تفاصيل جديدة عن مفاوضات هدنة غزة ومدير السي آي إيه يصل قطر الخميس
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
قالت مصادر للجزيرة إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) وليام بيرنز سيجري مباحثات في قطر الخميس، في حين نقلت تقارير صحفية تفاصيل بشأن المفاوضات الجارية بوساطة قطرية لإطلاق سراح عدد من المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مقابل هدنة إنسانية.
وزار بيرنز إسرائيل يوم الأحد الماضي، وقالت المصادر إنه سيزور قطر من أجل المفاوضات الجارية بشأن صفقة إطلاق سراح المحتجزين.
في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع أن المفاوضات تهدف لإطلاق سراح 10 إلى 15 شخصا تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقابل هدنة إنسانية في غزة لمدة يوم أو يومين.
وأضاف المصدر أن المفاوضات تجري بتنسيق مع الولايات المتحدة وأن الهدنة ستسمح لحماس بجمع تفاصيل عن جميع المحتجزين المدنيين وإطلاق سراح عشرات آخرين.
وأشار المصدر -الذي طلب عدم نشر اسمه- إلى أن "العدد الدقيق ما زال غير واضح في هذه المرحلة".
ضغوط أميركيةونقلت الوكالة نفسها عن مصدر أمني مصري أن من المتوقع وقف إطلاق النار لمدة 24 إلى 48 ساعة أو تحديد نطاق العمليات الرئيسية خلال الأسبوع المقبل مقابل إطلاق سراح المحتجزين.
وذكر المصدر المصري أن الولايات المتحدة ودولا أخرى كثفت الضغوط على إسرائيل لتحقيق هذا.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مطلع على المحادثات أن المفاوضات تجري بوساطة قطرية بالتنسيق مع الولايات المتحدة لتأمين إطلاق سراح 10 إلى 15 محتجزا مقابل وقف إطلاق النار لمدة يوم أو يومين، وهو ما يتطابق مع ما نقلته رويترز لاحقا.
وكذلك، نقلت الوكالة الفرنسية عن مصدر مقرب من حركة حماس في قطاع غزة أن المفاوضات تجري بشأن هدنة لثلاثة أيام مقابل إطلاق سراح 12 محتجزا "نصفهم أميركيون".
وذكر المصدر أن التقدم باتجاه الهدنة يتوقف حاليا على مدتها وعلى "شمال قطاع غزة الذي يشهد عمليات قتالية واسعة النطاق"، لافتا إلى أن "قطر تنتظر الرد الإسرائيلي".
من جهة أخرى، أوردت صحيفة نيويورك تايمز الأربعاء أن المحادثات غير المباشرة بوساطة قطر كانت قد أوشكت على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح 50 محتجزا، لكنها تعثرت عندما أطلقت إسرائيل هجومها البري على قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونقل موقع أكسيوس، الثلاثاء، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الرئيس الأميركي جو بايدن حث نتنياهو على وقف القتال 3 أيام من أجل تحقيق تقدم في ملف المحتجزين، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغه بتخوفه من فقدان الدعم الدولي في حال وقف إطلاق النار لهذه المدة.
وتقدر تل أبيب أن هناك نحو 240 من الإسرائيليين والأجانب -بين عسكريين ومدنيين- محتجزون لدى حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة.
موقف حماسوقد أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس -بعد أيام من إطلاق معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي- أنها تنوي الإفراج عن المحتجزين المدنيين حالما تسمح الظروف الميدانية.
وقالت حماس أيضا إنها مستعدة لإبرام صفقة لمبادلة كل الأسرى الإسرائيليين لديها بكل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
واليوم قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن المقاومة ستجبر رئيس الوزراء الإسرائيلي على دفع الثمن مقابل الإفراج عن جنوده.
وأضاف حمدان -في مؤتمر صحفي بالعاصمة اللبنانية- أن نتنياهو يتحمل شخصيا مسؤولية إعاقة الإفراج عن المحتجزين الأجانب.
من جهته، قال القيادي بحماس باسم نعيم إن المدنيين -ومن وصفهم بالضيوف- يمكن الإفراج عنهم إذا توافرت الظروف وعلى رأسها وقف إطلاق النار.
في المقابل، قال نتنياهو اليوم إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة من دون إطلاق سراح الرهائن، حسب وصفه.
صفقة موسعةوفي تلك الأثناء، أوردت القناة الـ13 الإسرائيلية أن تل أبيب مستعدة للتفكير في إطلاق سراح من تصفهم بالسجناء الأمنيين في إشارة إلى الأسرى الفلسطينيين مقابل "صفقة كبيرة وواسعة" للإفراج عن المحتجزين لدى حركة حماس.
ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين أنه "على خلفية محاولات قطر والولايات المتحدة التوصل إلى صفقات صغيرة تؤدي إلى وقف إطلاق النار، فإن إسرائيل مستعدة وراغبة في النظر في إطلاق سراح سجناء أمنيين مقابل صفقة كبيرة وواسعة".
من ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن هناك -وفق معلوماتها- نحو 10 أميركيين ما زالوا محتجزين لدى حماس.
ونقلت شبكة "إن بي سي" عن مسؤول أميركي رفيع قوله إن إخراج عدد كبير من المحتجزين يتطلب أكثر من هدنة إنسانية "وأكثر من بضع ساعات".
وكانت الوساطة القطرية نجحت حتى الآن في الإفراج عن أميركيتين في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وإسرائيليتين في 23 من الشهر نفسه.
وتستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ33 حيث بلغ عدد الشهداء 10 آلاف و569، بينهم 4324 طفلا و2823 امرأة، كما أصيب 26 ألفا و475 فلسطينيا، وسط حصار كامل من قبل الاحتلال وانهيار في المنظومة الصحية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار أن المفاوضات الإفراج عن إطلاق سراح حرکة حماس قطاع غزة عن مصدر
إقرأ أيضاً:
صحيفة تنشر تفاصيل مقترح قدمته حماس في القاهرة – هدنة طويلة الأمد
نشرت صحيفة " القدس " الفلسطينية، صباح اليوم الاثنين 28 أبريل 2025، تفاصيل عرض قدمته حركة حماس خلال عقب زيارة وفدها أول أمس السبت إلى العاصمة المصرية القاهرة، وإجراء محادثات ونقاشات وصفت ببالغة الأهمية مع الوسيط المصري.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أن الوفد أجرى في القاهرة محادثات مع المسؤولين المصريين امتدت لأكثر من عشر ساعات متواصلة.
إقرأ أيضاً: ملتزمون باستمرار دورنا - قطر: ملفات كإعادة إعمار غزة أصبحت للأسف أحلاما مؤجلة
وقالت المصادر للصحيفة، إن وفد "حماس" جاء لبحث ردود إسرائيل على رؤية الحركة التي قدمتها في الأيام القليلة الماضية للوسيطين المصري والقطري، وتنص الرؤية على وقف وإنهاء الحرب وتبادل الأسرى على قاعدة الصفقة الشاملة، بما يتضمن الانسحاب الكامل وإعادة الإعمار ورفع الحصار ؛ وتبادل الأسرى؛ وبدء اللجنة المجتمعية المستقلة لإدارة غزة والتي سبق وأن تم الاتفاق عليها بممارسة مهامها.
وأفادت المصادر بأن رؤية "حماس" شملت عرض توقيع هدنة طويلة الأمد قد تمتد من خمس سنوات إلى عشر سنوات، بضمانات إقليمية ودولية.
إقرأ أيضاً: إسرائيل تبحث إطلاق خطة تجريبية لتوزيع المساعدات في غزة
وتنص الرؤية بأنه وبعد الاتفاق على هذا الإطار تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 2 آذار 2025، من حيث وقف العمليات العسكرية، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى ما كانت عليه وفق الاتفاق الموقع في 17 كانون الثاني 2025، وإعادة إدخال المساعدات الإغاثية وفق البروتكول الإنساني الموقع.
وتأتي رؤية " حماس" التي تمت مناقشتها بالأمس بين وفد "حماس" والمسؤولين المصريين متماشيةً مع الخطاب الذي كان قد ألقاه في 17 نيسان الحالي خليل الحية، والذي أبدى من خلاله استعداد الحركة لبدء مفاوضات الحزمة الشاملة، وشدد في خطابه على معارضة "حماس " للاتفاقيات الجزئية، التي قال إن نتنياهو يستغلها هو وحكومته كغطاء لأجندتهم السياسية القائمة على استمرار حرب الإبادة والتجويع، حتى لو كان الثمن التضحية بجميع أسراهم، كما جاء في خطاب الحية.
وكان قد عرض على "حماس" خلال الأسابيع القليلة الماضية مقترحاً قصير الأجل يمتد لمدة 45 يومًا يهدف إلى تمهيد الطريق لمحادثات بشأن الوقف الدائم لإطلاق النار.
أن هذا المقترح يلغي عناصر أساسية من إطار العمل من الاتفاق الأصلي المكون من ثلاث مراحل والموقع من قبل "حماس" و"إسرائيل" في كانون الثاني الماضي، والذي كان من شأنه أن يحقق انسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية من غزة وإعلان وقف دائم لإطلاق النار.
وتضمنت مسودات المقترح الجديد الذي سبق وأن قدمه الوسطاء لحماس تغييرات كبيرة لم تقبلها "حماس"، بما في ذلك نزع سلاحها في غزة؛ ونفي قيادتها العسكرية المتبقية إلى الخارج.
ووفقًا لمسودة الاقتراح، الذي قدم لحماس أنه بمجرد توقيع الاتفاقية، ستوقف إسرائيل هجماتها العسكرية وتحليقاتها الجوية؛ مقابل أن تفرج "حماس" عن الجندي الإسرائيلي/ الأمريكي المزدوج الجنسية "عيدان ألكسندر " كبادرة خاصة اتجاه أمريكا.
وفي اليوم الثاني من الاتفاقية، ستفرج حماس عن خمسة أسرى إسرائيليين أحياء مقابل 66 فلسطينيًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد و611 آخرين اعتقلتهم إسرائيل في غزة خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية. كما سيتم إطلاق سراح هؤلاء الأسرى في وقت واحد وفقًا لآلية متفق عليها، دون أي استعراضات عسكرية أو أية مشاهد احتفالية كما جرى بالسابق.
بعد هذا التبادل الأولي، سيبدأ الجيش الإسرائيلي بسحب قواته من رفح وشمال غزة. وبموجب الاتفاق الأصلي، كان من المقرر أن تبدأ إسرائيل انسحابًا كاملًا لقواتها في نهاية المرحلة الأولى. أما بموجب المقترح الجديد الذي قدمه الوسطاء، فلن تعيد إسرائيل قواتها إلى مواقعها التي كانت عليها في 2 آذار، تاركةً إياها متمركزة في مواقع مختلفة في غزة دون جدول زمني واضح للانسحاب الكامل.
ووفقاً للمقترح المقدم لحماس سترفع إسرائيل أيضًا حصارها الشامل على القطاع في اليوم الثاني من الاتفاق، وسيُستأنف تدفق المساعدات الإنسانية بموجب "البروتوكول الإنساني المتفق عليه سابقاً. ويشمل ذلك إيصال كمية غير محددة من المعدات والإمدادات اللازمة لإنشاء ملاجئ للنازحين.
وفي اليوم الثالث من الاتفاق المقترح، والذي تم تقديمه لحماس؛ تبدأ مفاوضات بإشراف الوسطاء بشأن الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق النار الدائم، وينص المقترح على أن هذه العملية يجب أن تُستكمل خلال 45 يومًا، مع إمكانية تمديدها من خلال تبادل المزيد من الأسرى. وبحلول نهاية المفاوضات، سيُعاد جميع الأسرى الإسرائيليين الـ 59 المتبقين، أحياءً وأمواتًا، إلى "إسرائيل"، وسيتم إطلاق سراح عدد كبير من الفلسطينيين المحتجزين لديها.
وجاء في المقترح المقدم : "سيبذل الوسطاء (الولايات المتحدة ومصر وقطر) قصارى جهدهم لضمان إتمام المفاوضات المذكورة أعلاه للتوصل إلى اتفاق بشأن ترتيبات وقف إطلاق نار دائم، بما يتماشى مع التزامهم بتحقيق هذا الهدف".
قضية الوقف الدائم لإطلاق النار والحرب والذي تشترطه "حماس" وأكدت عليه في رؤيتها المقدمة للوسطاء والتي تمت مناقشتها في مباحثات السبت بين الوفد القيادي الرفيع من "حماس" والمسؤولين المصريين وفق اتفاق الرزمة الواحدة؛ تبقى هي العقبة المستعصية أمام نجاح هذه المفاوضات، إذ يطلب المقترح المقدم لحماس الموافقة على استمرار الاحتلال العسكري لغزة ونزع سلاحها ونفي قيادتها العسكرية للخارج.
وبينما نص اتفاق وقف إطلاق النار الأصلي في 17 كانون الثاني الماضي على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة في المرحلة الثانية فإن المقترح الجديد للوسطاء يشير فقط إلى إعادة انتشار عسكري إسرائيلي و"محيط أمني" يتفق عليه.
وقد أكدت "حماس" أكثر من مرة التزامها بإطار اتفاق كانون الثاني 2025 ، ورفضت محاولات "إسرائيل" وضع أية شروط جديدة أو فرض مطالب جديدة. إلا أن "حماس" أعربت عن استعدادها للانخراط في اتفاق مؤقت بشرط أن يُلزم إسرائيل بالعودة إلى الإطار الأصلي المُوقَّع سابقا.
إلى ذلك يتضمن المقترح الذي قدمه الوسطاء إلى حماس نقطة بالغة التعقيد ومن أكثر القضايا إثارة للجدل في الشارع الفلسطيني والعربي ، حيث يدعو المقترح إلى نزع سلاح الفصائل في قطاع غزة. وقد أكدت "حماس" مراراً على أنها لن تلقي سلاحها حتى يتم تحقيق قيام الدولة الفلسطينية وتشكيل جيش وطني ، تنضم إليه كل الأجنحة العسكرية لقوى وفصائل المقاومة الفلسطينية. فيما تصر "إسرائيل" على أنها لن توافق على إنهاء الحرب في غزة ووقف الإبادة الجماعية ما لم تستسلم حماس وتنزع سلاحها وتنفي قادتها العسكريين إلى الخارج.
وتأتي محادثات أول أمس السبت في القاهرة بعد أيام قليلة من عقد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري سلسلة من الاجتماعات في واشنطن مع كبار المسؤولين الأميركيين، بما في ذلك وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
وقال مصدر مصري مسؤول مطلع على المباحثات بين وفد "حماس" والمسؤولين في مصر: "إن الاقتراح الحالي والذي قدمته مصر إلى حماس يتماشى إلى حد كبير مع الاقتراح الذي وافقت عليه حماس في 29 آذار الماضي، لكن إسرائيل رفضته".
ويختم المصدر بأن الشروط الجديدة من قبل "إسرائيل" والمتعلقة بنزع السلاح وعدم وجود مسار واضح لإكمال الانسحاب الإسرائيلي من غزة واجهت مقاومة شديدة من مفاوضي حماس بالأمس لتبقى الأمور تراوح مكانها بين رؤية "حماس" وإصرارها على اتفاق الرزمة الشاملة والوقف الكامل والدائم لإنهاء الحرب، مع هدنة طويلة الأمد قد تمتد لعشر سنوات قادمة، وبين المقترح الجزئي الذي تقترحه إسرائيل لمدة 45 يوم مع تحقيق شروط نزع "حماس" لسلاحها هي وباقي قوى المقاومة الفلسطينية؛ ونفي قيادة حماس العسكرية المتبقية إلى خارج قطاع غزة .
المصدر : وكالة سوا - صحيفة القدس اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالأسماء - إسرائيل تطلق سراح 11 أسيراً من غزة مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى الاحتلال يقتحم جبل المكبر وينصب حاجزا عند مدخل العيساوية الأكثر قراءة محدث: إسرائيل تُبعد وزير شؤون القدس عن الضفة لـ 6 أشهر والحكومة تُعقّب شاهد: بالأسماء: الاحتلال يُفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة عبر بوابة "كيسوفيم" سبب وفاة البابا فرنسيس - وفاة بابا الفاتيكان قوات الاحتلال تعتقل 20 مواطنا من الضفة بينهم أطفال عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025