بوابة الوفد:
2025-01-19@09:16:22 GMT

جمع الصدقة في المسجد

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

يسأل الكثير من الناس عن جمع الصدقة في المسجد اجابت دار الافتاء المصرية وقالت لا بأس بذلك متى دعتِ الحاجة إليه، على أن يتم ذلك دون تشويشٍ أو مرورٍ بين المصلين؛ لحديث عبد الرحمن بن أبي بكر رضي اللهعنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «هَلْ مِنْكُمْ أَحَدٌ أَطْعَمَ الْيَوْمَ مِسْكِينًا؟» فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا أَنَا بِسَائِلٍ يَسْأَلُ، فَوَجَدْتُ كِسْرَةَ الْخُبْزِ فِي يَدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَأَخَذْتُهَا، فَدَفَعْتُهَا إِلَيْهِ.

رواه أبو داود وغيره.

 

 

يقول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ﴾ [التوبة: 60]، فقد بينت هذه الآية المصارف التي تصرف إليها الزكاة، وأنها على سبيل الحصر ثمانية مصارف، وذكر من بينها الغارمين، وهم الذين عملوا الديون وتعذر عليهم أداؤها، روى أبو داود وابن ماجه والترمذي عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لَا تَصْلُحُ إِلَّا لِذِي فَقْرٍ مُدْقِعٍ، أَوْ لِذِي غُرْمٍ مُفْظِعٍ، أَوْ لذي دَمٍ مُوجِعٍ».
وفي واقعة السؤال: فإنه يجوز شرعًا للسائل أن يعطي أخاه المدين من أموال زكاته، كما يجوز لباقي إخوته وسائر أقاربه إعطاء زكاتهم إليه لسداد ما عليه من ديون ما دام محتاجًا؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ وَهِيَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ» رواه أحمد والنسائي والترمذي.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

6 آداب شرعية يجب اتباعها عند زيارة المريض

تشكل زيارة المريض جزءًا أساسيًا من المبادئ الإنسانية والإسلامية التي تهدف إلى نشر المحبة والتآلف بين أفراد المجتمع.

 وأكدت دار الإفتاء المصرية في إحدى فتاويها على فضل زيارة المريض، وما يترتب عليها من أجر عظيم، إضافة إلى بيان الآداب التي ينبغي على الزائر مراعاتها، لتكون الزيارة مصدرًا للسعادة والتخفيف عن المريض.

فضل زيارة المريض

زيارة المريض تُعَدّ من الأعمال التي حث الإسلام عليها، وهي تُحقق عدة مقاصد شرعية وإنسانية، منها مواساة المريض والتخفيف من آلامه النفسية والجسدية. 
 

أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى عظيم أجر من يزور المريض، حيث قال: "مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللهِ نَادَاهُ مُنَادٍ: طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الجَنَّةِ مَنْزِلًا" [رواه الترمذي وابن ماجه].

كما شبه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أجر عائد المريض بمن يجتني ثمار الجنة، حيث قال: "إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا عَادَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ لَمْ يَزَلْ فِي خُرْفَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ" [رواه مسلم]. وهذا التشبيه يدل على الخير الكثير الذي يناله الزائر، لما في الزيارة من إدخال السرور على المريض وأهله.

الآداب الشرعية لزيارة المريض

حرص الإسلام على تنظيم العلاقات الاجتماعية برؤية دقيقة، ووضع آدابًا لزيارة المريض، لتكون الزيارة سببًا في تخفيف الآلام عن المريض وليس العكس. ومن أبرز هذه الآداب:

إدخال التفاؤل والأمل في نفس المريض

يجب على الزائر أن يبدأ حديثه مع المريض بكلمات إيجابية تبعث على التفاؤل، مثل: "لا بأس، طهور إن شاء الله". فقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يطمئن المرضى بهذه العبارة التي تحمل معاني الرحمة والتفاؤل.

اختيار الكلمات الطيبة


 

قال الله تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ [البقرة: 83]. ينبغي للزائر انتقاء الكلمات اللطيفة والمريحة، والابتعاد عن كل ما قد يزيد من قلق المريض أو يخيفه.

الدعاء بالشفاء
 


الدعاء من أعظم الهدايا التي يمكن تقديمها للمريض. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مِرَارٍ: أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ، إِلَّا عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ".

عدم إطالة الجلوس


مراعاة وقت المريض وعدم إطالته بالزيارة من الأمور المهمة التي أشار إليها العلماء. فالزيارة الطويلة قد تُشعر المريض بالإرهاق أو تُحرجه أمام أهله.

اختيار الوقت المناسب للزيارة

 

ينبغي مراعاة ظروف المريض واختيار الوقت الذي يناسبه، وتجنب الأوقات التي قد تكون غير مريحة له أو لعائلته.

كتمان ما يراه الزائر
 

من أخلاقيات الزيارة عدم إفشاء ما قد يراه الزائر أو يسمعه أثناء زيارته، حفاظًا على خصوصية المريض وأسرته.

ترك أثر إيجابي قبل المغادرة

 

يُستحب أن يختم الزائر زيارته بتأكيد الأمل والتفاؤل لدى المريض، وأن يذكره بفضل الصبر والثواب الذي أعده الله للصابرين.

 

أثر زيارة المريض في المجتمع

تسهم زيارة المريض في تعزيز التكافل الاجتماعي، ونشر قيم الرحمة والمحبة بين الناس. فهي ليست مجرد واجب ديني، بل هي سلوك حضاري يعبّر عن اهتمام المجتمع بأفراده، ويُشعر المريض بأنه ليس وحيدًا في مواجهة آلامه.

قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم": "زيارة المريض فيها موعظة وتذكرة، وتنبيه على نعمة الصحة، وتذكير بحال الضعف الذي قد يمر به الإنسان". وهذا يعكس العمق الإنساني لهذه العبادة التي تجمع بين تحقيق الأجر وتقوية الروابط الاجتماعية.

 

زيارة المريض عبادة عظيمة ومظهر راقٍ من مظاهر التكافل الإنساني. ولتحقيق الهدف منها، يجب الالتزام بالآداب الشرعية التي حددها الإسلام، والحرص على إدخال السرور على المريض والتخفيف عنه، فالزيارة ليست مجرد لقاء، بل هي رسالة حب ودعم تحمل في طياتها معاني الرحمة والأمل.

مقالات مشابهة

  • أذكار الصباح اليوم الأحد 19 يناير 2025
  • علاج الحسد الشديد للمؤمن .. مكتوب ومجرب
  • بيان المراد بقوله تعالى: ﴿إِنّ بَعضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾ ومعنى كونه إثما
  • الإفتاء : الإسلام حث على تعليم البنات والإحسان إليهن
  • حكم زيارة الزوجة قبر زوجها بالشرع الشريف
  • البكاء من خشية الله.. 6 أعمال تزيد رقة القلب
  • الإفتاء تحدد وقت استجابة الدعاء يوم الجمعة
  • دعاء العمرة كامل.. وماذا قال شيخ الأزهر في زيارته للبيت الحرام؟
  • تحذير النبي صلى الله عليه وآله وسلم من التخلف عن صلاة الجمعة كسلًا وتهاونًا
  • 6 آداب شرعية يجب اتباعها عند زيارة المريض