أسماء الحسيني (الخرطوم)

أخبار ذات صلة الحكومة اليمنية تدعو إلى رقابة أممية على موانئ الحديدة الإمارات: دعم جهود تحقيق تطلعات الشعب الليبي

دعت الأمم المتحدة، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى تنفيذ مخرجات «اجتماع جدة» حول حماية المدنيين، وتوفير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأمس الأول، أسفر «اجتماع جدة»، عن إقرار التزامات على طرفي الأزمة في السودان، أبرزها إنشاء آلية تواصل بين قيادتي القوات المسلحة و«الدعم السريع» والانخراط في آلية إنسانية، وتحديد جهات اتصال لتسهيل مرور وعبور العاملين في المجال الإنساني والمساعدات، غير أن المشاورات لم تسفر عن اتفاقات لتنفيذ وقف إطلاق النار، بحسب بيان للخارجية السعودية.


وقال صادر عن منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية كليمنتين نكويتا سلامى المسؤولة الأممية: «يمثل بيان الالتزامات الذي اعتمدته أطراف الأزمة في السودان في جدة لحظة الحقيقة بالنسبة للبلاد، والوعود التي قطعتها القوات المسلحة والدعم السريع لحماية المدنيين، وتوفير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق هي وعود يجب الوفاء بها».
وأضاف أن «الالتزامات الملموسة التي تم الاتفاق عليها، يجب أن تتبعها إجراءات فورية وملموسة، ومن الأهمية بمكان أن تتم إزالة العقبات التي تمنعنا من تقديم الإغاثة المنقذة للحياة بسرعة وعلى نطاق واسع إلى الأبد».
ورحب سياسيون وخبراء سودانيون بقرارات «اجتماع جدة»، واعتبروه خطوة إيجابية، داعين إلى العمل من أجل أن يكون ذلك مقدمة حقيقية لوقف إطلاق النار في البلاد لإنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ منتصف أبريل الماضي.
واعتبر شريف محمد عثمان، الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني، في تصريح لـ«الاتحاد» أن الاتفاق يمثل خطوةً إيجابيةً، بما تضمنه من تكوين آلية مشتركة مع الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية، وكذلك آلية للتواصل بين الجيش والدعم السريع، والقبض على الفارين من السجون من عناصر نظام عمر البشير، بالإضافة إلى الإجراءات المتعلقة بتخفيف حدة الخطاب الإعلامي، معرباً عن اعتقاده بأن الاتفاق وضع إجراءات عملية من أجل الوصول لوقف إطلاق النار وإنهاء الأزمة.
من جانبه، اعتبر «التجمع الاتحادي» أن «التزامات جدة» خطوة للأمام للوصول إلى اتفاق شامل ودائم لوقف إطلاق النار.
ورحبت هيئة محاميي دارفور بالاتفاق، وأعربت عن أملها أن يلتزم طرفا الأزمة بوقف القتال وبالتعهدات والالتزامات الإنسانية، وألا يكون ذلك مجرد مخاطبات ودعايات إعلامية أثناء الحرب والتفاوض.
وقال المحلل السياسي السوداني وائل محجوب لـ«الاتحاد»، إن اتفاق جدة يضع أساساً لمفاوضات جادة يمكن أن تفضي لإنهاء القتال إذا التزم الطرفان بالتدابير والإجراءات التي وقعا عليها، وعلى رأسها التزام القوات المسلحة في إبعاد فلول النظام السابق عن أي أدوار في هذه الأزمة، والتزام الطرفين بتسهيل مرور المساعدات الإنسانية للمتضررين، وتحديد جهات اتصال لكل من قادة الطرفين وتسهيل انخراطهما في آلية تنسيق مشتركة بقيادة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، وكذلك اتفاق القوات المسلحة والدعم السريع على حزمة إجراءات وتدابير لبناء الثقة.
وأضاف محجوب أن «هذه الإجراءات تعني بوضوح وقف الأعمال العدائية وخطابات الكراهية، ووقف الاستقطاب والتصعيد الإعلامي بهدف خلق مناخ يساعد ويسهل عملية الحوار، ويمتص التعبئة العنيفة التي تولدت منذ اندلاع الأزمة، كما تعني هذه الإجراءات بوضوح إعادة إلقاء القبض على قادة النظام السابق الذين خرجوا من السجون وكانوا يقودون الحشد والتعبئة وتأجيج القتال».
من جانبها، قالت رشا عوض، الكاتبة الصحفية السودانية ورئيس تحرير صحيفة «التغيير»، لـ«الاتحاد»، إن «الأمل ما زال معقوداً على منبر جدة، وإن عدم توصله لوقف إطلاق النار لا يجب أن يسبب الإحباط واليأس؛ لأن هناك ترتيبات على الأرض يجب أن تكتمل أولاً، حتى يضمن الوسطاء نجاح وقف إطلاق النار الذي سيتم في نهاية المطاف، حيث يريد الوسطاء التأكد أولاً من أن قيادات القوات المسلحة والدعم السريع قادرين فعلياً على السيطرة على قواتهم في الميدان، وسيكون إيصال المساعدات الإنسانية وفتح الممرات الآمنة هو اختبار حقيقي لمدى قدرة قيادات الطرفين على التحكم في قواتهما».
كما قال فايز الشيخ السليك الكاتب والمحلل السياسي السوداني لـ«الاتحاد»، إن أبرز ما جاء في «مفاوضات جدة» هو خطوات بناء الثقة، وهي خطوات ضرورية؛ لأن دعاة التصعيد وإثارة الفتن يعوقون أي اتجاه لوقف إطلاق النار، مؤكداً أهمية الاتفاق على إعادة الهاربين من أتباع نظام البشير إلى السجون.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة جدة السودان الجيش السوداني أزمة السودان قوات الدعم السريع الدعم السريع المساعدات الإنسانیة لوقف إطلاق النار القوات المسلحة والدعم السریع الأمم المتحدة لـ الاتحاد اجتماع جدة

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع تنهب شاحنات أممية وتحتجز عاملين اجانب

متابعات ــ تاق برس  كشفت الأمم المتحدة عن تعرض قافلة لوجستية تابعة للقوة الأمنية المؤقتة لأبيي، لاحتجاز من قبل  الدعم السريع في ولاية غرب كردفان بالسودان، حيث تم اختطاف عدد من المتعاقدين المدنيين والاستيلاء على شاحنات محملة بوقود الديزل تقدر قيمته بنصف مليون دولار.

وبحسب بيان صادر عن البعثة الأممية، فإن القافلة التي ضمت 23 مركبة و66 فرداً من الآلية المشتركة للتحقق والمراقبة، غادرت أبيي متجهة إلى كادوقلي لجلب 280 ألف لتراً من وقود الديزل، وعند وصولها إلى نقطة التفتيش في نياما، أوقفتها مجموعة مسلحة مكونة من 30 عنصراً من قوات الدعم السريع، وقامت بإجبار ثمانية متعاقدين مدنيين كينيين يعملون لدى شركة (ليك أويل) على النزول من شاحناتهم. ورغم محاولات التفاوض أجبرت المليشيا السائقين المختطفين على قيادة الشاحنات إلى بابنوسة، فيما احتجزت 62 جندياً من قوات حفظ السلام البنغلاديشيين في نياما افلحت جهود قيادة البعثة في إطلاق سراح المختطفين بعد احتجاز استمر لأكثر من 24 ساعة. وأبدى المتحدث باسم الأمين العام  قلق الأمم المتحدة العميق لهذا التصعيد، مشدداً على أن الهجمات ضد قوات حفظ السلام قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي. الدعم السريعشاحنات أممية

مقالات مشابهة

  • لجنة أممية تتهم روسيا "بارتكاب جرائم ضد الإنسانية" بأوكرانيا
  • الأمم المتحدة تدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية حقيقية في سوريا
  • الأمم المتحدة تتهم روسيا بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في أوكرانيا
  • أخبار العالم| بوتين يشيد بجهود الرياض في لتسوية الأزمة الأوكرانية.. وحماس والجهاد تدعوان لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • حماس والجهاد تدعوان لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • الأمم المتحدة تدعو لتوخي الحذر في تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"
  • الجزائر تؤكد دعمها لجهود الأمم المتحدة في تسوية الأزمة الليبية
  • الخارجية الأمريكية: نشجع الأطراف كافة على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • الدعم السريع تنهب شاحنات أممية وتحتجز عاملين اجانب
  • الأمم المتحدة: 17 مليون شخص يواجهون الجوع في اليمن