يشكل الفن الاستشراقي بكافة تعقيداته محور لقاء مفتوح تستضيفه مناظرات الدوحة التابعة لمؤسسة قطر، بالتعاون مع متحف لوسيل وجامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، لاستكشاف كيفية مساهمة الفن الاستشراقي في تشكيل التصورات الغربية للهويات العربية والآسيوية، وذلك في 14 نوفمبر في جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر.

 
ويسلط اللقاء، الذي يحمل عنوان: «تبسيط الاستشراق: رؤى شرقية حول الأساطير الغربية»، الضوء على تجليات استمرار انعكاس الصور النمطية الاستشراقية في القرن التاسع عشر على سرديات الإعلام الحديثة والسرديات الثقافية، وكيف ينبغي للمتاحف أن تتعامل مع الأعمال الاستشراقية في إطار مجموعاتها الفنية الخاصة.
يشارك في هذا اللقاء جمهور من الطلاب والشباب ليبسطوا وجهات نظرهم حول هذه القضايا، مع الإشارة إلى أنه سيشرف على النقاش ثلاثة خبراء في هذا المجال، وهم خلود الفهد، كاتبة وباحثة ونائب المدير للشؤون المتحفية بالوكالة في متحف لوسيل، وفاطمة بوتو، صحافية ومؤلفة ومعلقة من باكستان، وعناية فولارين إيمان، صحافية إذاعية ومعلقة وأمينة معرض الصور الوطني في لندن. وستدير الحوار دينا تكروري، وهي كاتبة وصحافية أمريكية من أصل فلسطيني تعمل مع AJ+.
وقال أمجد عطا الله، المدير الإداري لمناظرات الدوحة: «هناك الكثير من الأسئلة المعقدة المحيطة بتأثير الاستشراق على الهوية والثقافة والسياسة. ففي الوقت الذي يبدو فيه التفاهم بين ما يسمى بالشرق والغرب في أدنى مستوياته، نحن متحمسون للمشاركة في لقاء مثمر في جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر». 
وأضاف: «إن التزام الجامعة بتعليم الفنون والتصميم وتاريخ الفن المتطور المتأصل في تقاليد قطر يجعلها مكانًا مثاليًا لعقد مثل هذه المناقشات».
وشدد عطا الله على أن «مناظرات الدوحة وجدت شريكًا مهمًا آخر في متحف لوسيل، الذي يضم أكبر مجموعة خاصة من الفن الاستشراقي في العالم ويستخدم النقاش والحوار لتوسيع اتجاهات المشاهدين ومعتقداتهم حوله. ويهدف اللقاء المفتوح إلى تعزيز هذا النهج المنفتح والملتزم بعمق تجاه قضية عالمية صعبة.»
وقالت الدكتورة رادها دلال، أستاذ مشارك ومديرة برنامج تاريخ الفن في جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر: «لطالما أثرت وجهات النظر الاستشراقية بشكل سلبي على نظرة الغرب لشعوب الشرق الأوسط وأساليب عيشهم. ولا يزال من الممكن الشعور بتأثير ذلك في خطاب اليوم المحيط بالفن والطعام والموسيقى وأشكال التعبير الثقافي الأخرى.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر مناظرات الدوحة

إقرأ أيضاً:

التراث مغزول على منتجات معاصرة بـ«الثقافي الفرنسي».. فنون النسيج بالمصري

في بهو المعهد الفرنسي بالإسكندرية، حيث يلتقى عبق التاريخ بالإبداع المعاصر، انطلقت الدورة العاشرة لمعرض «مصري وبس»، الذي خُصّص هذا العام لفنون النسيج المصري التراثي والمعاصر.

المعرض الذي نظمه المعهد الفرنسي على مدار يومين، جاء ليُسلط الضوء على الحرف اليدوية المصرية الأصيلة، ويكون منصة لدعم المشروعات متناهية الصغر والصغيرة فى هذا المجال، فكان بمثابة رحلة عبر الزمن، حيث جمع بين فنون النسيج التقليدية، مثل نسيج أخميم ونقادة، والكليم، والسجاد، والجبلان، والحصير، وفنون التطريز اليدوي، مثل التلى، والمنسج، والشنيط، وتطريز شمال وجنوب سيناء، والتطريز الريفي.

كما شمل المعرض فنون سيوة، وأساليب الطباعة على النسيج مثل الباتيك، والعقد والربط، بالإضافة إلى فن الخيامية، والكروشيه، والمكرمية، والباتشورك.

كل قطعة معروضة كانت تحمل في طياتها حكاية عن أصالة الحرفي المصري، وعن إبداع يديه التي تُحول الخيوط إلى لوحات فنية تروى تاريخاً عريقاً.

اختار المنظمون المعهد الفرنسي، أحد أعرق المعاهد الثقافية في الإسكندرية، ليكون مكاناً للمعرض، البهو الرئيسي للمبنى الأثري بشارع النبي دانيال، كان بمثابة إطار مثالي لتسليط الضوء على الحرف المصرية اليدوية، حيث التفاعل بين عراقة المكان وجمال المنتجات المعروضة.

تحكى لينا بلان، القنصل العام لفرنسا في الإسكندرية، أن معرض هذا العام تميز باختصاصه بفن النسيج المصري، وذلك للتركيز على الغنى الثقافي المصري وعرضه على رواد وزوار المركز الثقافي الفرنسي: «هذا المعرض يخلق فرصة للجالية الفرنسية للتعرّف أكثر على المنتجات المصرية ذات الجودة العالية».

وأضافت قنصل فرنسا لـ«الوطن» أن هناك مشاركة من عدة محافظات، وذلك لإبراز التنوع الثقافي من المحافظات المصرية المختلفة، وتشجيع السيدات المعيلات على عرض أعمالهن وتوفير مكسب جيد لهن ولأسرهن.

شريف مسعد، صانع سجاد يدوى، شارك في المعرض بسجاد إيراني مصنوع يدوياً من خامات الحرير والصوف: «الحرفة دى صعبة، والسجادة الواحدة تأخذ شهوراً حتى تصبح جاهزة للبيع، ومتر السجاد الحرير يتراوح سعره من 20 إلى 50 ألف جنيه حسب جودة العمل، بينما الفسكوز (بديل الحرير) يُقدر سعره بنحو 8 آلاف جنيه للمتر».

أما أميرة يسرى، مسئولة جمعية للسيدات المشاركات فى المعرض، فقد شاركت بمعروضات من سيدات أخميم المعيلات، وتستعرض مشروعهن بقولها: «نقوم بتدريب السيدات البسيطات في قرى أخميم، ونوفر لهن كل احتياجات العمل من خيوط وأقمشة، وبدورهن يصنعن أقمشة مطرّزة بأشكال مميزة ولوحات فنية تُعبر عن الريف المصري».

وترى رحاب منصور، منظمة معرض «مصري وبس» في الإسكندرية، أن الهدف من المعرض هو تسليط الضوء على الحرف التراثية المصرية وإعادة الترويج لها بشكل أكبر، بهدف الحفاظ عليها وتوفير عائد اقتصادي للعاملين بها.

مقالات مشابهة

  • بعد عرض فيلم شرق 12 في أسبوع نقاد برلين.. هالة القوصي تناقش هوية التصميم
  • «الراديو بيضحك في رمضان».. فاطمة مصطفى تستضيف نجوم الفن على الراديو 9090
  • تسريب صور ومقاطع فيديو لهاتفي Nothing Phone 3A و 3A Pro.. التصميم والمواصفات
  • السعودية تستضيف اليوم لقاء أخويا غير رسمي لدول مجلس التعاون والأردن ومصر
  • في ذكرى ميلاده.. سر اسم المنتصر بالله وأبرز محطاته الفنية
  • التراث مغزول على منتجات معاصرة بـ«الثقافي الفرنسي».. فنون النسيج بالمصري
  • «وزير الاتصالات»: 45% زيادة في عدد مراكز التصميم الإلكتروني بمصر خلال عامين
  • مركز أبو ظبي للغة العربية يفتح باب الترشح لجائزة "سرد الذهب"
  • السعودية تستضيف غدا لقاء أخويا غير رسمي لدول مجلس التعاون والأردن ومصر
  • جامعة التقنية بإبراء تنظم يوما مفتوحا وتكرم الطلبة المجيدين