كيف تستعد الجامعة العربية لخروج قمة الرياض الطارئة بموقف عربي صلب
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
تستضيف الرياض القمة العربية الطارئة يوم 11 نوفمبر المقبل للتوصل إلى رأي عربي موحد إزاء الصراع الراهن بين إسرائيل وحركة حماس، والدفع نحو إدخال المزيد من المساعدات ووقف التصعيد في قطاع غزة، الذي يعاني من قصف جوي متواصل من الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من 23 يوما، أودى بحياة أكثر من 8500 شخص وآلاف المصابين، فضلاً على إيجاد رأي عربي موحد إزاء التصعيد الغاشم للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر حتى اليوم، والدفع نحو إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، الذي يعاني من قصف جوي متواصل خلال الأيام الماضية.
ومن المقرر أن يعقد وزراء الخارجية العرب، غداً الخميس، اجتماعاً تحضيرياً بالرياض، تمهيداً لاجتماع القادة العرب خلال القمة الطارئة.
وحسب ما رصدته بعض وسائل الاعلام، أن الملفات التي سيناقشها الوزاري العربي تمهيداً لرفعها للقادة العرب، من ضمنها رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب أي دولة بالمنطقة، ومنع التهجير القسري لسكان قطاع غزة، بعد أن طالبت إسرائيل سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص بالنزوح جنوباً، أو إلى دول مجاورة كمصر والأردن.
وقف الحرب ورفض التهجير على طاولة القمةوفي هذا السياق قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي أن القمة العربية ستشهد حضوراً رفيعاً على مستوى القادة العرب، لافتاً إلى أن مستوى تمثيل كل دولة هو قرار سيادي لكل دولة، معرباً عن أمنياته بأن تخرج القمة بالقرارات المتوافقة مع التطلعات الشعبية بحيث ينسجم مع الوضع العربي الحالي، موضحاً في تصريحات له أن تأجيل القمة الأفريقية التي كان من المزمع أن تعقد تزامناً مع القمة العربية التي تم تأجيلها نظراً لأن المملكة، ابتغت إرجاء القمة لكي تحصل على الاهتمام الإعلامي الواجب في ضوء تطورات الأوضاع في غزة.
وحول تأخر عقد القمة العربية الطارئة بعد مرور شهر على اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قال السفير حسام زكي: اندلاع العنف وقع في 7 أكتوبر ووزراء الخارجية العرب اجتمعوا يوم 11 أكتوبر وتبنوا مشروع قرار، وكنا نعول كل هذه الفترة على تحرك مجلس الأمن، وكان الأمل معقوداً في لحظة ما أن يستفيق ضمير أعضائه الدائمين ويوافقوا على مشروع قرار يفرض وقف إطلاق النار.
مضيفاً: مع الأسف وبعد مرور شهر ما زال الوضع كارثياً، والآلة العسكرية الإسرائيلية مستمرة في الفتك بأهالي غزة ومشاهد الخراب والدمار في كل مكان وبوحشية غير مسبوقة ومجلس الأمن لم يحرك ساكناً، بل يمنع من أن يقوم بدوره، وبالتالي من الصعوبة أن يستمر هذا الوضع.
رسالة عربية فلسطينية للعالم تؤكد محورية الحل السياسي للقضيةوأكدت جامعة الدول العربية أن القمة العربية الطارئة التي تعقد، السبت المقبل، في المملكة السعودية ستخرج بموقف عربي صلب لدعم الحقوق الفلسطينية، وإيصال رسالة عربية فلسطينية للعالم تؤكد محورية الحل السياسي للقضية.
وحذرت الجامعة من انفجار كامل للوضع في الضفة الغربية المحتلة، بسبب إمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القتل والقمع وتشديد الحصار على السكان، فضلا عن تسليحها على نحو متزايد للمستوطنين الخارجين على القانون، بما ينذر باندلاع المزيد من العنف.
وقالت الجامعة العربية، في بيان، إن الكيان الإسرائيلي يشن حربا حقيقية على الضفة الغربية سقط خلالها نحو 163 شهيدا فلسطينيا منذ السابع من أكتوبر الماضي، كما اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من ألفي فلسطيني، ولا زالت تنفذ عمليات قمع وإغلاق وحصار واستهداف للمدنيين في كافة مناطق الضفة الغربية المحتلة.
ووصف الخبير المتخصص في العلاقات الدولية، أيمن سميرتوقيت عقد القمة العربية الطارئة على مستوى القادة بـ"المهم للغاية"، لعدد من الأسباب، أولها أن اجتماع القمة تعد رسالة تضامن قوية للشعب الفلسطيني سواءً في قطاع غزة أو الضفة الغربية، كما أنه تأكيد عربي برفض كل سياسة إسرائيل تجاه سكان غزه ، وأن القمة العربية ستتنبي موقفا جماعيا لرفض التهجير القسري للفلسطينيين سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية، وكذلك الوقوف ضد دعوات "تصفية القضية الفلسطينية".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد دعا لعقد قمة عربية طارئة؛ تستهدف وقف العدوان الوحشي على شعب فلسطين وقضيته. وقال: أدعو قادة الدول العربية إلى عقد قمة طارئة؛ لعمل كل ما من شأنه تمكين أهلنا من البقاء في أرضهم، وإنهاء الاحتلال لأرض دولتنا وعاصمتها القدس.
واستضافت المملكة في مايو الماضي أعمال الدورة العادية الـ32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
جهود الجامعة العربية لوقف اطلاق النار في غزهوسبق أن عقدت الجامعة العربية اجتماعاً طارئاً على مستوى وزراء الخارجية في 11 أكتوبرالحالي بمقر الجامعة في القاهرة لبحث الوضع في غزة، وانتهى إلى الدعوة إلى تحرك دولي عاجل لوقف الحرب على غزة. وأكد إدانته استهداف المدنيين، كما حذر من محاولات تهجير الشعب الفلسطيني.
وفي إطار التنسيق العربي للأزمة عقد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، لقاءً الأحد الماضي مع وزيرة خارجية بلجيكا حاجة لحبيب، في القاهرة وأعرب أبو الغيط عن تقديره موقف بلجيكا حيال القضية الفلسطينية وتصويتها لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن إقرار هدنة إنسانية في غزة.
وجدد أبو الغيط إدانته الكاملة للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة وسياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها جيش الاحتلال، والتي ترقى لمستوى جرائم الحرب، من تفجير المستشفيات وقطع الاتصالات عن القطاع بشكل كامل بهدف عزله، وقصف مدنيين أبرياء غالبيتهم من الأطفال والنساء.
ووجه الأمين العام لجامعة الدول العربية، خطابين متطابقين لكل من أنطونيو جوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة وزانج هن، المندوب الدائم لجمهورية الصين الشعبية ورئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عبر خلالهما عن قلقه البالغ إزاء التصريح الأخير لوزير التراث الإسرائيلي الذي اعتبر أن إسقاط قنبلة ذرية على قطاع غزة هو أحد الاحتمالات التي يمكن النظر فيها في خضم العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على 2.2 مليون فلسطيني في القطاع.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم السيد الأمين العام، إلى أن خطابي أبو الغيط حملا نقداً شديد اللهجة لهذه التصريحات، حيث جاء فيهما أن "هذه اللغة الفاشية الصادرة عن أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية، بقدر ما قد تبدو جنونية، فإنها تكشف عن مستوى التطرف والتعصب الذي يتغلغل في مستويات السلطة في إسرائيل، وفي ظل وجود حكومة تتبنى مثل هذه الأوهام الأيديولوجية والكراهية المتأصلة، فليس من المستغرب أن نشهد مجازر مروعة ترتكب كل يوم بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة."
وأكد أبو الغيط في خطابه "أن الأمر لا يقتصر على اعتراف الوزير الإسرائيلي بامتلاك بلاده سلاحاً نووياً، وهو السرّ المكشوف الذي يتعارض مع القانون الدولي بشكل صارخ، بل تكشف هذه التصريحات أيضاً عن النظرة العنصرية، والنوايا الخطيرة لدى بعض المسؤولين الإسرائيليين الذين يدعون لاستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد الفلسطينيين كخيار استراتيجي ويحرضون على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرياض قمة الرياض غزة السفير حسام زكي القضية الفلسطينية وزراء الخارجية العرب إسرائيل الجيش الإسرائيلي جامعة الدول العربية الجامعة العربية القمة العربیة الطارئة الجامعة العربیة الدول العربیة الضفة الغربیة الأمین العام على مستوى أبو الغیط المزید من قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
الرئيس عباس يتسلم دعوة للمشاركة في قمة الرياض
تسلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، مساء السبت 2 نوفمبر 2024 ، دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، للمشاركة في قمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في مدينة الرياض التي ستعقد في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عباس، سفير المملكة العربية السعودية غير المقيم لدى دولة فلسطين، القنصل العام في القدس نايف بن بندر السديري، مساء اليوم في مقر إقامته بالعاصمة الأردنية عمان، بحضور مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير دولة فلسطين لدى الأردن عطالله خيري.
ورحب الرئيس بالدعوة الكريمة للمشاركة في القمة، معربا عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على الجهود التي تبذلها المملكة في سبيل وقف العدوان، وتقديم المساعدات الإنسانية لشعبنا، ودعم تجسيد إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مثمنا حرص المملكة على الدعوة لهذه القمة الهامة واستضافتها.
وتأتي هذه القمة لاتخاذ موقف حازم اتجاه الجرائم الشنيعة ضد الشعب الفلسطيني والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للمقدسات في دولة فلسطين.
كما تأتي تأكيدا للتضامن العربي والإسلامي في سبيل وقف العدوان الإسرائيلي في كل من فلسطين ولبنان والدفع باتجاه حل عادل للقضية الفلسطينية بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر : وكالة سوا