دافع رئيس لجنة الموازنة بمجلس الشيوخ الأميركي شيلدون وايتهاوس عن النائبة الأميركية من أصل فلسطيني رشيدة طليب بسبب موقفها من حرب إسرائيل على قطاع غزة، في وقت ندد فيه البيت الأبيض بتعليقات لها.

وقال السيناتور وايتهاوس إن إدانة رشيدة طليب الفلسطينية الأميركية الوحيدة في الكونغرس بدل إقرار المساعدات التي تحتاجها غزة بشدة، والعمل على وقف الصراع في الشرق الأوسط، "أمر مثير للشفقة ومخجل".

وصوّت مجلس النواب الأميركي لصالح توجيه اللوم للنائبة الديمقراطية رشيدة طليب بسبب تعليقات أدلت بها عن حرب إسرائيل على قطاع غزة والتي أدت حتى الآن إلى سقوط أزيد من 10 آلاف و600 شهيد فلسطيني، بالإضافة إلى آلاف الجرحى.

وانضم 22 ديمقراطيا إلى معظم الجمهوريين في المجلس لتوجيه اللوم إلى طليب بزعم "ترويجها روايات كاذبة" عن عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضد الاحتلال الإسرائيلي، ردا على قتله المدنيين وتدنيسه المقدسات.

واتهم المجلس رشيدة طليب بالدعوة إلى تدمير دولة إسرائيل انطلاقا من تأكيدها على قيام الدولة الفلسطينية "من النهر إلى البحر"، وهي المقولة التي يعتبر الكثير من اليهود أنها معادية للسامية وتدعو إلى القضاء على إسرائيل.

مجلس النواب الأميركي صوّت لصالح توبيخ رشيدة طليب بسبب موقفها من حرب غزة (رويترز) البيت الأبيض يندد

من جانبه، ندد البيت الأبيض يوم الأربعاء باستخدام النائبة رشيدة طليب شعارا مؤيدا للفلسطينيين وهو "من النهر إلى البحر".

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير "فيما يتعلق بهذا المصطلح، فقد كنا واضحين للغاية أننا نختلف بشدة".

واستنكرت طليب مرارا هجوم حماس الذي تقول تل أبيب إنه أدى إلى مقتل نحو 1400 إسرائيلي، لكنها انتقدت أيضا الدعم الأميركي لإسرائيل في الوقت الذي يواصل فيه جيشها قصفا عنيفا على قطاع غزة أودى بحياة آلاف المدنيين في غزة معظمهم من النساء والأطفال.

كما أثارت طليب غضب العديد من زملائها الديمقراطيين يوم الجمعة الماضي عندما نشرت مقطعا مصورا اتهمت فيه الرئيس الأميركي جو بايدن بدعم ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني".

ورفضت رشيدة طليب الاتهامات بمعاداة السامية خلال خطاب ألقته في قاعة مجلس النواب أول أمس الثلاثاء.

وقالت "أنا الأميركية الفلسطينية الوحيدة في الكونغرس، ووجهة نظري مطلوبة أكثر من أي وقت مضى". وأضافت "انتقادي كان دائما موجها للحكومة الإسرائيلية وتصرفات (رئيس الوزراء) بنيامين نتنياهو.. فكرة أن انتقاد الحكومة الإسرائيلية هو معاداة للسامية تشكل سابقة خطيرة للغاية".

يذكر أن جدة رشيدة طليب وكثير من أقاربها يعيشون في قرية بيت عور الفوقا التابعة لمحافظة رام الله والبيرة في الضفة الغربية المحتلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رشیدة طلیب

إقرأ أيضاً:

لندن.. سجال بين الحكومة والمعارضة إثر احتجاز إسرائيل نائبتين بريطانيتين

يمن مونيتور/وكالات

تشهد المملكة المتحدة سجالا حادا بين الحكومة والمعارضة على خلفية منع إسرائيل دخول نائبتين بريطانيتين إلى أراضيها واحتجازهما في مطار بن غوريون.

والسبت، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، احتجاز إسرائيل نائبتين بالبرلمان البريطاني في مطار بن غوريون خلال زيارتهما إلى تل أبيب.

وشدد لامي في بيان على أن احتجاز إسرائيل للنائبتين عن حزب العمال ابتسام محمد ويوان يانغ “مثير للقلق وسيولد نتائج عكسية”، مؤكدا دعمه لهما.

وفي تصريحات على قناة “بي بي سي”، الأحد، قالت زعيمة حزب المحافظين المعارض كيمي بادنوخ، إن الدول لديها الحق في حماية حدودها.

وأردفت: “ما صدمني هو وجود نواب في حزب العمال يُمنع دخولهم إلى دول أخرى”.

وتابعت: “إذا نظرنا إلى الأسباب التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية، فهم يعتقدون أن النائبتين لن تلتزما بقوانين إسرائيل”.

وذكرت أن النواب لا يتمتعون بالحصانة الدبلوماسية، وأنه يجب أن يكون أعضاء البرلمان أشخاصا قادرين على السفر إلى أي بلد في العالم.

وفي تصريحات لقناة “سكاي نيوز”، لفتت بادنوخ إلى خطابات بعض النواب المعادية لإسرائيل، معربة في هذا الصدد عن قلقها إزاء تصريحات نواب حزب العمال وستة نواب مستقلين “منتخبين غالبًا بأصوات المسلمين”.

وردًا على تصريحات بادنوخ الداعمة لإسرائيل، كتب وزير الخارجية ديفيد لامي، منشورا على منصة “إكس” قائلاً: “من المخزي أن تدعموا دولة تحتجز نائبتين بريطانيتين وتطردهما. هل يمكنكم قول الشيء نفسه عن نواب حزب المحافظين الممنوعين من دخول الصين؟”.

وأكد لامي أن حكومة حزب العمال ستحمي حق النواب في التعبير عن آرائهم بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية.

من جهتها، أصدرت شبكة العمال المسلمين (LMN)، التي تضم أعضاء من حزب العمال، بيانا قالت فيه إنه لا ينبغي معاقبة النواب البريطانيين لأنهم يقولون الحقيقة ويدافعون عن حقوق الإنسان حول العالم.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية منع نائبتين في البرلمان البريطاني ومساعدتيهما من دخول البلاد، مؤكدة عدم وجود وفد برلماني يقوم بزيارة رسمية للبلاد.

وخضعت النائبتان ابتسام محمد ويوان يانغ للاحتجاز والاستجواب لدى وصولهما مطار بن غوريون بعد ظهيرة السبت، وفق ما تناقلته وسائل إعلام عبرية.

يجدر بالذكر أن النائبتين ابتسام محمد ويوان يانغ معروفتان بأنهما من الداعين إلى مقاطعة إسرائيل على خلفية الإبادة التي ترتكبها في غزة.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • رشيدة طليب تدعو إدارة ترامب لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل
  • رشيدة طليب تدعو إدارة ترامب لوقف تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي
  • نتنياهو اتغفل.. تفاصيل ما دار بالبيت الأبيض خلف إسرائيل بشأن الملف النووي الإيراني
  • نتنياهو يجتمع مع ترامب ويلتقي ويتكوف.. والبيت الأبيض يلغي المؤتمر الصحفي
  • نتنياهو يجتمع بويتكوف قبل لقاء ترامب.. والبيت الأبيض يلغي المؤتمر الصحفي
  • لندن.. سجال بين الحكومة والمعارضة إثر احتجاز إسرائيل نائبتين بريطانيتين
  • زيلينسكي يندد بتزايد الضربات الروسية على أوكرانيا
  • مهندسة مغربية تثير الجدل بموقفها ضد مايكروسوفت
  • ⭕️الملياردير الأميركي مارك زوكربيرغ يقرر شراء منزل جديد قريب من البيت الأبيض في واشنطن
  • أبو دياب: المشاورات الفرنسية الأميركية غير فعّالة والضغط على إسرائيل محدود