صحيفة أمريكية: ما لا يُقال علناً.. واشنطن لا تريد وقف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
الجديد برس:
تحدثت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، عن أسباب عديدة تجعل الولايات المتحدة “غير راغبة في دفع إسرائيل إلى قبول وقف إطلاق النار في غزة”، بما في ذلك الرغبة المشتركة في “تدمير حركة حماس”.
وأوضحت الصحيفة أن “إدارة الرئيس جو بايدن تواجه ضغوطاً من الديمقراطيين التقدميين والمسؤولين العرب، وحتى بعض الدبلوماسيين الأمريكيين، للمساعدة في إنهاء الحرب على غزة، لكن البيت الأبيض لا يريد بالضرورة وقف القتال، على الأقل ليس بعد”.
وبحسب “بوليتيكو”، فإنه “حتى لو دفع البيت الأبيض إلى وقف إطلاق النار، فمن المحتمل أن إسرائيل لن تستمع”.
كما أشارت إلى أن المسؤولين الأمريكيين يحددون أهدافهم في هذا الصراع ضمن 4 تفاصيل، وهي: “توضيح أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بقوة، وقف القتال من الانتشار خارج قطاع غزة، إطلاق سراح أكثر من 200 أسير في غزة، والمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية”، ما يعني أن “وقف الحرب على غزة ليس على القائمة”.
يرجع ذلك في المقام الأول، وفق “بوليتيكو”، إلى “موافقة الولايات المتحدة على هدف إسرائيل المتمثل في تدمير حماس”، لذلك، فإن الإدارة الأمريكية في الوقت الحالي، “تضغط على إسرائيل للسماح بوقف القتال، لأغراض إنسانية وتوخي الحذر في استهدافها، لكنها لن تدعم وقف إطلاق نار طويل الأمد”.
ونقلت الصحيفة عن اللواء المتقاعد في جيش الاحتلال، ياكوف أميدرور، أن “حكومة نتنياهو لا تشعر حالياً بأي دفع حقيقي من الولايات المتحدة لإنهاء الحرب”.
وأضاف أن الضغط الأول التي تواجهه حكومة الاحتلال هو “التقليل من استهداف المدنيين”، فيما الضغط الثاني هو “السماح بتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة”.
وعقبت “بوليتيكو”، بأن “ما لا يُقال علناً هو إن “تدمير – أو على الأقل إضعاف حماس – هو في مصلحة الولايات المتحدة على مستويات متعددة”.
بالإضافة إلى ذلك، فإن “الانفصال العلني عن الإسرائيليين، قد يضر بعلاقات الولايات المتحدة مع شريك له أهمية حاسمة على الجبهات، بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية”، وفق الصحيفة.
يأتي ذلك بعدما تداول الإعلام الأمريكي، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن بايدن “حث نتنياهو، خلال مكالمة هاتفية، يوم الإثنين، على الموافقة على توقف القتال لمدة ثلاثة أيام”، من أجل السماح بإحراز تقدم في إطلاق سراح عدد من الأسرى الموجودين لدى المقاومة في قطاع غزة.
وسبق أن أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن “لا ترغب في توسع رقعة الحرب في غزة”، لكن في الوقت نفسه، ترى أن “الوقت غير ملائم له الآن”، بذريعة أن “حركة حماس ستستفيد منه، ولن يخدم مسألة إعادة الأسرى”.
كذلك، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إن “المناقشات مع الإسرائيليين مستمرة لأطول فترة ممكنة، لنرى إمكان تحقيق الوقف الموقت لإطلاق النار”.
وتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم الـ33 على التوالي، مستهدفاً كل المنشآت دون تفريق، ومن بينها المستشفيات والكنائس والمدارس، مرتكباً المجازر بحق المدنيين الذين نزحوا إلى هذه الأماكن ظناً أنها “آمنة”، حتى أن المقابر باتت هدفاً للاحتلال.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة وقف القتال فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تواصل العربدة وتقصف جنوب لبنان.. والوسطاء يتحدثون عن "بعض التقدم" في مفاوضات غزة
◄ استهداف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت
◄ الرئيس اللبناني يدعو فرنسا وأمريكا إلى إجبار إسرائيل على وقف هجماتها
◄ قطر: محادثات وقف إطلاق النار في غزة أحرزت بعض التقدم
◄ الوسطاء: الاتفاق حول إنهاء الحرب لا يزال صعبا
◄ آل ثاني يشير إلى عدم وجود "هدف مشترك" بين الطرفين
◄ إسرائيل ترفض تقديم رؤية واضحة لإنهاء الحرب
الرؤية- غرفة الأخبار
تواصل إسرائيل ممارستها الإجرامية سواء في غزة أو في الضفة الغربية أو في لبنان، دون الالتفات إلى القوانين الدولية أو الاتفاقيات المبرمة بضمانات أوروبية وأمريكية.
وبالأمس، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قصف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، مدعيا أنه يُستخدم لتخزين صواريخ دقيقة التوجيه تابعة لحزب الله اللبناني، وذلك على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار "الهش" بين إسرائيل والحزب.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان إن "صواريخ حزب الله دقيقة التوجيه تشكل تهديدا كبيرا لإسرائيل". ولم يصدر تعليق بعد من حزب الله على هذه الضربة.
ودعا الرئيس اللبناني جوزاف عون الولايات المتحدة وفرنسا، بصفتهما ضامنتين لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر الماضي، إلى إجبار إسرائيل على وقف هجماتها فورا.
وقال: "استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها".
وفي سياق آخر يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، إن الجهود المبذولة للتوصل لوقف جديد لإطلاق النار في قطاع غزة أحرزت بعض التقدم، لكن لا يظل الاتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس صعبا.
وأوضح: "شهدنا يوم الخميس بعض التقدم مقارنة بالاجتماعات الأخرى، لكننا بحاجة إلى إيجاد إجابة للسؤال الأهم: كيف ننهي هذه الحرب؟ هذه هي النقطة المحورية في المفاوضات كلها".
وذكر موقع أكسيوس الأسبوع الماضي أن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" دافيد برنياع توجه إلى الدوحة يوم الخميس للقاء رئيس الوزراء القطري وسط الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار جديد في غزة.
ولم يذكر المسؤول القطري أي جوانب من محادثات وقف إطلاق النار شهدت إحراز تقدم في الأيام القليلة الماضية، لكنه قال إن حماس وإسرائيل لا تزالان على خلاف بشأن الهدف النهائي للمفاوضات.
وقال إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين إذا أنهت إسرائيل الحرب في القطاع. لكنه أضاف أن إسرائيل تريد من حماس إطلاق سراح الرهائن دون تقديم رؤية واضحة لإنهاء الحرب.
وأشار في مؤتمر صحفي بالدوحة إلى أنه "عندما لا يكون هناك هدف مشترك بين الأطراف، أعتقد أن فرص إنهاء الحرب تصبح ضئيلة للغاية".