الامم المتحدة تكشف عن أزمة انسانية بعيدا عن أنظار العالم
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
رصد – نبض السودان
قالت مسؤولة في الأمم المتحدة إن أزمة إنسانية تفوق التصور تتكشف فصولها في السودان، بعيدا عن أعين العالم وعناوين الأخبار.
ونقل المركز الإعلامي للأمم المتحدة اليوم عن دومينيك هايد، مديرة قسم العلاقات الخارجية لدى مفوضية شؤون اللاجئين التي اختتمت للتو زيارة من عدة أيام للسودان، قولها إن القتال الذي يتزايد نطاقه ووحشيته، يؤثر على شعب السودان، “والعالم صامت بشكل فاضح، على الرغم من استمرار انتهاكات القانون الدولي الإنساني مع الإفلات من العقاب”.
وأضافت دومينيك هايد “من المخزي أن الفظائع التي ارتكبت قبل 20 عاما في دارفور يمكن أن تتكرر اليوم مرة أخرى في ظل عدم إيلاء الاهتمام الكافي”.
وبحسب الأمم المتحدة فقد اضطر ما يقرب من ستة ملايين شخص إلى ترك منازلهم، فر أكثر من مليون شخص منهم إلى بلدان مجاورة يعاني بعضها من الهشاشة. وتمثل النساء والأطفال الغالبية العظمى من هؤلاء النازحين.
وأفادت دومينيك هايد بحدوث مزيد من حالات النزوح بسبب النزاع الذي اندلع مؤخرا في دارفور، حيث يعاني الآلاف في سبيل البحث عن المأوى، وينام الكثيرون تحت الأشجار على قارعة الطرقات.
وأعربت عن قلق بالغ إزاء عدم تمكن هؤلاء الأشخاص من الوصول إلى الاحتياجات الضرورية الأساسية مثل الغذاء والمأوى ومياه الشرب النظيفة.
وقالت مسؤولة المفوضية إنها زارت ولاية النيل الأبيض في السودان الأسبوع الماضي، حيث يعيش نحو أكثر من 433 ألف نازح داخليا. وكانت هذه الولاية تستضيف نحو 300 ألف لاجئ – أغلبهم من جنوب السودان – في 10 مخيمات.
وأدى الارتفاع الحاد في عدد النازحين إلى فرض ضغوط كبيرة على الخدمات الأساسية في المخيمات.
وكما هو الحال في شتى أنحاء السودان، فقد أغلقت المدارس أبوابها على مدى الأشهر السبعة الماضية، حيث يتخذ النازحون من هذه المدارس مأوى مؤقتا لهم. ولذلك تحذر دومينيك من أن تعليم ومستقبل ملايين الأطفال في السودان في خطر.
أما الوضع الصحي فهو كارثي، حيث توفي أكثر من 1,200 طفل دون الخامسة من العمر في ولاية النيل الأبيض خلال الفترة بين ماي وشتنبر نتيجة لتفشي مرض الحصبة المقترن بالمستوى الحاد من سوء التغذية.
وحذرت دومينيك من وفاة أربعة أطفال على الأقل- أسبوعيا- في هذه الولاية مع عدم توفر الأدوية والطواقم والإمدادات الأساسية.
وأشارت مفوضية اللاجئين إلى تزايد وتيرة لجوء السودانيين إلى دول الجوار بشكل كبير. ففي تشاد، يبلغ معدل عدد الواصلين حديثا إلى 700 شخص في اليوم الواحد.
وقالت دومينيك هايد إن الأرقام مهولة، مشيرة إلى عبور أكثر من 362 ألف شخص الحدود إلى جنوب السودان منذ بدء الصراع في السودان، وأضافت “وأينما اتجهتم، ستجدون أشخاصا في كل مكان، والوضع يتدهور باستمرار. أما حالة المياه والصرف الصحي، فهي على درجة من السوء قد تؤدي إلى تفشي وباء الكوليرا. لقد قضيت 30 عاما وأنا أعمل في هذا المجال، وهذا من أسوأ الأوضاع التي شهدتها”.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أزمة الامم المتحدة انسانية تكشف عن فی السودان أکثر من
إقرأ أيضاً:
استعدادًا لتصفيات "المونديال".. منتخبنا يواجه السودان وديًا يوم الخميس
الرؤية- أحمد السلماني
يلاقي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم نظيره السوداني مساء الخميس، على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي في بوشر، في تمام الساعة العاشرة مساءً، ضمن استعداداته لمواجهتي كوريا الجنوبية والكويت، والمقررتين يومي 20 و25 مارس المقبل، في سيؤول والكويت، ضمن الجولتين السابعة والثامنة من المرحلة الثالثة للتصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم.
وبعد معسكره الأول، والحالي، استدعى المدرب الوطني رشيد جابر قائمة موسعة ضمت 26 لاعبًا لخوض هذا المعسكر التحضيري وهذه المباراة، وجاءت قائمة المنتخب على النحو التالي:
إبراهيم بن صالح المخيني (النهضة) وعبدالملك بن ناصر البادري (الشباب) لحراسة المرمى، وخالد بن ناصر البريكي وماجد بن سليم السعدي ويوسف بن ناشر المالكي ومحمد حميد الغافري (الشباب) وثاني بن غريب الرشيدي وغانم بن رمضان الحبشي وأحمد بن خليفة الكعبي وحارب بن جميل السعدي وعبدالله بن فواز عرفة وعاهد بن الحبشي المشايخي وناصر بن سلطان الرواحي وحسين بن سعيد الشحري (النهضة) وخالد بن علي الغطريفي وملهم بن يوسف السنيدي (النصر)، ومصعب بن محفوظ الشقصي ومحمد بن عبدالحكيم بيت سبيع (الرستاق) وعيسى بن خلفان الناعبي ومنذر بن خالد الوهيبي (مسقط) والفرج بن مبارك الكيومي (الخابورة) ورضوان بن سعيد السيابي (سمائل) وحاتم بن سلطان الروشدي (الشباب) وصلاح بن سعيد اليحيائي (الخالدية البحريني).
ويسعى الجهاز الفني من خلال هذه المواجهة إلى تجربة أكبر عدد ممكن من اللاعبين، والوقوف على مدى جاهزيتهم البدنية والفنية، خصوصًا أن المباراة تأتي قبل أيام قليلة من الاستحقاقات الرسمية التي تتطلب أعلى درجات الجهوزية والتركيز.
ويستعد منتخب السودان لمباراتي السنغال وجنوب السودان يومي 18 و24 مارس الجاري، لحساب الجولتين الخامسة والسادسة من منافسات المجموعة الثانية ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
ويقيم صقور الجديان (المنتخب السوداني) معسكرًا تحضيريا بالمملكة العربية السعودية بمدينة الطائف لمدة 12 يوما، ثم يتوجه إلى ليبيا يوم 17 مارس استعدادًا لمواجهة السنغال.
ويحتل المنتخب السوداني صدارة ترتيب مجموعته في تصفيات المونديال برصيد 10 نقاط بعد خوض 4 مباريات.
وتأهل السودان إلى كأس الأمم الإفريقية للمرة العاشرة في تاريخه، وحجز منتخب السودان الأول مقعده في بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 القادمة، والمقرر إقامتها في دولة المغرب الشقيقة.
وتعاقد الاتحاد السوداني لكرة القدم مع المدرب الغاني جيمس كواسي أبياه في سبتمبر 2023 خلفا للمغربي بادو الزاكي، ليقدم مستويات مبهرة قاريًا.
ويُتوقع أن تشهد المباراة حضورًا جماهيريًا جيدًا، وبوجود جالية سودانية كبيرة هنا، ورغبة الجماهير العمانية في متابعة مستوى منتخبها قبل المواجهات الحاسمة. وسيكون اللقاء فرصة ثمينة للاعبين الجدد لإثبات قدراتهم، وللجهاز الفني لتجربة خطط تكتيكية جديدة قبل خوض غمار التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم.
وسيدير مباراة الغد الحكم الإماراتي محمد الهرمودي ويساعده محمد حسين درويش وعامر عبدالله آل علي، والحكم الرابع العُماني محمد المانعي ومقيم الحكام عبدالله الجرداني.