العرب القطرية:
2024-11-22@19:31:31 GMT
«جورجتاون» تناقش تحديات الأمن المائي في المنطقة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
تقيم جامعة جورجتاون في قطر يومي 12 و13 نوفمبر الحالي مؤتمرا بعنوان «استدامة الواحة: تصور مستقبل الأمن المائي في الخليج» لتسليط الضوء على قضية الأمن المائي الملحة التي قلما تتناولها المؤتمرات والندوات بالنقاش والدراسة، وإبراز أبعادها المختلفة من منظور التنمية البشرية والاستدامة البيئية.
يهدف المؤتمر المقام بالتعاون مع «معهد مشاعات الأرض» التابع لجامعة جورجتاون في واشنطن العاصمة إلى مناقشة الحلول الكفيلة بالتغلّب على تحديات نقص المياه وتغير المناخ المتفاقمة في منطقة الخليج.
يشارك في مناقشات المؤتمر نخبة من الخبراء والباحثين وصانعي السياسات ورؤساء الشركات والمنظمات والجهات المعنية الذين يحددون نقاط التلاقي بين مجالات العلوم والتكنولوجيا والسياسة والشؤون الدولية لتقديم تحليلات متوازنة تقوم على أساس بيانات وحقائق ومعلومات تاريخية مؤكدة ويخرجون بتوصيات قابلة للتنفيذ لضمان المستقبل المائي في المنطقة رغم التحديات الثقافية والسياسية والبيئية القائمة.
يلقي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر المؤلف والصحفي والمفكر العالمي المرموق مالكولم غلادويل، الذي أدرجته مجلة «تايم» ضمن قائمتها لأهم 100 شخصية مؤثرة ووصفته مجلة «فورين بولسي» بأنه واحد من أفضل المفكرين العالميين، وهو مؤلف خمسة من أكثر الكتب مبيعًا وفقًا لتصنيف جريدة نيويورك تايمز، منها «نقطة التحول The Tipping Point»، وطرفة عين Blink، والمتميزون Outliers، والتحدث مع الغرباء Talking to Strangers، وهو أيضًا المؤسس المشارك لشركة «بوشكن إندستريز»، التي تنتج البودكاست باسم Revisionist History الحائز على عدة جوائز.
تمثل كلمة غلادويل نقطة الانطلاق لبرنامجٍ زاخرٍ يضم حلقات نقاشية وورشات عمل تفاعلية وجلسات فرعية تغطي خمسة مجالات في إطار السياقات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الفريدة للمنطقة.
وقالت الدكتورة رها حكيم داور، المشاركة في تنظيم المؤتمر، وهي أيضا تشغل منصب مستشار أول لعميد جامعة جورجتاون في قطر وعميد معهد مشاعات الأرض: «يدرس المؤتمر الحلول التي تحاول المزج بين الماضي والمستقبل في منطقة تشهد مرحلة فارقة، وأصبحت فيها المياه موردًا نادرًا وتواجه مساعي توفيرها والحصول عليها تحديات متزايدة.
وأضافت: نسعى إلى الاستناد الى وجهات نظر عالمية سليمة تساعد في تشكيل رؤية مبتكرة وشاملة لمستقبل آمن للمياه».
تركز النقاشات رفيعة المستوى على قضية الأمن المائي والاستقرار في منطقة الخليج، وتأثيره على توفر الغذاء، ويتحدث المتحدثون الدوليون والإقليميون عن آرائهم ووجهات نظرهم في هذا المضمار، منهم سعادة السيد عبد الرحمن الإرياني، وزير المياه والبيئة السابق في الجمهورية اليمنية، ويعمل حاليًا في مركز إرثنا. والدكتور محمد حسين عمادي، وهو سفير سابق والممثل الدائم لإيران في برامج الأمم المتحدة للأغذية.
وستسلط الحوارات والنقاشات التفاعلية الضوء على أهمية الثقافة والتراث كعاملين محفزين للتغيير، ومنها حوار سيُقام في اليوم الأول برئاسة الشيخة نوف مبارك بن سيف آل ثاني المديرة بهيئة متاحف قطر حول إدارة المياه والتراث الثقافي، فضلًا عن كلمة ملهمة وعروض طلابية في اليوم الثاني. وستدرس الجلسات والنقاشات الفرعية الجيل القادم من الأبحاث المتطورة وأفضل الممارسات في مجال الأمن المائي مثل دور البيانات في هذا المجال، والموارد المائية غير التقليدية، والتمويل المبتكر.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة جورجتاون الأمن المائي الاستدامة البيئية الأمن المائی
إقرأ أيضاً:
الخليج سيحلّق اقتصادياً مع ترامب.. ماذا عن لبنان؟
منذ أن تم الإعلان عن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية، حتى اتجهت أنظار العالم أجمع إلى تشكيلة إدارته الجديدة، التي قد يستشرف منها الاتجاه والسياسة المبدئية التي سيتبعها.ومن جملة المتابعين، رجال أعمال من لبنان، تسلّطت أنظارهم نحو المبعوثين إلى الشرق الاوسط وعلى رأسهم ستيف ويتكوف، المتخصص في العقارات.
وحسب مصادر اقتصادية أكّدت لـ"لبنان24" فان رسالة ترامب من وراء إرسال ويتكوف إلى الشرق الأوسط وتحديدًا إلى الخليج تتلخص بأنّ ترامب وخلال السنوات الاربع المقبلة لن يتعامل مع منطقة الشرق الأوسط من منطلق سياسيّ فقط، لا بل إنّ جملة من المشاريع الضخمة والاستثنائية ينوي تنفيذها في المنطقة.
وتلفت المصادر إلى أن خلفية ويتكوف تؤكّد أن ترامب مصرٌّ على اتباع نهج جديد في المنطقة قائم على المصالح المشتركة وتحريك عجلة الإقتصاد والإبتعاد عن الحروب.
ويؤكّد المصدر المطّلع أن إدارة ترامب كلها من الصقور لا بل الأهم أنّها تميل وبشكل واضح إلى "اللوبي الصهيوني"، وتدعم إسرائيل. ويرى المصدر أن بيتكوف سيركز خلال مهامه هذه على الخليج، نظرًا إلى فورة الاقتصاد التي تشهدها تلك المنطقة، محذرًا من أنّ استمرار غرق لبنان في الحروب والمناكفات السياسية من قبل أطراف يتعاملون بشخصنة مع الأحداث قد يشير مستقبلا إلى أنّ لبنان لم يعد "حاجة" لأميركا، وهذا يعني أنّ الأجندة الإقتصادية بالنسبة لهكذا دول قد لا تتضمن لبنان بين أسطرها وتفاصيلها.
ويتميز ويتكوف، الذي يفتقر إلى الخلفية الدبلوماسية، بسجل حافل في قطاع العقارات، مشابهًا لرئيسه ترامب.
وفي بيان رسمي، وصف ترامب ويتكوف بأنه "قائد يحظى بالاحترام في عالم الأعمال والخدمات الإنسانية، وقد جعل كل مشروع يشارك فيه أكثر ازدهارًا". وأكد أن ويتكوف سيكون "صوتًا لا يلين من أجل السلام"، مما يعكس ثقة ترامب في قدرته على تحقيق نتائج ملموسة.
بدوره، أشاد السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، باختيار ويتكوف، واصفًا إياه بأنه "رجل أعمال بارز ومحب لإسرائيل"، متوقعًا أن يحظى بقبول واسع في الأوساط السياسية والاقتصادية في المنطقة.
ويُذكر أن صهر ترامب، جاريد كوشنر، شغل هذا الدور سابقًا خلال ولاية ترامب الأولى. ويرى مراقبون أن ويتكوف سيواصل هذا النهج، مع التركيز على دمج الخليج في الاتفاقيات، وهو هدف طموح يتطلب جهودًا مكثفة.
ويتمتع ويتكوف بخبرة طويلة في مجال العقارات، حيث أسس شركته الخاصة عام 1997، التي قامت بتطوير أكثر من 70 عقارًا في الولايات المتحدة وخارجها. كما أسهم سابقًا في تأسيس شركة "Stellar Management"، التي ركزت على إعادة تنظيم العقارات السكنية في نيويورك. وتشمل مشاريعه الشهيرة مبنى "Woolworth" وفندق "Park Lane". المصدر: خاص لبنان24