في «الشارقة للكتاب».. كوريون يتقنون «العربية» وإماراتيون يجيدون الكورية
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةكشف اختيار كوريا الجنوبية ضيف شرف «معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023» هذا العام عن اهتمام متبادل بالثقافتين العربية والكورية، وآفاق واعدة للتعاون الثقافي بين البلدين، وقد انعكس ذلك في العديد من المظاهر، أهمها ارتفاع أعداد الإماراتيين الراغبين في تعلم اللغة الكورية، وفي المقابل شغف الكوريين الخاص بتعلم «العربية»، حتى لهجاتها المختلفة.
تقول جنة كيم نام تشون، وهي من كوريا، مترجمة وعضو جمعية الصداقة الإماراتية الكورية، وتتقن اللغة العربية «علاقتي باللغة العربية بدأت مبكراً، كان لديّ اهتمام في البداية بالإغاثة وأنشطة الأمم المتحدة، وفي هذا الإطار تعرفت على اللغة العربية، وعندما دخلت جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية في سيول، وحسب نظام الدراسة كان عليّ أن أختار تخصصاً ثانياً، فاخترت اللغة العربية، وفي السنة الرابعة بدأت الترجمة، وأول محاولة كانت ترجمة لقاء بين طلاب عرب ومدرسين كوريين، ومن هذه اللحظة أحببت اللغة العربية أكثر، وتعمقت في دراستها»، مشيرة إلى أنها ترجمت روايتين من الكورية إلى العربية نشرتا عن دار الصفصافة في مصر، هما «الشعير» و«ملح».
«العربية» عذبة المذاق
وعن الفرق بين اللغتين العربية والكورية، قالت: «إن الكورية لغة صعبة، بسبب تصريف الفعل الذي تعددت وجوهه، وكذلك النطق، ففي اللغة العربية الحروف متحركة، ولكن في الكورية حركات الحروف أكثر»، مشيرة إلى أن التحدث بالكورية يفتح لك قلوب الكوريين بسرعة.
تشابه الثقافتين
ومن ناحيتها، تقول الإماراتية وجدان عبدالله النقبي (24 عاماً) التي تشارك في جناح «جمعية الصداقة الإماراتية الكورية» في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023 «درست الهندسة في الجامعة، ومن خلال فعالية طلابية تعرفت على كوريين فأعجبتني لغتهم، والتقطت منهم بعض الكلمات، وعززت ذلك بمشاهدة الفيديو والبودكاست».
وأكدت وجدان أن معرض الشارقة الدولي للكتاب كان فرصة لإبراز مهارتها في اللغة الكورية، قائلة إن «جناح كوريا في المعرض استعان بي لترجمة جلسة شارك فيها ثلاثة كتاب، وأبدى المسؤولون الكوريون استحسانهم لعملي»، مشيرة إلى أن الكوريين فوجئوا بالإقبال على ثقافتهم، وتلقوا عروضاً للتعاون في مجال الترجمة والنشر.
وأوضحت أن «هناك تشابهاً بين الثقافتين الكورية والإماراتية، مثل الاحترام الكبير، حتى أن لديهم لغة خاصة للحوار مع الكبار»، مشيرة إلى زيادة عدد الإماراتيين الذين يرغبون في تعلم الكورية، وفي المقابل زيادة الكوريين الراغبين في تعلم «العربية».
اللغة بالممارسة
بدوره، قال الدكتور حميد الحمادي، رئيس «جمعية الصداقة الإماراتية الكورية» إن «الجمعية تأسست عام 2012 كجمعية نفع عام، لتعزيز الثقافات بين البلدين، خاصة بين الشعوب». وأضاف أن «الجمعية قدمت العديد من المبادرات للتقريب بين الشعبين الصديقين، والعديد من الفعاليات، منها ورش عمل عن الثقافة الإماراتية، وإفطار رمضاني، وللمشاركة في يوم المرأة الإماراتية»، مشيراً إلى أن الجمعية أطلقت موقعًا عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، باللغة الكورية.
وأوضح الحمادي أن «الجمعية تشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب لكون كوريا ضيف شرف هذا العام، لتعزيز الدبلوماسية الثقافية» مشيراً إلى أن جناح الجمعية يقدم أنشطة يومية، ويشهد إقبالاً من الزوار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات كوريا الجنوبية معرض الشارقة الدولي للكتاب الشارقة معرض الشارقة للكتاب اللغة الكورية اللغة العربية معرض الشارقة الدولی للکتاب اللغة العربیة مشیرة إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
مجمع الملك سلمان العالمي" يختتم مؤتمر "اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية السعودية"
اختتم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بالشراكة مع جامعة القصيم، فعاليات مؤتمر (اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية السعودية)، الذي أُقيم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، في مركز المؤتمرات بجامعة القصيم، وسط حضور نوعي من المسؤولين والأكاديميين والمختصين والمهتمين باللغة والثقافة الوطنية، ومشاركة أكثر من 20 جهة.
وثمَّن الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي الدعم الذي يحظى به المجمع من صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء المجمع، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يمثل إحدى المبادرات الحيوية لتعزيز حضور اللغة العربية في المؤسسات والمجتمع، وربطها بمسارات التنمية والهوية الوطنية وفق مستهدفات رؤية 2030.
وفي كلمته الافتتاحية قدم الوشمي شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على رعايته لأعمال المؤتمر، ولجامعة القصيم دعمها المتواصل لقضايا اللغة العربية.
وأكَّد أن المجمع يعمل على مدّ الجسور مع جميع الجهات المعنية؛ لدعم اللغة العربية، وحمايتها، وترسيخ مكانتها عالميًّا؛ انطلاقًا من الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في تعزيزها.
وهدف المؤتمر إلى إبراز دور اللغة العربية في تعزيز الهوية الوطنية السعودية، ومناقشة التحديات التي تواجه هذا الدور الحيوي، واستعراض التجارب العالمية في تعزيز اللغات الوطنية، إضافةً إلى طرح المبادرات والمشروعات التي تدعم اللغة العربية، وتربطها بمسارات التنمية والهوية في المملكة العربية السعودية.
وتناول المؤتمر أربعة محاور علمية رئيسة؛ حيث ناقش المحور الأول دور الجهات الحكومية وغير الحكومية في تعزيز الهوية اللغوية، مع عرض جهود مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ومبادرات دعم العربية. وناقش المحور الثاني السياسات اللغوية وأثرها في الهوية الوطنية، مستعرضًا مشروع (منظومة بيانات السياسات اللغوية العربية)، وأثر التشريعات والسياسات السعودية، مع تسليط الضوء على دور الإعلام في تمكين اللغة ضمن رؤية المملكة 2030.
في حين بحث المحور الثالث قضايا الأمن اللغوي ومهددات تمكين اللغة العربية، متضمنًا الحديث عن دور الأسرة، والتحديات المرتبطة باللغة الهجينة، ومزاحمة اللغات الأجنبية، واستعرض المحور الرابع تجارب دولية في تعزيز الهوية الوطنية، مع عرض نماذج من التجارب الإنجليزية والفرنسية والعربية عامة والسعودية خاصة، إضافةً إلى الإسبانية والصينية.
وصاحب المؤتمر معرض تعريفي بأبرز جهود المجمع والجهات المشاركة في دعم اللغة العربية، وربطها بالهوية الوطنية، استمر مدة يومين، وسط تفاعل واسع من المشاركين والزوار.
ويؤكد تنظيم المؤتمر التزام المجمع بدوره الإستراتيجي في قضايا اللغة والهوية، والحفاظ على اللغة العربية، وتعزيز حضورها في شتى مجالات التنمية والثقافة، ويبرز أيضًا الدور المحوري لجامعة القصيم في خدمة اللغة العربية تدريسًا وبحثًا؛ بواسطة برامج أكاديمية متخصصة، ومبادرات علمية تسهم في تطوير الدراسات اللغوية، وترسيخ الهوية الوطنية