أكد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، الأهمية التاريخية لمحافظة الرس، عاداً نفق الرس التاريخي أحد الشواهد التاريخية المهمة الباقية في المنطقة لتاريخ الدولة السعودية الأولى.

جاء ذلك، بعد أن تفقد أمير منطقة القصيم نفق الرس التاريخي، يرافقه وكيل إمارة منطقة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان، ومحافظ الرس حسين العساف.


وأشاد أمير منطقة القصيم خلال الزيارة بمشروع لوحات الترميز لمواقع التراث الثقافي الذي نفذته هيئة التراث في عدة مواقع بالمنطقة ومنها موقع نفق الرس التاريخي، وذلك للتعريف والحماية للمواقع المسجلة.

واستمع خلال الزيارة إلى شرح موجز من مدير فرع هيئة التراث بالمنطقة إبراهيم المشيقح، عن تفاصيل مشروع إعداد الدراسات والتصاميم لموقع النفق الذي تنفذه هيئة التراث.

واطلع على بوابة العقدة التراثية التي نفذتها هيئة التراث ضمن مشروع إعادة إحياء معالم تاريخية بالمحافظة ومنها مرقب الرس وبوابة النقبه، مستمعاً إلى شرح مفصل للمشروع.

وأبدى أمير القصيم تقديره لجهود هيئة التراث وتعاون الجهات المعنية والمحافظة وبلدية الرس ولجنة الأهالي لإبراز هذه المعالم التاريخية، مؤكداً أهمية تعاون البلديات في تنفيذ اللوحات الإرشادية لمواقع التراث الثقافي وسهولة وصول الناس إليها.

كما اطلع الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، على المشاريع المنجزة والجاري تنفيذها بمحافظة الرس، بالإضافة إلى مشروع المدينة الإنسانية بالمحافظة.

واستمع أمير القصيم خلال الزيارة إلى شرح موجز من رئيس البلدية المهندس بجاد الجبرين، عن المشاريع المنجزة والجاري تنفيذها في المحافظة، التي تشمل 9 مشاريع وهي: مشروع إنشاء مضمار الجريف، وتحسين وتجميل كبري ٦٠٠، ومشاريع سفلتة وصيانة الطرق والشوارع بمحافظة الرس، وتجميل محيط ميدان التوحيد، وتجميل محيط ميدان الوطن، وتحسين كبري طريق الملك فهد ميدان وادي الرمة، ومشروع تحسين وتجميل مضمار الحزم، وتجميل وتحسين مداخل, ومشروع بوليفارد الشاي.

كما اطلع سموه على مشروع المدينة الإنسانية بمحافظة الرس الذي تبلغ مساحتها قرابة 770 ألف م2 وتضم العديد من الخدمات والمرافق المساندة التي تخدم العديد من فئات المجتمع.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: منطقة القصیم هیئة التراث

إقرأ أيضاً:

هيئة التراث: “دحول الصمّان” تكشف عن أن المملكة كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة

المناطق_واس

أعلنت هيئة التراث عن توصل دراستها العلمية المعنية بالسجل الدقيق للمناخ القديم على أرض المملكة، من خلال تحليل 22 متكونًا كهفيًا تعرف محليًا بـ”دحول الصمّان”، إلى أن أرض المملكة كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة.

وأوضح المدير العام لقطاع الآثار بالهيئة الدكتور عجب العتيبي -في مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر الهيئة بالرياض- أن الدراسة كشفت عن أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية، الذي يُعد أيضًا من أطول السجلات المناخية بالعالم، إذ يغطي فترة زمنية طويلة جدًا تبلغ ثمانية ملايين سنة.

أخبار قد تهمك أمير منطقة الحدود الشمالية يهنئ المركز الوطني للأرصاد بعرعر لتحقيقه المركز الأول على مستوى المملكة 9 أبريل 2025 - 3:49 مساءً وزارة السياحة: عدد التراخيص لمرافق الضيافة السياحية تسجل نموًا بنسبة 89% بنهاية عام 2024 في مختلف مناطق المملكة 9 أبريل 2025 - 2:49 مساءً

وبين أن نتائج الدراسة أبرزت أهمية الجزيرة العربية بصفتها منطقة تقاطع حيوي لانتشار الكائنات الحية بين أفريقيا وآسيا وأوروبا؛ مما يسهم في فهم تاريخ التنوع البيولوجي للكائنات الحية وتنقلها بين القارات عبر الجزيرة العربية، مشيرًا إلى أن هذه الدراسة تدعم نتائج التفسيرات حول كيفية تأثير التغيرات المناخية على حركة وانتشار الجماعات البشرية عبر العصور.

ونشرت هيئة التراث مقالة علمية في مجلة “نيتشر” (Nature) العلمية تحت عنوان “الحقب الرطبة المتكررة في شبه الجزيرة العربية خلال الـ 8 ملايين سنة الماضية” (Recurrent humid phases in Arabia over the past 8 million years)، بالتعاون مع عدة جهات محلية ودولية تحت مظلة “مشروع الجزيرة العربية الخضراء”؛ الذي يهدف إلى استكشاف التاريخ الطبيعي والبيئي للمنطقة.

وشارك في هذه الدراسة 30 باحثًا من 27 جهة مختلفة محلية ودولية، من أبرزها هيئة التراث، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وجامعة الملك سعود، ومعهد ماكس بلانك الألماني، وجامعة جريفيث الأسترالية، وعدة جامعات ومراكز بحثية من دول مختلفة شملت ألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية.

وكشفت الدراسة العلمية عن سجل دقيق للمناخ القديم على أرض المملكة، من خلال تحليل 22 متكونًا كهفيًّا تعرف علميًا بـ “الهوابط والصواعد”، استخرجت من سبعة دحول تقع شمال شرق منطقة الرياض بالقرب من مركز شَوْية في محافظة رماح، وتعرف هذه الكهوف محليًا باسم “دحول الصمّان”.

ويُشير هذا السجل إلى تعاقب مراحل رطبة متعددة أدت إلى جعل أراضي المملكة بيئة خصبة وصالحة للحياة، على عكس طبيعتها الجافة الحالية، ووفقًا للنتائج، كانت صحراء المملكة التي تُعدُّ اليوم أحد أكبر الحواجز الجغرافية الجافة على وجه الأرض حلقة وصل طبيعية للهجرات الحيوانية والبشرية بين القارات أفريقيا، وآسيا، وأوروبا.

واستخدم الباحثون أساليب علمية مختلفة لتحديد الفترات، وذلك من خلال تحليل دقيق للترسبات الكيميائية في المتكونات الكهفية، شملت تحليل نظائر الأكسجين والكربون لتبيان مؤشرات تغيرات نسبة الأمطار والغطاء النباتي عبر الزمن، مما ساعد على الكشف عن الفترات المطيرة وتقلباتها الرطبة على مدى ملايين السنين.

وأجرى الباحثون تحليلًا لترسبات كربونات الكالسيوم باستخدام تقنيتي اليورانيوم-الثوريوم (U-Th) واليورانيوم-الرصاص (U-Pb) لتحديد تاريخ هذه المتكونات وكشف الفترات الرطبة بدقة، ومن خلالها فقد حددت عدة مراحل رطبة تميزت بغزارة هطول الأمطار؛ يعود أقدمها إلى أواخر عصر الميوسين منذ حوالي 8 ملايين عام، مرورًا بعصر البليوسن، حتى أواخر عصر البليستوسين.

وأوضحت الدراسة أن هذه المراحل الرطبة أدت دورًا أساسيًّا في تسهيل تنقل وانتشار الكائنات الحية والثدييات عبر القارات المجاورة؛ فنتيجة هذه الدراسة (دليل وجود فترات رطبة متعاقبة عبر الـ8 ملايين عام الماضية) تدعم نتائج الدراسات الأحفورية السابقة في الحاجز الصحراوي العربي التي تشير إلى وجود أنواع حيوانية تعتمد على المياه في المنطقة، ومنها: التماسيح، والخيل، وأفراس النهر، فقد كانت تزدهر في بيئات غنية بالأنهار والبحيرات، وهي بيئات لم تعد موجودة في السياق الجاف الحالي للصحراء.

وأوضحت هيئة التراث أن هذه الدراسة تأتي ضمن مخرجات مشروع “الجزيرة العربية الخضراء”؛ الذي يمثل أحد المشاريع الرائدة لتعزيز البحث العلمي، وتوثيق التاريخ الطبيعي والثقافي لشبه الجزيرة, ويهدف المشروع إلى الكشف عن الأبعاد البيئية والتغيرات المناخية التي أثرت في المنطقة عبر العصور، ودورها في تشكيل الجغرافيا والبيئة الطبيعية، مما يعزز فهمنا للتاريخ الطبيعي للمملكة.

وأكدت الهيئة التزامها بدعم البحوث العلمية وتوسيع نطاق التعاون الدولي في هذا المجال، مع تسليط الضوء على أهمية استدامة الإرث الطبيعي والثقافي، وكونهما قيد الاستكشاف، مع وجود دراسات جديدة قادمة ستسهم في إثراء معرفتنا حول هذه الموضوعات؛ ورغم هذه الاكتشافات المهمة، لا تزال الكهوف في المملكة العربية السعودية بحاجة إلى المزيد من الدراسات والاستكشافات العلمية، إذ تمثل هذه النتائج مجرد بداية لفهم أعمق لتاريخها الطبيعي وثرائها البيئي.

مقالات مشابهة

  • توثيق علمي لعمق تاريخها الطبيعي.. هيئة التراث: اكتشاف سجل مناخي في السعودية عمره 8 ملايين سنة
  • «هيئة التراث»: المملكة كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة
  • ما أهمية معسكر طيبة الذي استعاده الجيش السوداني من الدعم السريع؟
  • هيئة التراث: “دحول الصمّان” تكشف عن أن المملكة كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة
  • بتهمة الإرهاب.. السعودية تعدم أحد مواطنيها في منطقة القصيم
  • محافظة دمشق تبدأ أعمال تأهيل وتجميل منطقة جبل قاسيون
  • النصيري يؤكد مشروع الاصلاح المصرفي الشامل الذي اعلنه البنك المركزي سيثمر نتائج واعدة
  • أمير حائل يستقبل مدير فرع هيئة التراث بالمنطقة
  • بتكلفة 32 مليون ريال.. أمير منطقة الحدود الشمالية يدشّن مشروعات تنموية وخدمية في طلعة التمياط
  • ترامب يؤكد على أهمية دور تركيا في سوريا