الجالية العربية في بريطانيا تسعى إلى تغيير موقف لندن تجاه العدوان على غزة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
يمانيون -متابعات
أعلن ممثلون عن الجالية العربية في بريطانيا عن البدء بسلسلة من التحركات العملية لمناصرة فلسطين والضغط من أجل إدانة العدوان على غزة والعمل على تغيير الموقف الرسمي للحكومة البريطانية، والذي لا يزال يدعم العدو الصهيوني، على الرغم من ارتكابه جرائم حرب واسعة ضد المدنيين في غزة.
وأفادت تقارير إعلامية محلية اليوم الأربعاء، بأن ممثلين عن الجالية العربية في بريطانيا عقدوا اجتماعاً تشاورياً في لندن مساء الثلاثاء، بدعوة من “منتدى التفكير العربي” ومنصة “عرب لندن”، وبعثوا رسالة رسمية إلى رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك يطالبونه فيها بتبني دعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وبحسب بيان صحفي اليوم الأربعاء، قرر المجتمعون القيام بسلسلة خطوات من أجل مناصرة الفلسطينيين والدفاع عنهم، من بينها التصويت في الانتخابات المقبلة ضد كافة النواب الذين وقفوا إلى جانب العدو الصهيوني، وتوجيه الصوت العربي في الانتخابات المقبلة إلى معاقبة من وقفوا ضد الفلسطينيين.
وأعلن المجتمعون عن تنظيم “مؤتمر الجالية العربية الأول” في بريطانيا خلال الأسابيع المقبلة، والذي سيكون أول اجتماع من نوعه لتوحيد جهود الجالية العربية بشأن القضايا المتفق عليها مثل القضية الفلسطينية، إضافة إلى البحث في العديد من الملفات التي تتعلق بالعرب البريطانيين سواء من الناحية السياسية أو الاجتماعية أو غير ذلك.
وعبرت الرسالة التي أرسلها المجتمعون إلى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن موقف الجالية العربية، ومطالبتها بوقف إطلاق النار فوراً في الأراضي الفلسطينية، كما تُطالب بأن يُعبر موقف الحكومة البريطانية عن الموقف الحقيقي للشارع، والذي عُبِّر عنه بمسيرات شارك فيها مئات الآلاف من البريطانيين، وطالبت بوقف إطلاق النار فوراً وإنقاذ المدنيين في غزة وعدم تقديم أي دعم للعدو الصهيوني.
وجاء في الرسالة أيضاً، والتي حملت توقيع “المؤتمر الأول للجالية العربية في بريطانيا” والذي يضم نخبة كبيرة من المثقفين والنشطاء البريطانيين العرب: “نكتبُ إليكم للتعبير عن قلقنا العميق بشأن السياسة الخارجية للمملكة المتحدة، وعلى وجه التحديد معالجة الخسارة المأساوية في أرواح المدنيين في غزة”.
وأضافت: إن “عمليات القتل العشوائي واسعة النطاق والموثقة على نطاق واسع للمدنيين في الصراع الحالي هي مسألة مثيرة للقلق البالغ وقد سُجِّل على نطاق واسع، دون ترك مجال للجهل أو الإنكار، وإن دعم الحكومة الكامل الواضح للأعمال التي قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب أمر مقلق للغاية”.
ونددت الرسالة “بسكوت بريطانيا عن سياسة التهجير القسري التي ترتكبها “إسرائيل””.. وذكروا سوناك ببنود معاهدة جنيف، وقالوا: “إن التهجير القسري لأكثر من مليون مدني ينتهك اتفاقية جنيف الرابعة، وميثاق الأمم المتحدة، والعديد من القوانين والمعاهدات الإنسانية”.
وحذر الموقعون من “تكرار بريطانيا لأخطاء الماضي بدعم جرائم حرب”، كما نددوا بما وصفوه “نهج وزيرة الداخلية المعادي لحرية التعبير والتدخل في عمل الشرطة المثير للقلق”.. على حد تعبير الرسالة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العربیة فی بریطانیا الجالیة العربیة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تدعم زيلينسكي بـ 5000 صاروخ وتحذيرات من تقارب "روسي - أمريكي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الأحد، عن صفقة جديدة بقيمة 1.6 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل نحو ملياري دولار)، تسمح لأوكرانيا بشراء 5000 صاروخ دفاع جوي باستخدام تمويل التصدير.
تأتي هذه الخطوة في إطار التزام لندن بدعم كييف في مواجهة التهديدات الروسية المتصاعدة.
ووقعت المملكة المتحدة وأوكرانيا، أمس السبت، اتفاق قرض بقيمة 2.26 مليار جنيه إسترليني لتعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية، وهو ما وصفته الحكومة البريطانية بأنه دليل على الدعم الثابت والمستمر للشعب الأوكراني في ظل الحرب الدائرة.
تزامن الإعلان عن الصفقة مع تحركات دبلوماسية حثيثة لاحتواء الأزمة الأوكرانية، حيث تعمل بريطانيا وفرنسا على وضع خطة مشتركة تهدف لوقف القتال بين أوكرانيا وروسيا.
وأكد “ستارمر” أن لندن وباريس تسعيان، بالتعاون مع دول أخرى، لإعداد خطة سلام سيتم عرضها لاحقًا على الولايات المتحدة لمناقشتها.
تحذير من تقارب روسي - أمريكيوفي الوقت نفسه، حذرت إيطاليا من خطر انقسام دول الغرب بشأن الملف الأوكراني، في ظل تقارب روسي-أمريكي أثار مخاوف الحلفاء الأوروبيين.
قمة حلفاء أوكرانياتنعقد قمة حلفاء أوكرانيا في لندن وسط أجواء مشحونة، بعد يومين من مشادة حادة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، انتهت بطرد الأخير من البيت الأبيض. هذه الواقعة زادت من المخاوف بشأن التزام واشنطن بدعم حلفائها الأوروبيين.
ومن المنتظر أن تبحث القمة ضمانات أمنية جديدة لأوروبا، بمشاركة شخصيات بارزة مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورؤساء وزراء كندا وبولندا وإيطاليا، إلى جانب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته، ورئيسي المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي.
في إطار القمة، يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالملك تشارلز الثالث، الأحد، في خطوة تعكس عمق العلاقات بين البلدين، ودعم المملكة المتحدة المتواصل لكييف في محنتها.
تأتي هذه القمة قبيل القمة الأوروبية الاستثنائية بشأن أوكرانيا، المقرر عقدها الخميس المقبل في بروكسل، حيث من المتوقع أن تُناقش ملفات حاسمة تتعلق بالأمن الأوروبي واستمرار دعم كييف في مواجهة التحديات العسكرية والاقتصادية.