فرنسا: حزب الله يلعب لعبة خطرة وعليه وقف إطلاق النار نحو إسرائيل
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أكد مصدر دبلوماسي فرنسي في تصريحات خاصة لـ»العربية» أن حزب الله يلعب لعبة خطرة وعليه وقف إطلاق النار نحو إسرائيل. وقال المصدر الدبلوماسي الفرنسي إن وقف إطلاق النار في غزة لا يمكن أن يكون أحادي الجانب وأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مرر رسائل لنتنياهو حول ضرورة وقف انتهاكات المستوطنين.
وأكدت مصادر قناتي العربية والحدث أن مسيرات انطلقت من جنوب لبنان عبرت، مساء اليوم الأربعاء، إلى الأجواء الإسرائيلية، وقصفت مستوطنات براعم وأفيفيم في الجليل الأعلى، وسط دوي صفارات الإنذارات في شمال إسرائيل.
وردت المدفعية الإسرائيلية عبر قصف مواقع في جنوب لبنان، كما تعمل الدفاعات الجوية الإسرائيلية على صد الهجمات بالمسيرات التي أطلقتها حزب الله، بحسب المصادر. وفي وقت سابق من اليوم كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن إصابة اثنين من جنوده بجروح طفيفة ومتوسطة، في عملية نفذها عناصر من حزب الله. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن حزب الله أطلق قذائف هاون على مواقع للجيش قرب قرية دوفيف، ورد الجنود بإطلاق النار على المواقع التي انطلق منها الهجوم.
وأضاف البيان بأنه «تم تسجيل إطلاق صاروخين في وقت سابق باتجاه مستوطنتي شتولا وإيفتا، وأطلقت دبابات ومدفعية الجيش الإسرائيلي النيران على المناطق التي انطلقت منها الصواريخ». ويسود التوتر منذ الصباح في جنوب لبنان حيث أطلقت مدفعية الجيش الإسرائيلي عدة قذائف على مناطق عديدة في جنوب لبنان.
كذلك، أفيد عن إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وسماع دوي صفارات الإنذار في شمال إسرائيل. من جهته أعلن حزب الله أنه استهدف قبل ظهر اليوم قوة مشاة إسرائيلية في موقع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وأكد أنه تم استهداف هذه القوة «بالأسلحة المناسبة» في محيط قاعدة شوميرا، مضيفاً أنه أوقع فيها «إصابات مؤكدة». وتشهد المنطقة الحدودية في لبنان تبادلاً للقصف خصوصاً بين حزب الله وإسرائيل غداة شن حركة حماس في السابع من أكتوبر عملية غير مسبوقة على إسرائيل التي ترد بقصف مركز على غزة.
ويقصف حزب الله يومياً مواقع إسرائيلية حدودية، كما نفذت حركتا حماس والجهاد الفلسطينيتان عمليات تسلل وإطلاق صواريخ عدّة من لبنان. وترد إسرائيل بقصف بلدات وقرى حدودية. وأسفر التصعيد عن مقتل 83 شخصاً في الجانب اللبناني، بينهم 61 مقاتلاً في حزب الله و11 مدنياً على الأقل، وفق حصيلة جمعتها وكالة «فرانس برس». من جهته أحصى الجيش الإسرائيلي مقتل ستة عسكريين على الأقل ومدني.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الجیش الإسرائیلی إطلاق النار جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا لسكان ضاحية بيروت الجنوبية
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، إنذارا عاجلا لسكان ضاحية بيروت الجنوبية، طالبا منهم مغادرة منازلهم ، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان: "إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في برج البراجنة، أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع بقوة على المدى الزمني القريب، من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم اخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
وكان الجيش الإسرائيلي أصدر اليوم تحذيرا عاجلا لسكان منطقة النبطية جنوب لبنان، ودعاهم لمغادرة منازلهم.
وكثف الجيش الإسرائيلي غاراته على مناطق جنوبي وشرقي لبنان، بالإضافة إلى مناطق جبل لبنان، مما أدى إلى سقوط ضحايا وعدد من الجرحى.
واستهدف الجيش الإسرائيلي ليل الثلاثاء، مبنى في بلدة برجا الساحلية الواقعة على مسافة أكثر من 20 كيلومترا إلى الجنوب من بيروت، ما أدى إلى مقتل 30 شخصا على الأقل، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
الأمين العام لحزب الله: المقاومة قوية بإرادتها وباستمرارها رغم فارق الإمكانات العسكرية مع العدو
صرّح نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، بأن المقاومة في لبنان وفلسطين ستواصل صمودها وستنتصر، مؤكداً أن الاعتداءات الإسرائيلية لن تضعف عزيمة المقاومين بل ستزيدهم إصراراً ، جاء ذلك بالتزامن مع إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهو حدث يرى قاسم أنه لن يؤثر في مسار المقاومة بالمنطقة.
أوضح قاسم أن إسرائيل بقيادة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو تسعى إلى تحقيق أهداف توسعية، منها احتلال لبنان وإنهاء وجود حزب الله ، وأكد أن حزب الله كان يتوقع هذا العدوان، واستعد لمواجهته من خلال تعزيز إمكاناته الدفاعية، مشدداً على أن نتنياهو يهدف إلى استمرار العدوان دون تحديد موعد لانتهائه، ولكنه وضع له أهدافاً واضحة يسعى لتحقيقها.
وأشار قاسم إلى أن حزب الله يمتلك عشرات الآلاف من المقاومين المدربين على القتال، ولديهم عقيدة إسلامية صلبة تدفعهم للوقوف مع الحق والكرامة ، وأضاف أن كل مقاومي الحزب استشهاديون لا يخشون الموت، وأن الحزب استعد بمعدات وقدرات قتالية عالية لمواجهة العدو الإسرائيلي، الذي يمتلك دعماً لوجستياً غير محدود من الولايات المتحدة.
أكد قاسم أن المعركة الحالية لن تكون في صالح إسرائيل، مبيناً أن المقاومين يمتلكون قدرات صاروخية وطائرات مسيّرة قادرة على الوصول إلى أي نقطة في إسرائيل ، وأشار إلى أن الخيار الوحيد أمام المقاومة هو منع الاحتلال من تحقيق أهدافه، وأن الحزب سيجبر العدو على المطالبة بوقف العدوان نتيجة خسائره في الميدان.
شدّد قاسم على أن أي مفاوضات مستقبلية يجب أن ترتكز على وقف العدوان بشكل كامل وحماية السيادة اللبنانية ، ودعا الجيش اللبناني إلى القيام بدوره في حماية الحدود وإصدار توضيحات حول الأحداث الأمنية، ومنها حادثة البترون الأخيرة. كما أشار إلى أن الرئيس نبيه بري يحمل راية المقاومة السياسية، ويعمل على دعم موقف لبنان الوطني.
اختتم قاسم تصريحاته بتأكيد استعداد حزب الله لخوض حرب استنزاف طويلة الأمد إذا لزم الأمر، مشدداً على أن المقاومة ستبقى قوية رغم فارق الإمكانات العسكرية مع العدو ، وبيّن أن لبنان في موقف قوة بمقاومته وجيشه وشعبه، وأن هذا الصمود يؤلم العدو رغم ما يعانيه لبنان من آلام.