أصابت الكيان الصهيوني في مقتل.. إيلات الميناء الاقتصادي ومدينة الرفاهية والأمان
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
ميناء إيلات من أهم المنافذ الرئيسية لسفن البضائع والسلع ووقود الطاقة التي تخدم اقتصاد الكيان الصهيوني المجرم. شركات طيران إسرائيلية قررت العودة إلى مسارها القديم وأوقفت الطيران فوق الأجواء السعودية. تداعيات اقتصادية كبيرة تتربص بالاقتصاد الإسرائيلي ، بعد فتح جبهة جديدة من اليمن. قطاعات حيوية تشمل النقل البحري والجوي والسياحة تأثرت بفعل الضربات اليمنية
.
الثورة / أحمد علي
بعد انطلاق صفارات الإنذار لأول مرة عقب استهداف القوات المسلحة اليمنية لمدينة إيلات ودخول اليمن بشكل رسمي في معركة طوفان الأقصى دعما وإسنادا للمقاومة الفلسطينية في غزة ورداً على المجازر الإجرامية البشعة التي ترتكبها قوات الجيش الصهيوني الأمريكي ضد المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء بغزة المحاصرة ، كشفت تقارير اسرائيلية وغربية ، أن الهجوم اليمني أحدث إرباكاً كبيراً للحكومة الإسرائيلية ، على المستوى العسكري والإقتصادي ، ودفع سكان إيلات و المنتجع السياحي الشهير للفرار بحثا عن ملاجئ وأماكن يختبئون فيها رعباً من الضربات اليمنية.
تداعيات اقتصادية
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن تداعيات اقتصادية خطيرة تتربص بالاقتصاد الإسرائيلي بعد أن فتحت القوات المسلحة اليمنية جبهة جديدة ضد الكيان الصهيوني ، باستهدافها منطقة “إيلات” التي يقع فيها الميناء الذي يشكل منفذاً رئيساً لسفن البضائع والسلع والوقود الواصلة إلى إسرائيل من شمال البحر الأحمر.
ووفقا لما نشرته وسائل إعلام عبرية، فإن تداعيات اقتصادية إضافية ستنتج عن فتح جبهة أخرى من اليمن، المتحكم بالجزء الشمالي من مضيق باب المندب، والذي يعد بوابة الدخول للبحر الأحمر ونقطة استراتيجية على طرق التجارة العالمية.
وقال موقع معاريف الإسرائيلي:” تمر جميع البضائع التي تصل إلى إسرائيل وأوروبا من الشرق، تقريبًا، عبر المضيق، يواصل بعضها وجهته نحو ميناء إيلات”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية إدعت : إن صواريخ وطائرات انطلقت من اليمن نحو إسرائيل، وسقطت في مناطق حدودية بمصر.
أما العملية الأولى فكشفت عنها وزارة الدفاع الأمريكية ومسؤولون أمريكيون، حيث تم الإعلان ، عن اعتراض سفينة حربية أمريكية لأربعة صواريخ وقرابة 15 طائرة مسيرة انطلقت من اليمن باتجاه إسرائيل.
على الطيران
تقارير وخبراء قالوا : أن الجبهة الجديدة التي فتحت من قبل اليمن ضد إسرائيل في إيلات ، انعكست على الاقتصاد الإسرائيلي بتداعيات ستؤثر على قطاعات مختلفة على رأسها الطيران المدني الإسرائيلي ، الذي أجبر على وقف عبور طائراته في أجواء السعودية وسلطنة عمان ، وذكرت تقارير أن إسرائيل تخشى من تعرض الطائرات إلى هجمات بالصواريخ اليمنية خلال عبورها من أجواء السعودية وعمان المجاورتين لليمن.
وأوضح موقع “روتر” العبري أن شركة “العال” الإسرائيلية للطيران قررت العودة إلى مسارها القديم والتوقف عن التحليق في الأجواء السعودية خلال الفترة القادمة ، بسبب ما أسمته “الأوضاع الأمنية” !!؟
١١ ساعة
وبيّن الموقع الإسرائيلي أن وقت الرحلات لدول شرق آسيا سيزيد من الآن فصاعدا، موضحا أن الرحلة المباشرة إلى تايلاند (بانكوك) ستستغرق حوالي 11 ساعة ونصف بدلاً من 8 ساعات ونصف.
وكانت رويترز نقلت عن شركة طيران العال الإسرائيلية تأكيدها أنها أوقفت مؤقتا الطيران فوق المجال الجوي العماني في طريقها إلى بانكوك لأسباب تتعلق بالسلامة.
كما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن وسائل إعلام عبرية، أن شركة طيران العال قررت وقف استخدام المجالين الجويين السعودي والعماني لرحلاتها إلى جنوب شرق آسيا .
وذكرت التقارير أن القرار جاء خشية من تعرض الطائرات الإسرائيلية للاستهداف من قبل قوات صنعاء خلال عبورها من منطقة الخليج .
النقل البحري
ووفقا للتقارير فإن التداعيات الاقتصادية المترتبة على وصول صواريخ اليمن إلى إيلات لن تتوقف عند النقل الجوي، بل بدأت تطال قطاع النقل البحري المرتبط بحركة الملاحة في ميناء إيلات الذي لجأت إليه إسرائيل لتحويل الشحنات النفطية من ميناء عسقلان (على المتوسط) بعد أن أصبح وجهة للقصف منذ السابع من أكتوبر الماضي ، وفق ما نشرته منصة “بلومبرج الشرق”.
وأكدت وكالة بلومبرج في الـ 20 من أكتوبر الماضي تحويل إسرائيل لناقلة النفط سيفيوليت المحملة بنحو مليون برميل نفط من أذربيجان، إلى ميناء إيلات الذي أصبح الآن في مرمى الصواريخ اليمنية التي حملت معها رسالة بالغة الدلالة.
السياحة
ويرى المراقبون أن قطاع السياحة في مدينة إيلات المعروفة فلسطينياً “بأم الرشراش” ، لن ينجو من الخسائر والدمار، خصوصاً وأنَّ المدينة تشتهر بالمنتجعات والشاليهات والفنادق السياحية الفارهة على ساحل خليج العقبة على البحر الأحمر.
الرفاهية والأمان
وحسب موقع معاريف العبري فإن إيلات تمثل وجهة مهمة بالنسبة للسياحة والرفاهية والأمان، مؤكداً أن العديد من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم يقيمون حاليًا في إيلات.
مشيراً إلى أنه تم بناء مدينة العشاق في إيلات وتضم ما لا يقل عن 60 ألف نسمة، معظمهم، من الناجين من عمليات طوفان الأقصى.
البيان اليمني
وكانت القوات المسلحة اليمنية أعلنت في بيان رسمي على لسان المتحدث الرسمي باسمها العميد يحي سريع دخول اليمن بشكل رسمي ، في معركة طوفان الأقصى ،
وأكدت تنفيذ هجوم صاروخي وجوي بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة وعدد كبير من الطائرات على الأراضي الفلسطينية المحتلة إسنادا للمقاومة الفلسطينية، قالت إنه الثالث منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” متوعدة باستمرار إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل حتى يتوقف العدوان الصهيوني المجرم على الأبرياء في غزة .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
العدوّ “الإسرائيلي” يفشل في السيطرة على نزيفه الاقتصادي
يمانيون/ تقارير
بعدَ يومَينِ من نشر صحيفة “كالكاليست” الصهيونية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية تقريرًا على ضوء معلومات “بنك إسرائيل” بشأن الخسائر الاقتصادية التي تكبدها الكيان الصهيوني منذ بدء العدوان والحصار بحق قطاع غزة، والتي قدّرتها بأكثرَ من 67 مليار دولار، سعت حكومة المجرم نتنياهو لإخفاء الأرقام بإعلان مبالغ الخسائر، غير أن الإعلان أظهر تخبط العدوّ وتناقض معلوماته بغرض مواراة الخسائر الحقيقية.
وفي بيان لها، قالت مالية العدوّ: إن “إسرائيل” تكبَّدت ما يصل إلى 125 مليار شيكل “34.09 مليار دولار” منذ بدء العدوان على غزة، غير أن هذا الرقم يكشف ضياع العدوّ وفشله حتى في إخفاء خسائره، حَيثُ كانت مالية العدوّ قد زعمت نهاية العام الفائت أن الحرب كلفت فقط 20 مليار دولار، لترفع الرقم إلى 34 مليار دولار، في خطوة اتضح هدفُها، والذي لا يخرج عن سياق التكتم عن الخسائر الفعلية التي تكبدها العدوّ الصهيوني جراء العدوان والحصار على غزة، وما ترتب عليها من عمليات ردع من قبل المقاومة الفلسطينية، أَو من جبهات الإسناد اللبنانية والعراقية واليمنية التي ألحقت الضرر الأكبر بالعدوّ على كُـلّ المستويات.
وبيَّنت مالية العدوّ أن العجز الحاصل في شهر ديسمبر الفائت وصل إلى 5،2 مليار دولار؛ ما يؤكّـد أن العجز التراكمي الذي يحيط بحكومة العدوّ قد وصل إلى مبالغَ مهولة، جراء الإنفاقات الضخمة التي اضطر العدوّ لتغطيتها، منها رعاية النازحين الغاصبين الفارين من مغتصبات الشمال، وتعويض شركات الشحن البحري والنقل الجوي جراء العمليات اليمنية، فضلًا عن الأضرار المباشرة التي تطالُ الأهداف الحيوية والحساسة المضروبة من قبل فصائل الجهاد والمقاومة في اليمن ولبنان والعراق وغزة.
وبالعودة إلى تقرير “كالكاليست” المنشور قبل يومين، فَإنَّ خسائر العدوّ المتمثلة في 67،57 مليار دولار، لا تشمل كافة الخسائر، وحتى إن تم احتساب فارق التراجع في الإنتاج والاستثمار ضمن الخسائر، فَإنَّ هناك جوانب أُخرى كتراجع عُملة العدوّ وضرب سمعته الاقتصادية التي نفّرت المستثمرين، فضلًا عن الخسائر المتواصلة بتزايد العزوف السياحي عن فلسطين المحتلّة، واستمرارية هروب أصحاب رؤوس الأموال، والتعويضات اليومية لشركات الشحن البحري والنقل الجوي، والإنفاقات العسكرية اليومية على الدفاعات الجوية الغالية الثمن التي تحاولُ دون جدوى للتصدي للصواريخ والمسيّرات اليمنية التي تطال المدن الفلسطينية المحتلّة بشكل شبه يومي.
وفي هذا السياق، أكّـدت الصحيفة أنها استندت في إحصائياتها على المعلومات والبيانات الواردة من “بنك إسرائيل” المركزي، منوّهةً إلى أن تكاليفَ الخسائر تشمل “التكاليف الأمنية المباشرة، والنفقات المدنية الكبيرة والخسائر في الإيرادات”، مؤكّـدةً أن هذا “ليس كُـلّ شيء”، ما يشير إلى أن معلومات “بنك إسرائيل” تؤكّـد وجودَ خسائرَ أُخرى تضاعف النزيف الذي حصل للعدو، وما يزال مُستمرًّا في ظل العمليات النوعية التي تنفذها فصائل المقاومة الفلسطينية من جهة، والقوات المسلحة اليمنية من الجهة الأُخرى.
وفي سياق متصل، ما تزالُ أصداء دخول العام الجديد بموجة غلاء معيشي على الغاصبين، تحتل صدارة التناول الإعلامي في وسائل العدوّ الإعلامية بمختلف أشكالها، فبعدَ جملة من التقارير التي أظهرت دخول العام 2025 بغلاء غير مسبوق، أكّـد تقرير لصحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أن تكاليف الحرب المرتفعة على قطاع غزة واستمرارها لأكثر من عام أَدَّى إلى زيادة التضخم وارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيرها من تكاليف المعيشة.
وذكر التقرير أن هناك “سلسلةً من الزيادات في الأسعار من قبل شركات الأغذية الإسرائيلية الكبرى خلال العام الماضي من الحرب، وزيادة ضريبة القيمة المضافة من 17 إلى 18 بالمِئة، وزيادات في أسعار المرافق، والمزيد من الزيادات في تكلفة المعيشة أَدَّت إلى شعور العديد من الإسرائيليين بالعجز في مواجهة هذه التكاليف المرتفعة”.
وَأَضَـافَ التقرير أن “اقتصادَ الكيان الإسرائيلي يتمتع بدرجة عالية من المركزية؛ مما يساهمُ في ارتفاع تكلفة المعيشة؛ لأَنَّه يقمعُ المنافسة؛ مما يمنح عددًا قليلًا من الشركات سلطةً كبيرةً على الأسعار، حَيثُ يعد قطاعُ الأغذية مثالًا جيِّدًا، تسيطر فيه عدد قليل من الشركات الكبرى على حصة ضخمة من السوق”.
إلى ذلك، يتوقع عدد من الخبراء والمراقبين الاقتصاديين أن المشاكل الاقتصادية للعدو في العام الجديد ستزداد وتتوسع؛ بالنظر إلى الإنفاقات الكبيرة التي تحتاجها حكومة المجرم نتنياهو لترميم ما خلّفته عمليات حزب الله، وشراء أسلحة جديدة وذخائر باهظة الثمن بعد فشل ترسانة العدوّ العسكرية عن تحقيق الأهداف في غزة، أَو الصمود أمام القوات المسلحة اليمنية، فيما قالت وسائل إعلام العدوّ: إن “الميزانية المستقبلية تحمل أرقامًا مالية كبيرة لتغطية النفقات
المتمثلة في شراء مزيد من الطائرات والمروحيات وناقلات الجنود المدرعة وكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، فضلا عن الاستثمار في البشر أَو الجندي الإسرائيلي نفسه”.
وتذكيرًا بتقرير منظمة “لاتيت” الصهيونية المتخصصة في إغاثة الغاصبين والذي أكّـدَ أن ربع سكان “إسرائيل” يعيشون في خط الفقر، فمن المرجح أن يرتفع خط الفقر أكثر، ليعيش تحته المزيد والمزيد من الغاصبين؛ نظرًا لتزايد الأزمات الاقتصادية والأمنية التي يعاني منها العدوّ؛ الأمر الذي يجعل العام الجاري 2025 موعدًا لدخول العدوّ وقطعانه نفقًا أكثرَ ظُلمة من ذي قبل.
نقلا عن المسيرة نت