قال الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد والمرشح الرئاسي، إن أخطر أزمة تواجه مصر هي سد النهضة الإثيوبي، منوهًا إلى أنه كان يجب الانسحاب من الاتفاق الإطار الخاص بسد النهضة والذي تم التوقيع عليه في عام 2015. 

 وأضاف خلال مقابلة مع الإعلامي شريف عامر، مقدم برنامج "يحدث في مصر"، المذاع عبر فضائية إم بي سي مصر، مساء الخميس، أن مصر لها حصة تاريخية في مياه نهر النيل وكان يجب التلويح بالعمل العسكري في 2020 للضغط من أجل تحصيل المكاسب لمصر.

عبدالسند يمامة: سأتوقف عن الاقتراض نهائيا وأمنع التعامل مع صندوق النقد حال فوزي بالرئاسة د. عبدالسند يمامة: الأزمة الاقتصادية عرض لمرض طبيبه المتخصصون

ونوه إلى أن التلويح بالعمل العسكري في الفترة الحالية أمر صعب نظرًا لأنه من المحتمل أن تغرق السودان ومصر، مشيرًا إلى أن مصر يجب أن توسع من خطواتها تجاه أزمة سد النهضة والاعتماد على بدائل أخرى بعيدًا عن الاعتماد على المسارات الدبلوماسية فقط.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور عبدالسند يمامة سد النهضة الإثيوبي السودان ومصر

إقرأ أيضاً:

معا .. لا لنمشي وحسب

لا بد للقضايا المجتمعية من مرآة فاحصة ناقدة، على ألا يختصر النقد في السلبيات وحدها، لا بد من كُتّاب يتلمسون واقع مجتمعهم شاعرين بمواطني بلادهم ومقيميها متمثلين أحوالهم، مدركين حاجاتهم ومكامن قلقهم، فواصل أفراحهم ومآلات طموحهم في أوطانهم وأحلامهم لغد أفضل، لا بد من الاحتفاء بالمنجز الملموس، وتعزيز المميز المختلف، تقدير الكفاءة والإشادة بالإخلاص في العمل، لا بد من الثناء على التخطيط الواعد مستشرفا غدا أجمل، وبالتنفيذ الواقعي لمشاريع مرتقبة في مدد قياسية نتجاوز معها وبها بطءَ الخُطى وتسويفَ الوعود المؤملة، لا بد من نظرة فاحصة متأملة قطاعات التنمية فيما قد نمر به صدفة من إخلاص أو إجادة أو تحقق، تماما كما تكبر عدسات نقدنا عند تلمس السلبيات، وتلكؤ التنفيذ وتباطؤ الخُطى وتهافت المتابعة، وكما نضيق بأولئك الضبابيين الذين يسلبون فرحتنا بكل ما هو واعد مأمول لا بد من احتفاء بأولئك الحالمين الواقعيين الذين يغذون أحلامهم وأحلامنا جدا ومتابعة ويسعدون معنا بتجويد الحياة وتحسين الواقع المعاصر.

حديثنا في هذه المقالة عن مشروع الممشى الصحي بحي النهضة بولاية عبري وقد قاربت الأعمال الإنشائية على الانتهاء، المشروع الذي تنفذه بلدية الظاهرة بتمويل جزئي من شركة دليل للنفط معززة مبدأ الشراكة المجتمعية والتنمية التكاملية بين مختلف القطاعات، والذي يقع في أكبر مخطط سكني بولاية عبري، ويبلغ طوله 160 مترًا مربعًا، وعرضه 12 مترًا مربعًا، واضعين ضمن أهدافه التشجيع على ممارسة الرياضة وتعزيز الحياة الصحية باتخاذها نمطا حياتيا، وسلوكا صحيا ترفيهيا في آن إذا ما نظرنا للصحة النفسية وأثرها على الصحة الجسدية، مشروع قد يبدو بسيطا في فكرته لكنه خطوة واعدة في مواكبة التطور الحضاري والعمراني بالمدينة عبر توفير الخدمات والوسائل التي تعزز من مكانة المدينة، إضافة إلى تعزيز معايير جودة الحياة.

مشروع الممشى الصحي بحي النهضة بعبري المتكون من عدة أركان، كركن الألعاب الرياضية، وركن ألعاب الأطفال، ومناطق الجلوس والمظلات، وركن عربات الطعام، ومسار الدراجات الهوائية، وآخر للمشاة، دورات مياه، ومواقف للسيارات، إضافة إلى المسطحات الخضراء والتشجير، كما لا ننسى صداقة الممشى والبيئة في اعتماده الإنارة بالطاقة الشمسية، ورغم أن الممشى ما زال منتظرا استكماله بعربات الطعام، وزيادة مساحة التشجير وربما غيرها من الإضافات النوعية إلا أن أهالي المنطقة من مواطنين ومقيمين بدأوا بالتوافد والتجمع والمشي في هذه المساحة الرائعة محتفين بالمكان مؤكدين تعطشهم للمشاريع التنموية عموما، وللمشاريع صديقة البيئة على وجه الخصوص، مما يحفز التعجيل في باقي مشاريع محافظة الظاهرة وجميع محافظات سلطنة عمان مؤكدين أهمية وفعالية اللامركزية في تنويع معطيات واقع المحافظات سعيا لمستقبل تشاركي واعد، وإن كانت التنافسية بين المحافظات ستأتي بكثير من هذا الجنى الوافر من المشاريع المتحققة فأهلا بها بعيدا عن التنافس الكمي ظهورا وتنظيرا دون عناية بالتغيير الحقيقي والتنمية التشاركية القائمة على استثمار أقل المتاح وصولا لأكثر المنجز، مع إدراك مبدأي الاستثمار والاستدامة، لا بد من مشاريع تنهض بكل تفاصيلها ذاتيا، بل وتحقق عائدا ربحيّا مستداما لتطوير وتنمية محافظاتها وسكانها.

ختاما: مقالة اليوم عن ممشى النهضة لا لنمشي وحسب، بل لتصدير فكرة فحواها أن لسنا شعوبا سلبية تتصيد الأخطاء وتتسقط العثرات، لسنا كتلة التشكي والتذمر متمثلة في بشر يمشون على الأرض، كما أننا لسنا أولئك السُذّج الذين ينسون وعود التنمية إذا ما تعلّق الأمر بالوطن ومقدراته ومشاريعه، مشكلين فرقا تطوعية تعنى بالمتابعة والنقد والإصرار على المحاسبة إن لزم الأمر، توافقا مبدئيا مع عهد عمان بنا، ثم عهد سلطاننا في رؤيته المتضمنة للحوكمة عنصرا رئيسا، وللشفافية معيارا رافدا، نحن الحالمين بالكثير مما لا نملك فرادى قرار تخطيطه أو تنفيذه، لكننا نملك مجتمعين متكاملين صوتنا المسموع المُحتفي بكل ما هو حقيقي، وكل ما هو مجتمعي وكل محتوى تفاعلي واقعي يؤمن بالمواطنة سلوكا مجتمعيا ووعيا معرفيا، لا مجرد هتافات شفهية وكتابات تنظيرية، كما يؤمن بالإخلاص والسعي الدؤوب محركا نفاثا لعبور الأزمنة واختصار المراحل وتجاوز التحديات وصولا للمأمول من المستحق لعُمان والمستحق لساكنيها.

حصة البادية أكاديمية وشاعرة عمانية

مقالات مشابهة

  • تونس: الأزمات الاجتماعية والتأزيم السياسي
  • من الابتدائية لقيادة أخطر شبكة مخدرات بالقاهرة .. من هي سارة خليفة؟
  • أخطر تكتيك عسكري: غارات أمريكية على صنعاء مموهة بطائرات ركاب
  • رغم الأزمات.. آلاف المهاجرين يصلون إلى اليمن
  • من الأزمات الإنسانية إلى الملفات الحساسة في الفاتيكان: قراءة في مسيرة البابا فرنسيس
  • معا .. لا لنمشي وحسب
  • الصايغ: الحرب الثقافية لتثبيت هويتنا اللبنانية أخطر بكثير من حرب السلاح
  • التصنيف الدولي للجرائم الاقتصادية 2025: ليبيا ضمن أخطر 10 دول في الجرائم المالية
  • أنار الطريق وأزال الظلام.. قيامة المسيح فى زمن الأزمات
  • سقوط أخطر تاجرة مخدرات بطور سيناء فى شباك المباحث