أظهرت دراسة جديدة أن تناول "الملح" في الوجبات يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكر "النوع الثاني".

ووجدت الدراسة - التي أجريت في كلية الطب جامعة لندن - أن أولئك الذين قالوا إنهم "أحيانا أو عادة أو دائما" ما يضيفون الملح إلى وجباتهم يبدو أنهم يزيدون من خطر الإصابة بمرض السكر النوع الثاني، بنسب تراوحت ما بين 11% و 18% و 25% على التوالي، مقارنة بأولئك الذين أضافوا الملح "أبدا" أو "نادرا".

وحللت الدراسة، بيانات مسجلة في البنك الحيوى في بريطانيا لأكثر من 402، 982 مشاركا خاليا من مرض السكر، وذلك خلال الفترة من 2006 إلى أكتوبر 2010، وتراوحت أعمارهم ما بين 37 إلى 73 عاما.

وكوسيلة لتحديد العوامل التي قد تربك تحليل الدراسة، قام المشاركون بملء استبيان بشاشة تعمل باللمس استفسر عن التفاصيل الشخصية التي ارتبطت بتطور مرض السكر النوع الثاني، وشملت العوامل، العمر والجنس ومستوى التعليم والدخل وحالة التدخين ومستوى النشاط البدني واستهلاك الكحول ومؤشر الحرمان من تاونسند، ينتج عن مؤشر الحرمان قياس مركب للعديد من عوامل نمط الحياة، بما في ذلك البطالة، وملكية غير السيارات، والملكية غير المنزلية، واكتظاظ الأسرة.

تمت متابعة المشاركين لمدة 11.9 عاما، وفي ذلك الوقت أصيب 13، 120 شخصا بمرض السكر النوع الثاني، فقد زاد خطر الإصابة بمرض السكر النوع الثاني بين الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم أعلى ونسبة الخصر إلى الفخذ بنسب تراوحت ما بين 33.8% و 39.9% و 8.6% على التوالي.

وتشير بيانات الدراسة إلى أن السمنة العالية قد تفسر جزئيا الاتصال، والسمنة هي كمية الدهون في الجسم التي يحملها المرء، وتخزن الخلايا الشحمية والأنسجة الدهنية معظم دهون الجسم.

و"الدهون" هي مركبات دهنية في أغشية الخلايا، تدير ما يدخلها ويخرج منها. وعلى هذا النحو، فهي مهمة لتخزين وتوزيع الطاقة في جميع أنحاء الجسم وصنع الهرمونات.

ومع ذلك، تشمل الدهون الدهون الثلاثية والكوليسترول الحر، وقد ارتبط وجود فائض من الدهون، وهي حالة تسمى دسليبيدميا، بمصدر موثوق به مع مرض السكر.

ويشير مرض السكر (النوع الثاني) إلى الحالة التي تصبح فيها خلايا الجسم مقاومة لهرمون الأنسولين، الذي يصنعه البنكرياس، ويساعد على إدارة مستويات السكر في الدم.

ومن الصعب تقييم المدخول الفعلي للأفراد من الملح، وغالبا ما تختار الدراسات تحليل بول ليوم واحد، كوسيلة لتحديد تناول الملح.

ونظرا لأن مستويات الصوديوم لدى الفرد من المحتمل أن تختلف من يوم لآخر، فقد يكون هذا غير كاف للحصول على صورة كاملة لاستهلاكهم للصوديوم.

وتأخذ الدراسة الجديدة نهجا مختلفا، أشارت الأبحاث السابقة إلى أن اتباع نهج أكثر دقة هو تسجيل تكرار إضافة الأشخاص الملح إلى وجباتهم لقياس تناولهم الإجمالي، بما في ذلك الملح المضاف إلى الأطعمة أثناء التحضير.

نصم - ك ف

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السكري الملح مرض السكري النوع الثاني خطر الإصابة بمرض السکر مرض السکر النوع الثانی

إقرأ أيضاً:

صدق أولا تصدق.. الأغنياء أكثر عرضة للإصابة بمرض وراثي قاتل مقارنًة بالفقراء

كشفت دراسة فنلندية حديثة أن الأغنياء قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان وراثياً مقارنة بالفقراء، إذ تناول باحثو الدراسة العلاقة بين الوضع الاجتماعي والاقتصادي ومجموعة متنوعة من الأمراض. 

تسبب مرض السكرى.. تحذير من مادة كيميائية خطيرة تصنع منها الأطباق البلاستيكية من هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان؟

ووفقاً لما ذكره موقع صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية، خلصت نتائج الدراسة إلى إن الأغنياء أو  الأفراد ذوي الوضع الاجتماعي والاقتصادي المرتفع يواجهون خطرًا وراثيًا أعلى للإصابة بسرطان الثدي والبروستاتا وأنواع أخرى من السرطان. هذا ما أفادت به .

وعلى النقيض من ذلك، وجد الباحثون أن الأشخاص غير الأغنياء، أو الأقل ثراءً هم أكثر عرضة وراثيًا للإصابة بأمراض مثل السكري والتهاب المفاصل، بالإضافة إلى الاكتئاب وإدمان الكحول وسرطان الرئة.

 

قادت الدراسة الدكتورة فيونا هاجينبيك من معهد الطب الجزيئي الفنلندي (FIMM) التابع لجامعة هلسنكي. وأوضحت الدكتورة هاجينبيك أن النتائج الأولية لهذه الدراسة قد تؤدي إلى تعديل بروتوكولات الفحص الطبي، بحيث تتضمن تقييمات المخاطر الوراثية المتعددة الجينات للأمراض المختلفة.

 

وقالت الدكتورة هاجينبيك: "إن فهم تأثير الدرجات الجينية على خطر الإصابة بالأمراض اعتمادًا على السياق الاجتماعي والاقتصادي قد يؤدي إلى تطوير بروتوكولات فحص أكثر دقة". وأضافت: "في المستقبل، قد تتضمن بروتوكولات فحص سرطان الثدي، على سبيل المثال، فحوصات مبكرة أو متكررة أكثر للإناث ذوات المخاطر الوراثية العالية والمستوى التعليمي المرتفع، مقارنة بالإناث ذوات المخاطر الجينية الأقل والمستوى التعليمي المنخفض".

 

قام فريق البحث بجمع وتحليل بيانات الجينوم والحالة الاجتماعية والاقتصادية والصحية لنحو 280 ألف فنلندي تتراوح أعمارهم بين 35 و80 عامًا. وأشارت الدكتورة هاجينبيك إلى أن الدراسة ركزت فقط على الأفراد من أصل أوروبي، مؤكدة على أهمية التحقق من مدى تكرار هذه النتائج في مجموعات سكانية أخرى متنوعة في المستقبل.

 

وقالت الدكتورة هاجينبيك: "من المهم في المستقبل معرفة ما إذا كانت الملاحظات المتعلقة بالتفاعل بين الوضع الاجتماعي والاقتصادي وعلم الوراثة لخطر الإصابة بالأمراض تنطبق أيضًا على الأشخاص من أصول متعددة في بلدان ذات مستويات دخل مختلفة".

 

وأضافت: "نظرًا لأن الهدف العام من دمج المعلومات الجينية في الرعاية الصحية هو تعزيز الطب الشخصي، فلا ينبغي لنا أن نتعامل مع المعلومات الجينية على أنها حل شامل يناسب الجميع".

 

تقدم هذه الدراسة رؤى جديدة حول كيفية تأثير العوامل الاجتماعية والاقتصادية على المخاطر الصحية الوراثية، مما يفتح الباب أمام تطوير استراتيجيات فحص وتشخيص أكثر تفصيلاً ودقة. من خلال دمج المعلومات الجينية والاجتماعية في بروتوكولات الرعاية الصحية، يمكن تحسين الفحوصات الوقائية والعلاج المبكر للأمراض، مما يعزز من كفاءة وفعالية الرعاية الصحية المقدمة للأفراد.

مقالات مشابهة

  • بسبب الطقس الحار.. مشروبات تزيد من خطر الإصابة بالجلطات الدموية
  • السكر يساعد وظائف المخ على إنتاج هرمونات السعادة.. طبيب يوضح
  • التعرض للضوء الساطع ليلاً يزيد من خطر الإصابة بالسكري
  • صدق أولا تصدق.. الأغنياء أكثر عرضة للإصابة بمرض وراثي قاتل مقارنًة بالفقراء
  • نصائح لتجنب زيادة الوزن في الصيف.. احذر تلك العصائر
  • طريقة سهلة ورخيصة لمنع تطور مرض السكري
  • 5 أسباب لعدم زيادة الوزن رغم تناول الطعام.. «لو بتاكل ومش بيبان عليك»
  • علامات تكشف نقص فيتامين ب 12 في الجسم.. منها تساقط الشعر
  • 3 فئات ممنوعة من الإفراط في التين الشوكي.. ما السبب؟
  • قواعد التغذية الصحية لإنقاص الوزن.. تعرف عليها