الحرب البرية في غزة.. ماذا تستخدم إسرائيل وكيف تواجهها حماس؟
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أطلقت القوات الإسرائيلية هذا الأسبوع مرحلة جديدة من حملتها الرامية للقضاء على حركة حماس، وذلك من خلال تطويق مدينة غزة وضرب"مركز ثقل" الحركة المسؤولة عن هجوم السابع من أكتوبر في جنوب إسرائيل الذي راح ضحيته نحو 1400 شخص، معظمهم مدنيون.
خلال هذه المرحلة اعتمدت إسرائيل على مجموعة من أسلحتها المحدثة في الحرب البرية لمواجهة الهجمات المضادة التي ينفذها مسلحو حماس انطلاقا من شبكة أنفاق متشعبة بنتها الحركة أسفل القطاع على مدار السنوات الماضية.
ووزّع الجيش الإسرائيلي لقطات مصورة لعملياته البرية، الأربعاء، تظهر فيها دبابات وجرافات عسكرية وهي تتقدم وسط مبان مدمّرة بشكل شبه كامل.
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
وأظهرت اللقطات الجنود وهم يدخلون بعض المباني التي خرقتها القذائف والرصاص، بينما تدوي أصوات الانفجارات.
الدبابة ميركافامزودة بهيكل مكون من طبقات تفاعلية، تساعد في مواجهة الهجمات بالمقذوفات الصاروخية، فإن جرى تدمير الطبقة الخارجية تبقى الطبقة الرئيسية سليمة.
كذلك تحتوي "ميركافا" على نظام "تروفي" الدفاعي الذي يمكنه اكتشاف التهديدات القادمة واعتراضها في الطريق.
تتميز ناقلة "إيتان" المصفحة بهيكل على شكل حرف V ما يجعلها أكثر قدرة على الحماية من الألغام.
أيضا تحتوي المركبة المدرعة، المخصصة لنقل الجنود، على نظام القبضة الحديدة القادر على تدمير الأسلحة من مسافات قريبة، وكذلك هي مزودة بكاميرات رؤية نهارية وليلية بزاوية 360 درجة.
يؤكد الجيش الإسرائيلي أن ناقلة الجنود من طراز "نمر" تعد واحدة من بين الناقلات الأثقل و"الأكثر حماية" في العالم.
وتستخدم المدرعة، التي يبلغ وزنها 70 طنا، بشكل أساسي لنقل الجنود داخل قطاع غزة وتحتوي على نظام آلي لسلاح رشاش يتم التحكم به عن بعد.
المدرعة مزودة كذلك بنظام دفاعي من طراز "تروفي" على غرار دبابة ميركافا وكذلك جرى تصميمها بنفس التصميم الذي صممت به الدبابة.
وفي بداية الدخول البري الإسرائيلي إلى غزة تعرضت مدرعة "نمر" لهجوم من مسلحي حماس قتل فيه 11 جنديا، وفتحت السلطات الإسرائيلية تحقيقا بهذه الحادثة.
تتميز جرافة "دي 9 آر"، التي يبلغ وزنها 62 طنا، بمجموعة دروع متينة تحمي الأنظمة الميكانيكية ومقصورة القيادة.
وأيضا جرى تزويد الجرافة بـ "دورع شرائحية"، المعروفة أيضا باسم "دروع الأقفاص"، لضمان حمايتها من القذائف الصاروخية (آر بي جي)، وهو سلاح تستخدمه حماس بشكل متكرر.
تحيط تلك الدروع بشكل كامل بالمركبة، في حين يقدم الزجاج المضاد للرصاص المزيد من الحماية للطواقم.
تتمثل مهام الجرافات الأساسية في "تطهير طرق أمام القوات البرية من الألغام المتفجرة، وغيرها من العوائق، بالإضافة إلى توفير الحماية للجنود الذين يسيرون وراءها ومنع تعرضهم للأذى".
بالمقابل تعتمد حركة حماس بشكل كبير على قاذفات "آر بي جي" لإطلاق قذائف "الياسين" المضادة للدروع لوقف تقدم القوات الإسرائيلية.
ويمكن لهذه القذائف أن تخترق دروعا يصل سمكها لواحد متر.
ولعل أقوى دفاع لحماس هو شبكة الأنفاق الواسعة التي تمتد تحت غزة مثل مدينة تحت الأرض، حيث يوجد المقاتلون والوقود والأسلحة، وحيث تحتجز حماس منذ 7 أكتوبر أكثر من 240 رهينة.
وتقوم الحركة، التي تصنفها واشنطن إرهابية، بتصنيع الصواريخ منذ أكثر من عقدين من الزمن، بدءا بالجيل الأول من صواريخ القسام، وهي صواريخ زهيدة التكلفة، بدأت حماس في إنتاجها خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حوالي عام 2001.
وأيضا كانت الطائرات بدون طيار نادرة في أيدي حماس قبل نحو عقد، وكانت تلك التي بيدها، نماذج بدائية ذات قدرات هجومية محدودة.
لكن في الحرب الجديدة، نشرت حماس مقاطع فيديو لاستهداف القوات الإسرائيلية بذخائر أسقطتها طائرات بدون طيار، ألحقت أضرارا بدبابات ومركبات عسكرية.
وطورت حماس قدرة محلية قوية على تصنيع الأسلحة والتي تعتمد جزئيا على نقل التكنولوجيا الإيرانية. وصنعت طائرة بدون طيار تسمى أبابيل، تم تطويرها على تصميم إيراني.
كما واجهت القوات الإسرائيلية مهاجمين مزودين بصواريخ شديدة الانفجار من طراز "إف-7" مصنوعة في كوريا الشمالية؛ وصاروخ كورنيت المحمول الموجه المضاد للدبابات، وهو نموذج تم تطويره في روسيا ولكن غالبا ما تنسخه إيران؛ وصواريخ "الياسين" المضادة للدبابات محلية الصنع.
كذلك أظهر فيديو نشرته رويترز، الثلاثاء، نحو خمسة مسلحين تابعين لحماس وهم يطلقون قذائف هاون على مواقع عسكرية إسرائيلية.
تمتلك حماس أيضا طائرة بدون طيار منتجة محليا تسمى "الزواري"، والتي سميت على اسم المهندس التونسي محمد الزواري، الذي ساعد في تطوير الأسلحة واغتيل في تونس في عام 2016، وهي عملية قتل ألقت حماس باللوم فيها على المخابرات الإسرائيلية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة بدون طیار
إقرأ أيضاً:
أزمة عسكرية تعصف بجيش الاحتلال: تمديد خدمة للجنود بلا إجازات
#سواليف
كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، أن #جيش_الاحتلال أقر “أمر طوارئ 77” الذي يفرض على #الجنود النظاميين الاستمرار في الخدمة لمدة أربعة أشهر إضافية بعد انتهاء خدمتهم الإلزامية، في ظل النقص الحاد بالقوات القتالية وتجميد التشريعات الرسمية بفعل الخلافات السياسية الداخلية.
وبموجب القرار الجديد، الذي تم تنظيمه كأمر شامل بسبب غياب قانون رسمي، سيتم تأجيل منح #إجازة التسريح حتى نهاية هذه الفترة، بعكس ما كان معمولًا به سابقًا.
وأفادت الصحيفة أن “أمر الطوارئ 77” جاء لتثبيت واقع ميداني مؤقت فرضته الحرب المستمرة منذ نحو 19 شهرًا، بعدما فشلت حكومة الاحتلال في تمرير تشريعات تمدد الخدمة العسكرية الإلزامية إلى ثلاث سنوات، نتيجة اعتراضات الأحزاب الدينية المتشددة التي تربط موافقتها بقانون إعفاء طلاب المدارس الدينية من التجنيد.
مقالات ذات صلة ارتفاع عدد ضحايا الإبادة الجماعية في غزة 2025/04/27وينص الأمر الجديد على أن الجندي النظامي سيعامل معاملة الجندي النظامي الاحتياطي من حيث قواعد الانضباط والمظهر، حيث يُطلب الالتزام بالزي واللحية والشعر وفق معايير الخدمة العادية، وهو ما أثار غضب الجنود المقاتلين الذين كانوا ينتظرون أول إجازة طويلة لهم بعد مشاركتهم في القتال المكثف داخل قطاع #غزة.
وتسمح التعليمات لقادة الكتائب بإعفاء نحو 30% من الجنود من الالتزام بفترة الخدمة الإضافية، وفقًا لمعايير واحتياجات محددة، خصوصًا الجنود الذين سيواصلون لاحقًا أداء الخدمة الاحتياطية في وحدات نظامية.
وأوضحت الصحيفة أن قيادة جيش الاحتلال تسعى لتبرير القرار بالإشارة إلى أن الجنود سيحصلون على مزايا مالية إضافية عند إنهاء خدمتهم، إلا أن الغضب في صفوف الجنود لا يزال يتصاعد نتيجة الضغط النفسي والبدني الذي يرافقهم منذ بدء الحرب.
في السياق ذاته، أكدت “يديعوت أحرونوت” أن جيش الاحتلال اضطر مؤخرًا إلى كسر سياسة تحديد مدة خدمة الاحتياط بشهرين ونصف سنويًا، حيث استدعى كتيبتين احتياطيتين لجولة ثانية من الخدمة في عام 2025، ما يعكس حجم النقص الكبير في صفوف قواته البرية، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة والقلق من احتمالات التصعيد على الجبهة الشمالية.
وأشار التقرير إلى أن جنود الاحتياط، الذين كانوا سابقًا يخدمون نحو 20 يومًا سنويًا في فترات اعتُبرت مشغولة، أصبحوا اليوم يواجهون واقعًا قد تصل فيه مدة خدمتهم إلى 500 يوم منذ اندلاع #الحرب، وسط تحذيرات من استمرار الضغط لسنوات قادمة في ظل غياب حلول سياسية أو عسكرية قريبة.
ويعترف الاحتلال بمقتل 850 عسكريًا بين ضباط وجنود منذ السابع من اكتوبر 2023، بينهم 410 جنديًا سقطوا في العدوان البري على قطاع غزة.
كما يعترف الاحتلال بإصابة 5,806 عسكري إسرائيلي، 864 منهم أصيبوا بجروح خطيرة منذ السابع من أكتوبر 2023، بينما تشير وسائل إعلام عبرية إلى أن #خسائر_الاحتلال أكبر.
وإلى جانب العسكريين في جيش الاحتلال، تشير إحصائيات وزارة الحرب الإسرئيلية، إلى مقتل و69 شرطيا و39 ضابط أمن محلي و10 عناصر من جهاز الأمن العام “الشاباك”.