رصد – نبض السودان
شهد قائد الفرقة الخامسة مشاة هجانة الأبيض بشمال كردفان اللواء ركن فيصل محمد الحسن صالح صباح اليوم تخريج الدفعة (88) مستجدين بميدان الفرقة بحضور السيد قائد ثاني الفرقة ورئيس اركان المنطقة الوسطة ورؤساء الشعب وقادات الوحدات وضباط وضباط الصف والجنود بالفرقة الخامسة مشاة هجانة.
وأكد اللواء ركن فيصل محمد الحسن صالح بأن هذه الدفعة اضافة حقيقية للقوات المسلحة السودانية مضيفا ان هذا التخريج جاء في ظروف استثنائية تمر بها البلاد من حيث العدة والعتاد وهي تخوض معركة الكرامة مبينا ان هذه الدفعة متميزة عن سابقاتها نسبة لتفانيها في الاداء والعمل شاكرا المجهودات التي بذلت من قبل معلمي مركز وشعبة التدريب وتقدم بالشكر للجنة العليا للتخريج.
و تلقت هذه الدفعة تدريبا قتاليا متقدما على عدد من الاسلحة المختلفة وتخلل الاحتفال على عرض طابور السير وبعض المناشط ومن ثم اداء القسم وتسليم الجوائز للمتفوقين.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الدفعة الهجانة تخرج
إقرأ أيضاً:
الحلقة الخامسة من كتاب ..: عدسات على الطريق ..
بقلم : حسين الذكر ..
منذ أن مزقت عقارب الساعة شبكة الاطمئنان ، حتى بدأ القلق يغزو الصدور ،بعد الطريق وزحمة المرور لم تعد تبريرات مقنعة ، فحلول الظلام أفسد كل الاعذار ، وكلما مضى وقت أطول زاد التوتر وخيم التشاؤم .
ــ الأم ومازالت تحتفظ باعتدال قامتها وبعض نضارتها :
(ان هذا غير معقول ، أكيد حدث له شيء غير محمود العواقب .. ثم أجهشت بالبكاء ، وهي تطالع الشارع بين الحين والحين) .
ــ البنت كانت تقف جنب الهاتف والخوف يكاد يكون قد جمد قدميها : ( .. رن .. تكلم .. هات اي معلومة عن أبي .. إن قلبي تقطع لأجله ) ، ثم اخذت تتصل بجميع أقاربها ومعارفه واصدقائه ، وقد ثبت أنهم ، لايمتلكون أي معلومة عنه : ( ربي اسألك اللطف بنا ) !!.
في خضم هذه الاجواء المشحونة بالتوتر والغضب والخوف سمع صوت سيارة تقف بالقرب من الباب ، وبعد دقائق طرق الباب بدقات مألوفة لديهم .. تلعثم الجميع واخذوا ينظرون الى بعضهم البعض ، ثم هرولوا مسرعين نحو الباب ..
ــ من الطارق؟
ــ أنا ابوكم .. ويحكم ألا تسمعون ؟
ــ فتح الباب على أحر من الجمر .. ودخل العجوز ، فانكبوا عليه يعانقونه ويقبلونه بحرارة .. وأغرقوه بسيل جارف من الأسئلة والدموع غير المتوقفة ، فكل يعبر عن حبه وشوقه وخوفه عليه بطريقته الخاصة .
ــ هونوا عليكم يا أعزائي ، إني مجهد الان وأكيد أنتم أكثر مني اجهاداً وتعباً ، فدعونا نسد رمقنا بشيء ما ، وبعدها نتحدث ، بما نشاء .
قالت الأم :
ــ وكيف لنا ان نأكل ونشرب وأنت بعيد عنا ؟
أعقبت البنت
ــ آه يا أبتاها ، لو تعلم أين أخذتني الأفكار السوداء .. وقانا الله شرها .
وأضاف الابن :
ــ إعلم يا أبتاه ، إنك شمسنا الدائمة ، فاحرص كل الحرص على أن لا تغيبها عنا ، أكثر مما ينبغي .
عندها ردّالاب :
ــ لا بأس عليكم ، يا أحبتي وإني بخير ما دمتم كذلك ، وأرجو ان يكون ماحدث اليوم هو خير لنا جميعا.. ثم انتصب واقفاً والابتسامة تعلو شفتيه: ( اه كم اني جائع فارحموني بما أعددتم ) !
عندها ضحك الجميع وتحركت الام الى المطبخ مسرعة جذلة ، اما البنت فقد عانقت الهاتف تتصل وتطمئن كل من همهم أمر قلقهم ، فيما أخذ الابن يتهامس مع والده ، في انتظار وجبة العشاء ، وتشبعت أجواء البيت ، بكثير من التفاؤل والسرور والامل. حسين الذكر