NYT: العدوان البري نسف اتفاقا وشيكا بين حماس والاحتلال بشأن الأسرى
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي كانا على وشك الاتفاق بشأن إطلاق سراح أسرى، قبل اتخاذ تل أبيب قرار العدوان البري.
وقالت إنه قبل أيام من شن دولة الاحتلال غزوها البري لغزة، كانت على وشك التوصل إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح ما يصل إلى 50 رهينة لدى حماس، مقابل وقف القصف الذي شنته ردا على هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفقا لتقارير عربية وغربية، استندت عليها الصحيفة، والمسؤولين الذين لديهم إطلاع على المحادثات.
وأضافت أنه بمجرد بدء العدوان البري الإسرائيلي على غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول، توقفت المفاوضات بشكل مفاجئ، حسبما قال المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المفاوضات الحساسة، مبينة أنه المفاوضات استؤنفت بعد أيام وما زالت مستمرة.
وبينت أن دولة الاحتلال أرجأت عدوانها البري لإعطاء بعض الوقت لاستكمال مفاوضات الرهائن، وفقا لاثنين من المسؤولين.
وتابعت: ولكن مع تعثر المحادثات، قررت المضي قدماً، معتقدة أن حماس، سوف ترضخ للضغوط العسكرية.
وقال وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، في بيان مكتوب لصحيفة نيويورك تايمز هذا الأسبوع: "لن يكون هناك توقف دون عودة الرهائن والمفقودين"، مضيفا أن "الطريقة الوحيدة لإنقاذ الرهائن هي أن تواصل إسرائيل عمليتها البرية".
وذكرت أن قادة حماس يقولون إن قواتها لا تملك السيطرة على جميع هؤلاء الأسرى لأن فصائل أخرى في غزة، بما في ذلك حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، دخلت الأراضي المحتلة أيضا في ذلك اليوم واحتجزت بعض الرهائن من جانبها.
وبحسب الصحيفة "ركزت المفاوضات فقط على إطلاق سراح الرهائن المدنيين"، نقلا عن المسؤولين المطلعين.
ورجحت أن قد يصبح الجنود الإسرائيليون المحتجزون في غزة في نهاية المطاف "جزءا من مسار منفصل للمفاوضات"، وربما يتم تبادلهم بمئات النساء والقاصرين الفلسطينيين المحتجزين دون تهمة في سجون الاحتلال.
وورد في تقرير الصحيفة، أن العاصمة القطرية الدوحة أصبحت الآن هي النقطة المحورية في مفاوضات الرهائن والمحادثات المنفصلة حول إدخال المساعدات إلى غزة.
خلال الأسبوع الماضي، أضافت حماس شرطا جديدا لإطلاق سراح الرهائن المدنيين – وهو توصيل الوقود إلى المستشفيات المنهارة في جميع أنحاء قطاع غزة.
في المقابل، منعت إسرائيل وصول الوقود إلى غزة، بدعوى أن حماس تستخدمه في هجماتها الصاروخية وأنها قامت بتخزين الوقود المخصص للمدنيين. لكن منظمات الإغاثة قالت إن الوقود هو أحد أكبر الاحتياجات في غزة، للحفاظ على تشغيل كل شيء، من المستشفيات إلى المخابز، طبقا لـ "نيويورك تايمز".
ونلقت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إن قيادة حماس واجهت مشاكل في البقاء على اتصال وثيق مع القادة العسكريين لحماس في غزة، ويشكك المحتلون فيما إذا كانت القيادة السياسية لديها السلطة لتنفيذ أي اتفاق، وفقا لأحد المسؤولين الأوروبيين.
وأشارت إلى أن اتصالا بين إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحركة حماس المقيم في الدوحة، ويحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، أدى إلى إطلاق سراح الرهائن الأربعة في وقت سابق من شهر أكتوبر.
رأى اثنان من المطلعين على المفاوضات، أن بإمكان هنية والسنوار، العمل معا للتوصل إلى اتفاق، حسب الصحيفة.
وقالوا، نقلاً عن الصحيفة، إن المشكلة هي أن الاتصالات كانت متقطعة - حيث واجه قادة حماس صعوبة في إجراء اتصال سريع ومتسق بين قطر وغزة - وتفاقمت عندما قطعت دولة الاحتلال شبكات الاتصالات أثناء شن هجومها البري.
ومع ذلك، بحلول 27 أكتوبر/تشرين الأول، وهو اليوم الذي بدأ فيه الغزو البري الإسرائيلي، بدا الجانبان مستعدين لإجراء هذه الصفقة، فيما رأت أن "العائق الوحيد كان التوقيت".
وأضافت أن حماس قالت إنها بحاجة إلى خمسة أيام لجمع الرهائن. وأصر الاحتلال على أن تقوم المجموعة بذلك خلال عدة ساعات، وطالبت، في اللحظة الأخيرة، بقائمة مفصلة بأسماء جميع الذين سيتم إطلاق سراحهم.
وقال اثنان من المسؤولين المطلعين على المحادثات إن هذه كانت من بين الأسباب الرئيسية لانهيار الصفقة: كان من الصعب تلبية الطلبات وسط عدوان إسرائيلي مستمر لغزة.
وبعد توقف قصير في المحادثات عقب الغزو البري، استؤنفت المفاوضات. لكن القضايا التي ابتليت بها المحادثات منذ البداية، وخاصة العقبات اللوجستية، ازدادت حدة.
وأوضحت أن افتقار حماس الواضح للسيطرة على جميع الأسرى، إلى جانب الغزو البري، جعل من الصعب على الحركة اعتقال أولئك المقرر إطلاق سراحهم وتسليمهم بأمان إلى الاحتلال، وفقا لثلاثة من المسؤولين المطلعين على الأمر.
في المراحل الأولى من المفاوضات، طرحت حماس مطلبًا آخر – السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة وإطلاق سراح النساء والقاصرين المحتجزين دون تهمة.
ومع ذلك، رفض الاحتلال الإسرائيلي تلك المطالب ووافقت حماس على تقليص حجمها إلى طلب وقف الغارات الجوية.
وكبادرة حسن نية لإظهار لحكومة الاحتلال الإسرائيلية أنها مستعدة للتوسط في صفقة رهائن أكبر مقابل إطلاق سراح المساعدات إلى غزة، أطلقت حماس سراح رهينتين أمريكيتين في 20 أكتوبر/تشرين الأول وامرأتين إسرائيليتين بعد ثلاثة أيام.
وقال رون ديرمر، كبير مستشاري رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، للصحفيين الأسبوع الماضي إن تل أبيب أوقفت مرتين لفترة وجيزة عملياتها العسكرية في بعض المناطق في غزة من أجل تسهيل الإجلاء الآمن للرهائن الذين أطلقت سراحهم حماس.
لكن المسؤول قال إن ذلك كان "وقفا مؤقتا للعمليات من أجل نقل الرهائن جسديا إلى بر الأمان"، وليس حلا وسطا بشأن هدف الاحتلال المعلن المتمثل في تفكيك حماس بالكامل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة حماس الاحتلال غزة الأسرى حماس غزة الأسرى الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی أکتوبر تشرین الأول إطلاق سراح فی غزة
إقرأ أيضاً:
جيروزاليم بوست: وفد إسرائيلي يغادر قريبا لإجراء محادثات بشأن الأسرى
نقلت صحيفة جيروزاليم بوست اليوم الأربعاء عن مصدر قوله إن من المتوقع أن يغادر وفد إسرائيلي خلال أيام لإجراء محادثات لدفع صفقة تبادل الأسرى، في حين يكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديداته بمواصلة الضغط العسكري في قطاع غزة.
ولم تحدد الصحيفة وجهة الوفد الإسرائيلي، ونقلت عن مصادر إسرائيلية أنه لم يطرأ تغيير على موقف حركة حماس من اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة.
وأشارت إلى أن حماس أبلغت الوسطاء القطريين والمصريين أنها لن تقبل باتفاق يتضمن وقفا مؤقتا لإطلاق النار.
كما أشارت جيروزاليم بوست إلى تصريحات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن حكومته لن توقف الحرب مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وإلى عرض قدمته تل أبيب ويقضي بإطلاق سراح نحو من 10 إلى 11 أسيرا (من بين 24 أسيرا حيا تقريبا) مقابل هدنة لمدة 45 يوما.
وكانت حماس أكدت مرارا أنها مستعدة لإطلاق الأسرى المحتجزين لديها دفعة واحدة مقابل وقف الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من غزة.
ونقلت وكالة رويترز أمس الثلاثاء عن مصدرين أن وفدا من حركة حماس سيتوجه إلى القاهرة، لبحث مقترح جديد لإبرام هدنة مطولة من شأنها أن تنهي الحرب على غزة.
وقال المصدران لرويترز إن وفد حماس سيناقش عرضا جديدا يتضمن هدنة لمدة تتراوح بين 5 و7 سنوات بعد إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في غزة ووقف القتال.
إعلانمن جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في حماس أن وفدا من الحركة توجه إلى القاهرة لبحث "أفكار جديدة" للتهدئة في غزة.
وفي غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء اليوم مجددا أن حكومته ستواصل الضغط العسكري على حماس حتى القضاء عليها، بحسب تعبيره.
وقال نتنياهو إن إسرائيل لن تتخلى أبدا عن تحقيق النصر في الحرب، على حد قوله.
وجاءت تصريحاته فيما شنت الطائرات الإسرائيلية اليوم غارات دامية جديدة على قطاع غزة أسفرت عن عشرات الشهداء والمصابين.
وكان المجلس الوزاري المصغر بشأن الحرب على غزة -والذي عقد مساء أمس- شهد خلافات بين عدد من أعضائه، وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش هاجم خلال كلا من رئيس الأركان إيال زامير ورئيس الشاباك رونين بار بسبب إدارة الحرب قبل أن يخرج من الجلسة.
من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن مسؤولين عسكريين أخبروا وزراء المجلس المصغر بوجوب استنفاد مساعي التوصل إلى صفقة مع حماس قبل اتخاذ قرار بتوسيع العملية العسكرية في غزة.
كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن اجتماع المجلس المصغر شهد جدلا وشجارا بين القيادات الإسرائيلية، وإن مسؤولين أمنيين رفضوا توسيع العملية العسكرية في غزة فورا، لكنهم طالبوا باستمرارها من أجل إعادة المخطوفين.
يذكر أن إسرائيل انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار واستأنفت حربها على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.