عبدالعزيز الجاسم.. فنان يمزج الهندسة بالألوان
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
«البورتريه».. ينظر إليه الفنانون على أنه رسم معقد
توقفت عن رسم الوجوه تجنباً للدخول في «الحلال والحرام»
بعض العلماء صرح بعدم جواز رسم الوجه مع الرأس
عبدالعزيز الجاسم فنان تشكيلي قطري حاصل على شهادة بكالوريوس في هندسة الإنشاءات من جامعة قطر في عام 2019، بدأ يمارس الرسم بـ «الشخبطة» على دفاتر الصف الخامس الابتدائي، كهواية محببة إلى نفسه، قبل أن تتحول واجهة الفصل إلى ما يشبه المعرض الشخصي.
وطالما كان حبه للرسم يدفعه للعزلة والتدرب القراءة. واثناء رحلة اكتسابه وممارسته لمهارة الرسم، مصطحبا أقلامه وأوراقه وريشته، شعر بأن مشاعره وحبه لهذا الفن الأصيل لابد ان يصقل وأن يصل، من خلال تجسيده بأعمال فنية ذات رسالة ومعنى تصل للقلوب وتغذي العقول.
وهكذا التحق بدورة في الفنون التشكيلية نظمها مركز سوق واقف للفنون، تعلّم خلالها ما يحتاجه من أساسيات احتراف الفن التشكيلي ليطور من قدراته ومهاراته، قبل أن يعمد إلى تحويل حسابه في إنستغرام من حساب عادي إلى حساب تجاري يعرض خلاله «آخر أعماله».
«العرب» التقت الفنان عبدالعزيز الجاسم وكان معه الحوار التالي:
• من الذي وجه بوصلتك نحو الرسم؟ وكيف اكتشفت هذه الموهبة؟
- بدأت الرسم صغيراً في المرحلة الابتدائية؛ مجرد خربشات هنا وهناك. لكن يبدو انها حملت قيمة جمالية معينة بحيث أثارت انتباه المحيطين بي، بمن فيهم معلمة التربية الفنية التي توسمت بي خيراً وتوقعت لي مستقبلا فنياً زاهراً. أما أبي، فقد شجعني كثيراً على احتراف الرسم بوصفه رساماً محترفاً أيضاً.
أفكار اللوحات
• من أين تستوحي أفكارك في رسم لوحاتك؟
- من مظاهر الحياة المعاصرة، من مفردات الحياة القطرية الحديثة.
متى وجدت نفسك تنتقل من الموهبة إلى الاحتراف؟
- بعد تخرجي من كلية الهندسة في جامعة قطر، وتحويل حسابي على إنستغرام من مجرد حساب شخصي إلى حساب تجاري حيث زاد تفرغي لإنتاج اللوحات وأصبحت أعرضها على انستغرام وأسعد بردود أفعال المتابعين عليها والأصداء التي تحظى بها من المتلقين الذين يواصلون تقديم المزيد من الإشادات ومعها العديد من النصائح والإرشادات، وهو ما يحفزني للتطوير والإستمرار في إنتاجي.
• ما أكثر المواضيع التي تستهويك للتعبير عنها ولماذا توقفت عن رسم الوجوه؟
- كان يستهويني رسم الوجوه وكنت أجد فيها متعة كبيرة رغم أن فن البورتريه يعد أحد أنواع الرسم التي ينظر إليها الفنانون على أنها معقدة، بسبب اعتمادها على تقديم الشخصية عبر ملامح الوجه، وأنا توقفت عن ممارسة فن البورتريه تجنباً أن أدخل في مسألة الحلال والحرام، خاصة أن بعض العلماء قد صرح بعدم جواز رسم الوجه مع الرأس، وبدلا من ذلك، أصبح لدي في الرسم أسلوب رمزي، تعبيري، أمزج خلاله بين الخيال والواقع والحلم، وتميل هذه الأعمال إلى توظيف شيء مأخوذ من الطبيعة وتتم صياغته بشكل جديد، حيث يتم تكوينه بشكل آخر مختلف عن الشيء الموجود في الطبيعة، حيث يطلق عليه كل فنان تكوينه وذلك حسب أفكاره والبيئة التي يعيش خلالها ووفقًا للطريقة التي يراها مناسبة.
أحمد المعاضيد
• من فنانك المفضل قطرياً، عربياً، وعالمياً؟
- قطريا يستهويني الفنان أحمد المعاضيد والذي أحب أسلوبه في الرسم إلى جانب مواضيعه التي يختارها، وأرى أن أسلوبه في الرسم يشبهني إلى حد كبير وإن كان هذا الأسلوب الخاص بالمعاضيد ينتمي إلى مدرسة فنية أخرى، هي مدرسة بوب آرت (أبيض وأسود) مع مزج الأحرف العربية أو الحِكم والأشعار والكلمات المأثورة كالشعر العربي وبعض الأمثال العربية.
أما عربياً، فليس لدي متابعة كبيرة لأسماء الحركة الفنية، لكن عالميا يمكنني أن أشير إلى الفنان التشكيلي الأمريكي جيف كونز وهو أحد أشهر الفنانين المعاصرين في العالم، والذي تجمع أعماله بين فن البوب، والبساطة، والجاهزية، وقد استضاف متحف الفن الإسلامي معرضا له بعنوان «تائه في أمريكا» وهو صاحب تمثال «بقرة البحر أو «دوجون» في حديقة المسرح على كورنيش الدوحة.
نظرة للحياة
• كيف أثر الفن على نمط حياتك الشخصية ونظرتك للحياة؟
- الفن يؤثر على المجتمعات كما على الأفراد عن طريق تغيير الآراء، وغرس القيم، وترجمة الخبرات والمشاعر من خلال تنمية مشاعرنا تجاه الحياة والجمال، وقد أثر الفن على حياتي ونظرتي الشخصية للأمور ومنحني الشعور بالقيمة الجمالية والإحساس أنني مختلف عن الآخرين أو المحيطين بي وأنني أحمل رؤية فنية حيث تحول الجمال عندي إلى قيمة أسعى إليها لذاتها.
• هل حصلت على جوائز محلية أو دولية؟
- نعم حصلت على جوائز تصميمية وفنية وكانت من بلدي قطر،
آخرها جائزة مسابقة دار نشر جامعة قطر لتصميم غلاف كتاب الموسم الرابع 2023 عن غلاف كتاب «تواصل الثقافات من لوقيانوس السوري إلى أبي العلاء المعري»، وكذلك جائزة كتارا للرواية والفن التشكيلي فئة روايات الفتيان غير المنشورة، حيث فزت عن غلاف رواية القبعات الثلاث، ورغم سعادتي بأي جائزة أحصل عليها لكن الجوائز من وجهة نظري ليست المعيار الحقيقي الوحيد لنجاح الفنان ورفع اسمه.
• ما قراءتك لواقع ومستقبل الرسم، خاصة بعد تولي برامج الحاسوب مهمة تنفيذ العديد من اللوحات؟
- لا شك أن التكنولوجيا الحديثة غيرت المفهوم التقليدي للمعارض التشكيلية، وفي ظل الثورة التقنية وتنوع الأساليب الفنية للرسامين، أحاول توظيف مهارات وأساسيات الرسم الرقمي في رسم وانتاج لوحات فنية خاصة، من خلال إجراء بعض التعديلات أو إضافة بعض اللمسات التي تمنح اللوحة لمسة جمالية معاصرة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الفن التشكيلي
إقرأ أيضاً:
تسعى إلى العالمية بالريشة والألوان .." مريم تخوض حلمها مع الرسومات "
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تفننت بأقلامها واناملها فى رسم العديد من اللوحات الفنيه لشخصيات مؤثرة ومشهورة مصممه علي ان تحقق حلمها بأن تكون رسامه مشهورة ولها معرضها الخاص بها .. إنها مريم فهمي من مواليد الاقصر ٢٣ سنه، خريجة كلية علوم جامعة جنوب الوادي
عن بدايتها مع الرسم تقول: منذ صغري وأنا اعشق الرسم اذ لاحظت علي جدتي تقليدي لكل الرسومات التى اشاهدها وأمدتنى بالمدد المعنوي والمادي مما جعل مدرستي بالمدرسه تعجب برسوماتي ورشحتني لاكثر من مسابقه بالمدرسه حصلت فيها علي المركز الاول .
عن الصعوبات تقول:
واجهت صعوبات كثيره تجلت في عدم تقدير من حولي لي ولرسوماتي فضلا عن غلاء أدوات الرسم بخلاف محددويه ثقافة الفن وعدم التقدير لموهبتي وصعوبة التنظيم بين دراستي لكونها عمليه ومواظبتى على الالتحاق بورش فنية لتلقي كورسات الرسم.
تجاوزت تلك الصعوبات بتنظيم الوقت بين دراستي وحضور الورش الفنيه فضلا عن أنني دوما كنت مؤمنه بحلمي مما جعلني اثق بنفسي واتجاوز كل كلمات الاحباط التي واجهتها من قبل من حولي فضلا عن أنني التحقت بالورش الفنيه لمعرفه سير كبار الفنانين ومعلومات تخص الفن ووصلت لدرجه الاحترافيه والتفوق على زملائي
مسابقات:
قالت أنها شاركت فى العديد من المسابقات والمعارض منها معرض اليوبيل الذهبي ومعرض الاقصر العام بمكتبه الاقصر كما شاركت بمسابقات الجامعه وحصلت فيها علي المركز الأول
رسوماتها:
تنوعت بين رسومات لاشهر الشخصيات من بينها "كريم عبد العزيز ومحمد صلاح وغيرهم من الشخصيات المشهورة
الخامات التي تستخدمها:
اعتمدت في خاماتي علي كل من الوان الباستيل ،الفحم ، والرصاص ،وألوان الخشب ،والبلاستيك وكنت استغرق فى العمل ما بين ساعة وأسبوع على حسب التفاصيل والمقاس وشجعنى فى ذلك أهلى واصدقائى .
احلامها :تحلم بالعالميه وان يكون لها معرض خاص بها وان تكون من كبار الفنانين وعلى ذلك توجه نصيحة لكل شاب بان يحافظ على حلمه ويتمسك به مهما كانت الصعوبات