مسؤولة: الاستثمارات في السياحة العلاجية بالشرق الأوسط ستصل 7 ترليونات دولار في 2025
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
عدت المديرةُ الإقليميةُ للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية بسمة بنت عبدالعزيز الميمان، السياحة الصحية أحد المنتجات السياحية الهادفة إلى الإسهام في تحسين الصحة البدنية والعقلية للإنسان من خلال الأنشطة الطبية والاستشفائية التي تزيد من قدرته على تلبية احتياجاتهم الخاصة والعمل بشكل أفضل داخل بيئته ومجتمعه.
وأوضحت خلال مشاركتها في الجلسة الثانية من منتدى عسير الصحي بعنوان "السياحة الاستشفائية" أن السياحة الاستشفائية هي نمط سياحي يهدف في الأساس إلى تحسين وتوازن جميع المجالات الرئيسة للحياة البشرية بما في ذلك البدنية والعقلية والمهنية والفكرية، وهي الدافع الأساس للسائح، هذا النمط هو الانخراط في الأنشطة الوقائية والاستباقية التي من شأنها أن تعزز نمط الحياة مثل اللياقة البدنية والأكل الصحي والاسترخاء والعلاجات الاستشفائية.
أخبار متعلقة "الصحة العالمية": المملكة وصلت لمستوى النضج الرابع في مجال تنظيم الأدويةنائب وزير الخارجية يبحث القضايا الإقليمية مع مبعوث الحكومة الصينيةمسؤول دولي: عواقب فشل حل أزمة غزة ستتجاوز الشرق الأوسطعوائد اقتصاديةلفتت الميمان، إلى أن السفر من أجل الصحة والاستشفاء أصبح من أهم الأنماط السياحية للعوائد الاقتصادية التي تحققها صناعة السياحة في الوجهات السياحية، ومع التطور المستمر في الخدمات الطبية فإن نمط سياحة الصحة والاستشفاء يعد من أكثر الأنماط السياحية القابلة للنمو والتطوير خاصة مع ما تتمتع به الوجهات السياحية من مقومات مناسبة سواء الطبيعية منها أو تلك التي أنشأتها الدولة والقطاع الخاص.
السياحة الصحية أحد المنتجات السياحية الهادفة إلى الإسهام في تحسين الصحة البدنية والعقلية- مشاع إبداعي
وأشارت إلى أن الاستثمارات في مجال السياحة العلاجية والاستشفائية بلغت أكثر من 108 مليارات دولار أمريكي، مع إمكانية الوصول إلى 7 تريليونات دولار في الشرق الأوسط بحلول عام 2025، في ظل ما تنعم به المنطقة من الوجهات السياحية والأمن والاستقرار والمناخ المعتدل وأماكن الجذب المتنوعة.
وأشارت إلى أن استيعاب الطلبات المتزايدة على منتج السياحية الاستشفائية سيرتبط ارتباطًا وثيقًا بتنفيذ خطط ناجحة لتحسين البنية التحتية، وتوفير الطاقة الاستيعابية الفندقية، والإدارة، والأمن، والابتكار التقني، والحد من الآثار البيئية من خلال معالجة النفايات الناتجة عن الرحلات الاستشفائية وما يرتبط بها من أنشطة سياحية، مستشهدة بمنطقة عسير التي تعد من الأمثلة الحيّة للتجارب السياحية الفريدة والتي يمكن تنفيذ برامج السياحة الاستشفائية في وجهاتها المتعددة.
السياحة الاستشفائية بالمملكةكما بينت أن المملكة تقدم مجموعة كبيرة من تجارب السياحة الاستشفائية من خلال عدد من المشاريع الكبرى مثل: منتجعات أمالا والينابيع الساخنة الطبيعية المعروفة بخصائصها العلاجية في الأحساء وغيرها، ناهيك عن المنتجعات الصحية الفاخرة الموجودة في الفنادق والمنتجعات في جميع أنحاء البلاد مثل: المنتجعات في مشروع البحر الأحمر التي تعمل باستخدام الطاقة النظيفة المتجددة فقط، بما يتوافق مع أهداف رؤية السعودية 2030.
وأفادت أن الموارد الطبيعية والبشرية والتسهيلات والبنية التحتية في العالم تسمح بالفعل بنمو هذا المنتج الواعد الذي سيحتل أهمية كبيرة خلال السنوات القادمة، خاصة وقد أصبحت أحد المنتجات السياحية الأسرع نموًا في صناعة السياحة الدولية بسبب ضغوط الحياة والعمل المتزايد التي يتعرض له الإنسان المعاصر، مع حاجته الماسة للارتقاء النفسي وتحقيق السلام الداخلي والانسجام مع الآخرين والطبيعة التي تحيط بنا.
السياحة العلاجية في #السعودية.. مقوماتها وأهميتها https://t.co/HRFkx9ZEhF pic.twitter.com/tUWBZQHXzi— صحيفة اليوم (@alyaum) October 12, 2022
وقالت الميمان: إن دول الإقليم التي تحتل موقعا مهمًا على خارطة العالم وإقليم الشرق الأوسط في مجال السياحة الاستشفائية، أصبحت منافسًا قويًا على المستوى الإقليمي والدولي، لا سيما وأن ملف السياحة يعدّ اليوم أولوية رسمية للحكومات ولمؤسسات القطاع الخاص كذلك.
ودعت الدول في إقليم الشرق الأوسط التي تتمتع بإمكانات في منتج السياحة الاستشفائية إلى السعي لتعزيز منتجها المتفرد في ضوء ما تمتلكه من موارد، والعمل بجدية على تطوير ورفع كفاءة خدمات الرعاية الطبية والعلاجية والتي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من منظومة السياحة الاستشفائية، مع إدراك أن السائح يسعى إلى الحصول على خدمات طبية متطورة ومنخفضة التكاليف أيضًا.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس أبها السياحة السياحة العلاجية السياحة الاستشفائية السیاحة الاستشفائیة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
العراق في قلب التغيّرات الإقليمية.. باحث استراتيجي يكشف عن ملامح المرحلة المقبلة- عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد الباحث في الشأن الاستراتيجي مصطفى الطائي، اليوم الأربعاء (5 آذار 2025)، أن العراق لن يكون بعيدا عن التغيرات المرتقبة في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة.
وقال الطائي، لـ“بغداد اليوم”، إن "تصريحات بعض القادة السياسيين العراقيين التي تؤكد أن العراق بعيد عن مجريات الأحداث الإقليمية، “بعيدة عن الواقع”، مضيفا، أن "العراق سيكون جزءا من هذه التغيرات، والتي من المتوقع أن تظهر ملامحها خلال الشهرين القادمين".
وأوضح أن "هناك إرادة دولية كبيرة لإحداث تغييرات جوهرية في الشرق الأوسط، وخاصة في ما يتعلق بموقف إيران وأذرعها السياسية والعسكرية في المنطقة"، مشيرا إلى أن "العراق سيشهد مجموعة من المتغيرات المهمة في المرحلة المقبلة".
ومنذ سنوات، يشهد الشرق الأوسط تغييرات كبيرة على الصعيدين السياسي والأمني، حيث تتداخل المصالح الإقليمية والدولية بشكل معقد.
العراق، الذي يقع في قلب هذه التوترات، أصبح نقطة محورية في الصراعات الإقليمية بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وإيران. يتداخل الدور الإيراني في العراق من خلال دعم الجماعات المسلحة، مما يجعله جزءًا من الصراع الإقليمي الأكبر في المنطقة.
وتزايدت المؤشرات في الآونة الأخيرة على أن العراق سيكون جزءًا من التغيرات المنتظرة في الشرق الأوسط، سواء على صعيد التحولات السياسية أو التفاعلات العسكرية، مما يجعل المرحلة القادمة محورية في تشكيل مستقبل العراق والمنطقة ككل.