الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير: "حماية الحياة اليهودية في ألمانيا هي مهمة دولة وواجب على مواطنيها".

دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الأشخاص في ألمانيا من أصل عربي إلى النأي بالنفس بشكل جلي عن معاداة السامية وحركة حماس الإسلاموية المتطرفة.

مختارات الأمم المتحدة: إسرائيل وحماس ارتكبتا جرائم حرب فيزر: 450 مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في ألمانيا منذ هجوم حماس قضية مزراوي - المجلس المركزي ليهود ألمانيا يطالب بـ"عواقب شديدة" للمرة الأولى.

.. يهود البحرين يحيون ذكرى "ليلة الكريستال" النازية

وقال شتاينماير اليوم الأربعاء (الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023) في كلمة ألقاها في مقر الرئيس الاتحادي في برلين، قصر بلفيو، أمام طاولة مستديرة ضمت يهوداً ومسلمين إن "الإرهاب والتحريض والدعوة إلى تدمير الدولة ليس لها مكان في ألمانيا، وأنتظر أن نقف معاً ضدها".

ووجه الرئيس الألماني نداء مباشراً إلى هؤلاء: "أطلب منكم، أيها المتحدرون من جذور فلسطينية وعربية في ألمانيا: لا تسمحوا لأنفسكم بأن يتم استغلالكم من قبل شركاء حماس! تكلموا عن أنفسكم! ارفضوا الإرهاب بوضوح!".

وأضاف شتاينماير: "على كل من يعيش ويريد أن يعيش في هذا البلد أن يحترم قواعد التعايش السلمي وأن يعرف تاريخنا. إن حماية الحياة اليهودية في ألمانيا هي مهمة دولة وواجب على مواطنيها".

وأدلى الرئيس الاتحادي بهذه التصريحات في اجتماع مائدة مستديرة في مقر إقامته الرسمي، قصر بلفيو، مع ممثلين عن اليهود والمسلمين في ألمانيا. وكان من بين المشاركين حاخام يهودي وإمام مسلم وناجية من المحرقة، بلغت قبل وقت قصير عامها الثاني بعد المائة.

ودعا شتاينماير الفلسطينيين والعرب في ألمانيا إلى صياغة وجهات نظرهم السياسية في إطار القانون. وقال: "يجب أن يكون لكم جميعاً مساحة لإظهار ألمكم وغضبكم تجاه الضحايا المدنيين في غزة ومشاركتها مع الآخرين"، مؤكداً على ضرورة عدم وجود "عنصرية معادية للمسلمين ولا اتهام عام ضد المسلمين".

 

وشدد الرئيس الألماني على أنّ الاحتجاجات السلمية والتضامن والتعاطف أمور مشروعة و"تعبير عن الحرية التي يحميها الدستور"، بيد أنه استدرك بالقول: "لكن الحرية لها حدودها حين تتحول إلى عنف وكراهية: التحريض المعادي للسامية، والاعتداءات على المعابد اليهودية، وحرق الأعلام الإسرائيلية. تلك الممارسات ليست من الحرية ويجب أن يحاكم مرتكبوها ويعاقبون بشكل حازم".

وتوجه شتاينماير بكلامه إلى اليهود في ألمانيا بشكل مباشر: "لقد هزكم العنف ضد اليهود في إسرائيل حتى النخاع. لا أستطيع أن أزيل رعبكم من المظاهرات العدوانية المناهضة لليهود في ألمانيا، لكنني أريد أن أؤكد لكم أن هذا البلد لن يهدأ طالما أنكم تخافون على سلامتكم وسلامة أطفالكم".

ميركل: "إن واجبنا الحكومي والمدني هو مكافحة جميع أشكال العداء تجاه اليهود

ميركل تتكلم

وفي نفس الاتجاه، ذهبت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل؛ إذ دعت إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد معاداة السامية في ألمانيا. وحذرت ميركل في بيان صادر عن مكتبها اليوم الأربعاء بمناسبة الذكرى الخامسة والثمانين لمذبحة "ليلة البلور"، وهي المذبحة الوحشية التي نفذها النازيون عام 1938، قائلة: "يجب على الأغلبية الديمقراطية في دولتنا أن تظل يقظة".

وقالت ميركل: "إن واجبنا الحكومي والمدني هو مكافحة جميع أشكال العداء تجاه اليهود- من تيار اليمين، ومن اليسار، وكذلك العداء الواقع بدافع من الإسلاميين..ويجب أن يكون اليهود قادرين على الشعور بالأمان في ألمانيا".

وأوضحت المستشارة السابقة أنه بعد 85 عاماً، أصبحت الصورة مشوشة في ألمانيا. وقالت ميركل: "الحياة تزدهر مرة أخرى في ألمانيا، وفي الوقت نفسه نواجه معاداة سامية مثيرة للقلق تهدد حياة اليهود في بلادنا وأماكن أخرى في العالم كان يعتقد أنها آمنة".

ووصفت ميركل التصريحات المعادية للسامية خلال المظاهرات في ألمانيا في أعقاب الهجوم على إسرائيل من قبل حركة حماس بأنها مثيرة للاشمئزاز بشكل خاص ودعت إلى معاقبة جرائم الكراهية. وحذرت أولئك الذين قد يستغلون "الرغبة المشروعة في إقامة دولة فلسطينية" والانتقادات المشروعة للسياسات في ألمانيا أو إسرائيل "كغطاء لتبرير كراهيتهم لدولة إسرائيل واليهود".

وأثارت المظاهرات المناصرة للفلسطينيين في المدن الألمانية جدلاً شعبياً واسع النطاق منذ الهجمات التي نفذتها حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي على إسرائيل.

وأشارت السلطات الألمانية إلى وقوع حوادث معاداة السامية وتعبير للدعم لحماس أدى للحد من بعض التجمعات أو حظرها. وقد حث بعض السياسيين على شن حملات قمع أكبر. فعلى سبيل المثال، دعت النائبة في البرلمان الألماني عن حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي سيراب غولر إلى فرض قيود جديدة على حق التجمع للمظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، بما في ذلك بإجراء تعديل محتمل لدستور البلاد.

 ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.

خ.س/أ.ح/ز.أ.ب (أ ف ب، د ب أ)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: غزة إسرائيل حماس أخبار ألمانيا اليهود في ألمانيا معاداة السامية تاريخ ألمانيا المحرقة النازية غزة إسرائيل حماس أخبار ألمانيا اليهود في ألمانيا معاداة السامية تاريخ ألمانيا المحرقة النازية الرئیس الألمانی فی ألمانیا

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: هدف إسرائيل إطلاق سراح أكبر عدد من المحتجزين الأحياء

أكد إعلام إسرائيلي، أن المفاوضات تتقدم ببطء شديد وسيكون من الممكن الأسبوع المقبل معرفة إمكانية سد الفجوات، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

إسرائيل: إدارة بايدن أبلغت إسرائيل عزمها تكثيف ضرباتها في اليمن حماس تدعو لتشكيل لجنة لإدارة غزة وتسلم مصر الأسماء المقترحة

وتابع أن  هدف إسرائيل إطلاق سراح أكبر عدد من المحتجزين الأحياء المدرجة أسماؤهم في القائمة.

 

وفي إطار آخر، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على منح تفويض كافٍ لوفد التفاوض الذي غادر إلى العاصمة القطرية الدوحة، وذلك لمتابعة المحادثات الجارية حول صفقة تبادل الرهائن، جاء هذا القرار خلال اجتماع عُقد اليوم بين نتنياهو والمسؤولين المعنيين بهذا الملف. 

 

وبحسب مصدر مطّلع على سير المحادثات، فإن المفاوضات أحرزت تقدمًا نسبيًا، إلا أن فجوات جوهرية لا تزال تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي، وأشار المصدر إلى أن إحدى أبرز نقاط الخلاف تتمحور حول عدد المختطفين الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن الصفقة المقترحة. 

 

وفي هذا السياق، تعمل الأطراف الوسيطة على إيجاد حلول للمطالب الإسرائيلية، ومن بينها تقديم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء الذين تحتجزهم حركة "حماس"، ورغم الجهود المبذولة، لا تزال هذه القضية تشكّل عقبة رئيسية أمام المفاوضات، ما يزيد من تعقيد المحادثات التي تُعقد برعاية قطرية. 

 

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل ترى في هذه الصفقة ضرورة إنسانية وأمنية، بينما تؤكد حركة "حماس" شروطها لإتمام أي اتفاق تبادل، ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد الضغوط على حكومة نتنياهو من قبل عائلات المختطفين والرأي العام الإسرائيلي، الذين يطالبون بإجراءات عاجلة لضمان عودة ذويهم المحتجزين. 

 

 


 

مقالات مشابهة

  • تقدّم بمفاوضات صفقة التبادل ونتنياهو يدعو لاجتماع أمني عاجل
  • غزة.. جهود الوساطة تتصاعد لسد الفجوات بين إسرائيل وحماس
  • لابيد يدعو إلى إتمام صفقة تبادل الأسرى مع حماس
  • إسرائيل تؤكد استئناف المفاوضات مع حماس
  • أنس مودماني.. قصة لاجئ سوري تغيرت حياته بصورة مع ميركل
  • فيديو رهينة لدى حماس: هل تريدون قتلنا يا حكومة إسرائيل؟
  • إسرائيل تسلم حماس قائمة بـ34 محتجزًا
  • إسرائيل: هدف إسرائيل إطلاق سراح أكبر عدد من المحتجزين الأحياء
  • منتدى تشيلي يدعو إلى إطلاق سراح مدير مستشفى كمال عدوان المحتجز لدى إسرائيل
  • زعيم معارضة كوريا الجنوبية يدعو لاعتقال معرقلي مذكرة اعتقال الرئيس يون