وزير الخارجية الأردني: حماس فكرة لا تنتهي ونرفض سيناريوهات ما بعد الحرب
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مساء الأربعاء، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فكرة لا تنتهي، ومن يريد وضعا مغايرا عليه تلبية حقوق الشعب الفلسطيني، مشددا على أن الأردن يرفض أي حديث عن إدارة غزة ما بعد الحرب عبر قوات عربية أو غير عربية.
وجاءت تصريحات الصفدي خلال لقائه بعدد كبير من الصحفيين والكتاب في ندوة استضافها صالون أمانة عمّان، وفق ما نقلت وسائل إعلام أردنية.
وفيما يتعلق بترويج إسرائيل وغيرها للقضاء على حماس وما بعدها، قال الصفدي "حماس فكرة، والفكرة لا تنتهي، من يريد وضعا مغايرا عليه أن يلبي حاجات وحقوق الشعب الفلسطيني وبالسلام الشامل. إذا لم يذهب المجتمع الدولي بهذا الاتجاه وبخطة تحقق السلام والدولة الفلسطينية وحقوق شعبها، فإننا سنعود للحرب كل 5 أو 6 سنوات، ولن يشهد أحدٌ الاستقرار والأمن الذي يطالب به كل العالم".
وشدد الصفدي على أنه من ناحية مبدئية ومن ناحية المصالح العليا للشعب الفلسطيني وللمملكة أيضا، "يرفض (الأردن) أي سيناريو يتناول قضية غزة لوحدها، وهذا سيكرس هدف إسرائيل بفصل غزة عن الضفة الغربية، ويأخذنا لمسارات خطيرة لا تصب بصالح الشعب الفلسطيني وقضيته".
وقال الصفدي إن الأردن يرفض اليوم أي حديث أو سيناريوهات يتحدث بها البعض عن مرحلة ما بعد غزة وانتهاء الحرب عليها، معتبرا أن ما يطرح من سيناريوهات في هذا السياق "غير واقعي ومرفوض ولا يتعامل معها الأردن".
وأضاف أن الأردن يشدد الآن في هذا السياق على وقف الحرب والجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين، وأي حديث آخر يتم بعد ذلك، مؤكدا رفض الأردن أي حديث عن "إدارة غزة ما بعد الحرب عبر قوات عربية أو غير عربية".
رفض التهجير
وجدد الصفدي التأكيد على موقف الأردن من أن أي تهجير للشعب الفلسطيني من أرضه باتجاه المملكة هو بمثابة إعلان حرب على الأردن "سنتصدى له بكل قوة"، وأوضح أن خيار التهجير الذي طرحته إسرائيل بداية حرب غزة "فشل ولم يجد قبولاً ليس فقط من مصر والأردن والشعب الفلسطيني، بل من كل دول العالم بما فيها الولايات المتحدة".
وكان ملك الأردن عبد الله الثاني قد حذر، الاثنين الماضي، من "تفجر" الأوضاع في الضفة الغربية والقدس، ودعا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وحماية المدنيين فيه.
والشهر الماضي أكد الملك عبد الله الثاني أن وقف الحرب على قطاع غزة ضرورة قصوى، وحذر خلال استقباله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في عمّان من أن استمرار الحرب على القطاع قد يدفع إلى "انفجار الأوضاع بالمنطقة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مؤتمر أدباء مصر.. حديث الأبطال وشهادات محاربين قدامى فى جامعة المنيا
مؤتمر أدباء مصر.. استقبلت جامعة المنيا، المائدة المستديرة الثالثة بعنوان "حديث الأبطال.. شهادات المحاربين القدامى"، ضمن فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته السادسة والثلاثين، "دورة الكاتب الكبير جمال الغيطاني"، المنعقدة تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، وتنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت عنوان "أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عاما من العبور"، برئاسة الفنان الدكتور أحمد نوار، والأمين العام للمؤتمر الشاعر ياسر خليل.
المائدة أدارها الشاعر والناقد عمارة إبراهيم، وشارك بها الأديب أحمد محمد عبده، الشاعر عبد الباسط الغرابلي، العقيد سعيد الصباغ رئيس نادي الأدب المركزي السابق بالبحيرة.
أوضح عمارة إبراهيم أن السينما حققت جزءا كبيرا فى رصد تاريخ حرب أكتوبر، لكن الشعر لم يقدم الصورة الذهنية التي يجب أن تكون عليها حرب 1973 في شكل القصيدة العربية وفي بنيتها، وفي رصد تاريخ هذه الحرب، حتي تعرف الأجيال القادمة القادم كيف حقق الشعر العربي هذا الرصد، وكيف كان له الدور الموازي للرواية والقصة والسينما والمسرح.
وأضاف أن الشعر لا يكتب تقريريا ولا إنشائيا إنما يكتب بجماليات بلغة التوريه ولغة المجاز، واحتوت فصائد أمل دنقل الحديث عن نصر أكتوبر، وكذلك صلاح عبد الصبور وأحمد عبد المعطي حجازي وغيرهم، مختتما حديثه مؤكدا أن الجيش المصري بعزيمته قدم ملحمة أسطورية في انتصار أكتوبر.
وفي كلمته استعرض أحمد محمد عبده، بداية دخوله الجيش المصرى متطوعا، وإلحاقه عند قيام الحرب بورش لإصلاح أجهزة الرادار والوحدات، وكانت بدائية مقارنة بأجهزة العدو، ولكن تم تطويرها فيما بعد، مؤكدا أن سر نصر أكتوبر هو الجندى المصري.
وعن علاقته بالكتابة، أوضح أن لديه عشرة كتب تتضمن توثيقا عن البطولات، وروايات وقصص قصيرة فى أدب الحرب، وفى عام 2002 كتب مجموعتة القصصية "نقش عيون موسى".
وبدأ عبد الباسط الغرابلي كلمته بإلقاء قصيدة بعنوان "تعظيم سلام"، ثم تحدث عن بداية دخوله الجيش كعسكري مجند، كما تحدث عن تواجده فى وحدة الدفاع الجوى بمدينة نصر، وتنقله فى العديد من الأسلحة، وإعادة تأهيل المواقع التى سقطت مثل موقع تبة الشجرة بالإسماعيلية، وتحدث عن استكمال تعليمه بمدارس الجيش حتى وصل للتعليم الجامعى، واختتم حديثه بقصيدة "يا ست الكل يا بلدي".
وألقى سعيد الصباغ قصيدة "بحبك يا مصر"، موضحا أنه بالرغم من أن الأجهزة كانت بدائية إلا أن التفوق تمثل في الجندى المصرى والضابط المصرى، بإرادة وعزيمة فوق الخيال، كما تحدث عن تكريمه بعد الحرب والالتحاق برئاسة الجمهورية.
وصاحب المائدة المستديرة عدد من المشاركات والمداخلات، وطالب علاء عبد السميع عضو الأمانة عن سوهاج، بالجمع الميداني من الحكايات الشعبية لحرب أكتوبر وروايات المقاتلين على الجبهة.
وفي مداخلة للدكتور أحمد نوار رئيس المؤتمر تحدث عن تجربته مع العدو الإسرائيلي، وقيامه بقنص عدد كبير منهم، والعبور أكثر من مرة والوصول إلى مواقعهم، واختتم حديثه بالثناء على شجاعة الجيش المصري وتحقيقه الانتصار العظيم.
المؤتمر العام لأدباء مصر بالمنيا يقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، وينفذ من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، وإدارة المؤتمرات وأندية الأدب، برئاسة الشاعر وليد فؤاد، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة المنيا برئاسة رحاب توفيق.
ويشهد المؤتمر طوال فترة إقامته عددا من الجلسات البحثية، والموائد المستديرة، بجانب الأمسيات الشعرية والقصصية ومعارض الكتب والحرف والفنون، وندوات ثقافية، بمشاركة عدد كبير من الأدباء والباحثين والنقاد والإعلاميين ونخبة من الشخصيات العامة بالإضافة إلى ممثلي أندية الأدب والأمانة العامة، وتستمر فعالياته حتى ٢٧ نوڤمبر الحالي.