الثورة نت:
2024-10-05@00:10:02 GMT

غزة.. وصواريخ السيد!!

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

أحمد يحيى الديلمي

 

 

خلافاً لما يروجه البعض ممن لا يُعجبهم العجب ولا الصيام في رجب عن الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة التي تطلقها قيادة الثورة على الأراضي المحتلة، وخلافاً لما يقول هؤلاء القابعون في زوايا الخوف التي وصلت عقولهم إلى مرحلة التدجين والذين تحول الوهم لديهم إلى مخاوف لا وجود لها إلا في أعماقهم، خلافاً لكل ذلك سمعت فلسطينياً يعيش في كندا وهو يتحدث عن الخزي والعار الذي يعيشه العرب وحالة اليأس والحرمان التي أصابت المواطن العربي نتيجة عمالة حُكامه وانقيادهم للبيت الأبيض، فقال “لقد عاد إلينا بعض الدم العربي وشعرنا بالنخوة والاعتزاز عندما سمعنا أن صواريخ السيد الحوثي وصلت إلى مطار اللد وبعض المناطق في الأراضي المحتلة، أنا كفلسطيني من زمان أعتز بانحداري من اليمن وأن أسرتي هاجرت مُنذ زمن سحيق إلى فلسطين، ولكن هذا الاعتزاز تعاظم أكثر عندما سمعنا عن هذه الصواريخ والطائرات المسيرة التي أقلقت الصهاينة وقضت مضاجعهم، لا أُريد أن أقول أنها كانت الحاسمة لكنها كانت البداية العظيمة التي نأمل أن تبعث في بقية العرب ولو قليلاً من النخوة وتدفعهم إلى نصرة إخوانهم في فلسطين الذين يذوقون مرارة الموت في كل ثانية من الأطفال والنساء والشيوخ وكلهم ينتظرون نجدت إخوانهم بلا جدوى وكأن الدم العربي قد تخثر وأصابته الجرثومة الصهيونية وأصبح يتحدث باسمها “، انتهى كلام الفلسطيني، ومن خلاله نعرف مدى مُراهنة إخواننا في فلسطين الجريحة بإخوانهم العرب بلا جدوى، والإعلام العربي والخليجي بالذات يتحدث عن بضعة ملايين من الدولارات وملابس ممزقة يقولون أنها ذهبت إلى غزة لتحمي أطفال هذه المدينة الجريحة من حر البرد وتستر أجسادهم النحيلة عندما تكشفها صواريخ العدو وضرباته البغيضة، إذاً الفلسطينييون لا يزالون يراهنون وسيظل رهانهم مرهوناً بمن يتحرك ويُقدم ولو شيئاً بسيطاً لهذا الشعب المظلوم المكلوم الذين تكالب عليه العالم بما في ذلك أبناء جلدته، لا أقول الكل ولكن الغالبية منهم .


لا أدري كيف سيواجه القادة العرب الموت وهم يُحاسبون في الآخرة ناهيك عن الدنيا، وقد رأوا بأُم أعيُنهم أشلاء الأطفال ممزقة والنساء مبعثرة وكل شيء أصبح في غزة مُباحاً والعدو الصهيوني يُرسل حِمم الرصاص بين ثانية وأخرى، ليس الرصاص فقط بل الصواريخ والقنابل المدمرة التي تُصيب الأطفال والنساء وتهدم المنازل فوق رؤوس قاطنيها، بل وتمتد إلى المستشفيات وأماكن العبادة وكل ما له علاقة بالحياة، والعرب يتمادون بالاستنكار والتنديد والشجب، من يستنكر من، ومن يشجُب من، وبمن تلوذون أيها العرب، أمريكا هي العدو الأكبر، عودوا إلى تصريحات بلينكن وزير الخارجية الأمريكي في الأردن وعلى بُعد أميال من غزة الجريحة، وهو يتحدث عن مستقبل غزة بعد انتهاء العدوان، وكأنهم يُرسلون للعالم كيف يصلون ويدخلون مساجد العبادة، وأنتم تلوذون بهذه الدولة وبأوروبا رغم علمِكُم المسبق أن بريطانيا هي من زرعت هذا السرطان الخبيث في قلب الأمة، وسلمت هذه الأرض المقدسة إلى الصهاينة المشردين وجمعتهم من عالم الشتات ليدّعو بأن فلسطين أرض الميعاد، وهي دعوة باطلة تُكذبها كل الكُتب التاريخية والإثباتات الماثلة في الواقع .
لم يبق أمامكم أيها العرب إلا أن تخفوا وجوهكم في الرمال وتبقى أجسامكم عارية حتى لا يطالكم سخط أمريكا، وهذا هو الحال القائم الآن وأنتم تتغنون به وتفرضون على شعوبكم الخضوع والذل والاستكانة، افتحوا المجال أمام الشعوب وهي كفيلة بأن تتحرك وأن تمد إخوانها في فلسطين، لأن النخوة العربية لم تمت والدم العربي لا يزال يغلي وسيكون الحاسم إن شاء الله، والنصر قريب لأن نتنياهو بدأ يحس بالخذلان وعدم الرضا حتى عن نفسه، لأنه لم يُحقق شيئاً من الأهداف التي دمر غزة من أجلها وقتل الأطفال والنساء بسببها، فكل شيء لا يزال على حاله، الصواريخ تنطلق من غزة وعلى مرأى ومسمع من القبة الحديدية، وأبطال حماس والقسام الميامين مُرابطون في مواقعهم ينتظرون ساعة الخلاص من هذا الصهيوني العفن، نسأل الله التأييد والسداد لإخواننا في غزة والنصر المبين إن شاء الله، والله من وراء القصد ..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المؤتمر العربي العام يدعو لفتح الأجواء العربية لمرور الصواريخ ضد العدو الصهيوني

الجديد برس:

دعا المؤتمر العربي العام، يوم الأربعاء، إلى فتح كل الأجواء العربية لمرور الصواريخ العربية والإسلامية الموجهة إلى مواقع العدو الصهيوني وتجمعاته العسكرية، وذلك في إطار الضغط عليه لوقف العدوان على فلسطين ولبنان، واعتبار أي اعتراض لها بمثابة المشاركة في هذا العدوان.

وأكد البيان الصادر عن المؤتمر، الذي يضم “المؤتمر القومي العربي” و”المؤتمر القومي الإسلامي” و”المؤتمر العام للأحزاب العربية”، “مؤسسة القدس الدولية”، و”الجبهة العربية التقدمية”، أن “هذا التطور المهم والمتوقع في مستوى المواجهات مع الاحتلال كان متوقعاً بعد الاغتيال المجرم لسماحة السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، مع إخوانه في مجزرة حارة حريك قبل أيام. ويعتبر هذا التطور ضرورة تقتضي ارتقاء في مستوى الرد العربي والإسلامي والأممي على العدوان الصهيوني المستمر منذ عام ضد غزة وعموم فلسطين، والذي يأتي كاستكمال لعدوان متواصل على الأمة، حيث ما زالت غاراته مستمرة حتى اليوم على لبنان وسورية”.

كما حيّا المؤتمر العربي “كل قوى المقاومة العربية والإسلامية الممتدة من غزة إلى طهران، مروراً بلبنان وسورية والعراق واليمن، ولا سيما في فلسطين”، وأعرب أيضاً عن تحياته لـ “أرواح الشهداء الأبطال في فلسطين ولبنان”، داعياً بالشفاء للجرحى وإطلاق سراح الأسرى والأسرى والمعتقلين.

ودعا المؤتمر إلى “قيام تحركات شعبية واسعة في كل الأقطار العربية والإسلامية لدعم المقاومة وإدانة العدوان الصهيوني وداعميه في واشنطن وعواصم الغرب الاستعماري”، وفتح كل الأجواء العربية لمرور الصواريخ الموجهة إلى مواقع العدو، وذلك للضغط عليه لوقف عدوانه على فلسطين ولبنان. واعتبر أن أي اعتراض عليها يُعد مشاركة في العدوان.

كما اعتبر أن الرد الإيراني على التوحش الصهيوني حق طبيعي للجمهورية الإسلامية في إيران، وفقاً لكافة المواثيق والأعراف الدولية، معتبراً ذلك رداً على انتهاك الكيان لسيادة الجمهورية الإسلامية بعد اغتيال العدو الصهيوني المجاهد الكبير الحاج إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة الإيرانية.

كما تناول البيان عملية الإسناد اليمنية التي تقوم بها قوات صنعاء، عبر إطلاق الصواريخ التي قال: إنها “اخترقت كل وسائل الدفاع الجوي الصهيوني والأمريكي والغربي وبعض العربي”، بالإضافة إلى “الصواريخ العراقية التي أكدت وحدة ساحات المقاومة بشكل عام”.

وأكد المؤتمر على أهمية دعم قوى المقاومة في فلسطين ولبنان وسورية والعراق واليمن على كل المستويات في مواجهتها لقوات الاحتلال الصهيوني، واحتراماً لحق هذه المقاومة في استخدام جميع الوسائل الممكنة لوقف العدوان على غزة، والذي تم اتخاذ قرارات دولية بشأنه لوقفه، سواء في مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة أو كافة المنظمات الدولية التي ندّدت بالعدوان ودعت إلى وقفه فوراً.

وأشار المؤتمر إلى أن “المقاومة العربية والإسلامية من خلال انخراطها في مواجهة العدو إنما تنفذ القرارات الدولية التي تحول واشنطن دون تنفيذها.” ودعا إلى “قيام تحالف عربي إسلامي وأممي لعزل الكيان الصهيوني دولياً، وإلغاء جميع اتفاقات التطبيع معه، والعمل على طرده من الأمم المتحدة وكل المؤسسات والمنظمات الدولية، مع السعي لتنقية العلاقات بين الأقطار العربية والإسلامية وداخل كل منها، والدعوة إلى تجاوز العصبيات الضيقة والحساسيات المريضة، وكل المحاولات التي تهدف إلى تفتيت مجتمعاتنا العربية والإسلامية لخدمة مصالح الأعداء ومخططاتهم”.

مقالات مشابهة

  • معرض الرياض الدولي للكتاب يناقش إشكالات "الكتاب العربي والحضور العالمي"
  • معرض الرياض الدولي يناقش إشكالات "الكتاب العربي والحضور العالمي"
  • المؤتمر العربي العام يدعو لفتح الأجواء العربية لمرور الصواريخ ضد العدو الصهيوني
  • ما هي مواصفات الصواريخ الإيرانية التي استهدفت الكيان الصهيوني؟
  • غزة.. غارات إسرائيلية تقتل 90 فلسطينيا في يوم واحد
  • ”استحلفكم بالله هذا شكل صاروخ”؟.. الإعلامي الحربي ”محمد العرب” يعلق على صواريخ إيران التي ضربت اسرائيل!
  • ما هي الصواريخ التي تمتلكها إيران؟
  • بعضها قادر على الوصول لأوروبا.. الصواريخ الإيرانية التي استهدفت إسرائيل
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 41689 شهيدًا
  • إيران تكشف عدد الصواريخ التي أطلقتها على إسرائيل