أولمرت: نتنياهو يخطئ في حساباته بشأن غزة.. ليس كل ما نتمناه نستطيع فعله
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
الجديد برس:
قال رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، إيهود أولمرت، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “دُمّر عاطفياً” بسبب فشله الهائل في “الأمن القومي”.
وأضاف أولمرت لصحيفة “بوليتيكو” الأمريكية أن “نتنياهو الآن يخطئ في حساباته من خلال الاستعداد للسيطرة الشاملة على أمن غزة لفترة غير محددة بعد القضاء على حماس”.
وقال أولمرت، إن “نتنياهو كان في حالة انهيار عصبي، حيث سعى إلى تجنّب طرده من منصبه لفشله في حماية الأمن القومي في هجمات حماس”.
وتابع أولمرت أن “هذا يعني أن إسرائيل تنحرف الآن عن مسارها استراتيجياً، وأصر على أن الأولوية يجب أن تكون للتفاوض على نهاية اللعبة مع المجتمع الدولي – بما في ذلك العودة إلى المحادثات حول تشكيل دولة فلسطينية”.
وشدد أولمرت على أن نتنياهو “في كل دقيقة يكون فيها رئيساً للوزراء يشكل خطراً على إسرائيل”، متابعاً: “أنا متأكد من أن الأمريكيين يفهمون أنه في حالة سيئة”.
وقال أولمرت إنه “من مصلحتنا أن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا بطريقة مختلفة عما كنا عليه قبل هجوم 7 أكتوبر، ولكن للسيطرة على غزة مرة أخرى؟ لا”.
وحذر أولمرت أيضاً “من أن صبر حلفاء إسرائيل الغربيين بدأ ينفد بسبب فشل نتنياهو ووزرائه في وضع خطة واقعية لحكم غزة في مرحلة ما بعد حماس”، وحذر من أن “هناك الكثير الذي يمكننا القيام به، لكن لا يمكننا فعل كل ما نرغب فيه”.
وقبل أيام، كشفت صحيفة “بوليتيكو”، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن ناقش مع كبار مستشاريه إمكانية أن تكون “الأيام السياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو معدودة”.
وأظهر استطلاع للرأي أن 80% من الجمهور الإسرائيلي، وهي أغلبية ساحقة، تعتقد أن على نتنياهو، تحمل مسؤولية الأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر الماضي.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
حماس تتهم نتنياهو بالمماطلة وويتكوف يدافع عن خطة ترامب
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"المماطلة" في بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين دافع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف عن خطة الرئيس دونالد ترامب بشأن غزة، وقال إنها لا تهدف إلى تهجير الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع -في بيان- إن "مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ عمليا، وجاهزون للانخراط فيها حسب ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".
من جهته، قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط -اليوم الخميس- إن المرحلة الثانية من الصفقة أكثر صعوبة، لكن بالعمل الجاد ستكون هناك فرصة للنجاح.
وأضاف ويتكوف -خلال مؤتمر في ولاية ميامي الأميركية- أن المرحلة الثانية من الصفقة يُفترض أن تضع حدا للحرب في غزة، مشيرا إلى أن لدى إسرائيل ما سماه "خطا أحمر" لا يمكن لحماس تجاوزه، وهو أن تستمر في السيطرة على القطاع، وقال إن من الصعب إيجاد حل لهذه المشكلة.
وأوضح مبعوث ترامب للشرق الأوسط أن هناك كثيرا من التقدم في المحادثات بشأن المرحلة الثانية، وعبّر عن أمله في أن تؤدي إلى نتائج جيدة.
ودافع ويتكوف عن خطة الرئيس ترامب بشأن غزة، وقال إنها لا تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، بل ترمي إلى ضمان مستقبل أفضل لهم، موضحا أنه "عندما يتحدث الرئيس عن هذا، فهو يعني أنه يريد أن يدفع الجميع للتفكير في الحل الأفضل والمقنع للشعب الفلسطيني".
إعلانوتساءل "هل يسعى الفلسطينيون لمجرد العيش في منزل بغزة، أم أنهم يبحثون عن فرصة للانتقال إلى مكان أفضل، للحصول على وظائف وعمل وآفاق مالية أحسن؟".
في غضون ذلك، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي أن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر سيلتقي ويتكوف في واشنطن بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق مع المقاومة.
ونقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مصدر سياسي أن نتنياهو يعتزم تصعيد العمليات العسكرية في غزة واستئناف الحرب فيها، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
ووفق القناة المقربة من رئيس الوزراء، فإن المصدر السياسي أكد أن ثمة توجها لدى حكومة نتنياهو لتمديد المرحلة الأولى لمدة تصل إلى أسبوعين بهدف إطلاق سراح أكبر عدد من الأسرى، خصوصا الأحياء منهم، حتى لو كان الثمن هو الإفراج عن أسرى فلسطينيين إضافيين.
وبوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة، بدأ يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي سريان الاتفاق، ويتضمن 3 مراحل، تستمر كل منها 42 يوما، لكن إسرائيل تماطل حتى اليوم في بدء مفاوضات المرحلة الثانية.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة، سواء الأحياء أو جثامين الأموات، مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 وألفي شخص.