الجديد برس:

قال رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، إيهود أولمرت، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “دُمّر عاطفياً” بسبب فشله الهائل في “الأمن القومي”.

وأضاف أولمرت لصحيفة “بوليتيكو” الأمريكية أن “نتنياهو الآن يخطئ في حساباته من خلال الاستعداد للسيطرة الشاملة على أمن غزة لفترة غير محددة بعد القضاء على حماس”.

وقال أولمرت، إن “نتنياهو كان في حالة انهيار عصبي، حيث سعى إلى تجنّب طرده من منصبه لفشله في حماية الأمن القومي في هجمات حماس”.

وتابع أولمرت أن “هذا يعني أن إسرائيل تنحرف الآن عن مسارها استراتيجياً، وأصر على أن الأولوية يجب أن تكون للتفاوض على نهاية اللعبة مع المجتمع الدولي – بما في ذلك العودة إلى المحادثات حول تشكيل دولة فلسطينية”.

وشدد أولمرت على أن نتنياهو “في كل دقيقة يكون فيها رئيساً للوزراء يشكل خطراً على إسرائيل”، متابعاً: “أنا متأكد من أن الأمريكيين يفهمون أنه في حالة سيئة”.

وقال أولمرت إنه “من مصلحتنا أن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا بطريقة مختلفة عما كنا عليه قبل هجوم 7 أكتوبر، ولكن للسيطرة على غزة مرة أخرى؟ لا”.

وحذر أولمرت أيضاً “من أن صبر حلفاء إسرائيل الغربيين بدأ ينفد بسبب فشل نتنياهو ووزرائه في وضع خطة واقعية لحكم غزة في مرحلة ما بعد حماس”، وحذر من أن “هناك الكثير الذي يمكننا القيام به، لكن لا يمكننا فعل كل ما نرغب فيه”.

وقبل أيام، كشفت صحيفة “بوليتيكو”، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن ناقش مع كبار مستشاريه إمكانية أن تكون “الأيام السياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو معدودة”.

وأظهر استطلاع للرأي أن 80% من الجمهور الإسرائيلي، وهي أغلبية ساحقة، تعتقد أن على نتنياهو، تحمل مسؤولية الأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر الماضي.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

هل تعود غزة إلى ما كانت عليه قبل 7 أكتوبر؟

تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست"، ما إذا كانت غزة ستعود إلى ما كانت عليه في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بعد الاتفاق بين إسرائيل وحماس، موضحة أن هناك نحو ألف أسير فلسطيني سيطلقون من السجون الإسرائيلية، معتبرة أن هذا الأمر هو الأكثر خطورة.

 


وقالت "جيروزاليم بوست" في افتتاحيتها، إنه لا يجوز استخدام غزة كمنصة لإطلاق الصواريخ، أو الغزو البري من حماس مرة أخرى، مشددة على وجوب  الاستيعاب أن "عدو إسرائيل" لم يذهب إلى أي مكان، بعد هذه الحرب التي استمرت 15 شهراً.

إدارة غزة بين "الطموحات المعلقة" و"حلول ترامب"https://t.co/RbhNfILoOF pic.twitter.com/uNMKuXA0ov

— 24.ae (@20fourMedia) January 16, 2025

 

 


تحفظات على الاتفاق

وأعربت جيروزاليم بوست عن الدعم الكامل للاتفاق بين إسرائيل وحماس في قطر، من أجل إطلاق الرهائن، ولكن مع بعض التحفظات، واصفة الاتفاق بـ"الخطوة الضرورية"، وهو التعبير الذي استخدمه الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، خلال ندائه للحكومة، الأربعاء الماضي، للموافقة على هذا الاتفاق.

وتقول الصحيفة إنه على الرغم من ذلك، فإن الفشل في الاعتراف بأن الاتفاق محفوف بالمخاطر المحتملة التي قد تكون لها عواقب بعيدة المدى على أمن إسرائيل في المستقبل، سيكون تصرفاً غير مسؤول.
وتابعت: "على نحو مماثل، فإن الاعتراف بهذه المخاطر لا يجعلك بالضرورة مؤيداً لإبقاء الرهائن في الأسر أو الانضمام إلى صفوف أعضاء الائتلاف المتشددين، مثل إيتمار بن غفير أو بتسلئيل سموتريتش، بل الأمر ببساطة يتلخص في أن تكون واقعياً".
كما أوصت بضرورة النظر في هذه الآراء التي يتبناها العديد من المعسكرات في المشهد الإسرائيلي،لا رفضها ببساطة باعتبارها هراء متشدداً يهدف إلى استمرار الحرب في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الجوانب السلبية للاتفاق واضحة للجميع، وكما قال هرتسوغ: "لا ينبغي أن نسمح للأوهام بأن تتسلل إلى عقولنا.  هذه الصفقة، عندما يتم توقيعها والموافقة عليها وتنفيذها، سوف تجلب معها لحظات مؤلمة وصعبة ومروعة، وهي من بين أعظم التحديات التي عرفناها على الإطلاق".

وأضافت أن تلك الصفقة سوف تطلق سراح نحو ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية، وهو الأمر الذي اعتبرته أكثر خطورة ، مستطردة: "نحن نعلم ما حدث في السنوات التي أعقبت إطلاق سراح جلعاد شاليط، ويتوقع خبراء الأمن أن تكون آثار هذه الموجة من الإفراجات أسوأ".

لماذا تخلت حماس عن خطوطها الحمراء مع إسرائيل؟https://t.co/rhZ6kwBETe pic.twitter.com/q4pBLs2ytz

— 24.ae (@20fourMedia) January 15, 2025

 


من سيحكم غزة؟

وأشارت الصحيفة إلى أن الغموض الذي يكتنف مستقبل حماس أكثر إزعاجاً، وهو مستقبل مقلق، موضحة أنه في كل المواد التي تم تسريبها عن تفاصيل الصفقة، لم يكن هناك أي ذكر لما يخطط العالم للقيام به بشأن تعامل حماس مع شعب غزة، ولكن الذين صاغوا الصفقة ودفعوها إلى الأمام، جو بايدن ودونالد ترامب جنباً إلى جنب مع مصر وقطر، هدفوا خصوصاً الى وقف إطلاق النار الفوري وإنهاء الحرب، وإعادة الرهائن، وبدء الجهود لإعادة بناء غزة، فيما تراجعت مسألة ما إذا كانت حماس ستستمر، كحومة وقوة رائدة في القطاع، إلى المرتبة الثانية.

 

مقالات مشابهة

  • حماس تكشف عن تطور بشأن العقبات النهائية باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • هل تعود غزة إلى ما كانت عليه قبل 7 أكتوبر؟
  • الأمم المتحدة: نتواصل مع مصر بشأن ما يمكن فعله لإدخال المساعدات إلى غزة
  • بعد إعلان نتنياهو تراجع «حماس» عن اتفاق غزة.. هل تلتزم إسرائيل بوقف إطلاق النار؟
  • ‏"أكسيوس": المفاوضات لا تزال جارية بشأن عدد من أسماء الأسرى البارزين الذي تطالب حماس بالإفراج عنهم وترفض إسرائيل ذلك
  • 46788 شهيدا و110453 مصابا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023
  • نتنياهو يراوغ بشأن اتفاق وقف الحرب في غزة ويكذب على حماس.. ماذا قال؟
  • الرئيس الإسرائيلي يحث حكومة نتنياهو على المصادقة على اتفاق وقف إطلاق النار
  • إسرائيل.. لماذا تباينت ردود الفعل تجاه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • وزير المالية الإسرائيلي: الصفقة سيئة وخطيرة على أمن إسرائيل