سونيتا ويليامز: الأرض مركبة الفضاء الوحيدة لدينا فلنحافظ عليها
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أكدت رائدة الفضاء الأميركية سونيتا ويليامز أن رحلتها إلى الفضاء خلقت لديها يقيناً بأن كوكب الأرض هو مركبة الفضاء الوحيدة التي لدى البشر، وعليهم أن يحافظوا عليها من كافة الأخطار. وخاطبت طلاب المدارس الذين اجتمعوا لسماع نصائحها وتجاربها في الفضاء، قائلة: «لكي تحقّقوا ما تطمحون إليه في حياتكم، يجب أن تبدؤوا بالخطوة الأولى، وتتذكروا دائماً الأسس التي بدأتم بتعلمها في روضة الأطفال، انظروا إلى أوراق الأشجار كيف تنمو بهدوء، واستلهموا منها طريقكم إلى النجاح».
جاء ذلك خلال لقاء جماهيري طلابي مع رائدة الفضاء الأميركية سونيتا ويليامز، خلال فعاليات الدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث أشادت بـ«برنامج الفضاء الإماراتي» الذي مكّنها من العمل مع رائدي الفضاء الإماراتيين اللذين أنهيا مهمتهما الفضائية. أخبار ذات صلة الإمارات تجدد التحذير من أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني الإمارات: دعم جهود تحقيق تطلعات الشعب الليبي
وقدمت سونيتا ويليامز، التي شاركت في بناء محطة الفضاء الدولية (ISS) وزارتها مرتين عام 2006 وعام 2012، عرضاً مرئياً للطلاب من زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب، حول تجربتها في الفضاء والتدريب الذي خضعت له، وأخبرتهم عن الأنشطة التي تقوم بها في الفضاء، مثل الجري والطهي والتصوير، مشيرة إلى المشروع الذي تعمل عليه لإرسال مركبة فضائية إلى القمر وإنشاء محطة فضائية هناك، والذي سيبدأ في العام المقبل.
وأشارت سونيتا ويليامز إلى بعض المواقف المخيفة التي عاشتها في الفضاء، وأنها شعرت بالخوف عندما انطلقت نحو الفضاء، وعندما رأت شروق الشمس بشكل مفاجئ في أول مشي لها في الفضاء خارج المحطة، وأيضاً عندما سمعت أصواتاً غريبة من المضخة في محطة الفضاء الدولية أثناء الظلام، مؤكدة أنها تغلبت على خوفها بفهم الأشياء والتحكم في ردود أفعالها. وقالت: «الخوف شيء طبيعي، ولكن إذا عرفنا كيف نتعامل معه، يمكننا أن نتقدم ونكون بخير».
وشاركت ويليامز تجاربها العلمية والمهنية مع رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، قائلة: «عملنا معاً على إعداد دراسات تحضيرية حول كيفية نقل البضائع إلى القمر، واستكشفنا عوالم تحت الماء في كاليفورنيا لمحاكاة بيئة القمر، وكانت لي لحظات رائعة مع الفريق الإماراتي من رواد الفضاء، وأتطلع لمشاهدة نورا المطروشي ومحمد الملا يحققان حلمهما في الفضاء».
وأوضحت رائدة فضاء الأميركية من أصل هندي أنها تجمع بين العلم والإيمان في رؤيتها للحياة، وأنها عندما نظرت إلى كوكب الأرض من نافذة المركبة الفضائية، شعرت بأن الله يريها جمال خلقه وعظمة قدرته، ونصحت جمهور الطلاب قائلة: «الأرض هي سفينتنا الفضائية الوحيدة، وعلينا أن نحافظ عليها ونحترم بعضنا عليها، فهي نعمة من الله علينا».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رواد الفضاء الفضاء معرض الشارقة الدولي للكتاب الإمارات معرض الشارقة للكتاب الشارقة فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
بعد 235 يومًا في الفضاء.. طاقم ناسا ينقلون إلى المستشفى في حادث غامض
أحدثت حادثة نقل أربعة رواد فضاء من ناسا إلى المستشفى بدون تفسير بعد عودتهم من الفضاء حالة من الغموض، حيث تم نقل رواد طاقم "كرو 8" إلى المستشفى فور هبوطهم على الأرض بعد أن قضوا أكثر من 200 يوم في محطة الفضاء الدولية، وعادوا بواسطة كبسولة "دراجون" التابعة لشركة "سبيس إكس" قبالة ساحل فلوريدا في الساعات الأولى من 25 تشرين الأول/ أكتوبر.
وبحسب صحيفة "ديلى ميل البريطانية" أفادت ناسا أن أحد أفراد الطاقم تلقى رعاية طبية، لكن اتضح يوم الاثنين أن جميع أعضاء الطاقم الأربعة قد نُقلوا إلى المستشفى، حيث تم إبقاء أحدهم تحت الملاحظة الليلية، ووصف بأنه في حالة مستقرة ولكن تحت المراقبة كإجراء احترازي، ولم تقدم ناسا أي تفاصيل حول سبب نقل الطاقم إلى المستشفى، ولا أي معلومات حول العضو الذي اضطر للبقاء في المستشفى، كما لم توضح إذا كانت المشاكل الصحية متعلقة بعودتهم إلى الأرض.
وعقب هذا الحدث الغامض، نصحت لجنة السلامة التابعة لناسا شركة "سبيس إكس" بتركيز اهتمامها على سلامة الطاقم استعدادًا لمهام فضائية مستقبلية إلى محطة الفضاء الدولية. وأثناء اجتماع اللجنة الاستشارية للسلامة الفضائية في 31 أكتوبر، قام عضو اللجنة ورائد الفضاء السابق كينت رومينغر بالإشارة إلى سلسلة من "المشكلات الأخيرة" التي رُصدت في صاروخ "فالكون 9" ومركبة "دراجون" الفضائية.
وذكر رومينغر، وفقًا لتقرير SpaceNews، أن هذه الحوادث تتضمن ملاحظة "تأخر" في فتح إحدى مظلات الكبسولة أثناء هبوطها، حيث فتحت إحدى المظلات الأربعة بشكل أبطأ من البقية. كما أشار إلى عدة حوادث أخرى، منها فشل إطلاق في يوليو لصاروخ "فالكون 9" الذي توقف لمدة أسبوعين تقريبًا، وحادثة أخرى في أغسطس عندما فقد أحد معززات الصاروخ أثناء الهبوط.
وكانت رحلة Crew-8 قد انطلقت نحو محطة الفضاء الدولية في 3 أذار / مارس، وكان من المقرر أن يعود الطاقم إلى الأرض في أغسطس، ولكن سلسلة من التأخيرات أدت إلى عودة الطاقم في أكتوبر، مما أطال مدة إقامتهم في محطة الفضاء إلى 235 يومًا بدلًا من المدة المعتادة التي تبلغ حوالي 180 يومًا. يُذكر أن البقاء لفترات طويلة في محطة الفضاء قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل فقدان العظام والعضلات، مشكلات في الرؤية، وتكون حصوات الكلى، ومشاكل في القلب.
وفي ظل هذا الغموض، لا يزال غير واضح ما إذا كان طول الإقامة هو السبب الرئيسي للحالة الصحية للطاقم، أم أن هناك عوامل أخرى، وربما يكون حدث أمر ما أثناء رحلة العودة إلى الأرض.