ندوة تناقش التداعيات القانونية لحرب غزة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
عقدت كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة حلقة نقاشية عن الأزمة القانونية والأخلاقية في غزة جراء تداعي الأحداث الحربية فيها، التي تتكشف فصولها يومًا بعد يوم.
وعُقدت الحلقة النقاشية تحت عنوان «القانون الدولي والأزمة في غزة» بمبنى ذو المنارتين، وتناولت الآثار القانونية الدولية المترتبة على استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استخدام القوة ضد الفلسطينيين وغيرهم من المدنيين في غزة، حيث أدارت المناقشة الدكتورة سوزان كارامانيان، عميدة كلية القانون، فضلًا عن مشاركات قيّمة من أعضاء هيئة التدريس بالكلية مثل الدكتورة إيليني بوليمينوبولو، أستاذ مشارك، والدكتور إلياس بانتكاس، والدكتورة كا لوك ييب، أستاذ مساعد، وانضمت إليهم صفاء سعدي جابر، الطالبة في برنامج الدكتوراه في العلوم القانونية بالكلية.
وسلطت الحلقة النقاشية الضوء على انتهاكات القانون الإنساني الدولي، والقانون الجنائي الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان مع تطور الأوضاع الدموية على الأرض في غزة، كما تطرق المتحدثون إلى التحديات الكبيرة التي تفرضها الأزمة على النظام الدولي القائم على قواعد قانونية واضحة وتأثير ذلك على المنطقة، واختتمت الحلقة بجلسة أسئلة وأجوبة بين الحضور والمتحدثين.
وبعد انتهاء الحلقة، قالت الدكتورة سوزان كارامانيان: «نظرا لأننا في جامعة شرق أوسطية تقع بين مفترق طرق جيوسياسية بشكل أساسي، فإن جامعة حمد بن خليفة تشعر بالقلق إزاء الأزمة الإنسانية في غزة، وكما تحدث خبراؤنا القانونيون، فإنه لا يمكن التقليل من الآثار القانونية الدولية لهذه الأزمة، بما في ذلك شرعية استخدام القوة وكيفية استخدامها، فضلًا عن الحرمان من الحصول على الغذاء والماء والرعاية الطبية، ومع ذلك، وحتى مع إقرار هذه الانتهاكات، فهناك مسألة أكثر صعوبة تتمثل في عدم الإنصاف، مما جعل الكثيرين يتساءلون عن أهمية وجدوى القانون الدولي، موضحة أن كلية القانون مستعدة تمامًا لتبادل رؤاها وأفكارها فيما يتعلق بالقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان حول أحد أكثر الأزمات الإنسانية المُثيرة للقلق في المنطقة خلال السنوات الأخيرة».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة حمد بن خليفة كلية القانون حرب غزة القانون الدولی فی غزة
إقرأ أيضاً:
ندوة المدارس العلمية والفكرية بمحافظة شمال الشرقية في معرض مسقط الدولي للكتاب
العُمانية / نظمت محافظة شمال الشرقية ندوة عن المدارس العلمية والفكرية بالمحافظة، وسلطت الضوء على أهمية المدارس التعليمية لصقل الكوادر المؤهلة.
وقال الدكتور خالد بن محمد العبدلي، أستاذ مساعد بكلية العلوم الشرعية:"يشهد العالم الإسلامي والعربي تحديات عظيمة تواجه الثقافة والانتماء وغياب المرجعيات وهجوم العولمة وآثارها، لذلك من المهم جدًا التحدث عن المدارس التعليمية. وسلطنة عُمان نالت نصيبًا وافرًا من المدارس التعليمية، حيث كان لها الأثر البالغ في المجتمع وتأهيل جيل من المتعلمين القادرين على حمل أمانة العلم."
وعن مدرسة الشيخ حمود بن حميد الصوافي، أكد أنها تُعد بمثابة علاج ناجح للتحديات العالمية المعاصرة للثقافة الإسلامية، وتعتمد في إدارة أنظمتها على الأنظمة التراثية التقليدية مع المنهج التربوي الحديث، حيث يتولى الشيخ حمود الصوافي إدارتها بمساعدة مجموعة من أساتذة المدرسة لمتابعة تنفيذ آليات انتظام المدرسة، كما تُسند إلى الطلبة مجموعة كبيرة من المهام كنوع من التعليم في المهارات الحياتية وتفعيل حقيقي للإدارة الذاتية.
وأوضح: "المدرسة تعد امتدادًا للمدارس الدينية في سلطنة عُمان التي بدأت منذ دخول سلطنة عُمان الإسلام ولا زالت مستمرة في رسالتها."من جانبه، قال الدكتور سلطان بن عبيد الحجري، باحث في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية: "الحركة الفكرية في ولاية بدية لها مظاهر يمكن أن تُدرس من خلالها، كحركة نسخ الكتب ووجود المكتبات في قرى الولاية ومجالس العلم والحلقات والمدارس، بالإضافة إلى وجود المتعلمين والمعلمين والعلماء الذين تزخر بهم الولاية والذين يزورونها باستمرار."
وأوضح أن أهم مدرسة في ولاية بدية هي مدرسة مسجد سلطان بن عبيد، حيث تزامن بناء المسجد مع رجوع طلبة العلم الذين تغربوا ودرسوا مع الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي، وهم سعيد بن عبيد الحجري ومحمد بن سالم الحجري.
ولفت إلى أن البيئة العلمية يصنعها المحسنون من الناس ممن يولون أهمية للعلم والعلماء ؛ فبإكرام العلماء وطلبة العلم يزدهر العلم والتعليم.