طالبان تغلق مراكز التجميل في أفغانستان
تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT
أعلنت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أفغانستان أن حكومة حركة طالبان أمرت بإغلاق مراكز التجميل في غضون شهر، في خطوة جديدة من قبل الحركة التي سبق أن فرضت قيودا على هذا النوع من النشاط.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة محمد صادق عاكف، اليوم الثلاثاء، في إشارة إلى إشعار الوزارة، "آخر موعد لإغلاق صالونات التجميل للنساء هو شهر".
يذكر أن مراكز التجميل ظهرت في العاصمة الأفغانية كابل ومدن أفغانية أخرى في الأشهر التي تلت الإطاحة بحكومة طالبان الأولى من السلطة في أواخر عام 2001، بعد أسابيع من هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة، حيث فتحت مئات الصالونات الخاصة بتجميل العرائس في العاصمة كابل وحدها، واستثمر الأفغان مبالغ مالية ضخمة في هذا القطاع.
ومع قدوم حركة طالبان مرة أخرى وسيطرتها على السلطة في منتصف شهر أغسطس/آب عام 2021، تأثر هذا القطاع بشكل كبير، وأصبح على وشك الانهيار، بسبب الركود الاقتصادي وتردّي الوضع المعيشي، حيث انشغل الناس بتأمين لقمة عيشهم، وأصبح التجميل أمرا ثانويا ورفاهية تتناقض مع تدنّي الأوضاع المعيشية.
وقبل الإعلان عن صدور قرار إغلاق صالونات التجميل فرضت طالبان قيودا عليها وأزالت كل الصور التي تحتوي على اللون الأبيض، لأن اللون الأبيض مع صور النساء يعدّ إهانة لعلم طالبان الأبيض كما يرى عناصر الحركة، كما أزالوا صور النساء وطمسوها باللون الأسود.
وأغلقت سلطات طالبان العام الماضي معظم المدارس العليا للفتيات، ومنعت النساء من الالتحاق بالجامعة، ومنعت كثيرات من موظفات الإغاثة الأفغانيات من العمل، وأُغلق دون النساء أبواب كثير من الأماكن العامة ومنها الحمامات وصالات الألعاب الرياضية والمتنزهات.
ودانت حكومات أجنبية ومسؤولون من الأمم المتحدة ما يعدّونه قيودا متزايدة على النساء منذ عودة طالبان إلى السلطة عام 2021 بعد هزيمة حكومة مدعومة من الولايات المتحدة وانسحاب القوات الأجنبية.
وأشارت الحكومات الغربية والمنظمات الدولية إلى أن القيود المفروضة على النساء تعرقل أي تقدم محتمل نحو الاعتراف الدولي بحكومة طالبان التي تقول إنها تحترم حقوق المرأة وفقا لتفسيرها للشريعة الإسلامية والأعراف الأفغانية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أول تواصل بين الإدارة السورية الجديدة وحكومة طالبان الأفغانية
أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني لنظيره الأفغاني مولوي أمير خان متقي خلال اتصال هاتفي أهمية تعزيز العلاقات بين الشعبين السوري والأفغاني.
وذكرت وكالة "سانا" على قناتها في "تلغرام" أن الوزير متقي "بارك للشعب السوري انتصاره على النظام البائد متمنيا الخير والاستقرار للسوريين وللقيادة الجديدة".
كما أكد "دعم بلاده للخطوات الحكيمة التي اتخذتها إدارة سوريا الجديدة، والتي تصب في مصالح السوريين".
وأكد الشيباني أهمية تعزيز العلاقات بين الشعبين السوري والأفغاني، وزيادة التنسيق بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين.
وأعلنت القيادة العامة لإدارة العمليات العسكرية في سوريا السبت الماضي تكليف الشيباني بحقيبة الخارجية في الحكومة المؤقتة.
وزير الخارجية السوري: لن نتوانى عن تقديم من تورط بالتعذيب بـ"مسالخ الأسد" للعدالة
توعد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بتقديم المتورطين بتعذيب آلاف السوريين خلال حكم بشار الأسد إلى العدالة.
جاء ذلك في منشور على منصة "إكس"، بعد إقامته صلاة الغائب مع آلاف السوريين على "ضحايا التعذيب".
وقال الشيباني: "شاركت اليوم صلاة الغائب على آلاف الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب في مسالخ نظام الأسد البائد".
وأضاف: "عزاؤنا لذويهم، ونعدهم بأننا لن نتوانى عن تقديم من تورط بذلك للعدالة".
وفي سياق آخر، أصدرت وزارة الداخلية السورية بلاغا، دعت فيه "المنشقين عن النظام السابق الراغبين في العودة للعمل في الوزارة لتقديم طلبات العودة".
الأمم المتحدة: تصاعد الصراع بين الحوثيين وإسرائيل سيزيد معاناة اليمنيين
حذر منسق الأمم المتحدة في اليمن، جوليان هارنيس، من تصاعد الصراع بين الحوثيين وإسرائيل، مؤكدًا أن هذا التصعيد سيؤدي إلى زيادة معاناة الشعب اليمني الذي يعاني بالفعل من ظروف إنسانية صعبة، وفي تصريحاته الأخيرة، أكد هارنيس أن التوترات الإقليمية قد تؤثر بشكل كبير على الأوضاع في اليمن، الذي يعاني من صراع داخلي مستمر منذ سنوات.
وأشار هارنيس إلى أن الغارات التي استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء أمس قد وقعت في وقت حساس، حيث كانت طائرة يمنية تقل المئات من المواطنين اليمنيين على وشك الهبوط في المطار، وأوضح أن الهجمات على المنشآت الحيوية مثل مطار صنعاء تؤدي إلى تعطيل حركة النقل الجوي، مما يعوق بشكل كبير إيصال المساعدات الإنسانية إلى البلاد.
وأكد هارنيس أن تعطيل مطار صنعاء من شأنه أن يؤدي إلى شل العمليات الإنسانية الدولية، حيث يعتمد اليمن بشكل كبير على المساعدات الإنسانية التي تصل عبر هذا المطار، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي والإنساني المتدهور، وأضاف أن المنظمات الإنسانية تواجه تحديات متزايدة في تأمين الإمدادات الأساسية للمدنيين الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء.
من جانبها، دعت الأمم المتحدة إلى وقف التصعيد العسكري في اليمن والمنطقة بشكل عام، مشددة على ضرورة العودة إلى الحوار من أجل إيجاد حلول سلمية للصراع، كما أكدت أن الحلول السياسية هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في اليمن وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال.
وفي الختام، حث منسق الأمم المتحدة في اليمن جميع الأطراف المعنية على اتخاذ تدابير عاجلة للحد من تأثيرات الصراع على المدنيين وتوفير بيئة آمنة لمواصلة العمل الإنساني في البلاد.