الأسبوع:
2024-07-02@09:38:51 GMT

ذوي الهمم بين العنف الجسدي وثقافة الصمت

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

ذوي الهمم بين العنف الجسدي وثقافة الصمت

في إطار الإهتمام العالمي والمحلي بأحد قطاعات المجتمع وهم ذوي الهمم من الجنسين برزت العديد من التحديات والتي حاولت الدولة المصرية مجابهتها ومواجهتها في سبيل تذليل كافة الصعاب والعقبات في حياة هذه الشريحة المجتمعية الهامة، وفي ظل رعاية كبيرة من كافة مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة.

ولاشك أن أحد القضايا الشائكة التي تواجه جزء كبير من ذوي الهمم تتمثل فيما تواجهه فتيات وسيدات من محاولات الإعتداءات الجسدية بكافة أشكالها الى جانب تعرضهم للتنمر والقسوة فى المعاملة، بل وربما الإمتهان من جانب البعض، وذلك إحساسا من الجاني أن هذه جريمة بلا عقوبة أو مساءلة في ظل صمت المجني عليها، أو عدم تمكنها من الشكوى أو التعبير عما حدث لها من إعتداءات جسدية ونفسية قد تؤدي إلى مزيد من المشكلات والضغوط تجاه ذوات الهمم.

وفي ضوء تحليل هذه الظاهرة التي تنتشر في كافة دول العالم، يلاحظ أن 20% من الإناث ومن 5% إلي 10% من الذكور في الولايات المتحدة الأمريكية يتعرضون لإعتداءات جسدية وقد تختلف هذه النسبة بالزيادة في بعض المجتمعات العربية خاصة من جانب ذوي الهمم الذين يعانون القصور في القدرة العقلية أو الحركية. ومن هنا يشعر الجاني أنه في مأمن نتيجة الصعوبات التي تواجه الضحايا سواء في القدرة على إيصال الرسالة أو رواية ما حدث لهم أمام جهات قضائية.

ومن هنا يمكن الإنتقال إلى أسباب هذه الظاهرة ومدى استمرارها رغم الإهتمام العالمي والمحلي بحقوق ذوي الهمم ومراعاة إحتياجاتهم وتأمين الحصول على كل ما يلزم لمواصلة حياتهم، ولعل السبب الرئيس يكمن في طبيعة ذوي الهمم أنفسهم وعدم قدرتهم على التعبير عما حدث لهم وهو ميزة يراها الجاني حيث يقوم بجريمته في مأمن دون شعور أنه سيتم محاكمته نظرا لظروف ذوات وذوي الهمم والذين لا يخبرون أحداً علي الإطلاق بما يتعرضون له في مواقف الإساءة الجنسية. خاصة أن ذوي الهمم لديهم إحساس أن المجتمع لن يصدقهم في حال الحديث عما جرى لهم من إعتداءات وانتهاكات جسدية نتيجة خوفهم من عدم تصديقهم أو خوفهم ألا يؤخذ كلامهم بالجدية المطلوبة.

أضف لذلك أن ذوي وذوات الهمم في حال التعرض لتلك الإعتداءات لن يكون بمقدورهم مقاومة الجناة نتيجة ضعفهم الجسدي وكلها أمور قد تؤدي في مقامها الأخير إلى مشكلات مضاعفة لذوي الهمم.

وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة التعرف على ملامح تلك الإعتداءات والتي قد تبدو على الضحايا سواء جسديا أو مجتمعيا الى جانب ضرورة التقرب من ذوي الهمم مع محاولة تمكينهم نفسيا وإجتماعيا من خلال نقل شعور الامن والإقتراب النفسي منهم وبالتالي يكون ذلك مؤشرا إيجابيا للبوح بما حدث لهم من تلك الإعتداءات.

جملة القول، إن ما يتعرض له ذوي الهمم من إعتداءات جسدية يقتضي تشديد العقوبات في القانون الجنائي الى جانب أهمية تأهيل تلك الفئات لكيفية التفاعل والتعامل في حال تعرضهم لتلك الإعتداءات وهى كلها جهود سعت الدولة المصرية لمكافحتها في ظل إستراتيجية تنموية تفاعلية تجاه فئة عريضة من المجتمع وهم ذوي وذوات الهمم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ذوی الهمم

إقرأ أيضاً:

 ارتفاع عدد معتقلي الضفة إلى 9450 منذ 7 أكتوبر

الضفة الغربية - صفا

ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 9450 منذ 7 أكتوبرالماضي، بعد اعتقال جيش الاحتلال 20 فلسطينيًا خلال اليومين الماضيين.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية  ونادي الأسير الفلسطيني  في بيان مشترك إنّ "قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 9450 مواطناً من الضفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا".

وذكر البيان أن "قوات الاحتلال اعتقلت خلال اليومين الماضيين، 20 مواطناً على الأقل من الضّفة، بينهم أشقاء، وأسرى سابقون".

وتوزعت الاعتقالات على محافظات الخليل  وطولكرم نابلس والقدس.

ووفق البيان، تواصل خلال حملات الاعتقال "تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين".

وفي بيان منفصل قالت هيئة شؤون الأسرى إنّ قوات الاحتلال تمارس حرب تجويع بحق الأسيرات الفلسطينيات.

وأضافت أن الأسيرات "يحاربن بالجوع والحرمان من الطعام، والحق في العلاج إلى جانب ما يتعرضن له من أذى جسدي وقمع خلال الاعتقال وصولا إلى السجن، وحرب نفسية و تحرشات أثناء التفتيش العاري، إلى جانب التهديدات المستمرة بعائلاتهن".

وتابعت أن "سياسة التنكيل والعقوبات المفروضة على الأسيرات ليست بالأمر الجديد، لكن حدتها و كثافتها تضاعفت منذ 7 أكتوبر 2023".

ويبلغ عدد الأسيرات الحالي 78 أسيرة، 71 منهن يقبعن في سجن الدامون، بينهن 3 من قطاع غزة. وفق الهيئة.

وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبرالماضي، وسع جيش الاحتلال من اقتحاماته وعملياته بالضفة مخلفا 553 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم 133 طفلًا، إضافة إلى نحو 5 آلاف و300 جريح.

مقالات مشابهة

  • أعراض وعلاج رهاب النوم
  • 270 يوما من العدوان على غزة تحت رعاية الصمت العالمي
  • وزيرة الثقافة تعلن برنامج مشاركة الوزارة في مهرجان العلمين
  • أسامة أبو المجد يُطالب بمصادرة سيارات ذوي الهمم في هذه الحالة
  • نجوم الفن يتصدرون المظاهرات للدفاع عن حضارة وتاريخ وثقافة مصر.. حسين فهمى: الفن قبل الثورة كان رايح فى داهية.. كريم عبدالعزيز: قامت لتوحيد المصريين.. يسرا: أجمل مشهد فى حياتى
  • المقاومة العراقية تعلن دخولها المعركة الى جانب حزب الله في حال الحرب الشاملة
  • 9 أنواع للصداع النصفي.. تعرف عليهم
  • مراقب يعتدي جسديا على مدير مركز اقتراع في انتخابات فرنسا
  •  ارتفاع عدد معتقلي الضفة إلى 9450 منذ 7 أكتوبر
  • الزنداني: مصر تقف دائما إلى جانب وحدة وأمن واستقرار اليمن