المجتمع، وأن أحد أهم أدوار الجامعات هي تنمية المجتمعات التي تتواجد فيها، وأن هذه المؤسسة تخطط لتنفيذ مشروع كبير للنهوض بكافة مجالات الحياة داخل مدينة بدر والمناطق المحيطة بها، بحيث تصبح مدينة بدر أحد أهم المدن الخضراء الصديقة للبيئة إلى جانب التنمية الاقتصادية والمجتمعية وهو مشروع مترامي الأبعاد يهدف إلى تقديم مجتمع نموذجي. 
وأضاف أن مؤسسة جامعة بدر لتنمية المجتمع تسعى إلى تقديم نموذج تعاوني مع المؤسسات العاملة في مجال التنمية البشرية بشكل عام، مشيرا إلى أن مصر لديها قوى سكانية شابة ربما لا تكون موجودة في كثير من الدول، وأصبح التحدي الرئيسي هو في كيفية الاستفادة من هذه الطاقات الكبيرة وكيف تسهم في النهوض بالمجتمع والتغلب على التحديات الموجودة فيه. 
شهدت الاحتفالية تقديم عروض فنية متميزة للأطفال من كورال "فرقة الزهور"، وكورال "مباردة الأهرام"، إلى جانب تكريم مجموعة من المتميزين وتسليم الهدايا والتقاط الصور التذكارية في أجواء من البهجة والفرحة التي سادت الجميع.

مقالات مشابهة

  • *مشاجرة مع المستقبل*
  • على خطى ابن بطوطة.. رحلة تفاعلية لاستكشاف تاريخ وثقافة العُلا
  • “بين الكرم العراقي والرفض المقنّع .. تساؤلات تبحث عن إجابة”
  • اتفاق تعاون بين القومى للترجمة وثقافة الطفل بالأعلى للثقافة
  • سر تصدر نجلاء فتحي للتريند.. تفاصيل
  • جامعة بدر تحتفل باليوم العالمي للطفل ولذوي الإعاقة
  • 160 مشاركًا في سباق ماراثون وادي فدى
  • حكومة الدبيبة تعلن استعادة أصول ليبية ومالطا تلتزم الصمت
  • تركيا: نؤكد وقوفنا إلى جانب ألمانيا في هذا اليوم الحزين
  • الأمم المتحدة تعلن بدء إعادة البناء في لبنان