قاذفة استراتيجية أمريكية تحلق فوق الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أعلنت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية (سينتكوم) عن تحليق قاذفة استراتيجية من نوع "بي 1 لانسر"، تابعة للقوات الجوية الأمريكية فوق منطقة الشرق الأوسط.
وقالت "سينتكوم" في منشور على موقع "إكس" ("تويتر" سابقا)، إن "قاذفة من نوع "بي 1 لانسر" نفذت يوم 8 نوفمبر 2023، وللمرة الثانية خلال 3 أيام، مهمة فوق منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية".
On November 8, 2023, and for the second time in three days, a U.S. B-1 Lancer conducted a mission over the U.S. Central Command area of responsibility. U.S. F-16s escorted the bomber. pic.twitter.com/VsXYPyEWsZ
— U.S. Central Command (@CENTCOM) November 8, 2023وأضافت أن القاذفة نفذت التحليق بمرافقة مقاتلتين من نوع "إف 16"، دون أن تكشف عن طبيعة المهمة أو تفاصيلها.
إقرأ المزيد البنتاغون لا يستبعد اتخاذ خطوات عسكرية جديدة ضد الحرس الثوري الإيراني وجماعاتهيذكر أن قيادة "سينتكوم" مسؤولة عن القوات الأمريكية وعملياتها في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وتشمل 21 دولة تمتد من مصر إلى كازاخستان.
ويشار إلى أن القاذفات الاستراتيجية من نوع "بي 1 لانسر" قادرة على حمل قنابل موجهة وغير موجهة، وصواريخ مجنحة وذخائر نووية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البنتاغون الجيش الأمريكي الشرق الأوسط طائرات طائرات حربية من نوع
إقرأ أيضاً:
نظام الأسد أصبح بيئة سامة لموسكو
لم يكن مفاجئاً أن تلتزم موسكو الحياد مع تقدم المتمردين. ولكن هذه ليست نهاية روسيا في الشرق الأوسط.
اقتصاد الحرب الذي خلقه الأسد كان بمثابة بيئة سامة
هذا ما خلص اليه الدبلوماسي الروسي السابق نيكولاي كوزانوف في صحيفة "غارديان"، معتبراً إن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد يمثل نهاية فصل كبير من الوجود الروسي في الشرق الأوسط. ومع ذلك، هذا لا يعني أن موسكو على وشك الانسحاب من المنطقة، ومعتبراً إن قرارها برفض القتال من أجل نظام بشار الأسد ونقله بدل ذلك جواً إلى موسكو، حيث يبدو أنه سيبقى، كأنه محاولة لتعزيز وجودها في الشرق الأوسط بالتخلص من أصل سام.في 2015، كان نشر القوات الروسية في سوريا لدعم نظام الأسد علامة فارقة في تاريخ العلاقات الروسية مع الشرق الأوسط. وبذلك، أعلنت موسكو بصوت عالٍ عودتها إلى السياسة في الشرق الأوسط، حيث ضعف وجودها بشكل كبير بعد انهيار الاتحاد السوفييتي. وللمرة الأولى منذ 1991، أجرت موسكو عملية عسكرية كبرى في المنطقة. لم تنقذ النظام الصديق من الانهيار الحتمي فحسب، بل أظهرت أيضاً استعدادها للعب دور نشط في تشكيل العمليات الإقليمية خارج سوريا.
Even if Putin keeps the port, as @HannaNotte says, he has already lost prestige: "No rhetorical gymnastics can distract from the fact that abandoning Assad is the clearest sign, since Putin invaded Ukraine, of new limits on Russian power projection." https://t.co/7dyekA0VAu
— Gregg Carlstrom (@glcarlstrom) December 13, 2024وبمعنى ما، أصبحت التجربة السورية بمثابة مقدمة ضرورية لتدخل موسكو الأكثر نشاطاً في ليبيا والسودان وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
ويقول الكاتب إن "الربيع العربي" كاد بين 2010 و2012 أن يؤدي إلى الخسارة الكاملة لجميع شركاء موسكو المتبقين في المنطقة الذين ورثتهم من الاتحاد السوفييتي. وعلى عكس ذلك، لم تعمل العملية السورية على إبقاء نظام دمشق الموالي لموسكو في السلطة، وتعزيز علاقات روسيا مع إيران فحسب، بل أجبرت أيضاً دولاً أخرى في الشرق الأوسط على اعتبار روسيا لاعباً مهماً. وهكذا أصبح الوجود العسكري الروسي في سوريا أحد العوامل التي أدت إلى تكثيف حوار موسكو مع دول الخليج، وأوجدت بنداً آخر على أجندة علاقات موسكو مع مصر والعراق وتركيا.
ومنذ التدخل العسكري، عملت روسيا بنشاط على وضع نفسها ضامناً للاستقرار والحماية للأنظمة الموالية من التهديدات الخارجية والداخلية. وعلاوة على ذلك، كانت آلة الدعاية الروسية ترسم دائماً أوجه تشابه بين الأسد ومصير حسني مبارك في مصر، وتزعم أن موسكو هي الداعم الأفضل والأكثر ثقة، من الولايات المتحدة.
In the end, Syria and Assad became just too toxic – even for Putin | Nikolay Kozhanov https://t.co/NitxoQhbk4
— john milbank (@johnmilbank3) December 17, 2024أما بالنسبة للولايات المتحدة والغرب بمعنى أوسع، خلقت تصرفات موسكو قناة اتصال أخرى لموازنة التقليص النشط للاتصال بعد ضم شبه جزيرة القرم في 2014.
وكانت رسالة الكرملين بسيطة: سواء أحببنا ذلك أم لا، فإن روسيا لاعب مهم وعلى الغرب التحدث معها على الأقل لإنشاء آليات لتجنب الاشتباكات العرضية بين القوات الروسية والأمريكية في سوريا.
وأخيراً، كان الكرملين يعتمد أيضاً على أن جهوده، فضلاً عن جهود القِلة الروسية مثل يفغيني بريغوجين، لإنقاذ الأسد ستكافأ عاجلا أم آجلا بالوصول إلى قطعة من "الفطيرة الاقتصادية" السورية. لكن سقوط الأسد شطب هذه الخطط إلى الأبد.
بعد وقت قصير من بداية هجوم المعارضة على حلب في نوفمبر(تشرين الثاني) 2024، قررت روسيا بوضوح وبشكل متعمد رفض إنقاذ الأسد. ويميل المحللون إلى تفسير هذا بالإشارة إلى حرب موسكو في أوكرانيا، والتي لم تسمح لروسيا بالرد في الوقت المناسب، وبطريقة مناسبة على الهجوم الجديد الذي شنته قوات المعارضة السورية. ولم يكن الأمر يتعلق فقط بتضاؤل عدد الجنود، بل أيضا بتراجع الجودة: فقد تحولت سوريا إلى نوع من مستنقع للرتب العسكرية العليا في روسيا الذين فقدوا النعمة في موسكو والضباط الذين أرادوا الهروب من الحرب في أوكرانيا. كما ضعف الحلفاء الرئيسيون لروسيا والأسد أي إيران ووكلاؤها، بسبب مواجهة طهران لإسرائيل.
وفي حين أن هذه التصريحات صحيحة في الغالب، فإنها تتجاهل عاملاً مهماً آخر، فبحلول 2024، تحولت سوريا من فرصة إلى عبء اقتصادي وسياسي على روسيا. وفقدت سوريا أهميتها لفرض النفوذ في المنطقة. في غضون ثماني سنوات من التدخل الروسي، ظهرت مجموعة من العوامل الجديدة الأكثر أهمية التي شكلت علاقات الكرملين بالمنطقة. وتشمل هذه العوامل دور روسيا في منظمة أوبك، وزيادة التجارة والدبلوماسية المكثفة. كما فقدت سوريا أهميتها السابقة عنصراً من عناصر الاتصال مع الغرب: فقد أدت الحرب في أوكرانيا إلى تقليص الاتصالات وأصبحت الموضوع الرئيسي للنقاش مع روسيا.
لقد تبين أن اقتصاد الحرب الذي خلقه الأسد كان بمثابة بيئة سامة لدرجة أن حتى رجال الأعمال الروس الذين اعتادوا على العديد من التحديات لم يتمكنوا من ممارسة الأعمال التجارية فيها. وفي الوقت نفسه، أدى عناد الأسد السياسي، ورفضه التسوية مع المعارضة المحلية والجيران الإقليميين، والعمل المتوازن المستمر بين موسكو وطهران، إلى جعل نظامه شريكاً صعباً.
وفي الوقت نفسه، بدأ الاقتصاد السوري، الذي تحركه إلى حد كبير تجارة المخدرات، ومخططات الفساد، يُظهِر علامات متزايدة على الانهيار الوشيك. بلغ اليأس بين السكان، وانعدام جاذبية الجيش، والسخرية بين أجهزة الاستخبارات، ذروتها.