الثورة نت:
2025-02-02@00:03:32 GMT

لماذا ينقش صغار فلسطين أسماءهم على أطرافهم؟

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

لماذا ينقش صغار فلسطين أسماءهم على أطرافهم؟

 

 

الثورة / زهور السعيدي.
صور مؤلمة تدمي القلب ومشاهد ومقاطع فيديو رهيبة تقشعر لها الأبدان عرضتها وتعرضها مواقع التّواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام الفضائي ،أبطالها أطفال فلسطينيون في عمر الزهور أزهقت أرواحهم وقطعت آلة القتل الصهيونية الأمريكية أجسادهم الطرية إلى أشلاء وعبثت بحياتهم بخبث وبلا رحمة وبدون أي ضوابط إنسانية وأخلاقية ودينية ومعايير دولية بل يرفع أصحابها شعارات الحرب الحضارية ضد ما يسمونه وحشية وإرهاب المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة.


يمارس الكيان الصهيوني في عدوانه المجنون على قطاع غزة والمتواصل منذ اكثر من واحد عشرين يوما وبسلاح أمريكي وبدعم غربي أعمى وهو الذي أصمّ آذان الدنيا بشعارات المدنية وحقوق الإنسان والطفولة يمارس وحشيّة قتل الطفولة البريئة في فلسطين الجريحة على نطاق واسع وبدون أي قيود وبغير وجه حقّ، وانا فقط كما تؤكد على ذلك حقيقة الميدان وتصريحات في حكومة الاحتلال من باب الإمعان في التلذّذ بالقتل وتجريب أشكاله البشعة, وممارسة العقاب الجماعي الغاشم بأكثر ما يمكن من القسوة والإجرام وبما يزيد عمّا كُتب في التاريخ عن مجازر عصور الظلام البربرية.

قصص مؤلمة
على مدار الساعة ترتكب آلة القتل الصهيونية المزيد من المجازر التي يذهب ضحيتها الأطفال الفلسطينيون لكن دماء وأشلاء هؤلاء الضحايا ولا فزعهم واستغاثات الجرحى منهم لم تحرك ضمير الإنسانية المنحاز كليا إلى القاتل ولا تنفك تبحث عن الأعذار والمبررات له ولجرائمه المروعة التي تجاوزت كل الحدود.
وتتحدث الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية بغزة عن ارتكاب العدو عن نحو سبعمائة مجزرة حتى كتابة هذه القصة الصحفية خلفت قرابة ثلاثة آلاف شهيد من الأطفال والأجنة في بطون أمهاتهم فيما لا يزال نصف هذا العدد من مطمورين تحت انقاض منازلهم التي هُدمت على رؤوسهم ورؤوس عائلاتهم ويعجز المنقذون بسبب الغارات المتواصلة ووسائل الإنقاذ اليدوية البسيطة عن انتشال جثامينهم.
-كل مجزرة تخلف قصصا مأساوية تدمي الأفئدة والقلوب فهناك من الصغار من نجا بجروح مختلفة لكنه بقى وحيدا بعد استشهاد والديه وكل أفراد عائلته ولم يعد لديه بيت ولا أسرة ولا أهل ولا جيران فقد رحل الجميع وتركوه أسير دموعه وآلامه ليحكي بقصته الحزينة شيئا من وحشية وهمجية العدو وقسوة وإجرام هذا العالم الذي لا يكترث ولا يفكر إلا في مصالحه المادية على حساب دماء ودموع وآهات الطفولة المستباحة.
-أصبحت الطفولة في غزة وفي كل فلسطين المحتلة تُنحَر يوميا على أيدي الصهاينة القتلة وأضحت أشلاؤهم تُقطع بشتى أنواع الأسلحة المحرمة دوليا والقادمة من أمريكا ليثبت بنو صهيون ومن يدعمهم بهذه الجرائم النكراء حقيقة انهم ليسوا من البشر، على الرغم من مزاعمهم الدائمة انهم أحباب الله وشعبه المختار ليظهروا على حقيقتهم وهم يذبحون عباده ويقتلون أطفاله بكلّ تفاخرٍ وعنجهيّة واستعلاء وامتهان لحرمات الله وحدوده وتجاهل لحقوق الإنسان والطفولة البريئة وكل القيم الإنسانية والشرائع السماوية والقوانين والأعراف البشرية.

الاستعداد للموت المبكر
-المئات من أطفال غزة تطايرت وتناثرت أشلاؤهم ولم يتم التعرف على هويات الكثير منهم بعد انتشال أجزاء من أجسادهم من بين حطام المباني المستهدفة وهو ما دفع هؤلاء الضحايا كما توضحه المشاهد المتداولة في وسائل الإعلام العالمية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وحتى لجثامين ممن قضوا منهم إلى نقش أسمائهم على أيديهم وأقدامهم في صورة اليمة أخرى تؤكد عزيمة وإرادة الإنسان الفلسطيني وانه لا يهاب الموت بل هو مستعد له على الدوام. لكن هذه المشاهد المؤلمة للأطفال وهم يكتبون وصيتهم التي تضمنت التعريف بهم على أيديهم حال استشهادهم لم تساهم في إيجاد نوع من التعاطف من قبل قادة الدول الغربية في الضغط على أمريكا لإيقاف مجازر الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة بل تسابقوا ويتسابقون إلى إعطاء القاتل الضوء الأخضر للإيغال في جرائمه واختلاق الأعذار والمبررات له لقتل أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب الفلسطيني صغارا وكبارا.

لماذا ينقش صغار فلسطين أسماءهم على أطرافهم؟ السابق 1 من 5 التالي

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

في إصدار جديد.. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يناقش قضايا الطفولة

يقدِّم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزوَّاره كتاب "قضايا الطفولة في ميزان الشريعة"، بقلم أ.د/ عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، والأمين العام لهيئة كبار العلماء، من إصدارات هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.

في هذا الكتاب رصدٌ لقضايا الأطفال، من لحظة كونهم أجنةً في بطون أمهاتهم، حتى مرحلة الشباب، مستعرضًا القضايا الشائكة التي تعتري طريقهم، من حضانة، ونفقة، وتحديات في واقع الحياة، وما استحدث من قضاياه على المستوى التربوي، والطبي، والاجتماعي، فرصد المتغيرات التي طرأت على الأجيال الجديدة، والتي كان من المفترض أن تكون هذه التغيرات دافعًا إلى الإنجاز، والتقدم، وليس هادمًا للقيم، والأخلاق والدين، محذرًا الوالدين من خطورة الإفراط في التدليل، أو الشدة، فخير الأمور أوسطها، وإن التربية السليمة تقوم على المراقبة، ومراعاة الحال، واقتناص الأوقات التي تصلح للتوجيه القولي، والأوقات التي تصلح للتوجيه الفعلي، فإن النفس البشرية عادة ما تنفر من محاولات التوجيه والسيطرة، والعاقل الذي يعرف كيف يطوِّع المواقف للتوجيه السليم، وكيف يختار هذه الأوقات.

وقد استعرض الكتاب الرأي الشرعي في أمور مستحدثة لم تكن على عهد النبي –صلى الله عليه وسلم- كبنوك الألبان البشرية، فعرض للآراء، مبينًا دليل كل رأي، ثم خلص في النهاية إلى الحكم المستنبط من الكتاب والسنة.

ومن أهم ما تعرض له هذا الكتاب، تقديم رؤية جديدة لموضوعات دُرِسَت بالفعل؛ كتحديد سن كفالة اليتيم، وضابط الأكل من ماله؛ حيث اقتضت الظروف الحياتية إلى إعادة النظر في تحديد سن كفالة اليتيم، فإن معطيات الحياة اليوم تضنُّ بأن يشق اليتيم طريقه وحده، في سن هو أحوج فيها إلى الرعاية، والتقويم.

ويشير المؤلف في مقدمة كتابه إلى أن للطفل في الدين الإسلامي الحنيف قدرًا كبيرًا من الاهتمام؛ ذلك أن الدين الإسلامي يُعنى بالشخصية المسلمة بكل جوانبها، منذ كونها جنينًا، حتى تستوي على سُوقها، ومن ثم وجَّه الدين الحنيف إلى عدم التكاسل والتغافل عن أبنائنا حتى يشتد عودهم، وهم بلا تعاليم تهذب نفوسهم، ولا أخلاق تؤدب روحهم، وقد علمنا رسول الله ﷺ كيفية التربية السليمة بحسن التَّعَهدِ لأبنائنا، وتفقد أحوالهم في كل صغيرة وكبيرة، ليس فقط لتوجيههم التوجيه الصحيح، وإنما للحفاظ على حقوقهم من رعاية، ومراعاة لنفستيهم ومعنوياتهم، والإنفاق عليهم، وتعليمهم؛ فإن إخراج طفل سوي إلى المجتمع يُنشِئُ شابًّا يمكن الاعتماد عليه.

ويؤكد المؤلف أن الشريعة الإسلامية أوجبت للطفل حقوقًا مادية، وأخرى أدبية، تسبق مولده، وتواكب نشأته، وتستهدف حفظَ بدنه وصحته، وإنماء ذهنه، وإحياء ضميره، وتحسين خلقه، حتى يبلغ الحلم، ويتحمل تبِعة التكليف الشرعي بالإيمان والعمل الصالح، فيسهم في عمران الكون ويحقق الخير لذاته وأمته.

وينبه المؤلف أننا جميعًا مسئولون عن أبنائنا وبناتنا، لا يخرج أحدَنا من هذه المسئولية عذرٌ؛ ولهذا فإن من حُسن الإيمان الالتفات إلى من نرعاهم ونعدهم لخير المستقبل، ولإعمار الأرض، والسعي والعمل، بعيدًا عما يعرقل أبناءنا من وسائل حديثة كان من المفترض أن تعينهم، وتيسر عليهم أمورهم، لا أن تكون معطلًا، بل مخربًا لعقولهم، وأجسادهم، لافتًا إلى أنها أمانة، نقضي عمرنا في أدائها؛ حتى يخلفنا من يكمل مسيرتنا، أو يصوبها؛ لتكون قرة عين في الدنيا، ودعوة صالحة عند لقاء ربنا، فلنتق الله في أولادنا، ولنحسن غرسهم؛ حتى نجني ثمار تربيتهم، عملًا وحبًّا، وقيمة نافعة لأنفسنا وأوطاننا.

ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

مقالات مشابهة

  • وقفات قبلية مسلحة في صعدة والجوف إعلانا للجهوزية القتالية لمواجهة أي عدوان والاستمرار في دعم فلسطين
  • قيادي في حزب الله : دور اليمن كان رائداً وقيادياً في إسناد فلسطين ولبنان
  • بعد 45 عاما.. العراق يعتقل قتلة رجل الدين الشيعي محمد باقر الصدر وشقيقته وينشر أسماءهم وصورهم
  • محمد صبحي: «فارس يكشف المستور» كناية عن المؤامرات العالمية التي تُحاك ضد الأمة
  • في إصدار جديد.. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يناقش قضايا الطفولة
  • والدة أنس التميمي: ما عليك منهم خلهم ينابحون .. فيديو
  • بالأرقام والتفاصيل.. الكشف عن كافة العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني إسناداً لغزة
  • أبراج ترافقها الشائعات دوما وأخرى تختلقها.. هل أنت منهم؟
  • 5 أبراج محظوظة في الحب.. هل انت منهم؟
  • كيف نتعامل مع التنوع العصبي؟.. التوحد ليس إعاقة ذهنية