بيروت – ( د ب أ ) – أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الثلاثاء، أن “الحكومة ليست مسؤولة عن الفراغ الرئاسي وعن الحروب السياسية المتجددة بين المكونات السياسية، وليست هي من يمنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية”. وقال ميقاتي، أمام مؤتمر الاقتصاد الاغترابي الثالث في العاصمة بيروت اليوم: ” قدرنا أن نصبر على الافتراءات والاتهامات الباطلة وبات ضرورياً وضع النقاط على الحروف، منعاً للتمادي في التضليل”.

وأشار إلى أن ” الفريق الذي يتمترس خلف حفاظ مزعوم على صلاحيات رئيس الجمهورية، هو نفسه من مارس التعطيل لسنوات ويتمادى في رفع التهمة المثبتة عليه بإلصاقها بالآخرين، وبالسعي المستمر لتعطيل عمل الحكومة والتصويب على قراراتها”. وأضاف أن “ثمة من تستهويه وضعية المعارضة فيصوّب على عمل الحكومة لكسب شعبية مزعومة، وكأن البلد يتحمل مزيداً من الجدل والسجالات العقيمة”. وأشار ميقاتي إلى أن “الحكومة تستمر في تسيير شؤون الدولة والمرافق العامة وخدمة المواطنين، والسعي قدر الإمكانات المتاحة الى تلبية المطالب المحقة وفق الصلاحيات الدستورية التي تلزمها بالاجتماع وتصريف الأعمال”. وقال: “لم ولن تتقاعس حكومتنا عن القيام بعملها، وعن المثابرة على التخفيف قدر المستطاع من حدة الأزمات المتراكمة منذ سنوات طويلة، ولا نزال نعمل رغم الإمكانات القليلة المتاحة على التخفيف من وطأة هذه الأزمات”. وأكد أن “الحكومة تكاد تكون المؤسسة الدستورية شبه الوحيدة التي لا تزال تؤمّن استمرارية الدولة ومؤسساتها، بعدما تسلّل التعطيل الممنهج إلى سائر المؤسسات، بفعل الحسابات والتعقيدات السياسية التي تتحكم بعملها”. ودعا ميقاتي المعترضين إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية ” بأسرع وقت فتنتفي كل الاشكالات المفتعلة”.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

فرنسا.. المعارضة تهدد الحكومة الجديدة بحجب الثقة

فرنسا – انتقدت قوى المعارضة تشكيلة الحكومة الفرنسية الجديدة برئاسة فرانسوا بايرو، التي تمت المصادقة عليها امس الاثنين.

وكتبت ماتيلد بانوت، رئيسة كتلة “فرنسا الأبية الجبهة الشعبية الجديدة” على موقع “إكس” للتواصل الاجتماعي، أن الحكومة الجديدة هي “حكومة الخاسرين في الانتخابات، ومن ساهموا في تدهور وضع بلادنا”، مضيفة أن “مستقبلها واحد وهو حجب الثقة”.

وتوقعت بانوت أن رحيل الرئيس إيمانويل ماكرون أمر “لا مفر منه” بعد سقوط حكومة بايرو.

وانتقد تشكيلة الحكومة كذلك كل من زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور، الذي وصف التشكيلة بأنها “استفزاز”، وزعيم الحزب الشيوعي فابيان روسيل، الذي ندد بوجود ممثلي المعسكر اليميني في الحكومة وتعيين رئيس الوزراء الأسبق مانويل فالس فيها.

ووجه اليمينيون انتقادات للحكومة الجديدة أيضا، حيث وصفها زعيم التجمع الوطني” جوردان بارديلا بـ “ائتلاف الفشل”، علما بأن بايرو رفض مطلبه بضم اليميني كزافييه برتراند للحكومة.

بدوره، قال حليف بارديلا، الزعيم السابق لحزب الجمهوريين، إيريك سيوتي، إن الحكومة الجديدة تمثل “ائتلاف أقليات ماكرون”، معتبرا أن من الضروري بناء السلطة الجديدة على أساس السياسات اليمينية.

من جهة أخرى انتقدت النقابات تعيين رئيسة الوزراء السابقة إليزابيت بورن وزيرة للتعليم. وهي معروفة بتمرير ما لا يقل عن 23 مشروع قانون التفافا على البرلمان، بما في ذلك إصلاح النظام التقاعدي المثير للجدل.

يذكر أنه تم تشكيل الحكومة الجديدة في فرنسا بعد أن حجب البرلمان الثقة عن حكومة ميشيل بارنييه في ديسمبر الجاري، والتي عملت 99 يوما فقط.

 

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • هل ينتخب رئيس بـ 65 صوتاً... أم تؤجل الجلسة؟ ‏
  • عبد المنعم سعيد: الحروب العالمية الحالية ليست استثنائية
  • رئيس الحكومة اللبنانية يطالب بالضغط على إسرائيل للانسحاب من المناطق المحتلة ووقف الخروق
  • رئيس الحكومة اللبنانية يطالب بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي المحتلة
  • نعمة افرام: هناك خوف على الكيان في لبنان بحال فشلنا في انتخاب رئيس للجمهورية
  • وديع الخازن زار الراعي مهنئاً بالعيد: لانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن
  • فرنسا.. المعارضة تهدد الحكومة الجديدة بحجب الثقة
  • رئيس تحرير جريدة الاخبار اللبنانية غزة في غياب الضمائر
  • ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية  
  • ميقاتي في الجنوب مجددا اليوم وتراجع زخم الاتصالات السياسية على خط الملف الرئاسي