لأكثر من شهر من الزمن وحرب الإبادة ضد مواطني غزة – التي يمارسها اليهود الصهاينة وتقودها أمريكا والغرب وحلفهم العدواني (الناتو) ويمولها صهاينة الخليج ويهود بني سعود – تلك الحرب مستمرة بمزيد من التصعيد والكراهية والحقد الأعمى ضد الإنسانية، وبمزيد من القتل والدمار والإصرار الصهيو/ أمريكي على ترحيل مواطني غزة وسلبهم ما بقي من وطنهم فلسطين.
وموقف العالم موزع بين؛ دول مشتركة في العدوان بشكل مباشر؛ كأمريكا وأوروبا والإمارات، ودول مؤيدة وداعمة للعدوان في السر والعلن؛ كدول الخليج والسعودية وتركيا والأردن ومغرب الحسن، ومصر السيسي، وكثير من الشعوب مع غزة، ولكنها لم تقدم لها الدعم المادي الذي تحتاجه، لأن القرار ليس بيدها.
غزة تدمر ويقتل مواطنوها بلا رحمة، ومنظمات العالم تتفرج على ما يجري من إبادة.
أكثر من ثلاثين ألف طن من القنابل ألقتها الطائرات الصهيونية والأمريكية والناتو، قتلت أكثر من عشرة آلاف إنسان أغلبهم من النساء والأطفال والعجزة، أما الجرحى والمعاقون فيفوق عددهم العشرون ألف جريح.. مدن دُكت عن بكرة أبيها، وخرجت المشافي عن الجاهزية، ودمرت فوق رؤوس المرضى.
في تقرير للمخابرات الروسية تقول فيه : إن 75 % من الضربات الجوية قام بها الطيران الأمريكي من قواعده في اليونان وتركيا وقطر والبحرين، ومن حاملة الطائرات في البحر الأبيض المتوسط.
الكثير من شعوب العالم ترفض ما تقوم به دولة الاحتلال من حرب وإبادة، لكن أمريكا تعتبر أن الحرب حربها، وترفض أي وقف لإطلاق النار، أو حتى هدنة إنسانية.
أمريكا جعلت من نفسها العدو الأول للشعب الفلسطيني؛ تقاتل دفاعا عن دولة العدوان والاحتلال منذ اليوم الأول للعدوان بعد أن انهزم الجيش الذي لا يقهر؛ بما يعني أن كيان الإرهاب الصهيوني ما هو إلا مفرزة متقدمة من أدوات الراسمالية المتوحشة.
المؤتمر الذي عقده بلينكن وزير خارجية أمريكا مع بعض كيانات الأعراب، ما هو إلا إذن من هذه الكيانات لقتل الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه.
أيها النائمون في نعم النفط، غزة هي خط الدفاع الأول عن كياناتكم وعن شرفكم إن كان لكم كرامة، فإذا سقطت غزة، وهزمت المقاومة، فإن كياناتكم ساقطة لا محالة، وأنتم مهزومون.
الدم الفلسطيني طوال قرن من الزمن وهو يدافع عن عواصمكم، وعن مقدسات الأمة، وأنتم تتآمرون عليه.
لا تركنوا إلى أمريكا، فهي لا تعتبركم حلفاء، بل أدوات، وبقرة حلوب تنتج النفط والمال.. أما حليف أمريكا الحقيقي فهي دولة العصابات الصهيونية.
نذكركم عسى الذكرى تنفع قوما مؤمنين..وما النصر إلا من عند الله.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
سياسات ترامب المجنونة تنذر بحرب تجارية بين أمريكا ودول العالم
الثورة نت/..
دخلت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم بنسبة 25 بالمئة حيّز التنفيذ اليوم الأربعاء 12 مارس 2025، مشكلة شرارة حرب تجارية مع دول العالم لا سيما منها الدول الأوروبية.
وقرر ترامب في العاشر فبراير الماضي رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم من كل الدول بما فيها الاتحاد الأوروبي، وذلك “دون استثناءات أو إعفاءات”.
أوروبا ترد
وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيفرض “رسومًا جمركية قوية لكن متناسبة على حزمة من الواردات الأميركية اعتبارًا من الأول من أبريل القادم، من خلال إعادة فرض رسوم جمركية على المنتجات الأميركية، بما في ذلك الويسكي والدراجات النارية والقوارب، وذلك ردًا على الرسوم الجمركية الأميركية على واردات الصلب والألومنيوم.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بيان: “يجب على الاتحاد الأوروبي أن يتحرك لحماية المستهلكين والشركات الأوروبية”، مضيفة ان “الإجراءات المضادة التي نتخذها اليوم قوية ولكنها متناسبة”.
وأشارت رئيسة المفوضية إلى أن الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة ستؤثر على صادرات الاتحاد الأوروبي بقيمة 26 مليار يورو (28.3 مليار دولار)، أي حوالي 5 بالمئة من إجمالي صادرات الاتحاد الأوروبي من السلع إلى الولايات المتحدة، مما “سيؤدي إلى اضطرار المستوردين الأميركيين إلى دفع ما يصل إلى 6 مليارات يورو في رسوم جمركية إضافية”.
أما بالنسبة لأوروبا، ستكون الرسوم الجمركية الجديدة تقريبًا 4 أضعاف حجم الرسوم المماثلة التي فُرضت خلال فترة ولاية ترامب الأولى، عندما استهدفت الولايات المتحدة ما يقرب من 7 مليارات دولار من صادرات الاتحاد الأوروبي من الصلب، مستشهدة بمخاوف تتعلق بالأمن القومي.
ومن المرجّح أن تؤدّي هذه الرسوم الجمركية الباهظة على هذين المعدنين إلى زيادة تكلفة إنتاج كل شيء تقريبًا في الولايات المتحدة، بدءًا من الأجهزة المنزلية وصولًا إلى السيارات وعلب المشروبات، ممّا يهدّد برفع أسعار المستهلكين في المستقبل.
وقال كلارك باكارد، الباحث في معهد كاتو، لوكالة الصحافة الفرنسية: “لن أتفاجأ إذا رأيت الرسوم الجمركية تظهر بسرعة في الأسعار”، وأضاف إنّ قطاعي صناعة السيارات والبناء ــ بما في ذلك المباني السكنية والتجارية ــ هما من بين أكبر مستخدمي الصلب في البلاد وبالتالي فإنّ ارتفاع الأسعار فيهما سيكون جليًّا.
حملة مقاطعة أمريكا تجاريًّا
إلى ذلك نُظّمت حملة دولية مُتنامية، من الدول الإسكندنافية إلى كندا والمملكة المتحدة وغيرها، لمقاطعة الولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى تحوّل المستهلكين عن البضائع الأميركية، وذلك بعد أن أثارت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على كندا ردود أفعال عديدة، عدا عن تهديداته بأن تصبح كندا الولاية الـ51 من ولايات أميركا. وفي حين كانت كندا والمكسيك في طليعة حرب ترامب التجارية، فإنّ حركة المقاطعة توسّع نطاقها إلى أبعد بكثير من الدول التي استُهدفت حركتها الاقتصادية.
وبحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية، الحدث الأبرز في هذا السياق حتى الآن، هو رفض مشتري السيارات الأوروبيين سيارات “تسلا”، والتي ينتجها إيلون ماسك، بصفته رئيساً لـ”دائرة كفاءة الحكومة” في إدارة ترامب. وقد وُثّق انخفاض مبيعات “تسلا” في أوروبا بشكل كبير، وكذلك مقاطعة المستهلكين الكنديين، إلّا أنّ الأسبوع الماضي شهد تقارير يومية عن مقاطعات ثقافية وغيرها من أشكال المقاطعة وسحب الاستثمارات.
ووفقًا لهيئة الإحصاء الكندية، أشارت الأرقام الصادرة هذا الأسبوع، إلى أنّ عدد الكنديين الذين يقومون برحلات برية إلى الولايات المتحدة، وهم غالبية الكنديين الذين يزورونها عادةً، قد انخفض بنسبة 23% مقارنةً بشهر فبراير الماضي.
كما أُطلقت في كندا صيحات استهجان، في أثناء عزف النشيد الوطني الأميركي خلال مباريات الهوكي مع الفرق الأميركية، وظهرت مجموعة من التطبيقات بأسماء مثل “buy beaver” و”maple scan” و”is this Canadian”، للسماح للمتسوّقين بمسح رموز الاستجابة السريعة ورفض المنتجات الأميركية.
وفي السويد، اشترك نحو 40 ألف مستخدم في مجموعة على تطبيق “فيسبوك”، تدعو إلى مقاطعة الشركات الأميركية، وتعرض بدائل المنتجات الاستهلاكية الأميركية، حيث كتب أحد أعضاء المجموعة: “سأستبدل أكبر عدد ممكن من السلع الأميركية، وإذا فعل الكثيرون ذلك، فسيؤثر ذلك بوضوح في العرض في المتاجر”.
وفي الدنمارك، انتشر غضب واسع إزاء تهديد ترامب بوضع إقليم غرينلاند المتمتع بالحكم الذاتي تحت السيطرة الأميركية، حيث أعلنت مجموعة “سالينج”، وهي أكبر شركة بقالة في الدنمارك، أنّها ستضع علامة نجمة سوداء على السلع الأوروبية الصنع، للسماح للمستهلكين باختيارها بدلاً من المنتجات المصنوعة في الولايات المتحدة.
كما قرّرت عدة شركات قطع علاقاتها مع الولايات المتحدة، كان أبرزها شركة “هالتباك”، وهي أكبر شركة لتزويد السفن بالنفط في النرويج، والمملوكة للقطاع الخاص، والتي بدورها أعلنت عن مقاطعة عملياتها العرضية لتزويد سفن البحرية الأميركية بالوقود.