هل تنجح جهود مصر في وقف حرب غزة؟
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
تواصل مصر جهودها لوقف إطلاق النار في غزة، بعد دخول العدوان الإسرائيلي على القطاع شهره الثاني، والذي راح ضحيته أكثر من 10500، بينهم 4324 طفلاً و2823 سيدة، إضافة إلى إصابة أكثر من 26 ألف فلسطيني بجروح مختلفة.
وتبذل مصر جهداً كبيراً لدخول المساعدات الإنسانية لغزة عبر معبر رفح البري، بالإضافة إلى تكثيف جهودها مع الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة لتحقيق هدنة إنسانية في غزة، للتخفيف من معاناة الفلسطينيين، وسهولة تدفق المساعدات بشكل أفضل.
من جانبه أكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية المصري، أن مصر تبذل الكثير من الجهود لوقف إطلاق النار في غزة، وهذا ليس مستغرباً لأن القضية الفلسطينية هي القضية الأهم بالنسبة لمصر على مدار عقود.
كيف أجهضت #مصر مخطط #إسرائيل لتهجير الفلسطينيين إلى #سيناء؟ #تقارير24https://t.co/5BnG20NU87 pic.twitter.com/5UwIQwONPJ
— 24.ae (@20fourMedia) November 7, 2023الدبلوماسية الهائة
وقال السفير بيومي لـ24: "هناك أصوات في الرأي العام المصري تنادي بأن يكون رد الفعل أقوى أمام ما تقوم به إسرائيل من جرائم ضد الإنسانية في غزة، والمطالبة بإجراء صارم، لكن مصر تتبع الدبلوماسية الهادئة لإحراج الطرف الآخر".
وأضاف "الدبلوماسية المصرية هي الأنجح في ظل أزمة حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة، لأنها قادرة على التواصل والتفاعل مع جميع الأطراف الدولية والعربية، فنرى حالياً تغير في الموقف الدولي، وحتى الموقف الأمريكي بالحديث عن هدنة في غزة، قد تصل فيما بعد لوقف إطلاق النار".
وتابع "نرى الآن ضغوطاً أمريكية وأوروبية على إسرائيل لإقرار هدنة مؤقتة في قطاع غزة لإدخال المساعدات، وخروج الرهائن لدى حماس".
#مصر و #قطر تتفاوضان حول هدنة إنسانية في #غزة وإطلاق سراح رهائن https://t.co/acA4TM7txq
— 24.ae (@20fourMedia) November 8, 2023إشادة غوتيريش
وأشار مساعد وزير الخارجية المصري، إلى أن أكبر دليل على نجاح جهود مصر دعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة واحتواء الأزمة، هو تثمين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لموقف مصر وجهودها للحد من أزمة غزة، ودعم ركائز الأمن والاستقرار بالمنطقة.
من جهته، أوضح الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، أن مصر معنية بشكل أساسي بهذه القضية، وهي معنية بالدعوة إلى وقف إطلاق للنار سريع في غزة، ومنع انهيار قطاع غزة بالشكل الذي نراه.
وقال غباشي لـ24: "المحاولات حالياً تتركز على الهدنة، ومن ثم قد يكون هناك وقف لإطلاق النار، ثم تبدأ مرحلة أخرى من الصراع".
#إسرائيل تكشف موقفها من "احتلال غزة" https://t.co/sqoV5ayObv
— 24.ae (@20fourMedia) November 8, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل مصر غزة إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تعلن استعدادها لهدنة طويلة وتعتبر سلاحها خطا أحمر
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها مستعدة لعقد "صفقة" لإنهاء الحرب في قطاع غزة تشمل إطلاق سراح الأسرى المتبقين دفعة واحدة، وهدنة لمدة خمس سنوات، في وقت يلتقي فيه قادة الحركة بالوسطاء في القاهرة لإجراء محادثات تهدف للتوصل لوقف لإطلاق النار.
وقال طاهر النونو، ، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، إن الحركة منفتحة على هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل في غزة، لكنها غير مستعدة لإلقاء سلاحها.
وذكرت مصادر مقربة من المحادثات لرويترز أن حماس تأمل في حشد دعم الوسطاء للعرض الذي طرحته، مضيفة أن الحركة قد توافق على هدنة تتراوح بين خمس وسبع سنوات مقابل إنهاء الحرب والسماح بإعادة إعمار غزة وتبادل الأسرى بين الجانبين.
وقال النونو -في أول إشارة واضحة على انفتاح الحركة على هدنة طويلة الأمد- "فكرة الهدنة أو مدتها غير مرفوضة بالنسبة لنا وجاهزون لبحثها في إطار المفاوضات ونحن منفتحون على أي مقترحات جادة لإنهاء الحرب".
بيد أن النونو استبعد موافقة الحركة على مطلب إسرائيلي أساسي يتمثل في إلقاء حماس سلاحها. وتريد إسرائيل أن تكون غزة منطقة منزوعة السلاح.
وقال النونو إن "سلاح المقاومة" غير قابل للتفاوض وإنه سيظل في أيديهم ما بقي "الاحتلال".
إعلانوألمحت حماس سابقا إلى أنها ربما توافق على هدنة طويلة الأمد مقابل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
مباحثات القاهرة
ومن المقرر أن يلتقي اليوم السبت وفد حماس برئاسة خليل الحية مع مسؤولين مصريين في القاهرة للبحث في "بعض الأفكار ومقترح جديد لوقف النار وتبادل الأسرى"، وفق ما صرح مسؤول في الحركة لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف المصدر أنه حتى صباح السبت "لم تتلق حماس رسميا أي مقترح جديد حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لكن نوقشت العديد من الأفكار المهمة خلال المباحثات مع الوسطاء خلال الأيام القليلة الماضية".
وتابع "نأمل أن يتم قبول رؤية حماس بما يضمن وقفا كليا لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل وصفقة جادة لتبادل الأسرى وإدخال المساعدات بشكل فوري وبكميات كافية"، فيما تمنع إسرائيل دخول المساعدات والسلع إلى القطاع الفلسطيني المدمر.
وفي 17 أبريل/نيسان، رفضت حماس اقتراحا إسرائيليا يتضمن هدنة لمدة 45 يوما، مقابل الإفراج عن 10 رهائن أحياء.
وفي مقابل مطالبة حماس باتفاق شامل، تطالب إسرائيل بإعادة جميع الأسرى ونزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، ولكن الحركة شددت على أن هذا المطلب يشكل "خطا أحمر".
وتمنع إسرائيل دخول جميع المساعدات إلى القطاع المدمر، ونزح مئات الآلاف وسط سيطرة قواتها على أراض وإعلانها منطقة عازلة.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال نفذت فجر اليوم السبت عمليات نسف للمباني في المناطق الشرقية لمدينة غزة. ويتوغل الجيش الإسرائيلي في عدد من الأحياء الشرقية على غرار الشجاعية والتفاح.
ومنذ استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، استشهد أكثر من ألفي فلسطيني وأصيب نحو 4500 آخرين، وفق بيانات السلطات في القطاع.
وأكدت وزارة الصحة بغزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 51 ألفا و495 شهيدا و117 ألفا و524 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلان