ليست صدفة.. لماذا تحاول إسرائيل قطع أشجار الزيتون داخل فلسطين؟
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
تعدُّ أشجار الزيتون رمزًا حضاريًا وثقافيًا لشعب فلسطين، فهي ليست مجرد أشجار، بل تمثل جزءًا من هويتهم وتراثهم الزراعي العريق. ومع ذلك، يعاني الفلسطينيون منذ سنوات طويلة من قطع وتدمير أشجار الزيتون على يد إسرائيل، مما يؤثر سلبًا على حياتهم واقتصادهم وبيئتهم المستدامة.
ويعتبر الكثيرون أن قطع أشجار الزيتون في فلسطين ليست مجرد حادثة عابرة، بل تشكل سياسة مستمرة تنتهك حقوق الفلسطينيين في أراضيهم.
1- تعتبر أشجار الزيتون مصدرًا حيويًا للاقتصاد الفلسطيني
حيث تعتبر زراعة الزيتون وإنتاج زيت الزيتون من أهم القطاعات الزراعية والاقتصادية في فلسطين. يتكبد المزارعون الفلسطينيون خسائر فادحة بسبب قطع الأشجار، حيث تؤثر على دخولهم وتعيق تنمية أنشطتهم الزراعية. وبالإضافة إلى ذلك، يتم تكبيد البيئة الفلسطينية ضررًا كبيرًا، حيث يؤدي قطع الأشجار إلى خسارة التنوع البيولوجي وتدهور الأراضي وانعدام الاستدامة البيئية.
2- السيطرة على الأراضي الفلسطينية
ترى إسرائيل أن أشجار الزيتون الفلسطينية تمثل عائقاً أمام توسع مستوطناتها وفرض سيطرتها على الأراضي الفلسطينية. حيث يتم قطع الأشجار في مناطق استراتيجية تهدف إسرائيل إلى الاستيلاء عليها، مثل المناطق التي تقع بالقرب من المستوطنات أو الطرق العسكرية.
تحاول إسرائيل الضغط على المزارعين الفلسطينيين من خلال قطع أشجارهم، بهدف إجبارهم على ترك أراضيهم. حيث أن قطع الأشجار يتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة للمزارعين، ويجعل من الصعب عليهم إعادة زراعة أشجار جديدة.
4- النيل من الهوية الفلسطينية
تعتبر أشجار الزيتون جزءاً لا يتجزأ من التراث الفلسطيني، حيث ترتبط بالعديد من العادات والتقاليد الفلسطينية. وتعتبر إسرائيل قطع الأشجار شكلاً من أشكال النيل من الهوية الفلسطينية، وإلحاق الضرر بالاقتصاد الفلسطيني.
وفيما يلي بعض الحقائق حول حملة إسرائيل لقطع أشجار الزيتون الفلسطينية:
معلومات حول أشجار الزيتون الفلسطيني
أفادت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أن إسرائيل قطعت أكثر من 100 ألف شجرة زيتون فلسطينية خلال عام 2022.
يقع معظم أشجار الزيتون الفلسطينية في مناطق "ج" من الضفة الغربية، وهي مناطق تخضع للسيطرة الأمنية والإدارية الإسرائيلية.
تستخدم إسرائيل مجموعة متنوعة من الأساليب لقطع أشجار الزيتون الفلسطينية، بما في ذلك قطع الأشجار بالآلات الثقيلة، وإحراقها، وسرقة ثمارها.
ويشكل قطع أشجار الزيتون الفلسطينية انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، حيث يعتبر شكلاً من أشكال التمييز العنصري ومصادرة الأراضي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أشجار الزيتون الزيتون فلسطين إسرائيل المزارعين الفلسطينيين الهوية الفلسطينية قطع الأشجار
إقرأ أيضاً:
ما بين غزة والضفّة.. الجرائم الصهيونية متواصلة في كامل الأراضي الفلسطينية
◄ ارتكاب جريمة مروّعة في حي الشجاعية بغزة
◄ إسرائيل توسّع عملية "السور الواقي" في الضفة الغربية
◄ اقتحام مدينة الخليل واليامون غربي جنين وبلدة بالقدس
◄ الهلال الأحمر: الفلسطينيون يضطرون للنزوح من مخيم بلاطة تحت التهديد
◄ منع الطواقم الطبية من الوصول إلى مخيم بلاطة
◄ جيش الاحتلال يواصل التجريف ونسف المنازل في جنين ومخيمها
◄ إسرائيل تواصل عدوانها على طولكرم لليوم الـ73
الرؤية- غرفة الأخبار
في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المزيد من المذابح بحق الشعب الفلسطيني، وآخرها مذبحة حي الشجاعية بمدينة غزة والتي أسفرت عن استشهاد 35 شخصًا على الأقل معظمهم من الأطفال والنساء، تواصل إسرائيل جرائمها في مدن ومخيمات الضفة الغربية المحتلة.
وتؤكد مصادر محلية فلسطينية أنَّ إسرائيل وسَّعت عملية "السور الواقي" ضد المخيمات الفلسطينية في شمال الضفة، لتصل إلى نابلس، إذ اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة في المدينة مجبرة عائلات على مغادرة منازلها في مشهد متكرر لما حدث في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس مع بداية الهجوم هناك قبل نحو 80 يوماً.
وبالتزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مفرق الحرية بمنطقة وادي الهرية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وكذلك بلدة العيساوية بالقدس المحتلة، وبلدة اليامون غربي مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطيني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم بلاطة شرقي نابلس في الضفة الغربية، وأجبرت عائلات فلسطينية على الخروج من منازلها.
وقال مدير الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني بنابلس، إن الاحتلال يحاصر مخيم بلاطة ويقتحمه منذ فجر الأربعاء، مضيفا: "ننسق مع الصليب الأحمر لإخراج حالات مرضية من المخيم".
وأشار إلى وجود إصابات برصاص الاحتلال وبالضرب من قبل الجنود، مبينا: "أخرجنا 3 أطفال مرضى من مخيم بلاطة ونعمل على إخراج المزيد.. الفلسطينيون يضطرون للنزوح من مخيم بلاطة تحت التهديد".
كما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن الاحتلال يمنع طواقمه من الوصول إلى مخيم بلاطة بنابلس شمالي الضفة الغربية، بينما تشن قواته اقتحاما واسعا للمخيم وتجبر عائلات على مغادرة منازلها.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه لليوم الـ79على التوالي على مدينة جنين ومخيمها، وسط عمليات تجريف وإحراق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.
ويطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي بكثافة في مخيم جنين منذ صباح الأربعاء، علماً بأن المخيم فارغ من المواطنين بعد إجبارهم على النزوح عن منازلهم، في وقت تواصل جرافات الاحتلال تجريف الشارع وتدمير البنية التحتية.
كما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ73 على التوالي، ولليوم الـ60 على مخيم نور شمس، وسط تنفيذ اقتحامات واسعة واعتقالات، وعمليات تخريب وترويع طالت أحياء المدينة وضواحيها.
وقد دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، ونشرت فرق المشاة داخل حاراتهما، مع اقتحامها للمنازل وتخريبها وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية، وإطلاقها الرصاص الحي، وسط سماع دوي انفجارات بين الفينة والأخرى.