عدت المديرةُ الإقليميةُ للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية بسمة بنت عبدالعزيز الميمان، السياحة الصحية أحد المنتجات السياحية الهادفة إلى الإسهام في تحسين الصحة البدنية والعقلية للإنسان من خلال الأنشطة الطبية والاستشفائية التي تزيد من قدرته على تلبية احتياجاتهم الخاصة والعمل بشكل أفضل داخل بيئته ومجتمعه.

وأوضحت خلال مشاركتها في الجلسة الثانية من منتدى عسير الصحي بعنوان "السياحة الاستشفائية" أن السياحة الاستشفائية هي نمط سياحي يهدف في الأساس إلى تحسين وتوازن جميع المجالات الرئيسة للحياة البشرية بما في ذلك البدنية والعقلية والمهنية والفكرية، وهي الدافع الأساس للسائح، هذا النمط هو الانخراط في الأنشطة الوقائية والاستباقية التي من شأنها أن تعزز نمط الحياة مثل اللياقة البدنية والأكل الصحي والاسترخاء والعلاجات الاستشفائية.

أخبار متعلقة "الصحة العالمية": المملكة وصلت لمستوى النضج الرابع في مجال تنظيم الأدويةنائب وزير الخارجية يبحث القضايا الإقليمية مع مبعوث الحكومة الصينيةمسؤول دولي: عواقب فشل حل أزمة غزة ستتجاوز الشرق الأوسطعوائد اقتصادية

لفتت الميمان، إلى أن السفر من أجل الصحة والاستشفاء أصبح من أهم الأنماط السياحية للعوائد الاقتصادية التي تحققها صناعة السياحة في الوجهات السياحية، ومع التطور المستمر في الخدمات الطبية فإن نمط سياحة الصحة والاستشفاء يعد من أكثر الأنماط السياحية القابلة للنمو والتطوير خاصة مع ما تتمتع به الوجهات السياحية من مقومات مناسبة سواء الطبيعية منها أو تلك التي أنشأتها الدولة والقطاع الخاص.

 السياحة الصحية أحد المنتجات السياحية الهادفة إلى الإسهام في تحسين الصحة البدنية والعقلية- مشاع إبداعي

وأشارت إلى أن الاستثمارات في مجال السياحة العلاجية والاستشفائية بلغت أكثر من 108 مليارات دولار أمريكي، مع إمكانية الوصول إلى 7 تريليونات دولار في الشرق الأوسط بحلول عام 2025، في ظل ما تنعم به المنطقة من الوجهات السياحية والأمن والاستقرار والمناخ المعتدل وأماكن الجذب المتنوعة.

وأشارت إلى أن استيعاب الطلبات المتزايدة على منتج السياحية الاستشفائية سيرتبط ارتباطًا وثيقًا بتنفيذ خطط ناجحة لتحسين البنية التحتية، وتوفير الطاقة الاستيعابية الفندقية، والإدارة، والأمن، والابتكار التقني، والحد من الآثار البيئية من خلال معالجة النفايات الناتجة عن الرحلات الاستشفائية وما يرتبط بها من أنشطة سياحية، مستشهدة بمنطقة عسير التي تعد من الأمثلة الحيّة للتجارب السياحية الفريدة والتي يمكن تنفيذ برامج السياحة الاستشفائية في وجهاتها المتعددة.

السياحة الاستشفائية بالمملكة

كما بينت أن المملكة تقدم مجموعة كبيرة من تجارب السياحة الاستشفائية من خلال عدد من المشاريع الكبرى مثل: منتجعات أمالا والينابيع الساخنة الطبيعية المعروفة بخصائصها العلاجية في الأحساء وغيرها، ناهيك عن المنتجعات الصحية الفاخرة الموجودة في الفنادق والمنتجعات في جميع أنحاء البلاد مثل: المنتجعات في مشروع البحر الأحمر التي تعمل باستخدام الطاقة النظيفة المتجددة فقط، بما يتوافق مع أهداف رؤية السعودية 2030.

وأفادت أن الموارد الطبيعية والبشرية والتسهيلات والبنية التحتية في العالم تسمح بالفعل بنمو هذا المنتج الواعد الذي سيحتل أهمية كبيرة خلال السنوات القادمة، خاصة وقد أصبحت أحد المنتجات السياحية الأسرع نموًا في صناعة السياحة الدولية بسبب ضغوط الحياة والعمل المتزايد التي يتعرض له الإنسان المعاصر، مع حاجته الماسة للارتقاء النفسي وتحقيق السلام الداخلي والانسجام مع الآخرين والطبيعة التي تحيط بنا.

السياحة العلاجية في #السعودية.. مقوماتها وأهميتها https://t.co/HRFkx9ZEhF pic.twitter.com/tUWBZQHXzi— صحيفة اليوم (@alyaum) October 12, 2022

وقالت الميمان: إن دول الإقليم التي تحتل موقعا مهمًا على خارطة العالم وإقليم الشرق الأوسط في مجال السياحة الاستشفائية، أصبحت منافسًا قويًا على المستوى الإقليمي والدولي، لا سيما وأن ملف السياحة يعدّ اليوم أولوية رسمية للحكومات ولمؤسسات القطاع الخاص كذلك.

ودعت الدول في إقليم الشرق الأوسط التي تتمتع بإمكانات في منتج السياحة الاستشفائية إلى السعي لتعزيز منتجها المتفرد في ضوء ما تمتلكه من موارد، والعمل بجدية على تطوير ورفع كفاءة خدمات الرعاية الطبية والعلاجية والتي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من منظومة السياحة الاستشفائية، مع إدراك أن السائح يسعى إلى الحصول على خدمات طبية متطورة ومنخفضة التكاليف أيضًا.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس أبها السياحة السياحة العلاجية السياحة الاستشفائية السیاحة الاستشفائیة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

سمير مرقص: مصر تتضرر مما يحدث بالشرق الأوسط

قال المفكر سمير مرقص أن الدول الغربية أرادت ضرب الفكر العربي والعروبة الموحدة. وما يحدث الآن دليل على فكرة استهداف العرب وتفكيكهم فكريا وثقافيا ودينيا.

وأضاف سمير مرقص خلال حواره مع برنامج “نظرة” المذاع عبر قناة “صدى البلد” تقديم الإعلامى حمدى رزق أن مصر متضررة ومهددة من جميع الحدود بسبب الأحداث بالمنطقة، خاصة أنها الدولة الوحيدة المتماسكة الموحدة في الشرق الأوسط.

أحمد موسى: هناك استهداف من العدو للدولة المصرية لتنفيذ أجندتهمنظمة حقوق الإنسان: هناك إرادة سياسية لدى الدولة المصرية لتحسين هذا الملفأحمد موسى يحذر: بعد سقوط سوريا هناك تركيز على إسقاط الدولة المصريةمصطفى بكري يوجه رسالة قوية لمهاجمي الدولة المصرية.. تفاصيل هامة بشأن التبني والطلاق بقانون الأحوال الشخصية للمسيحيين| أهم أخبار التوك شومصطفى بكري يوجه رسالة قوية لمهاجمي الدولة المصريةاستشاري تخطيط عمراني: الدولة المصرية توفر وحدات سكنية لمختلف الفئات| فيديوالجيش الوطنى

تابع المفكر سمير مرقص: تماسك مصر يأتى من خلال الجيش الوطني والمؤسسات التى تحافظ على الأمن والأمان.

ولفت مرقص إلى أن ما يحدث في سوريا أيضا هو أمر مقلق بالنسبة لمصر، وأمر يحتاج حوار موسع في فكرة المصلحة القومية الوطنية، والمجتمع المصري يميزة فكرة الوعي الذي تشهده الدولة منذ عهد محمد علي وحتى الآن.

مقالات مشابهة

  • سمير مرقص: مصر دولة محورية تقود ملفات الشرق الأوسط
  • سمير مرقص: مصر تتضرر مما يحدث بالشرق الأوسط
  • بتشحن في 27 دقيقة فقط.. صور كيا EV5 2025 الكهربائية الجديدة
  • شغلت الشرق الأوسط والعالم.. إليك أبرز 10 أخبار كاذبة خلال 2024
  • إياتا: قطاع الطيران بالشرق الأوسط حقق أكبر استفادة اقتصادية بسبب الحرب
  • ندوة تناقش الجوانب الصحية لكبار السن بجنوب الشرقية
  • هل تتنهي حروب إسرائيل في 2025؟  
  • ماركو مسعد: الفترة الحالية فرصة ذهبية لإسرائيل لفعل ما تريده بالشرق الأوسط
  • إزفيستيا: كيف ستتطور الأحداث في الشرق الأوسط خلال العام المقبل؟
  • المشاط: مصر بوابة لنفاذ الاستثمارات والصادرات الأوزبكية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا