قال وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح إن المحادثات الرامية إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي ستستمر، على الرغم من انتقادات المملكة لأعمال الكيان العسكرية في غزة، ولكنها ستكون “مشروطة بالتوصل إلى حل سلمي للقضية الفلسطينية”.

وأضاف الوزير السعودي خلال مشاركته في منتدى بلومبرغ للاقتصاد الجديد في سنغافورة: “كان ذلك مطروحا على الطاولة، وما زال مطروحا ومن الواضح أن الانتكاسة التي حدثت في الشهر الماضي أوضحت سبب إصرار السعودية على أن حلّ الملف الفلسطيني يجب أن يكون جزءا من تطبيع أوسع في الشرق الأوسط”.

وردا على سؤال عما إذا كانت الرياض، ستستخدم أدوات اقتصادية بما في ذلك سعر النفط للضغط من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة: “هذا الأمر لا يجري مناقشته اليوم. المملكة العربية السعودية، تحاول تحقيق السلام من خلال المناقشات السلمية”.

ومن جانب آخر، يقول، غريغوري غاوس، أستاذ الشؤون الدولية في جامعة تكساس “إيه آند أم”، إن حماس يمكن أن تحقق عددا قليلا جدا من الانتصارات في حربها مع إسرائيل، “لكن الانتصار الذي حققته بالفعل هو التوقف المفاجئ في الزخم نحو التوصل إلى اتفاق بوساطة أميركية بين إسرائيل والسعودية”.

ويعتقد غاوس، الذي نشر تحليلا بعنوان “ماذا تعني الحرب في غزة بالنسبة للسعودية؟” في مجلة فورين أفيرز، أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تترك وليّ العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، “في موقف صعب، على الأقل على المدى القصير”.

إذ يرى الكاتب أن ولي العهد السعودي يتوق إلى الاستقرار الإقليمي، الأمر الذي من شأنه أن يسهل عليه متابعة هدفه المتمثل في تنويع اقتصاد المملكة وتقليل اعتمادها على صادرات النفط.

وقبل إطلاق المقاومة الفلسطينيّة لعمليّة طوفان الأقصى ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، خطت إدارة بايدن خطوات ملحوظة في جهودها للتوسط في التطبيع السعودي الإسرائيلي. وكانت هناك عقبات كبيرة في طريق التوصل إلى اتفاق، وهي المصالح المتباينة للأطراف الثلاثة.

وكان السعوديون يطالبون بتحرّكات إسرائيلية ملموسة لتحسين الآفاق السياسية للسلطة الفلسطينية، على الأقل فتح إمكانية إجراء مفاوضات نحو حل الدولتين. لكن هذا الأمر واجه صعوبات نظرا للتكوين اليميني المتطرّف للحكومة الإسرائيلية، حيث أن مثل هذه الخطوات لم تكن قابلة للتنفيذ، وفق غاوس.

وكانت مطالب الرياض من الولايات المتحدة أيضا بعيدة المنال، بما في ذلك ضمان أمني رسمي والمساعدة في بناء بنية تحتية نووية مدنية سعودية.

وقبل العدوان غزة، كانت الرياض قد أصرّت على أنه سيتعين على إسرائيل أن تفعل شيئا جوهريا بشأن القضية الفلسطينية كشرط أساسي للتطبيع معها. وفي أوت، عينت السعودية أول سفير لها لدى الفلسطينيين، وهي خطوة فسرها مراقبون على أنها دليل على التزام الرياض بالضغط من أجل الحصول على ضمانات إسرائيلية نيابة عن الفلسطينيين. ولتحقيق التقارب مع الرياض، ستحتاج إسرائيل إلى بذل مزيد من الجهد مما فعلته في الفترة التي سبقت اتفاقيات إبراهيم، وفق ما يرى غاوس.

واتفاقيات إبراهيم هي سلسلة من اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والبحرين والمغرب والسودان والإمارات تمت في الفترة 2020-2021، برعاية من الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

الفتح بقيادة جوميز يخطف نقطة من الرياض في الدوري السعودي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تمكن فريق الفتح من اقتناص نقطة ثمينة من ملعب مضيفه الرياض، بعد أن فرض عليه التعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما، خلال المباراة التي أقيمت بينهما مساء اليوم الأربعاء على ملعب الأمير فيصل بن فهد، ضمن منافسات الجولة التاسعة والعشرين من بطولة الدوري السعودي (روشن).

يقدم فريق الفتح نتائج إيجابية في الفترة الأخيرة بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه جوميز، المدير الفني السابق لنادي الزمالك، واقترب من تحقيق معجزة كروية بالهروب من منطقة الهبوط، التي كان يقبع بها الفريق قبل توليه المهمة الفنية.

مباراة الرياض ضد الفتح 

وشهدت مباراة الرياض ضد الفتح تقدمًا مبكرًا لأصحاب الأرض، حيث افتتح اللاعب البرتغالي أنطونيو توزي التسجيل في الدقيقة العشرين، قبل أن يدرك محمد سباعي التعادل لفريق الفتح في الدقيقة 45+2.

وأعاد فايز سليماني الرياض للمقدمة من جديد بهدف ثان في الدقيقة 49، ثم تمكن الجزائري سفيان بن دبكة من إدراك التعادل لكتيبة المدرب جوزيه جوميز في الدقيقة 53، ليفرض بذلك التعادل على أصحاب الأرض ويحرمهم من تحقيق فوز غائب.

ترتيب الفتح في الدوري السعودي 

بهذه النتيجة، واصل الفتح سلسلة نتائجه الإيجابية للمباراة الخامسة على التوالي دون تلقي أي خسارة، ليخطو بذلك خطوة مهمة نحو الابتعاد عن مناطق الخطر في جدول ترتيب الدوري السعودي (روشن)، حيث رفع رصيده إلى 30 نقطة ليحتل المركز الثالث عشر، بينما رفع الرياض رصيده إلى 35 نقطة ليحتل المركز التاسع.

مقالات مشابهة

  • هل تفتح سوريا بوابة التطبيع مع إسرائيل في عهد أحمد الشرع؟
  • ترامب يتوقع انضمام السعودية لاتفاقيات التطبيع.. سيزورها قريبا
  • الشرع يرهن التطبيع مع إسرائيل بـالوقت المناسب
  • البنك السعودي الأول يوقع اتفاقية تسهيلات بنكية بقيمة 2 مليار ريال سعودي مع مجموعة بن لادن السعودية لتمويل تطوير مشروع مدينة الملك فهد الرياضية في مدينة الرياض
  • ترامب يرجح التوصل لاتفاق مع بوتين وزيلينسكي.. ماذا عن شبه جزيرة القرم؟
  • الخارجية البريطانية: محادثات لندن أحرزت تقدما لتوحيد الرؤى بشأن أوكرانيا
  • الفتح بقيادة جوميز يخطف نقطة من الرياض في الدوري السعودي
  • أهم أخبار السعودية اليوم .. سفير الرياض يصل إلى الخرطوم لأول مرة منذ اندلاع الحرب
  • ترامب يهاجم زيلينسكي: شبه جزيرة القرم ليست محل تفاوض في محادثات السلام
  • بسببه قطع مودي زيارته للسعودية فورا بعد لقاء محمد بن سلمان.. ماذا نعلم عن هجوم جامو وكشمير؟