العرب القطرية:
2025-04-27@23:00:45 GMT

في غزة: أنت بين الموت قصفاً.. أو عطشاً

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

في غزة: أنت بين الموت قصفاً.. أو عطشاً

الأول: هل هذه مياه حلوة (عذبة)؟، الثاني: نعم. الأول: اسقني الله يخليك، والله اشتقت لطعمها، سأموت من العطش.. هكذا دار الحوار بين شاب فلسطيني يقف على قارعة الطريق أمام مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وآخر يحمل غالونا من الماء المحلى.
لم يبخل حامل الماء على طالبه ومنحه زجاجة ماء، وبدا في عيني الأخير المنهكتين من الجوع والعطش أنه حصل على كنز لا يقدر بثمن.


قبل أسابيع دمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية (شرق غزة) منزل ذلك الشاب الذي يتوق لشرب الماء، فلجأ برفقة عائلته إلى المستشفى ليأويهم ويروون عطشهم.
يعكس هذا المشهد أزمة مياه يواجهها الفلسطينيون بعد أن قطع الاحتلال الإسرائيلي خطوط المياه الرئيسية المغذية للقطاع منذ أن أطلقت حربها المدمرة على الفلسطينيين في 7 أكتوبر المنصرم.
وباتت أزمة المياه تتعمق بشكل متسارع منذ بداية حرب غير مسبوقة على غزة، قطع خلالها الاحتلال الإسرائيلي كافة الإمدادات من كهرباء وماء وعلاج ووقود، وباتت الأوضاع الإنسانية فيها مأساوية.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقول إن الوضع الإنساني في قطاع غزة «كارثي ويزداد سوءا كل لحظة»، وإن «المدنيين في القطاع يتحملون التكلفة الإنسانية الباهظة خاصة النساء والأطفال»، في بيان أصدرته الأحد.
وفي وصفها لما يجري قالت: «ما نراه في غزة لم نشهده منذ تواجدنا الدائم منذ 1967، فالتدمير طال البنى التحتية للمياه والمياه العادمة، حيث خرج معظمها عن الخدمة مما ينبئ بكارثة بيئية».
«الحصول على نقطة ماء نظيفة للشرب، أو رغيف خبز في غزة، رحلة محفوفة بالمخاطر وتستمر لساعات»، تتابع اللجنة الدولية.
أزمة المياه هذه تعمدت إسرائيل فرضها على القطاع منذ بداية الحرب وباتت سلاحا أقوى من النار ضد سكان القطاع.
ويشير إلى ذلك عدة حوادث قصف نفذتها الطائرات الإسرائيلية ضد مركبات توزع مياه وخزانات فوق أسطح بنايات ومؤسسات صحية كان آخرها الأحد، في مستشفى الرنتيسي للأطفال وسط مدينة غزة.
متحدث وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، يقول في تصريح للأناضول، إن إسرائيل «تعمّدت استهداف خزانات المياه والطاقة الشمسية في مستشفى الرنتيسي، وتعرّض حياة نحو 7 آلاف مريض وطاقم طبي ونازحين داخل المستشفى للموت عطشا».
من جانبها، حذرت حركة «حماس»، الثلاثاء، «من شح المياه في قطاع غزة، وسياسة إسرائيل التي تستخدم العقاب الجماعي وقطع إمدادات المياه للضغط على المدنيين لتهجيرهم من منازلهم وأماكن سكنهم.
وأضافت في بيان أن «الاحتلال قطع كل إمدادات المياه عن القطاع، وخصوصا عن مدينة غزة وشمالها، ما دفع المواطنين إلى شرب مياه غير صالحة بعد أن قام جيشه بقصف ما تبقى من خزانات مياه بصواريخ وطائرات أمريكية».
ودعت الحركة «الأمم المتحدة والأطراف الدولية ذات العلاقة لوقف هذه الجريمة ضد الإنسانية التي تُفضي إلى إبادة جماعية، والعمل بشكل فوري على إعادة إمدادات المياه».
هذه الأزمة دفعت الفلسطينيين إلى شرب مياه ملوثة يتم استخراجها من آبار قريبة من البحر ومصارف مياه الصرف الصحي.
وفي تصريح للأناضول، قال نائب مدير الرعاية الصحية الفلسطينية رامي العبادلة، إن سكان القطاع يشربون مياها ملوثة، فالمياه مقطوعة بشكل تام والجيش الإسرائيلي قطع 3 خطوط مياه عن قطاع غزة.
و»يتم رصد حوالي 1000 حالة يوميا ما بين الإسهال والجدري والتهابات الجهاز التنفسي والتسمم بسبب المياه الملوثة، فما تسجل 1000 حالة خلال 6 أشهر سابقا»، وفق العبادلة.
واستخراج هذه المياه من الآبار يتم عبر مولدات كهرباء صغيرة تم تحويلها من العمل على البنزين إلى غاز الطهي، فلا يوجد أي كميات وقود حاليا في القطاع لكن الغاز موجود بكميات محدودة جدا ستنفد خلال أيام قليلة.
ولا تتوفر هذه المياه إلا في مناطق محدودة لذلك يتوجه آلاف الفلسطينيين يوميا إلى محطات بعيدة عن مناطق سكنهم أو نزوحهم ويقفون في طوابير طويلة جدا لتعبئة غالونات (الغالون 17 لترا) في عملية تستمر عدة ساعات.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي قطع المياه عن غزة الصليب الأحمر الوضع الإنساني في غزة

إقرأ أيضاً:

رحلة الموت.. كواليس مقتل سائق على يد شخصين في المطرية


نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة في القبض على المتهمين بقتل شخص بغرض سرقته بالمطرية.

تبلغ لقسم شرطة المطرية بمديرية أمن القاهرة من إحدى السيدات، بتغيب زوجها عقب خروجه من مسكنهما.

بالفحص أمكن تحديد وضبط مرتكبي الواقعة وتبين أنهما شخصان، مقيمان بدائرة القسم، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة وأقرا بقيامهما باستدراج المتغيب نظرًا لصداقته بأحدهما، بدعوى توصيلهما لإحدى المناطق بالسيارة مستأجرة يعمل عليها كسائق، وعقب وصولهما قاما أحدهما بتخدير المجني عليه بواسطة عبوة مشروب بها أقراص منومة، ولدى فقدانه الوعي، قاما بدفعه من أعلى إحدى المناطق الجبلية بدائرة قسم شرطة المقطم.

وإستولى المتهمان على السيارة وهاتفه المحمول، وتم بإرشادهما العثور على جثة المجني عليه وضبط السيارة المستولي عليها بمكان إخفائها، وتم ضبط الهاتف المحمول المستولي عليه لدى عميل سيئ النية مقيم بدائرة قسم شرطة مصر القديمة، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية.

مقالات مشابهة

  • كريمة أبو العينين تكتب: الموت من الداخل
  • شرطة ديالى تطيح بشخص أقدم على إحراق زوجته حتى الموت
  • الطيران الأمريكي يشن غارات جديدة على مواقع للحوثيين غرب تعز
  • رحلة الموت.. كواليس مقتل سائق على يد شخصين في المطرية
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتل 15 صحفيًا و17 شخصًا من عائلاتهم خلال الربع الأول من 2025
  • استشهاد 5 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة
  • نوبة صَحَيَانْ، لكافة أهل السودان
  • قصف تركي على قرى في دهوك يخلف إصابات
  • غزة على شفا «الموت الجماعي» بسبب الجوع
  • الإعلام الحكومي بغزة: القطاع على شفا الموت الجماعي