عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تدعو الأطراف السودانية لتنفيذ نتائج «اجتماع جدة» الإمارات: دعم جهود تحقيق تطلعات الشعب الليبي

أكدت الحكومة اليمنية ضرورة الرقابة على موانئ الصليف والحديدة، واتخاذ مواقف حازمة من عمليات تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثي.
والتقى رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، أمس، في عدن، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة «أونمها»، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار اللواء مايكل بيري.

واطلع عبدالملك من المسؤول الأممي، على نشاط البعثة والقضايا المتصلة بمهامها، ومسار مواءمة عملها، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وشدد عبدالملك، على ضرورة الرقابة على موانئ الصليف والحديدة، واتخاذ مواقف حازمة من عمليات تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثي، مؤكداً أهمية عمل البعثة على إسناد جهود الحكومة لنزع الألغام التي زرعها الحوثيون بكثافة وعشوائية في الحديدة.
وجدد رئيس الوزراء اليمني مطالبة الحكومة للأمم المتحدة بنقل مقر بعثتها لدعم اتفاق الحديدة إلى المناطق المحررة، وعدم تركها رهينة الضغوط والابتزاز لجماعة الحوثي.
من جانبه، عبر رئيس بعثة الأمم المتحدة عن تقديره لتعاون ودعم الحكومة، مؤكداً التزام البعثة بالعمل، وفقاً لقرار ولايتها ودعم جهود المبعوث الدولي في مسار السلام، واستعدادها معالجة كافة التحديات والإشكاليات بالشراكة مع الحكومة.
وفي سياق آخر، ارتفع عدد الحالات المشتبه بإصابتها بمرض «الحصبة» في محافظة إب وبعض المديريات الخاضعة للحوثيين في محافظة تعز إلى أكثر من 2500 حالة منذ مطلع العام الجاري.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها، أنه تم تسجيل 2563 حالة اشتباه بالإصابة بـ«الحصبة» في إب ومناطق سيطرة الحوثيين في محافظة تعز، مع 21 حالة وفاة مرتبطة بالمرض، خلال الفترة بين يناير وأكتوبر 2023.
وبحسب التقرير، فإن حالات الإصابة المسجلة هذا العام تمثل زيادة بنسبة 114% عن نفس الفترة من العام الماضي 2022، والذي شهد تسجيل 1197 حالة إصابة في المحافظتين، ويرجع سبب ذلك إلى رفض جماعة الحوثي تنفيذ حملات التطعيم في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ما أدى إلى تزايد حالات الإصابة بالفيروسات التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الحكومة اليمنية اليمن الأزمة اليمنية موانئ الحديدة الحديدة ميناء الحديدة معين عبدالملك الأمم المتحدة جماعة الحوثي الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

خبير الأمن السيبراني طارق العبسي لـ« علوم وتكنولوجيا»:ستار لينك تعمل خارج نطاق رقابة الحكومة مما يجعلها مصدر قلق أمنياً

لا بد من منع دخول معدات استقبال ستار لينك إلى البلاد، وتكثيف حملات التوعية حول مخاطر استخدامها تطوير شبكة إنترنت محلية آمنة أمر ممكن، لكنه يتطلب استثمارات كبيرة في البنية التحتية والتشفير

 

في ظل التطورات المتسارعة في قطاع الاتصالات، تبرز شبكة ستارلينك كأحد أبرز الابتكارات التي أحدثت نقلة نوعية في توفير الإنترنت عالميًا عبر الأقمار الصناعية. وبينما توفر هذه التقنية مزايا عديدة، تثار تساؤلات حول تأثيرها على الأمن القومي، لا سيما في البلدان التي تواجه تحديات أمنية وتقنية مثل اليمن.

في هذا الحوار، يوضح المهندس طارق العبسي – خبير الأمن السيبراني، كيفية عمل ستارلينك، ميزاتها، وإمكانية تجاوزها لأنظمة الرقابة، بالإضافة إلى المخاطر المحتملة التي قد تشكلها على الأمن القومي اليمني:

الثورة/ هاشم السريحي

في البداية يشير المهندس طارق العبسي إلى أن شبكة ستارلينك هي منظومة أقمار صناعية، تابعة لشركة سبيس إكس التي يملكها إيلون ماسك، تهدف إلى توفير الإنترنت عالي السرعة للمستخدمين حول العالم. تضم الشبكة حوالي 5000 قمر صناعي تدور في مدار قريب من الأرض، مما يتيح إمكانية الاتصال بالإنترنت في المناطق النائية والمعزولة. يعتمد المستخدمون على أطباق استقبال خاصة للحصول على الخدمة دون الحاجة إلى البنية التحتية التقليدية للاتصالات.

ويضيف العبسي: إن شبكة ستارلينك تتميز بقدرتها على تغطية مساحات شاسعة، خاصة في المناطق النائية، إضافة إلى السرعة العالية والمرونة في تقديم الخدمات. كما تساهم في تعزيز الشمول الرقمي، حيث تتيح للعديد من الفئات إمكانية الوصول إلى الإنترنت دون قيود جغرافية.

ويؤكد المهندس العبسي أن ستارلينك لا تخضع لرقابة الحكومات المحلية، إذ يتم استقبال الإشارة مباشرة عبر الأقمار الصناعية، دون الحاجة إلى مزود خدمة محلي. وبالتالي، لا تستطيع أي دولة فرض حجب شامل عليها، إلا أن بعض الدول المتقدمة تمتلك تقنيات تشويش وحجب متطورة قد تحد من فعاليتها في المستقبل.

ويضيف العبسي: إن شبكة ستارلينك يمكن أن تشكل تهديداً للأمن القومي اليمني كون هذه الشبكة لها القدرة على العمل خارج نطاق رقابة الحكومة مما يجعلها مصدر قلق أمني. إذ يمكن استخدامها لنقل البيانات دون إشراف محلي، ما قد يتيح استخدامها لأغراض استخباراتية أو عسكرية. وقد تم توثيق استخدامها في أوكرانيا لأغراض عسكرية، رغم عدم توفر أدلة رسمية تؤكد ذلك في اليمن.

بحسب المهندس العبسي، لا تمتلك الحكومة اليمنية حاليًا الإمكانيات التقنية لاعتراض البيانات أو مراقبة حركة الاتصالات عبر ستارلينك. ومع ذلك، يمكن اتخاذ إجراءات وقائية مثل منع دخول معدات الاستقبال إلى البلاد، وتكثيف حملات التوعية حول مخاطر استخدامها وهي ما تقوم به في الوقت الحالي.

ويؤكد العبسي أن تطوير شبكة إنترنت محلية آمنة أمر ممكن، لكنه يتطلب استثمارات كبيرة في البنية التحتية والتشفير. كما يمكن الدخول في شراكات مع شركات اتصالات محلية أو التعاون مع دول مثل الصين وروسيا لإنشاء بدائل وطنية آمنة.

ويرى المهندس العبسي أن الحكومة اليمنية يمكنها التحرك دوليًا عبر تقديم شكاوى رسمية إلى المنظمات الدولية، والمشاركة في تحالفات مع دول أخرى رافضة لخدمات ستارلينك، للضغط على الشركة المالكة ومنع انتهاك السيادة الوطنية.

ختامًا، يوصي المهندس العبسي الحكومة اليمنية باتباع استراتيجيات متعددة، تشمل تعزيز التعاون الدولي، تكثيف حملات التوعية، واستخدام أجهزة كشف الإشارات المحمولة لرصد نشاط الشبكة.

ويبقى الجدل مستمرًا حول مستقبل الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، ومدى تأثيره على أمن الدول واستقرارها، خاصة في ظل تصاعد استخدام التقنيات الحديثة خارج نطاق السيطرة الحكومية.

 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدعو إلى احترام وقف إطلاق النار بغزة ودخول المساعدات للقطاع
  • الإعلامي الحكومي بغزة: إسرائيل ارتكبت جريمة مروعة باستهداف طواقم أممية
  • الأمم المتحدة تدعو للعودة إلى وقف إطلاق النار في غزة بشكل عاجل
  • تقرير أممي: 100 حالة استغلال جنسي في بعثات الأمم المتحدة خلال 2024
  • خبير الأمن السيبراني طارق العبسي لـ« علوم وتكنولوجيا»:ستار لينك تعمل خارج نطاق رقابة الحكومة مما يجعلها مصدر قلق أمنياً
  • مفوضية حقوق الإنسان تدعو لرفع العقوبات عن سوريا
  • الأمم المتحدة تدعو لضبط النفس في اليمن إزاء الغارات الأمريكية
  • الأمم المتحدة تدعو لضبط النفس في اليمن
  • الحكومة اليمنية تشدد على تجنيب المواطنين انعكاسات تصنيف الحوثيين وتدفق المساعدات
  • بن مبارك يقود إجتماعاً مشتركاً بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة يخرج بنتائج هامة واستراتيجية