اعترفت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، بأن تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سبب غضبًا شعبيًا ضد إسرائيل والولايات المتحدة، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة ﺃنباء ″تاس″ الروسية.

وقالت ليف في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي: "سأقول بصراحة إن هذا الصراع وهذه الأزمة سببت غضبا شعبيا ضد إسرائيل وضدنا".

وفي وقت سابق، قال موقع "calcalist" العبري في مقال، إن دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل يقوي الرئيس السابق دونالد ترامب قبل الانتخابات.

وذكر الموقع أن استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر تفوقا للرئيس السابق في خمس ولايات رئيسية فاز بها بايدن في عام 2020.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الخارجية الأمريكية الحرب في غزة ﺇسرائيل

إقرأ أيضاً:

تقرير: تحوُّل كبير في وجهات النظر الأمريكية تجاه إسرائيل

في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، سارعَ البيت الأبيض وحلفاؤه إلى تعطيل إجراء لمجلس الشيوخ يحظر إرسال 3 شحنات أسلحة إلى إسرائيل؛ وهي خطوة بالغة الحساسية، لأن هذا الإجراء كان إما بقيادة أعضاء مجلس الشيوخ المقربين من الرئيس جو بايدن أو برعايتهم، بمن فيهم السناتور بيرني ساندرز وكريس فان هولن.

هذه الإهانة المتكررة أججت مشاعر الديمقراطيين ضد نتانياهو




وصوّت 19 سيناتور لصالح جزء من اقتراح ساندرز، مما وجه رسالة غير مسبوقة من عدم الرضا عن سياسة بايدن في الشرق الأوسط من داخل حزبه نفسه. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يصوّت فيها الكونغرس على حظر مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، ولم يتمكن البيت الأبيض من إحباط ذلك. تحوّل جوهري في العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية ووفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" أعدته ياسمين أبو طالب، تُبرز هذه الواقعة تحولاً جوهرياً في علاقات أمريكا مع إسرائيل، وهو تغيُّر بدأ منذ سنوات لكنه تصاعد بشكل كبير تحت مظلة إدارة بايدن بعد هجوم حماس على إسرائيل والغزو الإسرائيلي اللاحق لغزة. وساهم رد فعل بايدن في انقسام داخل حزبه، من المرجح أن يصبح جزءاً من إرثه، وإن كان إرثاً قد لا يرغب فيه، إذ إن السياسة المتعلقة بإسرائيل في أمريكا لن تكون على الأرجح كما كانت من قبل. جيل الناخبين الأمريكيين الأصغر

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن بروس ريدل، محلل تناولَ قضايا الشرق الأوسط تحت مظلة إدارات من كلا الحزبين، قوله: "لا ينظر جيل الناخبين الأمريكيين الأصغر سناً إلى إسرائيل على أنها الطرف المتضرر، وإنما الطرف الذي خلقَ هذا الوضع باحتلاله المستمر، وغياب أي مفاوضات مع السلطة الفلسطينية. الخلاصة هي أن سياسات الصراع العربي الإسرائيلي قد تغيرت الآن تغيراً كبيراً، وحدث ذلك على مرأى ومسمع من بايدن".
ولا يحمل الأمريكيون الأصغر سناً ذكريات شخصية عن الهولوكوست، أو عن تأسيس إسرائيل كدولة ذات طابع اشتراكي؛ ويعبّر كثيرون منهم عن تعاطف أكبر مع الفلسطينيين، الذين يرونهم يعانون تحت دولة استعمارية، بعد أن هُجِّرَ مئات الآلاف من منازلهم لأجل تأسيس إسرائيل.
وأمست الجالية اليهودية الأمريكية، بتوجهاتها الديمقراطية الليبرالية، أكثر انقساماً من أي وقت مضى حول دولة كانت ذات يوم مصدر فخر شبه عالمي لهم. ومع ذلك، تسارعت هذه التغيرات وترسخت خلال رئاسة بايدن.

 

Another sad part of the Biden legacy

Under Biden, a generational shift in U.S. views of Israelhttps://t.co/siFfi84rxS

— Sean Spicer (@seanspicer) December 23, 2024


ونقلت "واشنطن بوست" عن تومي فيتور، المتحدث السابق باسم الأمن القومي في البيت الأبيض خلال رئاسة باراك أوباما، قوله: "جزء من مشكلة بايدن يكمن في أنه يتمتع بخبرة عميقة جداً. فهو ما يزال يتحدث عن لقائه بغولدا مائير، وهذه نسخة من إسرائيل اختفت تماماً تقريباً الآن".

 ليست شيكاً على بياض ومن جانبه، قال فان هولن، المنتقد البارز لسياسة بايدن تجاه غزة إن "جميع ديمقراطيي مجلس الشيوخ يدعمون شراكة وثيقة مع إسرائيل. لكن الشراكة يجب أن تكون علاقة متبادلة، لا شيكاً على بياض يُقدَّم لطرفٍ واحد، وهذا هو جوهر المشكلة".
وأضاف هولن قائلاً: "هناك مجموعة كبيرة ومتزايدة [من الديمقراطيين] تؤمن بشراكة الولايات المتحدة مع إسرائيل، لكنها تؤمن بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى استخدام نفوذها بشكل أكثر فاعلية لضمان الامتثال للقانون الأمريكي".
وبين ليلة وضحاها، أصبحت غزة قضية حاسمة للتقدميين، الذين رأوا الفلسطينيين مجموعةً مهمشة وإسرائيل قوةً استعمارية، في تحولٍ جذري عن صورتها السابقة بين كثير من الأمريكيين بوصفها ميلاداً جديداً لشعب "مضطهد". ورغم أن كثيراً من القادة اليهود وقفوا إلى جوار إسرائيل، فقد بدأت أصوات آخرين تعلو بشكلٍ متزايد ضد حكومة نتانياهو، بدءاً من الحاخامات الليبراليين، وصولاً إلى السياسيين، أمثال ساندرز وشومر. القيم الأمريكية واليهودية وتجادل جماعات مثل "الصوت اليهودي من أجل السلام" بأن النزعة العسكرية الإسرائيلية لا تتماشى مع القيم الأمريكية فحسب، بل مع القيم اليهودية أيضاً. وقد وَرَدَ على موقع الجماعة أنه "شأنها شأن أجيال من اليساريين اليهود قبلنا" تسعى جماعة "الصوت اليهودي من أجل السلام" إلى "الترويج لنسخة يهودية تتماشى مع التزاماتنا الروحية والأخلاقية"، بالتضامن مع "نضال الفلسطينيين من أجل الحرية".
ونقلت معدة التقرير عن إيلان غولدنبرغ، المستشار السابق للسياسات في البيت الأبيض، قوله: إن الناس من كلا الجانبين في المجتمع اليهودي المنقسم قد رسَخَت مواقفهم على مدار العام الماضي. "فالمعسكر الأول كان بالفعل متشككاً في نتنياهو، ثم أصبح أكثر شكاً بسبب الحرب، ونأى أكثر عن هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية". الأمريكان من أصل عربي والتحوُّل الثقافي

وقلبت حرب غزة الموقف رأساً على عقب، لا سيما بين الأعضاء الأصغر سناً في المجتمع. فأصبح كثير من العرب والمسلمين يتحدثون صراحةً عن القضية الفلسطينية وارتدوا الكوفيات الفلسطينية، التي باتت رمزاً للتضامن مع القضية. ورأى نشطاء آخرون، بمن فيهم نشطاء من حركة "حياة السود مهمة"، أن الفلسطينيين ينتمون إلى فئة الملونين نفسها الذين تستهدفهم دولة بوليسية قاسية، فانضموا إلى القضية.

 

Under Biden, a generational shift in U.S. views of Israel https://t.co/W495cjcpRz

— Patrick Riccards (@Eduflack) December 24, 2024


وقال ريدل للصحيفة الأمريكية: "قد ننظر إلى عام 2024 ونقول إنه أول تصويت رئاسي في التاريخ ساعد فيه العرب على حسم النتيجة. لم يكن لتصويت العرب والمسلمين أهميةً في الانتخابات الأمريكية من قبل، لأنه كان دائماً ضئيلاً".


الاضطرابات تتسلل إلى الكونغرس


وبينما تمسك بايدن بنهجه التقليدي المتساهل تجاه إسرائيل، بدأت الاضطرابات خارج واشنطن تتسلل إلى قاعات الكونغرس. وكان ذلك يشبه مسار الاحتجاجات ضد حرب فيتنام في الستينيات، التي بدأت في الحرم الجامعي، ولكنها انتهت بحشد مناصرين لها في قاعتي مجلس النواب والشيوخ.
وقال أعضاء في مجلس الشيوخ ومسؤولون في البيت الأبيض إنهم شعروا بالإحباط عندما بادرت إدارة بايدن في عدة مناسبات إلى إصدار إعلان يبدو أنه مُصمَّم لتهدئة منتقدي إسرائيل.


الديمقراطيون وتحدي إسرائيل


وذكر ساندرز أن هذه الإهانة المتكررة أججت مشاعر الديمقراطيين ضد نتانياهو واستعدادهم لمعارضته علناً، مضيفاً: "كان هناك اعتراف متزايد بأن نتانياهو كان مشاركاً بهمةٍ في السياسة الأمريكية، إذ حاول أن يجعل بايدن يبدو ضعيفاً وغبياً، وأن يعرب عن تأييده لترامب".
وفي خضم المشهد السياسي المتغير، هناك عدد قليل من الشخصيات التي تجسد التحولات في أمريكا والجالية اليهودية والتحالف الديمقراطي أكثر من ساندرز الذي يكبر بايدن بعامٍ. لقد تطوع ساندرز، وهو اشتراكي ويهودي، في كيبوتس إسرائيلي في الستينات. وتذكَّرَ في المقابلة كيف كانت إسرائيل مختلفة آنذاك، مشيراً إلى رؤساء الوزراء الذين كانوا ما يزالون منخرطين في مفاوضات إقامة الدولة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي ينسق مع نظيره الأوكراني خططا لتقديم دعم إضافي وتعزيز "الدفاع الجوي"
  • تقرير: تحوُّل كبير في وجهات النظر الأمريكية تجاه إسرائيل
  • جنبلاط: أخيرا استيقظت الخارجية اللبنانية من سباتها
  • رئيس وزراء العراق: نمتلك قرار الحرب والسلم.. وتهديدات إسرائيل تهدف لتوسيع الصراع
  • الرئيس الروسي: نسعى لإنهاء الصراع مع أوكرانيا
  • ترامب يهدد 3 دول.. رسائل الرئيس الأمريكي المنتخب في عيد الميلاد (فيديو)
  • الخارجية الصينية: التعاون العسكري الفلبيني الأمريكي يجلب مخاطر مواجهة جيوسياسية
  • سفير روسيا في مصر: التسامح الأمريكي مع إسرائيل أشعل الشرق الأوسط
  • رسال بايدن وترامب للشعب الأمريكي بمناسبة عيد الميلاد
  • وقفة تعبئة واستنفار شعبي في إب لمواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي