المرصد السوري: سماع دوي انفجارات في محيط دمشق
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، سماع "دوي انفجارات" في محيط العاصمة السورية، دمشق.
وعزا المرصد ذلك إلى "قصف إسرائيلي لمزارع في منطقة عقربا التي يتواجد ضمنها مطار عسكري (13 كلم غرب مطار دمشق الدولي)، إضافة لنقطة رادار لقوات النظام (السوري) في جنوب غرب ريف دمشق، فيما حاولت المضادات الأرضية التصدي لأهداف في أجواء المنطقة".
ولم تذكر وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري خبر سماع دوي انفجارات في محيط دمشق أو استهداف أي موقع قرب العاصمة.
من جهته، لم يعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ أي عمليات في سوريا، الأربعاء.
وكان الجيش الإسرائيلي أكد مؤخرا استهداف مواقع تابعة لقوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية داخل الأراضي السورية.
وفي نهاية أكتوبر الماضي، ومع التصعيدات المترتبة على الهجوم الذي شنته حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من الشهر ذاته، تعرضت سوريا خلال أقل من 12 ساعة لضربتين في جنوبها وشمالها، أسفرت الأولى عن قتلى عسكريين من قوات النظام السوري وتبناها الجيش الإسرائيلي، فيما أبقت الثانية "مطار حلب الدولي" خارج الخدمة، للمرة الرابعة على التوالي.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الرئاسة السورية تعلق على استهداف الاحتلال محيط القصر الرئاسي.. وتضامن عربي
أدانت رئاسة الجمهورية العربية السورية، الجمعة، بـ"أشد العبارات" الغارة الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في العاصمة دمشق، موضحة أن "سوريا لن تساوم على سيادتها أو أمنها".
وقالت الرئاسة السورية، في بيان، إنها "تدين بأشد العبارات القصف الذي تعرض له القصر الرئاسي يوم أمس على يد الاحتلال الإسرائيلي، والذي يشكل تصعيدا خطيرا ضد مؤسسات الدولة وسيادتها".
بيان صادر عن رئاسة الجمهورية العربية السورية #رئاسة_الجمهورية_العربية_السورية pic.twitter.com/C65zPqV5FF — رئاسة الجمهورية العربية السورية (@SyPresidency) May 2, 2025
وأضافت أن "هذا الهجوم المدان يعكس استمرار الحركات المتهورة التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد وتفاقم الأزمات الأمنية، ويستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري".
وطالبت الرئاسة السورية، المجتمع الدولي والدول العربية "بالوقوف إلى جانب سوريا في مواجهة هذه الاعتداءات العدوانية، التي تنتهك القوانين والمواثيق الدولية".
كما دعت الدول العربية إلى "توحيد مواقفها والتعبير عن دعمها الكامل لسوريا في مواجهة هذه الهجمات، بما يضمن الحفاظ على حقوق الشعوب العربية في التصدي للممارسات الإسرائيلية العدوانية".
وشدد البيان، على أن "هذه الاعتداءات التي تستهدف وحدة سوريا، سواء كانت محلية أو خارجية، لن تنجح في إضعاف إرادة الشعب السوري أو في إعاقة جهود الدولة لتحقيق الاستقرار والسلام في كافة المناطق".
ودعا البيان كذلك "جميع الأطراف إلى الالتزام بالحوار والتعاون في إطار وحدة الوطن، والتصدي لكل محاولات التشويش التي تهدف إلى إطالة أمد الأزمة".
كما أوضح أن "سوريا ماضية في مسار البناء والنهضة ولن تتوقف عجلة الإصلاح مهما كانت التحديات"، مشددا على أن دمشق "لن تساوم على سيادتها أو أمنها، وستواصل الدفاع عن حقوق شعبها بكل الوسائل المتاحة".
تنديد قطري
في السياق ذاته، أدانت دولة قطر بـ"أشد العبارات" عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على محيط القصر الرئاسي دمشق، مشددة على دعمها لسيادة سوريا وسلامة أراضيها.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، "تدين دولة قطر، بأشد العبارات، الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق"، موضحة أن الدوحة تعد ذلك "عدوانا سافرا على سيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي".
#بيان | قطر تدين بأشد العبارات غارة جوية إسرائيلية استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/peum3xA6Yp — الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) May 2, 2025
وجددت الخارجية القطرية، في بيان، "تحذير دولة قطر من أن اعتداءات الاحتلال المتكررة على سوريا ولبنان واستمرار حربه الوحشية على غزة، من شأنها تفجير دائرة العنف والفوضى في المنطقة".
كما دعت وزارة الخارجية القطرية المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل "الامتثال لقرارات الشرعية الدولية"، مجددة دعم الدوحة "الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، وتطلعات شعبها الشقيق في الأمن والاستقرار".
الاحتلال يوجه "رسالة"
وفي وقت سابق الجمعة، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية في محيط القصر الرئاسي المعروف بقصر الشعب في العاصمة السورية دمشق.
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال بيان مشترك مع وزير حربه يسرائيل كاتس، إن "إسرائيل قامت الليلة بضربة قرب القصر الرئاسي في دمشق".
وأضاف البيان الإسرائيلي، أن "هذه رسالة واضحة للنظام السوري: لن نسمح بتمركز قوات جنوب دمشق، وأي تهديد للطائفة الدرزية غير مقبول".
من جهته، قال كاتس "عندما يستيقظ الجولاني (الشرع) في الصباح ويرى نتائج هجوم سلاح الجو الإسرائيلي، فإنه سيفهم جيداً أن إسرائيل عازمة على منع إلحاق الأذى بالدروز في سوريا".
يأتي ذلك بعد اشتباكات دامية شهدتها مناطق ذات غالبية درزية في ريف دمشق مثل جرمانا وأشرفية صحنايا على خلفية انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين بجروح مختلفة.
كما شهدت البلاد تدخلا إسرائيليا عبر سلسلة من الغارات الجوية على مشارف دمشق وبالقرب من القصر الرئاسي المعروف بقصر الشعب تحت مزاعم "حماية الدروز".
وانتهت الاشتباكات باتفاق مع أهالي مدينة جرمانا ودخول قوات الأمن السوري أشرفية صحنايا، فيما أصدرت مشيخة عقل الطائفة الدرزية ووجهاء من السويداء بيانا بعد اجتماع مع وفد من الحكومة نص على "رفض التقسيم أو الانسلاخ أو الانفصال" وتفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في المدينة الواقعة جنوبي البلاد.