أحمد عاطف، وكالات (رفح، القاهرة)

أخبار ذات صلة بلينكن: إسرائيل لن تستطيع إدارة غزة فرنسا تشدد على تحسين الوضع الإنساني في غزة

فرّ آلاف المدنيين الفلسطينيين في موكب بائس من شمال قطاع غزة، أمس، بحثاً عن ملاذ من الضربات الجوية الإسرائيلية والقتال البري الشرس، فيما تتركز المعارك بين الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة في شمال القطاع المحاصر، بعد دخول الحرب شهرها الثاني مع تفاقم المعاناة الإنسانية لمئات آلاف الفلسطينيين.


وحدث الخروج الجماعي في مهلة مدتها أربع ساعات أعلنتها إسرائيل، وطلبت فيها من السكان إخلاء المنطقة وإلا غامروا بالوقوع وسط أعمال العنف.
لكن الأجزاء الوسطى والجنوبية من القطاع المحاصر تعرضت أيضاً لإطلاق نار. وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن غارة جوية أصابت منازل في مخيم النصيرات للاجئين، أسفرت عن مقتل 18 شخصاً صباح أمس. وفي خان يونس، قُتل ستة أشخاص، بينهم فتاة صغيرة، في غارة جوية.
وقال شاهد عيان يدعى محمد أبو دقة إن ضربة جوية بطائرة إف-16 أصابت فجأة منزلاً ونسفته بأكمله، وثلاثة منازل متجاورة حين كانوا يجلسون في سلام. وأضاف أن السكان كلهم مدنيون ومن بينهم امرأة ورجل طاعنان في السن، وأن هناك آخرين ما زالوا تحت الأنقاض.
وطوقت قوات الجيش الإسرائيلي مدينة غزة بالكامل. وقال الجيش إن قواته تتقدم صوب قلب المدينة المكتظة بالسكان.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن 10569 شخصاً قتلوا حتى الآن، 40 بالمئة منهم أطفال. وقال كريستيان ليندميير، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، في جنيف، إن مستوى الوفيات والمعاناة «يصعب استيعابه».
وقال شهود إن آلاف الفلسطينيين الفارين من الشمال شقوا طريقهم على قلق في موكب طويل عابرين بالمباني التي دمرتها القنابل. وكان الجيش الإسرائيلي أخبرهم بأن عليهم التحرك جنوبي مستنقعات وادي غزة على طول طريق صلاح الدين الرئيسي. ولم يتضح أين سينتهي بهم المطاف تحديداً، نظراً لأن الأعداد الهائلة من النازحين من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تكتظ بهم بالفعل المدارس والمستشفيات ومواقع أخرى في الجنوب.
ولا يزال آلاف آخرون داخل المنطقة الشمالية المحاصرة، ومنها مستشفى الشفاء الرئيسي في مدينة غزة.
وهاجمت إسرائيل غزة جواً وبراً وبحراً، واستخدمت قوات برية لتقسيم القطاع الساحلي الضيق لجزأين في قتال ضار وسط أنقاض المباني في مناطق حضرية.
وإضافة إلى الموت والدمار الذي يحيط بهم من كل صوب، يعاني الفلسطينيون من نقص كبير في الماء خصوصاً والمواد الغذائية والأدوية، فيما تستمر معاناة المستشفيات التي تحتاج إلى الوقود.
وأظهرت لقطات التقطها مراسل لوكالة فرانس برس، عدداً من السكان الذين ما زالوا في مدينة غزة، يصطفون أمام صهاريج من أجل التمكن من الحصول على المياه.
وجدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه وقف إطلاق النار ما لم يتم الإفراج عن الرهائن.
وقال في كلمة متلفزة: «لن يسمح بدخول الوقود، ولا وقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن رهائننا».
وأفادت مصادر مطلعة بجهود وساطة لإطلاق سراح 10 إلى 15 رهينة محتجزين في غزة، مقابل وقف إطلاق نار ليوم أو يومين في قطاع غزة.
وأدت عمليات القصف العنيف إلى نزوح 1.5 مليون شخص داخلياً، خصوصا بعدما أنذر الجيش الإسرائيلي سكان شمال القطاع بالتوجه إلى جنوبه.
في غضون ذلك، وصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، معبر رفح البري بين الأراضي المصرية والفلسطينية بأنه بوابة الحياة لقطاع غزة، واطلع، خلال زيارة للمعبر أمس، على توفر كل الإمكانيات التي تشمل سيارات الإسعاف وعمليات الإجلاء من قطاع غزة والتي تشمل حاملي جنسية مزدوجة ورعايا دول أجنبية. وبحث فولكر خلال زيارة تفقدية لمعبر رفح من الجانب المصري، أمس، مع المسؤولين المصريين عن المعبر الترتيبات التي تجري لإدخال شاحنات المساعدات، واستعدادات الدولة المصرية لتسهيل وصولها للجانب الفلسطيني وتجهيز سيارات الإسعاف لنقل جرحى غزة فور وصولهم إلى شمال سيناء، وكذلك إجلاء وعبور الأجانب القادمين من القطاع.
بدوره، كشف مسؤول الإعلام في معبر رفح الدكتور أحمد حسني في تصريحات لـ«الاتحاد» عن تواصل الجهود الرامية إلى الإبقاء على معبر رفح مفتوحاً، باعتباره المنفذ الوحيد لإدخال المساعدات الإغاثية والطبية التي أرسلتها دول عدة.
وأوضح الدكتور أحمد حسني أنه علاوة على أن استمرار فتح المعبر مهم حتى يتمكن مئات المصابين من العبور من أجل تلقي العلاج، وكذلك لسفر العالقين من الأجانب وحملة الجوازات العربية والأجنبية.
إلى ذلك، أعلنت هيئة المعابر الفلسطينية السماح بعبور عدد من حملة الجنسيات الأجنبية من القطاع إضافة إلى 107 مصريين، وطالبتهم بالتوجه لمعبر رفح لدخول الأراضي المصرية، فيما تتأهب أكثر من 40 شاحنة، تمهيداً للسماح لها بالعبور بعد التنسيق بين مسؤولي المعبر من الجانبين.
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ«الاتحاد» فإن هناك جهوداً تُبذل لتسهيل عملية عبور المساعدات، عبر الدفع باتجاه إحياء اتفاقية تعود لنحو 18 عاماً وتحديداً عام 2005 خاصة بملف المعابر بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، والتي تنص على أن الاتحاد الأوروبي طرف في «لجنة رباعية دولية»  تتولى الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين فيما يتعلق بالمعابر.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فلسطين غزة إسرائيل قطاع غزة الجيش الإسرائيلي الجیش الإسرائیلی مدینة غزة

إقرأ أيضاً:

ليس فيلم هندي.. صحفي يكشف عن أسباب مرعبة لأزمة الغاز في التي تحدث في العاصمة

مقالات مشابهة خبراء يقترحون حلولًا لأزمة الكهرباء في اليمن

‏أسبوعين مضت

أسواق عدن غير آمنة.. اشتباكات مسلحة في سوق القات بالممدارة

‏أسبوعين مضت

فتحي بن لزرق يكشف عن صدمته البالغة مما شاهده صباح اليوم في شوارع عدن

‏أسبوعين مضت

توجهات سعودية إماراتية مفاجئة لتغيير السلطة: استبدال المجلس الرئاسي بمجلس عسكري وتشكيل حكومة جديدة

‏أسبوعين مضت

عاجل وردنا الآن: عدن تترقب وجميع السكان يعلنون حالة التأهب القصوى.. وهذا ما سيحدث الساعة الثامنة مساء في جميع أنحاء المدينة

‏أسبوعين مضت

عدن تنتفض مجددًا.. استعدادات شعبية واسعة لانطلاق مظاهرات جماهيرية غير مسبوقة 8:00 مساء الليلة في 10 مناطق ( اسماء نقاط التجمع والانطلاق)

‏أسبوعين مضت

أزمة الغاز في الجنوب.. فساد منظم يفاقم معاناة المواطنين.

الميدان اليمني – متابعات

رصد “الميدان اليمني” منشورًا للصحفي الجنوبي فتحي بن لزرق، كشف فيه تفاصيل أزمة الغاز التي تضرب عدن وأربع محافظات مجاورة منذ أكثر من شهرين، متهمًا جهات نافذة بافتعال الأزمة لتحقيق مكاسب ضخمة على حساب المواطنين.

خطة محكمة لاستغلال الأزمة

وفقًا لما أورده بن لزرق، فإن مجموعة من التجار والنافذين عمدوا خلال العام الماضي إلى إنشاء محطات خزن مركزية ضخمة في محيط محافظتي عدن ولحج، لتكون أداة رئيسية في خلق الأزمة واستغلالها ماليًا.

وتعتمد الخطة، بحسب المنشور، على مرحلتين:

تخزين كميات ضخمة من الغاز في المحطات الخاصة لإحداث نقص مصطنع في السوق.افتعال قطاعات ممولة في مأرب أو شبوة أو أبين، يتم من خلالها احتجاز شحنات الغاز القادمة إلى عدن والمناطق المجاورة لفترة لا تقل عن 10 أيام، ما يؤدي إلى تصاعد الأزمة بشكل حاد.ارتفاع الأسعار ومكاسب بالمليارات

مع تصاعد الأزمة، تتدخل محطات الخزن الخاصة لتوفير الغاز بأسعار تصل إلى 12 ألف ريال للأسطوانة، مقارنة بالسعر العادي الذي يتراوح بين 6 و7 آلاف ريال، ما يعني فارقًا يصل إلى 5 آلاف ريال للأسطوانة الواحدة، يذهب مباشرة إلى جيوب التجار المتحكمين بالسوق.

ويشير بن لزرق إلى أن الأزمة تختفي فجأة، حيث يتم رفع القطاعات دون أي وساطة، ثم تصل بعض الكميات إلى السوق، بينما يعود جزء كبير منها إلى المخازن الخاصة بالتجار، لإعادة تدوير الأزمة واستغلالها مجددًا.

شركة الغاز الحكومية.. غياب تام

في الماضي، كانت شركة الغاز الحكومية تمتلك مخزونًا استراتيجيًا يكفي لستة أشهر على الأقل، بل إنه خلال حرب 2015، كان لديها 125 ألف أسطوانة مخزنة بين ميناء عدن ومنطقة اللحوم. أما اليوم، فقد فقدت الشركة دورها تمامًا، وأصبحت عاجزة عن التدخل في السوق أو كبح الاحتكار، وفقًا لما أورده الصحفي.

مستقبل قاتم ومواطن يدفع الثمن

واختتم بن لزرق حديثه بتأكيد أن الوضع الحالي يجعل الرحيل عن البلاد خيارًا منطقيًا لمن يستطيع، في ظل غياب الدولة واستمرار سيطرة قوى الفساد على أهم الموارد الحيوية، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة ليست سوى مثال على واقع أكثر تعقيدًا يهدد حياة المواطنين ومعيشتهم اليومية.

ذات صلة

الوسومازمة الغاز الغاز المنزلي سبب ازمة الغاز عدن

السابق وزارة المالية تبدأ إصدار تعزيزات مرتبات يناير 2025 وتكشف دور السعودية والإماراتاترك تعليقاً إلغاء الرد

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

آخر الأخبار ليس فيلم هندي.. صحفي يكشف عن أسباب مرعبة لأزمة الغاز في التي تحدث في العاصمة ‏دقيقة واحدة مضت وزارة المالية تبدأ إصدار تعزيزات مرتبات يناير 2025 وتكشف دور السعودية والإمارات ‏يومين مضت صنعاء تزف بشرى سارة لجميع السكان ‏3 أيام مضت ليست في سهول أوروبا وروسيا “ثورة في كثبان تهامة”.. وثائقي مذهل يكشف عن نهضة زراعية غير مسبوقة في اليمن ‏3 أيام مضت ثروة خفية في منزلك.. أجهزة إلكترونية قديمة تحتوي على ذهب عيار 22 قيراطاً ‏7 أيام مضت “واتساب” تطرح ميزة جديدة تتيح تعيين أسماء مخصصة داخل المجموعات ‏7 أيام مضت بشرى سارة.. وزارة الخدمة المدنية تستكمل كشوفات مرتبات يناير 2025 ‏7 أيام مضت السعودية تدخل تحت تأثير الأخدود الجوي.. وتوقعات بأمطار غزيرة وسيول جارفة وهذا ما سيحدث في اليمن والمنطقة قريبًا ‏أسبوع واحد مضت البنك المركزي اليمني يدق ناقوس الخطر ويحذر من كارثة كبرى وانهيار مدوي لسعر صرف الريال مقابل العملات الأجنبية ‏أسبوع واحد مضت لأول مرة في العاصمة.. تدشين خدمة الدفع الإلكتروني في وسائل النقل ‏أسبوع واحد مضت شرطة المرور تصدر تنويهاً هامًا لجميع السائقين وتحذر من مخاطر المخالفة ‏أسبوع واحد مضت سعر صرف الريال اليمني يفاجئ الجميع بانهيار مرعب وغير مسبوق أمام العملات الأجنبية ‏أسبوع واحد مضت © حقوق النشر 2025، جميع الحقوق محفوظة   |   لموقع الميدان اليمني

مقالات مشابهة

  • تفاقم أزمة المياه في غزة مع نقص الإمدادات
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم مخيما فلسطينيا ويدفع 3 كتائب إضافية
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف معابر حدودية بين سوريا ولبنان
  • حزب الوعي: بيان زيارة السيسي إلى مدريد يعكس عمق العلاقات بين مصر وإسبانيا
  • الأهلية الفلسطينية: إسرائيل ستحاول تعميق الأزمة الإنسانية في غزة حتى تدفع السكان للتهجير
  • ليس فيلم هندي.. صحفي يكشف عن أسباب مرعبة لأزمة الغاز في التي تحدث في العاصمة
  • الأورومتوسطي: الجيش الإسرائيلي أعدم مسنا فلسطينيا وزوجته في حي الزيتون
  • بينهم أطفال.. الجيش الإسرائيلي يعتقل 30 فلسطينيا بالضفة