د.حماد عبدالله يكتب: فائض الخبرة لدى " الندرة " المصرية !!
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
هل هذا زمن السمسرة والوساطة وزمن إقتصاد ( العمولات ) ؟ تعيش المحروسة زمنًا غريبًا علينا، زمن يختفي منه المتميزون ويظهر فيه الأكثر شطارة والأكثر فهلوة،زمنًا غريب علي وطننا أو أي وطن، شعوب العالم تتقدم بمؤشرات تشير إلي إرتفاع في التنمية البشرية أو الإقتصادية، أو حتي البيولوجية بتقدم العلوم والفنون والهندسه والإقتصاد والطب والقانون والحوكمة، وغيرهم من سنن التقدم في الحياة لكل عصور البشريه، ولم نسمع عن أمم تقدمت بالسمسرة والمخلصاتية وبالعلاقات العامة لإنهاء المصالح وتخليص الصفقات، وقبض الثمن في الأغلب يتم سرًا تهربًا من دفع المستحق حتي عن هذا النشاط للدولة علي صورة ( ضرائب ) !!
ولكن وصلت البجاحة الآن أن العملية تتم علنًا، بل وأيضًا يحدث التهرب من دفع حق الدوله !! بتعديل الأرقام بين السمسار وصاحب الصفقة أو صاحب الحظوه !!
ولعل ما ينشر عن تلك الصفقات وعن قيمة العمولات التي حصلت عليها أطراف تلعب في هذا المربع من النشاط ( السمسرة ) !! يصيب المجتمع بإكتئاب حيث لا يمكن لعقل مواطن أن يصدق بأن دون جهد أو دون علم أو دون حصول علي درجات علمية أو دون كد وسعي لبناء الذات والمشاركة في بناء الوطن بالتالي لا يمكن أن يصدق عقل مواطن طبيعي متميز بأن البعض يحصل علي كل شيء دون كل تلك الثوابت من العناصر المذكية للنجاح، ومع ذلك نقرأ عن تحقيق ملايين بل مليارات الجنيهات من التدخل في صفقات بعلاقات عامه أو سمسرة مشبوهة، وكل تلك الصور في حياة الوطن لا يجب أن نتركها فهي مؤشر في منتهي الخطورة، مؤشر يتوجه بشباب المحروسه المتابع للأحداث والمقَّيمْ للأوضاع علي أن أسهل الطرق في كيفية الوصول أو النجاح هى عمليات " التسليك " أو التخليص وتدفع بنموذج جديد لشخصية
( القدوة ) في المجتمع فأصبح بجانب "شعبان عبد الرحيم" "وسعد الصغير" وأصبح هناك "السمسار الكبير" وكيفية تحقيقه لهذه المكاسب !!.
بينما " الندره " في مصر تتناقص حيث تتشكل ( الندره ) من ناقص الخبره، ولعل إستخدامنا لإسلوب السمسرة والوساطة، جعلنا نعتمد علي إستيراد الخبرات الأجنبية مفضيلنها عن الخبرات المصرية، وبالتالي تتسبب أيضًا في فقد أو العمل علي نقص مخزون الخبرة التراكمية لدي الندرة المصرية.
إن فائض الخبرة لدي الندره المصرية الأكثر إحترامًا وأكثر تقدمًا من المستورد، حيث فيما نستورده يأتى علي صورة ( أستوك ) أو مخزون غير مطلوب في بلده، ولكن الندرة في المهن في المحروسة، هي الأغلى والأنضج والأكثر علمًا وتعلمًا وقدرة، وهذا يتأتى بأن نبتعد عن متطلعات بعض السماسره وبعض مروجي إستحسان الخواجه عن إبن البلد..
وفي نفس الوقت تنقية قوانيننا من الخلط بين التراكم المهني والفكري والخبرة، وأقفاص الطماطم والباذنجان وصحة الدواجن ونوعها !!
ولعل التعديلات التى كان قد تقدم بها منتدى الهندسة الإستشارية بقيادة (د.عمرو عزت سلامة) وأمانة (العبد لله) د.حماد عبد الله حماد إلى السيد وزير المالية حينها بتعديل قانون 89 لسنة 98 والذى أساء فى بعض بنوده (للندره) من نخب المصريين.
ولعل صدور قانون 182 لعام 2016 قد عالج بعض من هذه الأمور وأعتقد أنه كان ينقصه الإشارة بوصف أصحاب المهن الجديدة(السمسرة ) "والفهلوة"، فهي أعتقد أنها كانت تدخل في مجال الترفيه "والسمسرة" في الأزبكية ووش البركة وكلوت بك(زمان ) أما اليوم وبدخول هذه الفئة إلي النشاط الإقتصادي الوطني فمطلوب إدخالهم في العرف وبالتالي يقنن لهم صيغ للتعامل، حيث لا ضرر ولا ضرار،إفعل ماشئت ما دام لم تخدش حياء أحد ولكن إدفع بالتي هي أحسن لهذا الشعب المحروس بعناية الله !!
أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
السيسي يكرم متورط في إعدامات ميدانية بسيناء.. واستنكار حقوقي (شاهد)
أعربت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان عن استنكارها الشديد لتكريم رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، أحد المسلحين في مليشيا محلية موالية للجيش، خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ41 بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد.
وجاء التكريم على الرغم من تورط الرجل، الذي يُدعى إبراهيم حماد إبراهيم حماد، في إعدامات ميدانية بدم بارد لمدنيين عُزَّل في سيناء عام 2017، وفقًا لتقارير موثقة من مؤسسة سيناء ومنظمات دولية، بما في ذلك هيومن رايتس ووتش.
ووصفت المؤسسة هذا التكريم بأنه "إهانة بالغة للضحايا وأسرهم"، مؤكدة أنه يعزز من سياسة الإفلات من العقاب في مصر.
تفاصيل الجريمة
في تقرير نشرته هيومن رايتس ووتش في 21 نيسان/أبريل 2017 تحت عنوان "مقاطع فيديو تظهر الجيش ينفذ إعدامات في سيناء"، أكدت المنظمة أن إبراهيم حماد كان عضوًا في ميليشيا محلية معروفة باسم "الفرقة 103"، والتي شكلها الجيش المصري عام 2015 للمساعدة في عمليات مكافحة الإرهاب في سيناء.
وأشار التقرير إلى أن حماد ظهر في مقطع فيديو وهو ينفذ إعدامات ميدانية لمعتقلين من مسافة صفر، بما في ذلك طفل يبلغ من العمر 16 عامًا وشقيقه البالغ 19 عامًا.
ووفقًا للتقرير، كان حماد يرتدي شارة سلاح المشاة في الجيش المصري على كتفه، بينما ظهر رجل آخر يرتدي شارة "المخابرات الحربية والاستطلاع". وأثناء الإعدام، يمكن سماع صوت يوجه إليه قائلًا: "بلاش الدماغ بس"، في إشارة إلى تجنب إطلاق النار في الرأس. كما تم تصوير الجثث مع أسلحة بجانبها، على ما يبدو لتوثيق الحادثة.
الإفلات من العقاب
رغم وضوح الفيديو والتعرف على هوية إبراهيم حماد، لم يخضع لأي تحقيق أو مساءلة، بل استمر في عمله مع الجيش حتى مقتله في أيار/مايو 2022 إثر انفجار عبوة ناسفة.
وأكدت مؤسسة سيناء أن تكريمه بعد وفاته في مناسبة رسمية يمثل "إهانة للضحايا وأسرهم"، ويعكس استمرار سياسة الإفلات من العقاب في مصر.
وأشارت المؤسسة إلى أن الدولة، بدلاً من فتح تحقيقات شفافة في جرائم الحرب الموثقة ضد المدنيين في سيناء، تمنح التكريم الرسمي لمنتهكي القانون الدولي، مما يشجع على استمرار انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك القتل خارج نطاق القانون.
وجددت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان مطالبها بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للبحث في ادعاءات جرائم الحرب التي وقعت في سيناء خلال العقد الأخير، وتقديم الجناة لمحاكمات عادلة.
كما طالبت بفتح تحقيق دولي مستقل حول الإعدامات الميدانية والانتهاكات الجسيمة في سيناء، وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب. بالإضافة إلى إدراج كافة المتورطين في الإعدامات الميدانية والانتهاكات الجسيمة بسيناء في قوائم العقوبات الدولية.
وأكدت المؤسسة أن تكريم مجرمي الحرب يمثل رسالة واضحة بأن الدولة لا تنوي محاسبة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة، بل تمنحهم الغطاء الرسمي حتى بعد موتهم. وأشارت إلى أن مبدأ العدالة وإنصاف الضحايا واجب لا يسقط بالتقادم، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان تحقيق العدالة وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب.