الأردن تعلق على ما يطرح من سيناريوهات لما بعد حرب غزة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الاربعاء 8 نوفمبر 2023، إن ما يُطرح من سيناريوهات لما بعد الحرب على غزة ، "غير واقعي ومرفوض"، مشددا على أن الأردن "لا يتعامل معها"، و يرفض "أي حديث عن إدارة غزة ما بعد الحرب عبر قوات عربية أو غير عربية".
أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخباريةوذكر الصفدي خلال لقائه مساء الأربعاء، بعدد واسع من الصحافيين والكتّاب في ندوة استضافها صالون أمانة عمّان، أن الأردن "يشدد الآن في هذا السياق على وقف الحرب والجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين، وأي حديث آخر يتم بعد ذلك"، مؤكدا رفض الأردن لأي حديث عن "إدارة غزة ما بعد الحرب عبر قوات عربية أو غير عربية".
وشدّد الصفدي على أن الأردن ومن ناحية مبدئية ومن ناحية المصالح العليا للشعب الفلسطيني وللمملكة أيضا؛ "يرفض أي سيناريو يتناول قضية غزة لوحدها، وهذا سيكرس هدف إسرائيل بفصل غزة عن الضفة الغربية، ويأخذنا لمسارات خطيرة لا تصب بصالح الشعب الفلسطيني وقضيته".
وقال إن ما يدعو إليه الأردن ويصرّ عليه هو "التعامل مع القضية الفلسطينية بسياقها الكامل، فلا حلّ مجزأ، إنما حل سياسي وسلام شامل وعادل يضمن الحقوق الفلسطينية وإقامة دولتهم المستقلة على كل الأرض الفلسطينية المحتلة، ويحاكي ويعالج جذور الصراع منذ بداياته قبل عقود".
وأضاف الصفدي أن "المشكلة الأساس وسبب تجدد العنف والحروب وعدم الاستقرار هو الاحتلال الإسرائيلي وعدم إنهائه بحل سياسي عادل للشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية".
ذكر الصفدي أن أي حديث استباقي يروج له البعض عن سيناريوهات ما بعد غزة "هو قفز في الهواء"، موضحا "أن كل ذلك لن يناقش إلا بعد وقف الحرب والقتل، كما أن المستقبل يحمل تغييرا للحكومة الإسرائيلية الحالية بلا شك، ناهيك عن أن السلطة الفلسطينية لن تذهب إلى غزة على ظهور دبابات الاحتلال".
وفيما يتعلق بترويج إسرائيل وغيرها للقضاء على " حماس " وما بعدها، قال إن "حماس فكرة، والفكرة لا تنتهي، من يريد وضعا مغايرا عليه أن يلبي حاجات وحقوق الشعب الفلسطيني وبالسلام الشامل. إذا لم يذهب المجتمع الدولي بهذا الاتجاه وبخطة تحقق السلام والدولة الفلسطينية وحقوق شعبها فإننا سنعود للحرب كل 5 أو 6 سنوات، ولن يشهد أحدٌ الاستقرار والأمن الذي يطالب به كل العالم".
وجدّد الصفدي التأكيد على موقف الأردن من أن أي تهجير للشعب الفلسطيني من أرضه باتجاه الأردن، هو بمثابة إعلان حرب على الأردن، وقال: "سنتصدى له بكل قوة"، وأوضح أن خيار التهجير الذي طرحته إسرائيل بداية حرب غزة "فشل ولم يجد قبولا ليس فقط من مصر والأردن والشعب الفلسطيني، بل من كل دول العالم بما فيها الولايات المتحدة".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
مدير معهد فلسطين: مصر قادت بنجاح خطة عربية وإسلامية كبيرة لحل القضية
أكد اللواء حابس الشروف مدير معهد فلسطين للأمن القومي أن مصر قادت بنجاح خطة عربية كبيرة تم التوافق عليها عربيًا وإسلاميًا كخارطة طريق جديدة للخروج لحل القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن تعطل المفاوضات بعد هذا النجاح الكبير بسبب ما قامت به إسرائيل.
وأضاف الشروف، في مداخلة مع قناة (النيل الإخبارية) اليوم الخميس، أن الخطة المصرية سوف تنجح في المستقبل لكنها من الممكن أن تتأخر بعض الشيء لأن هناك نوايا حقيقية عربية وإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأشار إلى أن الحرب على قطاع غزة هدفها التجويع والتهجير والقتل والإبادة الجماعية لسياسة حكومة نتنياهو منذ اليوم الأول من الحرب، موضحا أن الضحايا في هذه الحرب هم المدنيين وليس العسكريين.
ولفت إلى ضرورة عودة حماس إلى البيت الفلسطيني مرة أخرى للخروج بموقف فلسطيني موحد تجاه الحرب والرهائن ويكون هناك موقف عربي موحد بذهاب إلى الأمم المتحدة لمطالبة مجلس الأمن بانعقاده لوقف الحرب الفلسطينية.
وطالب الشروف بذهاب وفد عربي إلى ترامب لشرح الموقف العربي وشرح الخطة العربية لإنهاء الحرب وبدء عملية السلام، محذرا من خطورة الموقف وحدوث كارثة إنسانية من جديد.
العالم خرج وأدان سياسات إسرائيل القمعية ضد الشعب الفلسطيني، وهي تعيش في مأزق إنساني وأخلاقي وسوف تحاكم عليه من دول العالم بارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية.