«إياتا»: السرعة والراحة.. أولوية للمسافرين في 2023
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن نتائج الاستبيان الخاص بآراء المُسافرين الدوليين لعام 2023، والذي أظهر استمرار تطلّع المسافرين للحصول على تجارب سفر مريحة وسريعة ومتكاملة إلى جانب الاعتماد المتزايد على القياسات الحيوية وإتمام إجراءات الحجز عن بعد.
وقال نك كرين، نائب الرئيس الأول لشؤون العمليات والسلامة والأمن لدى إياتا: «أعرب المسافرون عن آرائهم بكل وضوح، وأكدوا رغبتهم في إتمام إجراءات الحجز بزمن أقصر والتنقل داخل المطار بسرعة أكبر، وأشاروا إلى قبولهم المتزايد للاستفادة من بيانات القياسات الحيوية في إتمام إجراءات ما قبل السفر عن بعد».
التخطيط والحجز
يبحث الركاب عن أفضل معايير الراحة عند التخطيط للسفر واختيار مكان المغادرة، حيث يفضلون السفر من مطارات قريبة من منازلهم توفر جميع خيارات وخدمات الحجز المتاحة وطرق الدفع المختلفة في مكان واحد.
• أفاد 71% من المسافرين بأن القرب من المطار يشكّل العامل الأهم فيما يتعلق باختيار نقطة المغادرة؛ بينما أشار 31% منهم إلى أن سعر التذكرة هو العامل الأهم.
• يفضل 52% من المسافرين الحجز بصورة مباشرة لدى شركات الطيران بصرف النظر عن طريقة الحجز، حيث يهتمون بإلقاء نظرة شاملة على العروض المُتاحة والوصول بسهولة إلى الخدمات والمنتجات المتوفرة.
ومن جانبه، قال محمد البكري، نائب الرئيس التنفيذي لخدمات العملاء والخدمات المالية والرقمية لدى إياتا: «يتوقع المسافرون اليوم الحصول على التجربة نفسها التي تقدمها كبرى شركات التجزئة على الإنترنت، ويلبّي برنامج التجزئة في قطاع الطيران الحديث هذه المتطلبات. وبصرف النظر عن طريقة الحجز التي يختارها المسافرون، تحرص شركات الطيران على توفير جميع العروض والخيارات لتسريع عملية الحجز وتسهيل إجراءاتها. ويتيح الاعتماد الكامل على برنامج التجزئة في قطاع الطيران الحديث للمسافرين متابعة العروض المتعلقة بتكاليف الرحلات الجوية بإدخال رقم مخصص وحيد بكل بساطة وسرعة. كما سيمكنهم اختيار مكان جديد للإقامة بكل سهولة في حال حدوث تغيير أو عرقلة معينة».
الدفع
• شكّلت الراحة السبب الرئيسي الذي دفع 62% من المسافرين إلى اختيار طريقة دفع محددة. ومن بين سبع طرق مختلفة للدفع، كان الدفع عن طريق بطاقات الخصم أو الائتمان الأكثر رواجاً بنسبة 73%، يليه الدفع بوساطة المحفظة الرقمية والتحويلات المصرفية بنسبة 18%.
وعلى الرغم من رواجه الواسع، شهد الدفع عن طريق بطاقات الخصم أو الائتمان تفاوتاً كبيراً في نسب اعتماده بحسب المنطقة، حيث سجل أعلى نسبة اعتماد في أمريكا الجنوبية بنسبة 85%، ثم أوروبا بنسبة 81%، وأمريكا الشمالية بنسبة 74%، فيما سجل أدنى نسبة اعتماد في أفريقيا بنسبة 57%. وسجل الدفع بوساطة المحفظة الرقمية أعلى نسبة اعتماد في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث صرح 41% من المشاركين عن تفضيلهم لهذه الطريقة، تلتها أوروبا بنسبة 15%، ثم الشرق الأوسط بنسبة 14%.
وسجل الدفع بوساطة التحويلات المصرفية أعلى نسبة اعتماد في أفريقيا بنسبة 36%، ثم الشرق الأوسط بنسبة 21%. وطور إياتا مبادرة إياتا باي، التي تمثل طريقة بديلة تمكّن المسافرين من شراء تذاكر الرحلات الجوية عبر الإنترنت باستخدام تحويلات مصرفية مباشرة من حساباتهم.
• تضمنت العيوب التي يجدها المشاركون في عمليات الدفع عدم القدرة على اعتماد طريقة الدفع المفضلة أو الدفع بالتقسيط، إضافة إلى عملية الدفع الطويلة والمملة، والمخاوف المتعلقة بمدى موثوقيتها وأمانها، فضلاً عن عدم التمكّن من إتمام 25% من عمليات البيع المُحتملة للمنتجات والخدمات بسبب المشاكل التي واجهت المستخدمين في عملية الدفع.
وأضاف البكري: «يجب العمل على تطوير عملية الدفع بصفتها جزءاً من العرض التجاري المتكامل، وليست مجرد تحويل مالي يتم إجراؤه في نهاية عملية الحجز، إذ يرغب العملاء في اختيار طريقة الدفع المفضلة لديهم واستخدامها بكل سهولة وأمان. وتتمتع كل سوق بوضع وحالة خاصة بها، فلا يوجد حل واحد يناسب الجميع. وقد يؤدي عدم توفر طريقة الدفع المفضلة للعملاء أو اتسامها بالتعقيد الشديد إلى تراجع عمليات البيع المُحتملة. لذا يركز برنامج التجزئة في قطاع الطيران الحديث على تمكين العملاء بصورة أكبر من اختيار طريقة الدفع المفضلة لديهم واستخدامها بسهولة».
تسهيل إجراءات السفر
تساهم المتطلبات المعقدة للحصول على التأشيرات في إحجام المسافرين عن السفر ممن يفضلون إتمام إجراءات الحصول على التأشيرات رقمياً عبر الإنترنت وبصورة مريحة. وأظهر معظم المسافرين استعداداً لمشاركة معلومات السفر الخاصة بهم لتسريع إجراءات الوصول والمغادرة في المطارات.
• عبّر 36% من المسافرين عن ترددهم بالسفر بسبب كثرة المتطلبات، حيث مثّلت الإجراءات المعقدة السبب الرئيسي لإحجام 49% من المسافرين عن السفر، تلتها التكاليف الباهظة بنسبة 19%، ثم المخاوف المتعلقة بالخصوصية بنسبة 8%.
• عندما تكون تأشيرات الدخول مطلوبة ضمن الأوراق، يميل 66% من المسافرين للحصول عليها عن طريق الإنترنت قبل السفر، و14% في المطار، بينما يفضل 20% زيارة القنصلية أو السفارة.
• أعرب 87% من المسافرين عن استعدادهم لمشاركة معلومات السفر الخاصة بهم لتسريع عمليات تسجيل الوصول في المطارات، في زيادة على النسبة المُسجّلة عام 2022 والتي بلغت 83%.
وأردف كرين بقوله: «تسفر المتطلبات المعقدة والإجراءات الطويلة للحصول على التأشيرات عن إحجام المسافرين عن السفر وحرمان اقتصادات الدول السياحية من عائدات كبيرة. ولطالما شهدت اقتصادات الدول، التي تزيل متطلبات الحصول على التأشيرات، نمواً وازدهاراً ملموساً نتيجة تزايد أعداد السياح والزائرين. ويبدي المسافرون استعدادهم لمشاركة معلومات السفر الخاصة بهم في سبيل ضمان إجراءات أسرع وأكثر سلاسة في المطارات، بالإضافة إلى رغبتهم في تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات. لذا تمثّل الاستفادة من رغبة المسافرين في استخدام العمليات الإلكترونية ومشاركة المعلومات مسبقاً الحل الأمثل للطرفين».
إجراءات المطار
تلعب السرعة دوراً محورياً في إجراءات المطار، ويتطلع المسافرون إلى إجراءات سلسلة وبالحد الأدنى من فترات الانتظار. كما يحرصون على الاعتماد على القياسات الحيوية لتسريع الإجراءات، ويفضلون إنجاز أكبر قدر ممكن من الإجراءات عن بعد، والوصول إلى المطار للتوجه إلى الرحلة مباشرة.
وتابع كرين بقوله: «يرغب المسافرون في الاعتماد بصورة أكبر على التكنولوجيا للحد من الوقت اللازم لوقوفهم في طوابير الانتظار أثناء إجراءات المطارات، ويبدون استعداداً لمشاركة بيانات القياسات الحيوية الخاصة بهم بهدف الوصول إلى النتيجة المنشودة. ولكننا نحتاج إلى التعاون مع الحكومات على امتداد مراحل سلسلة القيمة لتحقيق ذلك، وتأمين الحلول التقنية المتوفرة اليوم».
وتساهم مبادرة الهوية الواحدة من إياتا في إحداث نقلة نوعية في إجراءات المطارات، من خلال الاعتماد على القياسات الحيوية للحد من المدة اللازمة لانتظار المسافرين في طوابير عند الوصول أو المغادرة. وتوفر معايير «التحوّل الرقمي لآليات قبول المسافرين»، التي تم تطويرها مؤخراً، أحدث الحلول المبتكرة باستخدام آلية تتيح للمسافرين الحصول على جميع التصاريح الضرورية للسفر من الجهات الحكومية قبل موعد رحلاتهم، حيث يكفي إبراز حالة «السماح بالطيران» أمام شركة الطيران لتجاوز جميع عمليات التحقق من الوثائق في المطار، والاستمتاع بإجراءات سفر سلسلة وسريعة.
واختتم كرين بالقول: «نمتلك المعايير والحلول التقنية التي تسمح لنا بتحسين تجربة السفر الدولي إلى حدٍ بعيد، ولكن جهودنا محدودة بقوانين الحكومات وقواعدها التنظيمية. لذا يمثل التعاون مع الحكومات أولوية قصوى في سبيل توفير تجربة سفر سلسة ومدعومة بنظام الهوية الواحدة، من خلال إثبات قدرة أكبر على ضبط الحدود، إلى جانب توفير مستويات أكبر من الراحة للمسافرين».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إياتا الاتحاد الدولي للنقل الجوي إجراءات الحجز إجراءات المطار على التأشیرات إتمام إجراءات من المسافرین المسافرین عن الحصول على الخاصة بهم فی المطار
إقرأ أيضاً:
ارتفاع مساحة المحميات البرية والبحرية في المملكة لعام 2023
الرياض : البلاد
أعلنت الهيئة العامة للإحصاء أن مساحة المحميات البرية سجلت ارتفاعًا بنسبة 7.1 % لتبلغ 361 ألف كيلومتر مربع مقارنة بعام 2022 ، لتشكل بذلك 18.1% من إجمالي مساحة المملكة البرية، فيما سجلت المحميات البحرية ارتفاعًا في مساحتها لعام 2023 بنسبة 17.7% لتبلغ 14 ألف كيلومتر مربع مقارنةً بالعام السابق.
وأوضحت الهيئة في نشرة الإحصاءات البيئية لعام 2023 التي أصدرتها اليوم، أن المعدل السنوي لهطول الأمطار سجل ارتفاعًا بـ 152 مليمترًا بنسبة 53.4% عن عام 2022، وسجلت كمية مياه السيول الواردة للسدود لعام 2023 ارتفاعًا بنسبة 164.1% مقارنة بالعام السابق حيث بلغت 1564 مليون متر مكعب.
وكشفت نتائج النشرة ارتفاع حجم المياه المعالجة المعاد استخدامها لعام 2023 بنسبة 13.3% مقارنة بالعام السابق، حيث شكَّلت 25.2% من حجم المياه المعالجة لعام 2023، وبينت النتائج انخفاض كمية النفايات المجمعة بنسبة 4.6%، حيث بلغت 19.8 مليون طن مقارنة بعام 2022.
وأظهرت ارتفاع مساحة المسطحات الخضراء في القطاع البلدي بنسبة 3.2%، وارتفاع مساحة الحدائق والمتنزهات في القطاع البلدي بنسبة 1.4% مقارنة بعام 2022، كما بلغت مساحة المتنزهات الوطنية 340 مليون متر مربع لعام 2023، وبلغ عدد الأشجار المزروعة بها 2.6 ملايين شجرة.
يذكر أن نشرة الإحصاءات البيئية تمت وفق الإطار العام للإحصاءات البيئية المعد من قبل منظمة الأمم المتحدة وتعتمد النشرة على مصدرين رئيسين: إحصاءات من الهيئة العامة للإحصاء “التعدادات، والمسوح بالعينة”، وإحصاءات من مصادر السجلات الإدارية منها وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة البلديات والإسكان، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، والهيئة العامة للمياه، والمراكز البيئية.