محلل عسكري إسرائيلي يطالب بتغيير جذري في مواجهة حزب الله
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
قال المُحلل العسكري الإسرائيلي "تال ليف رام" إن السكان على خط الصراع في المنطقة الشمالية، على الحدود مع لبنان، لن يكتفوا بالإجابة الإسرائيلية النموذجية بأن "الأمور ستكون بخير".
وأشار إلى أن "العقد" بين الدولة الإسرائيلية والجيش، والذي تم انتهاكه على الحدود مع غزة، تم انتهاكه أيضاً نظرياً، على الحدود الشمالية.
وقال الكاتب في تحليل بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان "الحرب ضد حزب الله.. الجيش يدرك أن الوضع في الشمال يحتاج إلى تغيير جذري"، أن الحرب في غزة تجرى حالياً وفقاً للخطط الموضوعة، ولكن الأمور قد تنقلب سريعاً، وبشكل غير متوقع، مستطرداً: "يحقق الجيش التوقعات المنتظرة منه، سواء في أداء الوحدات في الميدان، أو في القدرة على التعلم بسرعة من الأخطاء".
מלחמה מול חיזבאללה? בצבא מבינים שגם בצפון צריך לשנות את המצב מהיסוד | טל לב רםhttps://t.co/o24C7HiD26
— מעריב אונליין (@MaarivOnline) November 8, 2023
مناورة معقدة
ووصف الكاتب الأوضاع الحالية في غزة بأنها مناورة معقدة في ساحة حضرية، وهي واحدة من أكثر المناورات تعقيداً بالنسبة لجيش منظم، خصوصاً في منطقة حضرية ذات كثافة سكانية، وفيها شبكة أنفاق لحركة حماس، وبعد 33 يوماً لا تزال الحرب في مرحلة مبكرة، حيث يتعلم كل جانب أخطاء الطرف الآخر.
وأشار إلى أن حماس بعيدة كل البعد عن الاستسلام، وتفهم جيداً أنه في ظل الوضع الذي نشأ فإن هناك كارثة ثقيلة ستحل على قطاع غزة، وبالنسبة لها فإن النصر هو البقاء.
ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي نجح على ما يبدو بشكل كبير في تحسين الرد على إطلاق قذائف الهاون، وتحديد مواقع إطلاقها، وضربها بشكل استباقي من الجو، وكذلك الرد على الطائرات بدون طيار، ولكن نقطة الضعف هي الأنفاق والنيران المضادة للدبابات التي تأتي منها.
التعمق تجاه مراكز قوى حماس
أما فيما يتعلق بالمنطقة الحضرية ذات الكثافة السكانية، سيشكل السكان أيضاً هنا نقطة ضعف أخرى، حيث من المتوقع أن يعمق الجيش الإسرائيلي توغله في الأيام المقبلة. ولفتت إلى أن دخول قلب غزة سيسهل الحصول على معلومات حول هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
تحليل الفجوات الاستخباراتية
وأشارت الصحيفة إلى الوثيقة التي عثر عليها جنود الجيش الإسرائيلي في أحد المواقع، والتي كتبت قبل يوم واحد من تنفيذ هجوم السابع من أكتوبر ، كما قدر الجيش الإسرائيلي.
وفقاً للكاتب، ستساهم في تحليل الفجوات الاستخباراتية الضخمة التي ظهرت في هجوم حماس. وبحسب بعض ضباط المخابرات الإسرائيليين السابقين، الذين لديهم خبرة واسعة في قطاع غزة، فإن المشكلة الأساسية هي فقدان القدرة على استخدام الموارد البشرية، والاعتماد المفرط على التكنولوجيا.
وأضاف أن غزة هي ساحة حرب تُبهر جيوش كثيرة في العالم، بما في ذلك الأصدقاء والأعداء، الذين يسعون إلى التعلم من الحرب غير المتكافئة بين جيش قوي يتمتع بقدرات متقدمة وتنظيم مسلح، يعد نفسه منذ سنوات طويلة لحرب إسرائيلية بالتحصينات والأنفاق.
اغتيال مسؤول الصناعات العسكرية في #حماس https://t.co/r3HZZcpaum
— 24.ae (@20fourMedia) November 8, 2023
اختبار حقيقي
وأوضح أن هناك عدداً قليلاً من جيوش العالم يمتلك قدرات تكنولوجية متقدمة وقوات جوية قوية، يمكنها التحرك لاختراق قطاع غزة وأطراف مدينة غزة والأحياء المحيطة بوسط المدينة بعدد مماثل من الضحايا، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة من المتوقع أن يتطور القتال، ويصبح أكثر صعوبة وتعقيداً، وسيكون اختباراً حقيقياً للقوات، خصوصاً مع استمرار الجيش الإسرائيلي في التقدم نحو مستشفى الشفاء والضغط المتزايد، مستطرداً: "حماس لديها أهدافها الخاصة، تتمثل في البقاء لأطول فترة ممكنة، والبقاء على قيد الحياة، وتحصيل الأثمان الباهظة من الجيش الإسرائيلي".
وأبرز أهمية القدرة على تحقيق الأهداف الكبرى المتمثلة في هزيمة حماس، وتفكيك قدراتها العسكرية والحكومية، وإعادة المحتجزين إلى ديارهم، وإعادة الأمن للسكان على طول حدود إسرائيل، حتى يتمكنوا من العودة إلى منازلهم والعيش بسلام، علماً أن استعادة الثقة بالدولة وبالجيش الإسرائيلي ستستغرق وقتاً طويلاً.
وقال الكاتب إن قدرات الجيش الإسرائيلي على القيام بتحركات برية واسعة في قطاع غزة بعيدة كل البعد عن تقديم إجابات واضحة فيما يتعلق بمواصلة الحملة، وكيف ستتطور حتى تحقيق الأهداف الكبرى والحيوية للحرب.
الوضع في الشمال
وقال الكاتب: "من المتوقع أن تستمر الحرب لأشهر عديدة، بالتزامن مع التصعيد التدريجي والمستمر في الشمال، والذي قد يؤدي إلى حرب على الحدود اللبنانية".
وأشار إلى أنه بعد الإخفاقات الدفاعية على الحدود مع غزة، وما حدث في 7 أكتوبر، لن يكتفي سكان خط الصراع في الشمال بالإجابة الإسرائيلية النموذجية "سيكون بخير"، وسوف يطالبون بالحماية والأمن.
وتابع: "العقد المبرم بين الدولة والجيش، الذي تم انتهاكه على الحدود مع غزة، تم انتهاكه أيضاً على المستوى النظري مع سكان خط الصراع في الشمال، ومن الواضح للجميع أن الوضع يجب أن يتغير جذرياً هناك".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی على الحدود مع فی الشمال إلى أن
إقرأ أيضاً:
أبو عبيدة: مصير أسرى إسرائيليين مرهون بتقدم الجيش ببعض المناطق
قال أبو عبيدة ، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الذراع المسلح لحركة حماس ، مساء اليوم الإثنين،23 ديسمبر 2024 ، إن مصير بعض الأسرى الإسرائييين المحتجزين في قطاع غزة ، "مرهون" بتقدم الجيش الإسرائيليّ لمئات الأمتار، في بعض المناطق التي تتعرّض للعدوان.
وذكر أبو عبيدة أن "العدو يخفي خسائره الحقيقية، وحالة جنوده المزرية في شمال القطاع، حفاظا على صورة جيشه".
وشدّد على أن "الإبادة والتطهير العرقي في شمال القطاع، يستهدف المدنيين الأبرياء للتغطية على فضائح ومخازي الجيش الصهيوني".
وقال أبو عبيدة إن "مصير بعض أسرى العدو مرهون بتقدم جيش الاحتلال لمئات الأمتار في بعض المناطق، التي تتعرض للعدوان".
وأضاف "بطولات مجاهدينا وأداؤهم الميداني في شمال القطاع هو نموذج ملهم لكل أحرار العالم".
وقال مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع لعائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة إن "الأيام المقبلة بالغة الأهمية من حيث تأثيرها على مصير أعزائكم"، في تلميح إلى صفقة تبادل أسرى جزئية لا تشمل التزاما إسرائيليا واضحا بمواصلة المفاوضات مع حماس لاحقا ووقف الحرب على غزة، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس، الأحد.
وأشارت الرسائل التي نُقلت إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى أن صفقة جزئية كهذه ليست قريبة ولن تُنفذ حتى نهاية العام، وثمة احتمال كبير ألا تنفذ حتى نهاية ولاية الإدارة الأميركية الحالية، في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل، حسب الصحيفة.
وتابع المسؤول نفسه أن المفاوضات تتمحور حاليا حول إطار الصفقة، وأن "الإطار هو كل ما هو هام بالنسبة لكم، لأنه ليس مهما بالنسبة لكم هوية أسير حماس الذي سيُحرر في الصفقة الأولى".
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، يتخوف من أن صفقة كاملة، تشمل تنفيذ مطالب حماس بوقف الحرب، ستؤدي إلى نهاية ولاية حكومته، إثر معارضة الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، لوقف الحرب.
المصدر : وكالة سوا