قال محمد حمدان إن ضربة جوية للاحتلال الإسرائيلي أصابت منزله في غزة بعد وقت قصير من صلاة العشاء يوم الثلاثاء وتسببت في استشهاد 35 فردا من ثلاثة أجيال في عائلته الكبيرة.
وأوضح أن أكبر الشهداء كان كمال (70 عاما) والأصغر رسمي (سبعة أعوام).
وقال حمدان (50 عاما) إن منزله انهار جراء الضربة الجوية بينما كان هو بداخله وإن عملية انتشاله استمرت ساعة ونصف الساعة، مضيفا أنه خرج ليكتشف أنه فقد ابنته ملك وأخاه أحمد وابن أخيه وبنات أخيه والعديد من أبناء عمومته.


وقال وهو يروي لحظة الغارة «كنت أنا وأخي وابن أخي نجلس مع أخ آخر بعد الصلاة مباشرة، وصرنا فجأة تحت الأنقاض».
وعائلة حمدان واحدة من العديد من العائلات في غزة التي عانت جراء القصف الجوي والمدفعي غير المسبوق الذي أودى بحياة أكثر من 10 آلاف شخص وفقا للسلطات الصحية في القطاع الصغير المزدحم الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
ويحاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة بالكامل تحت غطاء من القصف المستمر منذ أسابيع والذي طال أيضا مناطق جنوبية مثل خان يونس حيث تعيش عائلة حمدان.
وهدف إسرائيل المعلن هو القضاء على حماس التي اجتاح مسلحوها بلدات إسرائيلية في هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر مما أدى إلى مقتل 1400 شخص وخطف 240 آخرين.
وبالنسبة لحمدان، كتبت هذه الحرب النهاية لكل ما كان عزيزا عليه. وقال «نشأنا هنا وعشنا مع هؤلاء الأطفال. لم أكن أتخيل أن يحدث كل هذا الدمار».
وبُنيت خان يونس كمخيم للاجئين في عام 1948 عندما فر الفلسطينيون، ومنهم عائلة حمدان، أو أجبروا على ترك منازلهم خلال القتال الذي صاحب قيام دولة إسرائيل.
ولم يُسمح لهؤلاء بالعودة مطلقاً، وتحول المخيم إلى مدينة ذات أزقة ضيقة ومربعات سكنية خرسانية تحت سلطة الإدارة المصرية ثم تحت الاحتلال الإسرائيلي المباشر، وخضعت في نهاية المطاف لسيطرة حماس لكن إسرائيل فرضت عليها حصارا محكما.
وفي ظل هذه المعاناة الممتدة منذ عشرات السنين امتدت عائلة حمدان وصار منزلها في خان يونس محور حياتها. وقال حمدان «كنا نلعب مع الصغار والكبار. وكنا نجلس في الخارج خلال فصل الصيف. وفي بعض الأحيان كنا نوقد مشعلا. ولكن انظر الآن. لم يبق سوى الدمار».
وقال إن أخاه أحمد وابن أخيه حمدان، اللذين كانا يجلسان معه عند انهيار المنزل، لقيا حتفهما.
وبعد انتشاله وجد حمدان نفسه أمام مشهد دمار شامل. وقال «اعتقدت أننا الوحيدون (الذين أصيبوا) لكن بعد ذلك اكتشفت أن الحي بأكمله قد تعرض للقصف». وأضاف أن معظم أفراد عائلتي أبو ستة وأبو سلطان، وهما من جيرانه، سقطوا أيضا بين شهيد وجريح.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة جرائم الاحتلال الإسرائيلي محمد حمدان عائلة حمدان

إقرأ أيضاً:

استشهاد عائلة كاملة خلال قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، باستشهاد 13 مواطنا فلسطينيا وإصابة آخرون بجروح، في قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة، منذ فجر اليوم الخميس.

استشهاد عائلة كاملة

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن القصف الإسرائيلي حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين من عائلة واحدة تتألف من الأب والأم وأطفالهما الأربعة، إثر قصف الاحتلال منزلهم.

وأشارت وفا، إلى أن 3 فلسطينيين استشهدوا في وسط قطاع غزة، وأصيب آخرون، جراء قصف للاحتلال استهدف خيمة تؤوي نازحين لعائلة فرج الله بمنطقة السوارحة غرب النصيرات.

قصف خان يونس

وفي مدينة خان يونس، استُشهد فلسطيني وزوجته جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة النجار في منطقة قيزان النجار جنوب المدينة، كما استُشهد طفلان شقيقان وأصيب آخرون جراء قصف خيمة تؤوي نازحين في منطقة العطار بمواصي خان يونس.

وحسب مصادر طبية، فإن أكثر من 17 ألف طفل استُشهدوا منذ بداية عدوان الاحتلال على قطاع غزة.

وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 51،305، والإصابات إلى 117،096 منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي يكشف آخر تطورات الأوضاع بين إسرائيل وحماس
  • حريق يودي بحياة عائلة كاملة في تكريت
  • استشهاد عائلة فلسطينية في قصف إسرائيلي على خان يونس
  • غزة.. مقتل 5 فلسطينيين من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي
  • استشهاد عائلة من 5 أفراد في استهداف الاحتلال لخيمتهم بخان يونس
  • استشهاد عائلة فلسطينية في قصف العدو خيمتهم في مواصي خان يونس
  • فلسطين.. غارة جوية إسرائيلية تستهدف بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس
  • حماس: نتنياهو يقود واحدة من أفظع المحارق في العصر الحديث
  • طبيب في خان يونس يفجع بوالديه بين ضحايا القصف الإسرائيلي
  • استشهاد عائلة كاملة خلال قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة